بدأت وفود قمة الاستثمار العربي الإفريقي والتعاون الدولي، الذى يعقد تحت شعار "روابط اقتصادية .. سياحة ..صناعة زراعة.. تنمية مستدامة"، تصل إلى مطار القاهرة، وينظمه اتحاد المستثمرات العرب برئاسة الدكتورة هدى يسي، خلال الفترة من 11 إلى 15 نوفمبر 2034، برعاية مجلس الوزراء المصرى، وجامعة الدول العربية، وغرفة تجارة وصناعة  قطر، ووزارة السياحة والآثار.

واستقبلت الدكتورة هدى يسي رئيس اتحاد المستثمرات العرب، حرم رئيس جمهورية صربيا تمارا فوتشيتش، لدى وصولها إلى مطار القاهرة، والتى تشارك في مؤتمر الاتحاد للسنة الثالثة  على التوالي.

وصرحت تمارا فوتشيتش، عقب وصولها، أن 
 حضور قمة  المستثمرات العرب يأتى نتيجة نجاح المؤتمرات السابقة وتحقيق أهدافها من إقامة فعلا شراكات وتعاون تجارى واستثمارى مشترك .

 وأكدت دكتورة هدى يسى، أن الهدف الرئيسي الذي كان حافزا  لحرم رئيس صربيا حضور القمة، هو إيمانا منها بأهمية الاستثمار  ونداء السلام وتحقيق التنمية الشاملة المستدامة فى ظل الاستقرار والسلام .

وتتوافد ضيوف القمة على مدى اليوم الأحد لحضور الافتتاح، غداً الاثنين، بمقر الهيئة المصرية للمعارض والمؤتمرات وبحضور دكتور  إبراهيم صابر محافظ القاهرة، وعدد كبير من المتحدثين، ثم التوجه إلى محافظة أسوان عاصمة الاقتصاد الإفريقي وقيام المحافظ لواء إسماعيل كمال، بالافتتاح الرسمى للقمة الاستثمارية والمعرض المصاحب بها، يوم  الثلاثاء، 12 نوفمبر  2024 .

يشارك في القمة تمارا فوتشيتش  جمعية النداء الدبلوماسي حرم رئيس صربيا  للسنة الثالثة على التوالى، وسوزان موهويزى ممثلة رسمية عن جانيت موسوفينى وزيرة التعليم والرياضة جمعية اللجنة الوطنية  الأغنية لليونسكو  حرم رئيس أوغندا، ويونيس أورتوم  رئيس جمعية يونيس نبع الحياة حرم الرئيس السابق لولاية بينو النيجيرية، وجيلان كابينا شقيقة رئيس الكونغو وعضو البرلمان، وغرفة تجارة وصناعة  قطر وتمثلها ابتهاج الأحمداني عضو مجلس إدارة الغرفة ورئيس منتدى سيدات الأعمال القطريات بالغرفة وممثلة عن سيدات الأعمال والمستثمرات بقطر،  والشيخة مريم مؤسس ورئيس فريق مرايم الخير التطوعى من الكويت، ووزير الرياضة بالمملكة العربية السعودية ويمثله نايف الدوسرى، والدكتور خالد حنفى رئيس اتحاد الغرف العربية، السفيرة إلينا كليلينى النائب الأول للاتحاد النسائى الروسي، والدكتورة  إلينا ماتفيفا رئيس قسم اللجنة التجارية والاقتصادية لروسيا ومصر.

وحضور مميز من السفراء العرب فى مصر والوطن العربي والأفارقة والدوليين  وممثلى السلك الدبلوماسي  ، ووفود ممثلى 35 دولة.وصفوة من مجتمع سيدات ورجال الأعمال. 

