سلطان القاسمي يشهد حفل الاحتفاء بالمغرب ضيف شرف "الشارقة للكتاب"
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
شهد الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مساء الأحد، حفل عشاء بمناسبة الاحتفاء بالمملكة المغربية؛ ضيف شرف معرض الشارقة الدولي للكتاب، وذلك في بيت النابودة بمنطقة قلب الشارقة.
وكان في استقبال حاكم الشارقة عند وصوله الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، ومحمد المهدي بن سعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل في المملكة المغربية، وعدد من كبار المسؤولين ورؤساء ومديرو الدوائر الحكومية وضيوف معرض الشارقة الدولي للكتاب.
وألقى حاكم الشارقة كلمة خلال الحفل رحب فيها بالحضور وضيوف معرض الشارقة الدولي للكتاب، معتبراً أنه يوم سعيد، تلقى خلاله تحيات الملك محمد السادس، ملك مملكة المغرب، موجهاً الشكر والتقدير للمغرب على الهدايا الثمينة والوثائق والعلوم والتراث التي جاءت بها للشارقة، واصفاً هذه الوثائق بأنها فتحت الأعين على أشياء لم نعهدها من قبل.
وقال: "إن الغرب قسم البلدان العربية لقسمين : المغرب والمشرق، ويختلف قسم المغرب عن المشرق في اللغة وبُعد المسافة، ونلاحظ أن المشرقي لا يعرف المغربي، وكل ما يذكره المشرقي هناك هو الأندلس والتباكي على الأندلس، ولكن نقول بأن الأندلس هي وليدة المغرب في أولها وفي آخرها، فحتى ولو اختفت الأندلس، فقد عوضنا الله بالمغرب التي حفظت التراث الأندلسي". إرث عظيم
وأشاد حاكم الشارقة بمن ناضل واستطاع تحرير المغرب من يد الاستعمار، مبيناً أن الكثير لم يكن مستعداً لاستقبال ما جاء من المغرب من ثقافة وتراث وإرث تاريخي عظيم، رغم الأهمية التاريخية والغنى الثقافي المتنوع الذي تمتلكه المملكة المغربية.
وأشار إلى أنه من الذين يشاهدون كيف تتهافت الدول على المغرب لتوقيع الاتفاقيات معها، ذاكراً رغبته في أن يكون له مكان في ثقافة المغرب، ليس متفرجاً أو مستغلاً، بل مساعد أبناء المغرب من الباحثين في المجال التراثي والثقافي.
وأبدى الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي الرغبة في فتح مجال مع الجامعات المغربية في البحث العلمي التراثي، وأن يتم تكليف الباحثين المغاربة للعمل عليه، قائلاً: “إذا مشيت في أرض المغرب لنطقت كل حصاة في مبنى وقالت أنا هنا، لها قصة في شرقها وغربها ومدنها وسهلها، وكل ذلك مخزون إلى يومنا هذا، ونريد أن تكون المغرب هي إشعاع ليس بشيء غريب أو مشوه، وذلك من الأصالة التي لديهم ومن التراث الذي حفظوه لنا، نتمنى أن تكون هذه الزيارة بادرة خير على الأمة العربية والإسلامية لنقل تراثها إلى أبناء هذه الأمة ليعرفوا المغرب وتاريخها ويعرفوا أن المغرب اختزن وحافظ ولم يشوه أي تراث، ونتمنى أن يكون لنا مقام في خدمة البحث العلمي في التراث العربي المغربي".
من جانبه ألقى محمد المهدي بن سعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل في المملكة المغربية كلمة قال فيها إنها لحظات ممتعة، تتجدد فيها أواصر الاخوة والتعاون الراسخ بين دولة الإمارات والمملكة المغربية بقيادة قائدي البلدين الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، والملك محمد السادس مملك المملكة المغربية.
وأضاف أن افتتاح معرض الشارقة الدولي للكتاب، كان لحظة نجاح وسعادة بالنسبة لنا جميعاً، فكما عهدنا من أشقائنا في إمارة الشارقة، وشهد الجميع على تنظيم مدهش وﺣﻀﻮر مهم وﻣﻀﻤﻮن ﻳﻮاﺻﻞ إﻏﺮاءە للمشاركين واﻟﺰوار، وبدورنا لم ندخر جهداً لكي يكون الاحتفاء بالمملكة المغربية ضيف شرف نقطة مضيئة في هذا الصرح الثقافي الزاهر”.
وتناول وزير الشباب والثقافة والتواصل دور إمارة الشارقة في تبني ثورة الثقافة حتى غدت مصدر اعتزاز وفخر، وقال إن إمارة الشارقة أطلقت منذ عقود ثورة ثقافية، كخيار استراتيجي يهدف إلى بناء الإنسان، وها هي اليوم أضحت مركزاً ثقافياً ليس على مستوى الإمارات وحدها، بل للعالم كله، وهو مصدر اعتزاز وفخر للجميع.
