دراسة تكشف عن حل بسيط لتخفيف أعراض اكتئاب ما بعد الولادة
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
أوضحت نتائج دراسة جديدة أن النشاط البدني المعتدل قد يكون أكثر تأثيرا مما كنا نتخيل في محاربة أحد أشكال الكآبة النفسية عند الأمهات الجدد حيث أن ممارسة أكثر من ساعة من التمارين الرياضية المتوسطة كل أسبوع قد يقلل من شدة "اكتئاب ما بعد الولادة" وتقلل إلى النصف تقريبا من خطر إصابة الأمهات الجدد بالاكتئاب السريري الشديد.
ومع ذلك، أقر الباحثون بأن إيجاد الوقت وسط العديد من المسؤوليات والتحديات الجديدة لن يكون سهلا، ويجب إعطاء الأولوية للتعافي من الولادة. وأضافوا أن الأمهات الجدد يمكنهن استئناف ممارسة الرياضة بالمشي "الخفيف"، وهو ما يمكنهن القيام به مع أطفالهن، ثم زيادة النشاط إلى "المعتدل" عندما يكن مستعدات.
ويمكن أن يشمل هذا النشاط البدني المعتدل المشي السريع، أو التمارين الرياضية المائية، أو ركوب الدراجات الثابتة أو تدريبات المقاومة، وفقا لفريق الباحثين الأكاديميين في كندا.
وقال الفريق إن الاكتئاب والقلق لدى الأمهات شائعان نسبيا بعد الولادة، وهو ما قد يؤثر على التطور المعرفي والعاطفي والاجتماعي للطفل.
وتتضمن العلاجات التقليدية للاكتئاب والقلق في الأسابيع والأشهر الأولى بعد الولادة في الغالب الأدوية والاستشارات النفسية، والتي غالبا ما ترتبط بالآثار الجانبية وضعف الالتزام، ونقص الوصول في الوقت المناسب والتكاليف الباهظة.
وأظهرت الأبحاث سابقا أن النشاط البدني علاج فعال للاكتئاب والقلق بشكل عام. ولكن حتى الآن لم يكن معروفا ما إذا كان يمكن أن يقلل من شدة الكآبة بعد الولادة في الأسابيع القليلة الأولى بعد الولادة أو يقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب الشديد بعد الولادة بعدة أشهر.
ونظر الباحثون في 35 دراسة شملت أكثر من 4 آلاف امرأة من 14 دولة مختلفة. وجمع الفريق البيانات من الأدلة المتاحة حول تأثير التمرين بعد الولادة.
وانخفض خطر الإصابة بالاكتئاب الشديد بعد الولادة بنسبة 45% بين أولئك الذين شاركوا في التمرين مقارنة بمن لم يفعلوا ذلك. وارتبط التمرين بأعراض أقل حدة للاكتئاب والقلق بعد الولادة.
وارتبط بدء التمرين قبل 12 أسبوعا من الولادة بانخفاض أكبر في أعراض الاكتئاب مقارنة ببدايته لاحقا. ووجد البحث أن زيادة حجم التمارين الرياضية تقلل من شدة الأعراض.
وقال الباحثون إنه للحصول على فوائد التمارين الرياضية، يجب على النساء محاولة ممارسة ما لا يقل عن 80 دقيقة من التمارين المتوسطة كل أسبوع.
وقالت المؤلفة الرئيسية، البروفيسورة مارغي دافنبورت، من جامعة ألبرتا، إن التمارين الخفيفة في الأسابيع الأولى بعد الولادة، مثل المشي، يمكن أن تساعد حقا. موضحة: "بمجرد تعافي الأم من المخاض والولادة، يتم تشجيعها على القيام بنزهات قصيرة لطيفة. والمشي هو وسيلة رائعة للحصول على التمارين الرياضية، وهو شيء يمكن القيام به مع الطفل".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التمارين الرياضية الاكتئاب اكتئاب ما بعد الولادة النشاط البدني جامعة ألبرتا التمارین الریاضیة بعد الولادة
إقرأ أيضاً:
احذر.. خطأ بسيط أثناء الاستحمام في الشتاء قد يؤدي إلى الموت
في الأجواء الباردة، كثير من الناس يلجؤون لـ الاستحمام بالماء الساخن للتدفئة والشعور بالراحة. لكن هناك خطأ شائع قد يحدث أثناء الاستحمام في هذه الظروف، والذي قد يشكل خطرًا صحيًا بالغًا يصل إلى الوفاة، فماذا يحدث بالضبط عندما لا نتوخى الحذر؟.
