يمانيون:
2025-04-24@20:44:21 GMT

تزولُ الجبال ولا نزول

تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT

تزولُ الجبال ولا نزول

رحاب القحم

لم تسقط الراية كما راهن العدوّ، ولم تكتمل حفلةُ النصر المؤقَّتة، وقد اشترك فيها الصهاينة مع المتربصين الأعراب، حتى عادت المقاومةُ بالعزم والثبات، ورعب المسيّرات، ونصرُ الله يلازمها في كُـلّ ميادين الجهاد، وقد تحولت الدماءُ الزكية إلى وقودٍ لشحذ الهمم وشد العزائم، وتحويل التهديد إلى فرصة، وقلب الصورة على العدوّ من مشهد الانتصار المطلق إلى الهزيمة المطلقة، وقد فعلها حزبُ الله، والعدوّ -العاجز عن المواجهة المباشرة، المفلس في الأهداف العسكرية- يلجأ كعادته إلى استهداف المناطق المدنية ومصالح السكان، لكنه يدفع الثمن بتصاعد هروب المستوطنين من الشمال، ودخول الملايين منهم إلى الملاجئ، وسقوط مئات الصواريخ والمسيرات على قواعده العسكرية ومصالحه الحيوية.

في أربعينيةِ شهيدِ المسلمين والإنسانية، ارتفع الخطاب من لبنان، لا مكانَ آمنًا في الكيان، والميدانُ وحدَه من سيُوقف العدوان، وحتى ذلك الوقت، على الجبهة الصهيونية أن تَتحضر لمزيد من الصواريخ والمسيّرات، وقد اختبروا نجاحَها وتأثيرها، وهي جزءٌ من مخزون استراتيجي من المفاجآت، تم إعدادُه لحرب طويلة ومعقدة، ستفرض حتمًا على العدوّ أن يصرخ أولا، وعليه أن يبادر للنزول عن الشجرة قبل أن تسقطه المقاومة، وهي عازمة على ذلك بعون الله، ولا مجال لتعويض الهزائم بالجرائم، ولا أفق لاختراق جبهة السياسة.

كما هو حال نتنياهو وقد بدت عليه النشوةُ عقب إعلان فوز ترامب، وسرعان ما تزول النشوة، وتعود الحسرة، فأمريكا عجزت بقوتها لا برئيسها فحسب، وخيار التصعيد ليس إلا مقامرة خارج حسابات الواقع، أما محور الجهادِ والمقاومة، فالجهاد واجب وضرورة، وطريقُه وإن كان محفوفًا بالتضحيات، سيكتب غلبة المجاهدين وسقوط العدوّ والمنافقين، تمهيدًا لزوال المحتوم بوعد الله.

لا ينفك القائد عن شحذ الهمم ورفع مستوى الوعي والإحساس بالمسؤولية تجاه حتمية الصراع مع العدوّ الإسرائيلي، يعمل على تجييش العرب في أقطارهم كافة لخوض معركة تعنيهم جميعًا، في حاضرهم ومستقبلهم، ويحذرهم نتائج السياسات الهشة ويقدم وعد بالفور نموذجًا شاهدًا على ارتدادات التملق العربي الرسمي لأعداء الأُمَّــة، وبتجارب اليمن السابقة وبمواقفه الآتية يحصن السيد القائد مناعة وعي شعوب أمتنا من استلاب الأنظمة المرتعشة أمام عودة المجرم ترامب، وحدهم المنافقون الهاربون من فلسطين إلى الحضن اليهودي يخشون نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية.

في الجبهة الداخلية للعدو يزدهر التفكك والانقسام والخلاف وما يسمى بالكنيست تحت الذعر والهلع يطارد أهالي منفذي العمليات الفدائية البطولية بقانون ترحيل عن الأراضي المحتلّة وهذه عربدة لن تطول وإن مدتها الإدارة الأمريكية الديمقراطية بمقاتلات جديدة.

في اليمن شعبنا الثائر العظيم يتحضر بحشود مليونية مشرفة تؤكّـد استعدادًا على كُـلّ المستويات لمواجهة الآتي في جميع المسارات، وجهوزية للسير في طريق ذات الشوكة، ونحن هم منذ فجر التاريخ، يا قائد ثورتنا إلى الانتصار وسيد ثباتنا في الطوفان، يوم من أَيَّـام الله على الفراعنة وَزمن من سنن الله على الصهاينة، يريك الله فيه بالأنصار ما تقر به عينك وما يثبت به فؤادك وما يثلج به صدرك من نفير في سبيل الله إلى كُـلّ ساحة وميدان، بصدق أَوْسي عهدته فينا وبصبر خزرجي

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: الغارات الأمريكية على اليمن تفاقم الوضع الإنساني المتردي

يمن مونيتور/قسم الأخبار

جددت الأمم المتحدة الإعراب عن قلقها البالغ إزاء الغارات الجوية الأمريكية الأخيرة على مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، على مدار يومي 17 و18 نيسان/أبريل في وحول ميناء رأس عيسى. وجددت الدعوة إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك إن العاملين في المجال الإنساني أفادوا بأن خمسة من العاملين في المجال الإنساني تأكدت إصابتهم في تلك الضربات على ميناء رأس عيسى. كما وردت تقارير أولية عن أكثر من 230 إصابة بينها 80 قتيلا.

وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) أنه تم حشد المساعدات الإنسانية على الفور لدعم المرافق الصحية المحلية، بما فيها المراكز الصحية ومراكز علاج صدمات الرضوح والجراحة الطارئة، فضلا عن توفير المستلزمات الجراحية.

وأشار دوجاريك إلى التقارير التي أفادت بأن الحريق الذي اندلع في الميناء قد أُطفئ هذا الصباح، لكنه أعرب عن قلق عميق إزاء التقارير عن تسرب وقود إلى البحر الأحمر.

كما أعرب دوجاريك عن قلق عميق إزاء الضربات الصاروخية والطائرات المسيرة المستمرة التي يشنها الحوثيون ضد إسرائيل وفي البحر الأحمر، ودعا الحوثيين إلى وقف هذه الهجمات فورا. وشدد على ضرورة الاحترام الكامل لقرار مجلس الأمن 2768 المتعلق بهجمات الحوثيين على سفن الشحن والتجارة.

وجدد دوجاريك الدعوة إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس ووقف جميع الأنشطة العسكرية في اليمن وحوله. وقال إن الموظفين الأمميين على الأرض مستمرون في التواصل مع الأطراف المعنية في هذا الصدد.

وجدد التأكيد على أن أي تصعيد إضافي قد يزيد من زعزعة استقرار اليمن والمنطقة ويشكل مخاطر جسيمة على الوضع الإنساني المتردي بالفعل.

جهود أممية لتهدئة الوضع

على صعيد ذي قامت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها) بدورية إلى ميناء رأس عيسى ولاحظت أضرارا هيكلية كبيرة في الميناء وتدميرا لمنشآته. وتخطط بعثة الأمم المتحدة هناك لتسيير دورية أخرى غدا الثلاثاء إلى ميناء الحديدة لتقييم الوضع هناك.

ووفقا لولايتها، تعمل بعثة الأمم المتحدة بنشاط مع أصحاب المصلحة لتعزيز الحوار واستكشاف حلول لتهدئة الوضع في محافظة الحديدة.

وأكد دوجاريك على ضرورة احترام القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني، في جميع الأوقات، ودعا الجميع إلى احترام وحماية المدنيين وكذلك البنية التحتية المدنية.

كما جدد الدعوة إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة وغيرهم من الموظفين المحتجزين تعسفيا من قبل الحوثيين.

وقال ستيفان دوجاريك إن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ دعا أمس إلى تقديم ضمانات موثوقة لحماية البحر الأحمر من التحول إلى ساحة صراع مطولة، معتبرا هذه الضمانات ضرورية – ليس فقط للأمن العالمي، ولكن لمنع انزلاق اليمن بعيدا عن السلام.

تزايد خطر الأمراض

العاملون في المجال الإنساني حذروا من أن العنف الأخير يهدد بتفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل في اليمن، حيث يحتاج أكثر من 19 مليون شخص إلى مساعدات حيوية لتلبية الاحتياجات الواسعة النطاق من الغذاء والأمراض والحماية.

وأوضح مكتب أوتشا أن الأطفال هم الأكثر عرضة للخطر بشكل خاص. فقد استمر تفشي الحصبة في محافظة مأرب في الارتفاع، مع تأكيد أكثر من 240 حالة وأكثر من عشر وفيات للأطفال هذا العام.

وأشار المكتب الأممي إلى أن التدخلات المستدامة في مجال الصحة العامة ضرورية لإدارة ومنع مثل هذه التفشيات، الأمر الذي يتطلب بدوره تمويلا يمكن التنبؤ به ووصول الشركاء على الأرض.

على الرغم من الأعمال العدائية والتحديات الأخرى، فإن الأمم المتحدة وشركائها في المجال الإنساني في اليمن يقدمون المساعدة حيثما أمكن ذلك. وحتى الآن من هذا العام، قام الشركاء بحشد مساعدات غذائية لما يقرب من 6 ملايين شخص. وقدموا الدعم لأكثر من 500 مرفق صحي يقدم خدمات صحية أولية وثانوية منقذة للحياة لنحو 225 ألف رجل وامرأة وطفل.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد قال في بيان يوم أمس الأحد إنه لا يزال يشعر بقلق بالغ إزاء مخاطر التصعيد المتزايد في المنطقة، وواصل دعوته للجميع إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تجدد قلقها من الضربات الأمريكية في اليمن
  • المطالب الاميركية في لبنان: استعجال غير محسوب قد يؤدي إلى نتائج عكسية
  • اليمن في عين العاصفة.. الغارات الأمريكية تُفاقم الأزمة وتُشعل التوترات الإقليمية
  • إعلام العدو: صفارات الإنذار تدوي في حيفا بعد رصد صاروخ أطلق من اليمن
  • اليمن يُسقط قناع الهيمنة الأمريكية
  • العدو الصهيوني يشيد بالغارات الأمريكية على اليمن
  • بيسكوف: من الصعب توقع نتائج فورية من المحادثات الأمريكية بشأن أوكرانيا
  • نيويورك تايمز: الحملة الأمريكية فاشلة ولن تردع اليمن
  • الأمم المتحدة: الغارات الأمريكية على اليمن تفاقم الوضع الإنساني المتردي
  • شاهد | العدو الإسرائيلي يقر أن العدوان الأمريكي على اليمن سيفشل