إمام أوغلو يسعى إلى تشكيل تحالف إسطنبول.. ماذا يعني ذلك؟
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
قال أكرم إمام أوغلو، الثلاثاء، إنه يسعى للدفاع عن إسطنبول وعدم خسارتها في الانتخابات البلدية التي ستجرى في آذار/ مارس المقبل، مشيرا إلى أنه يتجه وزملاؤه في حزب الشعب الجمهوري إلى تشكيل تحالف مع الأحزاب الأخرى أسوة بالعام 2019.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده، أكد فيه أنه لم يعلن عن ترشحه رغم تلميحه إلى ذلك، مشيرا إلى أنه بصدد الدفاع عن إسطنبول مرة أخرى.
وأضاف: "أدعو جميع مواطنينا للسير معا في انتخابات 31 آذار/ مارس العام القادم؛ من أجل إرساء ديمقراطيتنا، وبصفتي رئيسا للبلدية أرى أن هذا النضال مع رؤساء البلديات الآخرى مسؤولية تاريخية".
وشدد على مقولة أنه "من يفوز بإسطنبول يفوز بتركيا"، مشيرا إلى أن الفوز بها سيشكل نجاحا سياسيا كبيرا، حيث إن العمدة الذي يفوز برئاسة بلديتها يحصل على فرصة لخدمة واحدة من أجمل المدن في العالم.
وأضاف إمام أوغلو أن "حل مشاكلها يعني حل مشاكل تركيا كلها، وأعلم أني مرتبط بإسطنبول، وأرى أن خدمة هذه المدينة المقدسة ومواطنيها البالغ عددهم 16 مليونا، يعتبر خدمة لتركيا وتطرح رؤية بديلة.
وتابع: "طوال حياتي كنت مرشحا لمهمة وليس لمقعد، والسياسة لا تنحصر فقط بالأحزاب السياسية، وسأبذل قصارى جهدي لتأسيس تحالف من أجل إسطنبول متجاوزا جميع الأحزاب".
وقال: "أناشد أعضاء حزب الشعب الجمهوري، ورفقائي.. أشعر بحزن عميق لخيبة الأمل التي عشناها في انتخابات أيار/ مايو 2023، ولهذا الغرض، فإن عملية التغيير داخل الحزب مهمة للغاية، وما أسعى إليه هو تحقيق ذلك".
وأضاف مخاطبا أعضاء حزب الشعب الجمهوري: "لا يمكن للحزب أن يخسر الانتخابات بعد الآن، ولا ينبغي أن يخسرها، لا يمكن أبدا أن نتباهى بأنه الحزب الثاني في تركيا، ولا ينبغي قبول ذلك".
وتابع: "من الضروري أن تفوز المعارضة الاجتماعية والسياسية بقيادة حزب الشعب الجمهوري في الانتخابات المحلية، يجب علينا الفوز ليس فقط برئاسة البلديات بل أيضا بالمجالس البلدية".
وشدد على عملية التغيير الكامل داخل الحزب، مشيرا إلى أن ذلك ليس بالأمر السهل، وسيواصل مساهمته في هذا التحول بالطرق الممكنة والأكثر فاعلية.
وقال: "إسطنبول هي واحدة من أهم المراكز في العالم، ترك لنا أسلافنا تراثا عظيما، ولذلك فلا يمكن خيانتها، وأنا سأسلك الطريق للدفاع عن إسطنبول ضد التدمير البيئي لها.. أنا قادم لتأسيس تحالف إسطنبول، وأدعو أهاليها إلى هذه المسيرة".
تانغو أوزجان يعلق
وردا على تصريحات إمام أوغلو، قال رئيس بلدية بولو تانغو أوزجان، إنه استمع بعناية إلى خطابه، ولم يقل إنه مرشح لرئاسة بلدية إسطنبول، بل قال إنه سيدافع عن إسطنبول.
وتساءل أوزجان الذي صدر بحقه قرار فصل من حزب الشعب الجمهوري: "ما هو الطريق الذي ستدافع من خلاله عن إسطنبول؟.. هل أنا الوحيد الذي لم أستطع الفهم؟".
وتابع: "الشعب يريد إجابة عن تساؤل: "هل أنت مرشح لرئاسة بلدية إسطنبول؟.. أم لرئاسة حزب الشعب الجمهوري؟... وإذا كنت مرشحا لإسطنبول، فهل ستناضل علانية من أجل تغيير رئيس الحزب وفريقه؟".
رسالة من كليتشدار أوغلو إلى إمام أوغلو
النائب السابق عن حزب الشعب الجمهوري والصحفي باريش يركاداش، كشف أن كليتشدار أوغلو أوصل رسالة إلى إمام أوغلو، مفادها أن الحزب أصبح منهكا بسبب مناقشات التغيير التي لا تنتهي.
وفي الرسالة التي كشف عنها يركاداش، قال كليتشدار أوغلو لإمام أوغلو: "اتخذ قرارك، هل أنت مرشح لمنصب عمدة إسطنبول أم لا؟.. هذه النقاشات ترهق الحزب، إذا لم تكن مرشحا، فسوف أقوم بإعداد مرشح لإسطنبول، ولن أضيعها في هذا الجدل".
