مرحلة (التعليم العام) هي مرحلة التربية مع التعليم
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
استوقفني خبر: (استراليا تعلن رسمياً بأنه قريباً سيتم حظر استخدام كافة مواقع التواصل الاجتماعي لمن هم دون السادسة عشر عاما لأنها أضرت بالصحة النفسية للأطفال). قرأت الخبر في حساب (سعودي بانثر) المتنوع والموثوق في نقل الأخبار إلى حد بعيد، وعموماً، سواء كان الخبر صحيحاً، أو غير ذلك، تبقى الأجهزة الالكترونية، ومواقع التواصل، كارثية على الصغار الذين لم يصلوا حد التمييز بين الصالح والطالح، والمندفعين في تصرفاتهم، وسريعي التأثر بما يسمعون ويشاهدون في هذه المواقع ومن الأصحاب!! وهي بالفعل مؤثرة على نفسياتهم وقدراتهم!! لذلك الصغار المقصودين هم من مرحلة التعليم العام، أي من الابتدائي حتى نهاية الثانوي، هذه المرحلة هي أخطر مراحل التربية، وبناء الشخصية، وغرس القيّم، وتعهدها بين البيت والمدرسة، فكيف تنفصل التربية عن التعليم، فتصبح وزارتنا للتعليم فقط دون التربية؟ فإنما الحقيقة والواقع يوجب أن تكون ( وزارة التربية والتعليم ).
فتعليم بلا تربية لا جدوى منه غالباً، كان في زمن العصور الإسلامية المزدهرة يسمى المعلم ( مؤدباً )، وكان المؤدب يقوم بدور التربية وهي التهذيب والتأديب مع التعليم، ممّا أوجد عباقرة في الفكر والعلوم، ومما أوجد قيّماً ثابتة لا تهزها أية رياح. صحيح أن عبء وزارة التعليم بمهامها الحالية الجسيمة، يفوق الوصف، فهي تنوء بمهام (وزارة التعليم العالي وملحقاتها) سابقاً، والتي لا يناسبهم ضم التربية لمسماهم، فقد اقترب مستفيدوها من النضج – كما يرى الشباب ذلك-، أو هم رجال ناضجون فعلاً في مراحل عليا ماجستير ودكتوراه وأعلى.
كما تضطلع بمهمة (التعليم العام بمراحله الثلاث)، وهذا في حد ذاته المسؤولية الأكبر، ويستحق وزارة مستقلة تندمج ضمن أهدافها التربية مع التعليم، ولا تنفك التربية عنه أبداً، وممّا هو مناط بوزارة التعليم حالياً ( التعليم والتدريب الخاص العام والعالمي والجامعي ). وهذا كيان همومه لاتعد ولا تحصى، ويحتاج جهة مستقلة تتولى شؤونه سواء كانت وزارة أو هيئة مستقلة، إلى جانب الأقسام والوكالات داخل الوزارة.
كان الله في عون من يضطلع بوزارة مترامية الأقسام، متباينة الخطط والأهداف، حسبما تقتضيه المصلحة، ويساهم في نجاح الرؤية ويحقق الأهداف التي ينشدها الوطن ويحلم بها الأهل. طبعاً نتمنى عودة التربية للوزارة، ونتمنى فصل التعليم العام لأنه يستحق التركيز والاهتمام الأكبر، فمن المستحيل تحقيق الأهداف المنشودة وسط فصل يضم من ٤٠ إلى ٦٠ طالبا أو طالبة، واكتشاف احتياجاتهم، وما تنطوي عليه تصرفاتهم. ودعوني أبقى بمحور مقالي عن مرحلة (التعليم العام الهام جدا)ً عمر الأبناء والبنات مابين (الست إلى الستة عشر عاماً)، مرحلة تتدرج في خصائصها بين الرعاية الناعمة والجادة، ولأن المدرسة ذات دور جبار في تربية وبناء شخصيات الطلاب والطالبات في هذه المرحلة، كان لابدّ من عودة التربية لها ليعرف منسوبوها أن التربية العمود الفقري للتعليم في هذه المرحلة.