يذكر أن قمة المستثمرات العرب والمعرض المصاحب لها بمشاركة ورعاية  كوكبة من المجموعة الوزارية والهيئات الاقتصادية
الهيئة المصرية العامة للمعارض والمؤتمرات التابعة لوزارة الاستثمار والتجارة الخارجية ،  وزارات  التخطيط والتنمية الإقتصادية  والتعاون الدولى ، السياحة والآثار ممثلة فى هيئة تنشيط السياحة ، الصحة والسكان ، البيئة ، الموارد المائية والري ، الاستثمار والتجارة الخارجية ممثلة فى الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة ، غرفة صناعة وتجارة قطر،   مجلس الوحدة الاقتصادية العربية المنبثق من جامعة الدول العربية ،  جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر التابع لمجلس الوزراء ، الجهاز الوطني للإدارة والاستثمار، محافظة أسوان ، محافظة القاهرة ، الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية "الذي يضم 40.000 منظمة أهلية

وصول حرم رئيس صربيا

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بوابة الوفد الالكترونيه حرم صربيا المستثمرات العرب حرم رئیس صربیا

إقرأ أيضاً:

رسالة إلى القمة العربية في القاهرة: التاريخ لا يرحم!

لا أحد يريد من القمة العربية التي تنعقد في القاهرة اليوم خطبا رنانة كتلك التي تعودنا على سماعها منذ عقود طويلة فأثرها لا يتجاوز القاعة التي تسمع فيها، ولا أحد ينتظر تكرار الصيغ القديمة لبيانات الشجب والاستنكار والاستهجان فيما «الأمة» تعيش أسوأ لحظاتها على الإطلاق والأرض العربية في غير بلاد تُنهب وتُقسم وتُستقطع وكأنها مشاع للجميع، والناس يقتلعون من أرضهم ومن بيوتهم أو يدفنون فيها هم وأطفالهم.. دع عنك حالة الضياع والضعف والهشاشة التي أصبحت سمة بارزة لكل شيء في العالم العربي: للإنسان وللمؤسسات وبالتالي للفعل العربي في كل الاتجاهات إلا من رحم الله في بعض أوطان ما زالت متمسكة بصلابتها ولو عند الحد الأدنى.

لا أحد يريد أن يتكرر هذا المشهد الخطابي الممل الذي اعتدناه طويلا في الاجتماعات السابقة، فكل المعطيات والحقائق على الأرض تدفع قادة «الأمة» إلى لحظة إدراك إنْ لم تكن لحظة صحو حقيقية، لحظة إدراك أنّ التاريخ هذه المرة يسجل المشهد الأخير لانهيار الإرادة العربية، وليس بعد مثل هذا الانهيار إلا التلاشي والخروج التام من التاريخ.. وأمة كـ«الأمة العربية» وبكل ما تملك من رصيد حضاري ومنجز إنساني لا يستساغ لها مثل هذا الخروج ولا يليق بها وبتاريخها ذلك.

إن أهم نقطة لا بدّ أن يُؤكد عليها القادة العرب في اجتماعهم اليوم وينعشونها في الوجدان الجمعي، قبل أي حديث عن غزة وعن خطة إعمارها وعن تهجير أهلها، أنهم يجتمعون بوصفهم «أمة» واحدة متماسكة ومترابطة، وأن الجامعة العربية التي يلتقون فيها كيان متماسك يجسد إرادة هذه الأمة ويكشف عن قوتها ومنعتها.. فلا معنى للقمة دون ترسيخ هذه الحقيقة، ودون أن تصل فكرتها للآخر سواء كان عدوا أو صديقا. وفكرة الأمة تختلف عن فكرة القبيلة التي تبقى طوال الوقت في صراع مع ما جاورها من قبائل ولا همّ لها إلا أن تحيك المكائد على سفاسف الأمور فيما يذهب العمق والجوهر في ظل غياب الوعي الحضاري لفكرة الأمة. وبدون حضور هذا الوعي لا معنى للقمة ولا لبياناتها؛ بل إن من شأنها أن تؤكد للعدو حجم مشكلتها والتي تتجلى في عدم قدرتها أن تعي «مجرد أن تعي» أنها «أمة» عظيمة خليق بها أن تفهم قيمة التماسك وأهميته في هذه اللحظة التاريخية بالذات.