احذر من فعلها.. خطأ في الاستحمام بالشتاء يسبب الوفاةمش هيتعب أبدا .. طريقة لحماية طفلك من نزلات البرد بعد الاستحمامنشرة المرأة والمنوعات.. ماذا يحدث عند كتم العطس؟ وتأثير غير متوقع لمرضى الضغط المرتفع عند الاستحمام بالماء الدافئلن تتوقع فوائده.. ماذا يحدث لمرضى الضغط المرتفع عند الاستحمام بالماء الدافئ؟
أهمية الحذر أثناء الاستحمام بالماء الساخنعند الاستحمام بالماء الساخن، قد يتسبب استنشاق كميات كبيرة من بخار الماء في ظهور مخاطر صحية كبيرة، هذه المخاطر تكون أكثر حدة عندما تكون التهوية ضعيفة في الحمام، ما يؤدي إلى تراكم غاز أكسيد الكربون في الجو، هذا الغاز قد يتسرب إلى مجرى الدم، مما يتسبب في نقص الأوكسجين في الجسم، وبالتالي يتعرض الشخص لعدة مشاكل صحية.
وفقًا لموقع Times of India، فإن تراكم بخار الماء داخل الحمام قد يتسبب في صعوبة التنفس، خاصة إذا استمر الشخص في الاستحمام لفترة طويلة تتجاوز 20 دقيقة، إضافة إلى ذلك، يؤدي البخار الزائد والرطوبة العالية إلى تقليل كمية الأوكسجين التي تصل إلى الدماغ، ما يرفع من احتمالية التعرض للاختناق، السكتة الدماغية، أو السكتة القلبية.
المخاطر الناتجة عن استنشاق بخار الماءمن أبرز الأضرار التي يمكن أن يسببها استنشاق بخار الماء هو توسع الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى شعور الشخص بضيق في التنفس، وعدم التوازن، والغثيان، وكذلك حدوث خلل في وظائف القلب والدماغ.
هذا بالإضافة إلى أن ارتفاع درجة حرارة الماء يسرع في تبخر الماء، مما يسمح بتسرب مواد كيميائية مثل أكسيد الكربون إلى مجرى الدم، حيث يتفاعل مع الأمونيا مسببا تهيجًا في الجهاز التنفسي.
كما أن استنشاق بخار الماء بشكل مفرط قد يتسبب في تورم الأغشية المخاطية داخل الأنف، مما يضيق الشعب الهوائية ويزيد من صعوبة التنفس.
في حالة عدم الحصول على الإسعافات الأولية المناسبة، قد يتسبب ذلك في حدوث إغماء نتيجة لانقطاع الأوكسجين تمامًا عن الدم، وهو ما قد يؤدي إلى الوفاة.
نصائح لتجنب المخاطر المرتبطة بالاستحمام بالماء الساخنلتقليل خطر التعرض لهذه المشكلات الصحية، يقدم الخبراء مجموعة من النصائح التي يمكن اتباعها:
التأكد من وجود تهوية جيدة في الحمام: يجب فتح النوافذ أو استخدام مروحة للتهوية لتقليل تراكم بخار الماء.
عدم إغلاق باب الحمام بإحكام: من المهم أن تترك الباب مفتوحًا قليلًا لضمان تدفق الهواء.
عدم رفع درجة حرارة الماء إلى حد الغليان: يجب أن تتجنب رفع درجة حرارة الماء بشكل مفرط، حيث يؤدي ذلك إلى زيادة البخار بشكل خطير.
عدم الاستحمام لفترات طويلة: يجب ألا تتجاوز مدة الاستحمام بالماء الساخن 20 دقيقة لتجنب التأثيرات السلبية على الجهاز التنفسي.
طلب المساعدة الطبية فورًا إذا ظهرت أعراض غير طبيعية: إذا شعرت بصعوبة في التنفس، ألم في الصدر، تغير لون الجلد إلى الأزرق، الدوخة، أو الصداع، يجب التوجه فورًا إلى الطبيب.
باتباع هذه النصائح، يمكن للمرء الاستمتاع بالاستحمام في الأجواء الباردة دون التعرض للمخاطر الصحية التي قد تهدد حياته.