من قلب المحبس.. لحسن السعدي يعلن عن مشاريع للنهوض بالصناعة التقليدية
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
زنقة20| المحبس
أشرف لحسن السعدي كاتب الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني على توقيع أربع اتفاقيات هامة تروم النهوض بقطاع الصناعة التقليدية بإقليم أسا الزاك وبجماعة المحبس الحدودية على الخصوص، وذلك الموازاة مع فعاليات الدورة الثالثة للمهرجان الوطني للمسيرة الخضراء، المنظمة في إطار تخليد الذكرى ال 49 للمسيرة الخضراء المجيدة.
ويتعلق الأمر بإتفاقية لإحداث دار الخيمة بجماعة المحبس بإقليم أسا الزاك وإعادة بناء مجمع الصناعة التقليدية وإحداث مركز للتكوين في فنون الصناعة التقليدية بمدينة اسا ودعم تسيير المعهد المتخصص في فنون الصناعة التقليدية بكلميم.
كما همت الإتفاقيات إنجاز عدد من المشاريع التنموية بجماعات إقليم أسا الزاك، ضمنها بناء وتجهيز “دار الصانع”، اقتناء معدات لجمع النفايات المنزلية وتقوية شبكة الكهرباء. ويبلغ الغلاف المالي الإجمالي المخصص لمختلف هذه الاتفاقيات 36 مليون درهم.
وفي هذا الإطار، أكد لحسن السعدي كاتب الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني خلال حفل توقيع الاتفاقيات على أن المشاريع موضوع الإتفاقيات تندرج في إطار الدينامية التنموية التي تعرفها الأقاليم الجنوبية تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله.
وأبرز المسؤول الحكومي،أن هذه الإتفاقيات الجديدة من شأنها توفير مجموعة من البنيات التحتية التي ستمكن نساء وشباب المنطقة من الإشتغال في التكوين أولا، وفي صنع منتوجات من الصناعة التقليدية تساهم في الحفاظ على الموروث الثقافي الحساني في الصحراء المغربية.
وحري بالذكر ان حفل توقيع هذه الإتفاقيات قد تم بحضور والي جهة كلميم وادنون عامل إقليم كلميم، عامل إقليم آسا الزاك، ونائب رئيسة جهة كلميم واد نون، والمدير العام لوكالة تنمية الجنوب، والمديرة العامة للوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، ورئيس المجلس الإقليمي لآسا الزاك، إلى جانب رئيسة مجلس جماعة المحبس، ورئيس مجلس جماعة آسا الزاك.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: الصناعة التقلیدیة
إقرأ أيضاً:
الفن الرقمي: ثورة جديدة تؤثر على الحركة الفنية التقليدية (تقرير)
تعتبر الفنون الرقمية واحدة من أهم الظواهر الثقافية في عصرنا الحديث، حيث تساهم بشكل متزايد في تغيير مشهد الفن التقليدي. مع تقدم التكنولوجيا وظهور وسائل جديدة للتعبير الفني، أصبح من الضروري دراسة تأثير الفن الرقمي على الحركة الفنية التقليدية.
ويبرز الفجر الفني في هذا التقرير، عن كيف أثرت الفنون الرقمية على الفنون التقليدية، وكيف تتفاعل هذه الفنون مع بعضها البعض.
مفهوم الفن الرقمي
الفن الرقمي هو نوع من الفنون يُنتج باستخدام التكنولوجيا الرقمية، ويشمل مجموعة واسعة من الأشكال مثل الرسم الرقمي، التصوير الفوتوغرافي الرقمي، الفيديوهات، الرسوم المتحركة، والفنون التفاعلية. يتميز هذا النوع من الفن بقدرته على الوصول إلى جمهور واسع بفضل الوسائط الرقمية.