الحقوقية بينار حاجي بيكتاش أوغلو، في تقييمها لتصريحات إمام أوغلو، على قناة "AHABER"، قالت إنه في مطالبات التغيير التي بدأها لم يكن هناك دافع ليقول "دعني أتولى رئاسة حزب الشعب الجمهوري"، وهو لا يريد أن يكون شريكا في هزيمة ثقيلة.
وأضافت أن إمام أوغلو رأى أن حزب الشعب الجمهوري سيعاني من هزيمة كبيرة في المدن الكبرى مثل إسطنبول وأنطاليا، ويريد أن يشارك في السياسة التركية من خلال منصبه.
هدف إمام أوغلو الترشح للرئاسة في 2028
الكاتب عبد القادر سيلفي في تقرير على صحيفة "حرييت"، قال إن إمام أوغلو فضل أن يكون مرشحا لمنصب عمدة إسطنبول، والتي يعتقد أنه سيفوز بها، بدلا من المحاولة الخاسرة في منافسة كليتشدار أوغلو على رئاسة الحزب.
وأشار إلى أن الاعتقاد الذي كان سائدا، هو أن إمام أوغلو سيفوز ببلدية إسطنبول، وإذا حصلت المعارضة على الأغلبية في مجلس البلدية للولاية، فإنه سيترك مكانه لشخص يثق به، ويترشح لرئاسة حزب الشعب الجمهوري، وأنه إذا فاز بإسطنبول للمرة الثانية، فلن يستطيع أحد الوقوف في طريقه، حتى لو كان كليتشدار أوغلو.
وكشف سيلفي أن إمام أوغلو، لن يترك بلدية إسطنبول إذا فاز بها مجددا، وسيدفع باسم يثق به لرئاسة حزب الشعب الجمهوري، والحديث يدور عن أوزغور أوزيل.
وأوضح أن الهدف الرئيسي لإمام أوغلو هو رئاسة البلاد، ويعتقد أن بلدية إسطنبول سياسيا واقتصاديا مدخل لأن يترشح للرئاسة في العام 2028.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي منوعات تركية إمام أوغلو الشعب الجمهوري تركيا بلدية إسطنبول كليتشدار أوغلو تركيا بلدية إسطنبول الشعب الجمهوري كليتشدار أوغلو إمام أوغلو سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب الشعب الجمهوری بلدیة إسطنبول عن إسطنبول إمام أوغلو
إقرأ أيضاً:
الشعب الجمهوري: تماسك جبهتنا الداخلية صمام أمان ضد المخططات الخارجية
أكد رفعت عطا، أمين حزب الشعب الجمهوري بالجيزة، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال زيارته للأكاديمية العسكرية، طمأن الشعب المصري على تماسك جبهتنا الداخلية ضد المخططات والمؤامرات الخارجية، باعتبارها صمام أمان للبلاد، مشددًا على أن الأحداث الأخيرة أظهرت حجم الدعم الذي تحظى به القيادة السياسية ووقوف الشعب المصري خلف قيادته دعمًا له ولرؤيته خاصة فيما يتعلق برفض مخططات تهجير الفلسطينيين لسيناء والحفاظ على الأمن القومي المصري.
وأشار أمين حزب الشعب الجمهوري، في بيان له، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال زيارته أمس للأكاديمية العسكرية، عبر عن الرؤية المصرية في معالجة كافة القضايا بمنع المنازعات وعمل كل ما يمكن لتهدئة وإيقاف الصراعات والاقتتال والحروب، وهو ما ظهر في الجهود المصرية الجبارة في تنفيذ الهدنة ووقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والسعي لنفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب الفلسطيني،لافتًا إلى أن الرئيس كشف سر نجاح الدبلوماسية المصرية وهو التعامل بصبر وتريث وحسابات دقيقة.
ونوه،عطا، إلى أن الدبلوماسية المصرية نجحت في تبني سياسة متزنة ورصينة في التصدي للمخطط الأمريكي الإسرائيلي بتهجير الأشقاء الفلسطينيين من أرضهم لمص وللأردن حيث نحجت الدبلوماسية المصرية في خلق توجه عربي وإقليمي ودولي رافض للتهجير، استجابة لنداءات الرئيس السيسي المتكررة بعدم ظلم الشعب الفلسطيني، والسعي لإعمار غزة بوجود أهلها.
وحدة الشعب المصري أساس عبور التحدياتوكان الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارته للأكاديمية العسكرية المصرية أن قوة الشعب المصري وتماسكه هما المفتاح لعبور التحديات المختلفة التي تواجه البلاد. وأشار إلى أن العمل يجري بدقة وصبر وتأنٍ لمعالجة القضايا الوطنية، مؤكدًا أن الدولة تعتمد على التخطيط العلمي الدقيق في كل خطواتها.
وفي حديثه عن الأكاديمية العسكرية المصرية، شدد الرئيس السيسي على دورها في إعداد كوادر شاملة تمتلك القدرة على إدارة العمل بأسلوب علمي وفعّال. وأشاد بالرعاية الكاملة التي تُقدَّم للطلاب داخل الأكاديمية، معربًا عن ثقته في أن أبناء الأسر المصرية يتلقون أفضل مستويات التأهيل والرعاية في المؤسسة.
كما أثنى الرئيس على جهود الأسر التي ساهمت في تربية أبنائها وغرس القيم التي جعلتهم قادرين على الانضمام إلى الأكاديمية العسكرية، مؤكدًا أن هؤلاء الشباب هم أمل مصر ومستقبلها.