وبعد أن يقرَّ القادة العرب حقيقة أنهم أمة واحدة عليهم أن يتحركوا تجاه ما يهددهم من أخطار بوعي الأمة لا بوعي القبيلة، التي ما زال البعض يعيش فيها، وما تفرضه من شعور بالمصلحة الفردية المحصورة في الغالب بأوهام ضيقة وأحلام لا تلبث أن تتلاشى، أما وعي الأمة فيفرض نظرة استراتيجية شاملة للجوانب التاريخية والمستقبلية ويراعي التوازن بينهما.

إن مشروع ترامب لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن وتحويلها إلى «ريفييرا الشرق الأوسط» لا يمكن أن يواجه حتى بوعي الدولة حتى لو كانت دولة بحجم مصر وإنما يواجه بوعي «الأمة» التي تستطيع أن تظهر قوة وحدتها في مواجهة المشروع (الترامبي/ الصهيوني) وتقول له بثقة الأمة القوية «لا». وهذه «لا» لا تقال لأن قوانين النظام العالمي وتشريعاته تدعمها، فقط، ولكن لأن «الأمة» لا ترتضيها لنفسها ولأنها تعي أنها مقدمة لعمليات تهجير واقتلاع واقتسام قادمة في الطريق لبناء «شرق أوسط جديد» وفق الرؤية الصهيونية المبنية على فكرة إضعاف الأمة العربية وتركها خارج سياق التاريخ.

لكن تحتاج تلك الـ«لا» إلى استشعار ما بقي في الأمة من مكامن القوة وهي، لحسن الحظ، كثيرة ومؤثرة فيما لو كانت الإرادة صداقة لاستخدامها.

ولا يكفي أن تعرض القمة العربية اليوم خطة لإعمار غزة، فالأمر أكبر بكثير من هذا، الأمر متعلق بكرامة الأمة العربية وقدرتها على منع تكرار ما حدث في غزة في مكان آخر مثل بيروت أو رام الله أو دمشق أو حلب أو حتى بغداد. ومنع الأمم الأخرى تنظر إلينا مرة أخرى من منظار الإمبريالية المقيتة التي عاشت الأمة عذاباتها لعقود طويلة.

ولو أمعن القادة العرب أو من يمثلهم في القاهرة اليوم لرأوا أن حركة التحولات التي تحدث في العالم اليوم تسير في صالحهم لو تحركوا نحوها بوصفهم «أمة» وكيانا سياسيا واحدا؛ فالعلاقة بين أوروبا وبين أمريكا في أسوأ حالاتها.. ورغم أن أوروبا ليست في أفضل حالتها إلا أنها ذاهبة بإرادة قوية نحو المزيد من التماسك والوحدة وإعادة بناء مواطن قوتها لأنها فهمت أخيرا أن عليها مواجهة الأخطار الكبرى التي تحيط بها منفردة هذه المرة بعيدا عن حليفها التاريخي «أمريكا» أو حتى عن حلف «الناتو»، وهذا الأمر يدفع العرب إلى التحرك بذكاء وبوعي الأمة لإعادة بناء علاقاتهم بالاتحاد الأوروبي خدمة لقضاياهم وبناء لمواطن قوتهم الحقيقية.

وإذا كانت أوروبا، وهي كيان لا يمكن مقارنته بالوضع في العالم العربي لا من حيث القوة العسكرية ولا من حيث القوة الاقتصادية والتقدم التكنولوجي، شعرت بالخطر الذي يحيط بها فهرعت إلى فكرة الاتحاد الأوروبي وإلى أي خيط يمكن أن يجمع بينها، فهي لا تملك معطيات «الأمة»، أفلا يشعر العرب بهذا الشعور ويتحسسون مواطن الخطر الذي يوشك أن يخرجهم من التاريخ ويعيدون ترميم «أمتهم» بأنْ يعيدوا الشعور بها وبحقيقتها؟!