تأثير الفن الرقمي على الحركة الفنية التقليدية
تغيير أساليب الإنتاج
الفن الرقمي قد غير بشكل جذري أساليب الإنتاج الفني التقليدية. الفنانون لم يعودوا مقيدين بالأدوات التقليدية مثل الفرش والألوان. بدلاً من ذلك، يمكنهم استخدام برامج التصميم، الرسوم المتحركة، والتصوير الفوتوغرافي الرقمي لإنشاء أعمال فنية جديدة. هذا التغيير يفتح مجالات جديدة للإبداع، مما يسمح للفنانين بتجربة تقنيات وأشكال جديدة.
توسيع نطاق الجمهور
من خلال الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، أصبح بإمكان الفنانين الرقميين عرض أعمالهم لجمهور عالمي. هذا التوسع في الوصول إلى الجمهور لا يقتصر فقط على الفنون الرقمية، بل يؤثر أيضًا على الحركة الفنية التقليدية حيث يمكن للفنانين التقليديين عرض أعمالهم عبر المنصات الرقمية.
التفاعل والمشاركة
الفن الرقمي غالبًا ما يتضمن عناصر من التفاعل والمشاركة، مما يشجع على تفاعل الجمهور مع العمل الفني. بالمقابل، تتجه بعض الفنون التقليدية نحو دمج عناصر تفاعلية، مثل الفنون الأدائية أو المعارض الفنية التي تتطلب مشاركة الجمهور. هذا التفاعل يعزز العلاقة بين الفنان والجمهور، مما يضيف بعدًا جديدًا للتجربة الفنية.
إعادة تعريف قيمة العمل الفني
مع ظهور الفنون الرقمية، بدأت تتغير المفاهيم التقليدية حول قيمة العمل الفني. في حين أن الفنون التقليدية غالبًا ما تكون محصورة في النسخ الفريدة، فإن الفنون الرقمية يمكن أن تُنسخ وتُوزع بسهولة. هذا التحول يطرح تساؤلات حول ملكية العمل الفني وقيمته، مما يؤثر على كيفية تقدير الفنون التقليدية.
الفن الرقمي يعكس قضايا العصر الحديث، مثل التكنولوجيا، الهوية الرقمية، والبيئة. بينما يستمر الفن التقليدي في تناول الموضوعات التاريخية والاجتماعية، فإن الفن الرقمي يضيف بُعدًا جديدًا من القضايا المعاصرة. هذا التداخل بين الموضوعات يثري الحركة الفنية ككل.
التعاون بين الفنون
شهدنا في السنوات الأخيرة زيادة في التعاون بين الفنانين التقليديين والرقميين. بعض المعارض الفنية تجمع بين الأعمال الفنية التقليدية والأعمال الرقمية، مما يخلق تجارب فريدة ومبتكرة. هذا التعاون يعزز الفهم المتبادل ويشجع على تطوير أساليب جديدة في الفن.
تحديات الفن الرقمي
على الرغم من الفوائد الواضحة، يواجه الفن الرقمي تحديات عديدة. من بينها:
التحقق من الأصالة: صعوبة التأكد من الأصالة في الأعمال الرقمية يمكن أن تؤثر على قيمتها.
التغيرات التكنولوجية السريعة: التكنولوجيا تتطور بسرعة، مما يجعل من الصعب على الفنانين مواكبة التحديثات.
الملكية الفكرية: القضايا المتعلقة بحقوق النشر والملكية الفكرية تظل تحديًا كبيرًا للفنانين الرقميين.
خاتمة
تأثير الفن الرقمي على الحركة الفنية التقليدية لا يمكن إنكاره. من خلال تغيير أساليب الإنتاج، وتوسيع نطاق الجمهور، وتعزيز التفاعل، يعيد الفن الرقمي تشكيل المشهد الفني. ومع ذلك، فإن التحديات المرتبطة به تدعو الفنانين والمجتمعات الفنية إلى التفكير في كيفية دمج الفنون الرقمية مع الفنون التقليدية بشكل يثري التجربة الفنية. إن فهم هذه الديناميكيات سيمكننا من الاستفادة من الفنون بكل أشكالها، مما يساهم في تطور الثقافة والفن في المستقبل.