ودعونا نتذكر كيف كان تحضيرنا للدروس سابقاً: كان يتصدر التحضير الأهداف (الهدف الديني، الهدف التربوي والهدف العلمي). ما من درس إلا ويشتمل على أهداف تربوية دينية إلى جانب المعلومات الخاصة بالدرس. وهنا يبرز دور المعلمين والمعلمات المؤثرين لأن طلاب هذه المراحل الثلاث يتأثرون بمعلميهم ومعلماتهم، وبلا شك للأهل دور فاعل كبير إذا اتحدت جهودهم مع المدرسة من أجل الارتقاء بالمستوى التربوي والتعليمي.
نحن بحاجة للاهتمام بجيل مراحل التعليم العام، والتركيز عليهم، وتسخير جهات خاصة بالإشراف عليهم، وتوجيههم لنحميهم من أنفسهم، ومن وسائل التواصل، ويتم التركيز على سلامتهم الفكرية، والصحية، والنفسية، ثم تأسيس الأندية الترفيهية والرياضية المثيرة للاهتمام، والجاذبة لهم في الأحياء، ومنع دخول الجوالات والانشغال بها، ويأتي دور الأسرة في البيت بألا ينكب الأب والأم على الجوال طوال وقتهما، بل يفردان جلسات عائلية خاصة بلا أجهزة، يقتصر التواصل فيها على العائلة بعضهم ببعض حتى يتعلم الأبناء الصغار أن الحياة ليست حكراً على الأجهزة التي لا تنزل من أيدي الجميع للأسف حتى الخادمات الجوال ملازم لهن! لابد من ضبط إذا أردنا تعليم صغارنا عدم الارتباط بالأجهزة، وبدائل الترفيه النافع كثيرة إذا فكرنا فيها، لكننا للأسف اليوم يعيش صغارنا حالة هوس غير طبيعية بالأجهزة من عمر سنة عند بعض الناس هذا الموضوع يحتاج وقفة قوية وجادة وذكية من (وزارة (التربية) والتعليم) ومن المدارس والأهل. وتقبلوا تقديري ودمتم. (اللهم زد بلادي عزاً ومجداً وزدني بها فخراً وعشقاً).
almethag@
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: التعلیم العام
إقرأ أيضاً:
قصيدة لوزيرة التعليم القطرية عن غزة تشعل مواقع التواصل الاجتماعي (شاهد)
ألقت وزيرة التربية والتعليم العالي في قطر لولوة الخاطر قصيدة مستوحاة من المأساة الإنسانية في قطاع غزة الناجمة عن العدوان الإسرائيلي الوحشي المتواصل للعام الثاني على التوالي، في لفتة لاقت تفاعلا واسعا واحتفاء على منصات التواصل الاجتماعي.
وشاركت الخاطر المعروفة بموقفها المتضامنة مع الشعب الفلسطيني قصيدة من كتابتها تحت عنوان "زمان التيه وعصى موسى" على هامش مهرجان أجيال السينمائي في العاصمة القطرية الدوحة لهذا العام.
Bu gönderiyi Instagram'da gör Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)'in paylaştığı bir gönderi
وأوضحت الوزيرة القطرية أنها استوحت قصيدتها من وحي الأحداث في غزة وفلسطين، مشيرة إلى أنها مهداة إلى "أبطال غزة"، حسب تعبيرها.
ولاقت القصيدة تفاعلا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي، وأشاد معلقون بموقف لولوة الخاطر المتضامن مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي للعام الثاني على التوالي.
وقالت الخاطر في تدوينة عبر حسابها على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، إنه جرى "إلغاء مهرجان أجيال العام الماضي تضامنا مع أهلنا في غزة ، وأما هذا العام فقد استلهموا من صمود أهل غزة فكرة إقامة نسخة مصغرة في داخل غزة يكون فيها أطفال غزة جزءا من لجنة التحكيم لاختيار الأفلام الفائزة".
قررت مؤسسة الدوحة للأفلام @DohaFilm إلغاء مهرجان #أجيال العام الماضي تضامنا مع أهلنا في #غزة ، وأما هذا العام فقد استلهموا من صمود أهل غزة???????? فكرة إقامة نسخة مصغرة في داخل غزة يكون فيها أطفال غزة جزءا من لجنة التحكيم لاختيار الأفلام الفائزة. كما كان فيلم الافتتاح فيلما يستعرض… https://t.co/c1LRB6bzjc pic.twitter.com/vmveMAsuJl — لولوة الخاطر Lolwah Alkhater (@Lolwah_Alkhater) November 17, 2024
وأضافت أن "جائزة مهرجان أجيال ذهبت إلى الطفل الفلسطيني محمود عجور الذي انبعث من رماد القصف الوحشي فاقدا ذراعيه لكنه استبدل بهما جناحين يحلّقان به في سماء الحلم والحرية".