وإذا كانت «لا» المنتظرة في وجه تهجير الفلسطينيين والاستيلاء على غزة بقوة الإمبريالية الأمريكية الجديدة هي أول «لا» ينتظر العرب سماعها في القاهرة اليوم فإن الـ«لا» الثانية المنتظرة هي «لا» التطبيع، و«لا» أوهام «السلام المنفرد» الذي دخلته عواصم عربية مع إسرائيل، كل حسب وهمه وحسب وظيفته، فهو «سلام» كشفت تجارب التاريخ كذبه.

وهذه الـ«لا» لا تخيف إسرائيل وحدها ولكنها تخيف صاحب مشروع التهجير ومشروع «الريفييرا» لأن مشروعه متكئ على ما يمكن أن يحصل عليه من دعم المطبعين المالي والسياسي. ولذلك لا خيار أمام العرب اليوم إلا الاعتراف بشجاعة أن عملية «السلام» مع إسرائيل «انتهت» وليس فشلت وفي هذه الشجاعة حفظ لبعض كرامة عشرات الآلاف الذين سقطوا في عملية الإبادة في قطاع غزة وهي مستمرة اليوم في جنين وطولكرم وغيرها من المدن الفلسطينية.

إن أهم ما تنتظره الشعوب العربية اليوم من قمة القاهرة هو أن تخرج بصورة الأمة التي تملك مشروعا تعمل من أجله، هدفه الأسمى أن تكون الدول العربية دولا قوية: قوية سياسيا واقتصاديا وماليا وعلميا وبحثيا وإعلاميا، وتكنولوجيا بمعنى آخر قوية حضاريا ويتمتع إنسانها ومؤسساتها بالصلابة المستمدة من تاريخها ومنجزها ومن مواردها وأن تعمل الدول مجتمعة على بناء هذه اللابة واستنهاضها.

وهذا هو التحدي الأكبر الذي تواجهه الدول العربية بوصفها أمة، وعندما يتحقق هذا سنجد أن الأمة قادرة على فرض إرادتها لإنهاء القضية الفلسطينية وتحجيم المشروع الاستعماري الإحلالي المتمثل في «إسرائيل» ومنع إبادة شعوب عربية أخرى كما حدث لسكان غزة.

ودون ذلك فإن فكرة التهجير ستتكرر في مدن عربية أخرى في المدى القصير.

وهذا الطرح ليس نتاج لحظة انفعال بل أحسب أنه حقيقة وفي لحظة تاريخية يحيط بها خطر وجودي «للأمة» العربية وهذا الخطر في حاجة إلى موقف بحجم «الأمة» وبحجم التحدي الذي قد يحفظ ماء الوجه العربي، والتاريخ لا يرحم المترددين، ولن يذكر الخطب الرنانة ولا بيانات الشجب والإدانة بل سيتذكر من وقف، ومن تخاذل، ومن خان.

مقالات مشابهة

  • رئيس البرلمان العربي يشيد بمخرجات القمة العربية
  • رئيس البرلمان العربي يشيد بمخرجات القمة العربية الطارئة
  • رئيس البرلمان العربي يثمن نتائج قمة القاهرة ويدعو لدعم دولي لإعمار غزة
  • الرئيس السوري أحمد الشرع يصل إلى القاهرة لحضور القمة العربية بشأن غزة
  • جوتيريش يعقد مباحثات في القاهرة مع رئيس أنجولا الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي
  • لحضور القمة العربية.. أحمد الشرع يصل القاهرة
  • رئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع يصل مدينة القاهرة عاصمة جمهورية مصر لحضور القمة العربية غير العادية بالقاهرة حول تطورات القضية الفلسطينية
  • الاتحاد العربي للجولف يطلق سلسلة بطولات الجولف العربية (AGS)
  • تسارع الوفود.. القادة العرب يتوافدون على القاهرة لحضور «القمة العربية الطارئة»
  • رسالة إلى القمة العربية في القاهرة: التاريخ لا يرحم!