ولليوم الـ410 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ43 ألف شهيد، وأكثر من 103 آلاف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
في مهرجان أجيال السينمائي بالدوحة تجود قريحة سعادة السيدة لولوة الخاطر @Lolwah_Alkhater وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي القطري بأبيات شعرية تعبر عن مكنون صدورنا جميعا حيال مأساة غزة وفلسطين. pic.twitter.com/Lp8fuKlEkN — Rajeh Badi راجح بادي (@AmbRajehBadi) November 17, 2024 يا سيدي هذه عصاك فألقِها.. لنبوءةٍ ما ساقها جبريلُ
بل إنها قبسٌ من النار التي.. باتت من الجسد الطهور تسيلُ
أَخرج ذراعك من رماد هواننا.. بيضاء يُعشبُ فوقها إكليلُ
يا أم موسى لا تخافي ألقِه.. فالنصر فرعون يضم ونيلُ
سيشب فيهم ألف طفل ثائر.. والثأر بين الأقربين طويلُ
ما ضرّك الأعداء… pic.twitter.com/BHZBI4vzWo — Khair Eddin Aljabri (@Khair_Aljabri) November 18, 2024 لولوة الخاطر، امرأة قطرية فخمة بكل المقاييس، صاحبة رأي وفكر وموقف. pic.twitter.com/7d4v6rzSjF — Ghaith Alqudah (@GhaithHani) November 17, 2024 زمان التيه وعصى موسى".. قصيدة تحرك الوجدان وتذكرنا بمعجزة الإيمان أمام الطغيان
حينما تتحول الكلمات إلى نبض حيّ يتردد في صدر كل إنسان عربي، تفيض المشاعر وتنفجر الأحاسيس وتختلط الكلمات بالدموع، كما هو الحال مع قصيدة “زمان التيه وعصى موسى” للوزيرة المبدعة، الفاضلة لولوة الخاطر،… pic.twitter.com/fzjLjZdYNa — أحمد بن خليفة البنعلي (@AhmedKhAlbinali) November 18, 2024 لولوة الخاطر تنزفُ أدباً وحنيناً لا يخلو من الحزن والألم ، ليجري كالوديان شعراً ، وتجمع بين أشهرَ عَصَوان على مرِّ التاريخ
فلا جفَّت مِحبرتك ، ولا نضبت ينابيع فكرك#غزة_تستغيث_بربها@Lolwah_Alkhater pic.twitter.com/QMxcDwCcnT — أحمد الكحلوت (@ahmedalkahlout) November 17, 2024 في علم السياسة؛ القوة الناعمة لا تقل أهمية عن القوة العسكرية أو الاقتصادية أو الاجتماعية.
لولوة الخاطر تمثل تلك القوة باقتدار في قطر اليوم!
نحن نعد شعبنا بمثل هذه الأدوات الوافرة لدينا والتي فشل ابن سلمان في الاستفادة منها جميعا.
وقل اعملوا ... pic.twitter.com/qnL63Lmi12 — فؤاد كوثر | Fuad Kawther (@fuadkawther) November 18, 2024 قصيدة تتجاوز الشعر التقليدي الى النص الثوري المبدع في بلاغته وروحه الناطقة ..
لوزبرة التعليم القطرية
لولوة الخاطر
تهدر باسم الخليج العربي إلى #غزة و #فلسطين والعصا المقاومة
بوركت هذه الأحرف وبوركت الروح pic.twitter.com/YpotynrItF — مهنا الحبيل (@MohannaAlhubail) November 17, 2024 زمان التيه ..
قصيدة شعر لوزيرة التربية والتعليم الأستاذة لولوة بنت راشد الخاطر @Lolwah_Alkhater تهديها لأبطال #غزة ..
ما أصدقك وأنبلك أيتها الوزيرة الإنسانة في زمان التيه العربي .. pic.twitter.com/ZbCWNWZUVr — جابر الحرمي (@jaberalharmi) November 17, 2024