وأضاف أن هذا الخيار أسفر عن حركة ثقافية تبادلية تولدت منها مشاريع وبنيات ثقافية وفكرية تواصل مهامها النبيلة في إنشاء وتوسيع دوائر الفعل الثقافي داخل البلدان العربية وفي العالم، مشيدا بالتعاون الثقافي والفني بين البلدين الشقيقين، والذي حقق رصيداً من الإنجازات والمبادلات التي ستعرف مزيداً من الرقي والازدهار بفضل جهود صاحب السمو حاكم الشارقة، ومتابعة رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب.
وقال وزير الشباب والثقافة والتواصل المغربي في ختام كلمته، "نجدد الإشادة بمعرض الشارقة الدولي للكتاب، ونشكر الأشقاء، ببالغ التقدير وعظيم الامتنان على اختيار المملكة المغربية ضيف شرف لهذه الدورة، كما نشيد بحفاوة الاستقبال، وكرم الضيافة الذي كان ولازال وسيظل تعبيراً عن سمو القيم الفاضلة في هذه الأرض الطيبة، دامت الأخوة والصداقة الإماراتية المغربية ودام النجاح للفعل الثقافي ولمعرض الشارقة الدولي للكتاب”.
وتبادل حاكم الشارقة ووزير الشباب والثقافة والتواصل في المملكة المغربية الهدايا والدروع التذكارية، ملتقطين الصور الجماعية.
ويعرض جناح المملكة المغربية خلال مشاركته في معرض الشارقة الدولي للكتاب برنامجاً ثقافياً غنياً وجذاباً، يعكس أبرز ملامح المشهد الثقافي والتراث المغربي الحالي، كما يضم الجناح مشاركة أكثر من 25 ناشراً مغربياً، يعرضون أكثر من 4 آلاف عنوان، إضافة إلى الندوات والجلسات الحوارية التي يشارك فيها نخبة من المفكرين والأدباء المغاربة، يستعرضون خلالها الموروث الثقافي للمجتمع المغربي ودور الذكاء الاصطناعي في عالم الثقافة والفكر والمعرفة والشعر.
ويعد اختيار المملكة المغربية ضيف شرف المعرض لاعتبارها ملتقى للثقافات ومنارة للعلم، وما تضمه من شواهد حية على عظمة التاريخ الإسلامي هناك، وغنى التنوع الثقافي للحضارة العربية، إضافة إلى الاحتفاء بالتراث الأدبي باعتبارها علا للتقدم الثقافي والفكري.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية معرض الشارقة الدولي للكتاب الإمارات الشارقة الدولي للكتاب الشارقة حاكم الشارقة وزیر الشباب والثقافة والتواصل معرض الشارقة الدولی للکتاب المملکة المغربیة حاکم الشارقة ضیف شرف
إقرأ أيضاً:
بدور القاسمي تعلن التحول الرقمي محوراً أساسياً في استراتيجية «الشارقة للكتاب»
الشارقة (الاتحاد)
أخبار ذات صلة «الإمارات الصحية» تطلق دبلوم «إعداد القيادات التنفيذية» حاكم الشارقة يشهد حفل الاحتفاء بالمغرب ضيف شرف «الشارقة للكتاب»ترأست الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، الاجتماع الثالث لمجلس إدارة الهيئة، وذلك على هامش فعاليات الدورة الـ 43 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، حيث ناقش أعضاء مجلس الإدارة استراتيجيات الهيئة الرامية إلى توسيع مبادراتها العالمية، وتطوير الشراكات مع المؤسسات المتخصصة لتمكين الناشرين الإماراتيين. كما شهد الاجتماع استعراض التقدم الذي أحرزته الهيئة خلال الأشهر الستة الماضية على مختلف الصعد.
وفي مستهل الاجتماع، رحّبت الشيخة بدور القاسمي بأعضاء مجلس الإدارة، معبرة عن تقديرها للرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي أطلق مبادرات ثقافية عالمية تدعم النمو والتوسع الدولي لهيئة الشارقة للكتاب. وأشارت إلى أن «المعهد الثقافي العربي» في ميلانو يمثل جسراً حضارياً بين الثقافة العربية ونظائرها حول العالم، وأن الهيئة لديها خطط طموحة لاختيار مدن أخرى حول العالم لافتتاح معاهد ثقافية مماثلة. وفي إطار تأكيدها أهمية وجود قيادة مخصصة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، أعلنت الشيخة بدور القاسمي خلال الاجتماع أن التحول الرقمي يمثل أولوية في استراتيجية الهيئة للمرحلة المقبلة، بهدف تطوير معرض الشارقة الدولي للكتاب والمبادرات الثقافية للهيئة.
وناقش مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب التطورات المتعلقة بالمحاور الاستراتيجية التي تم اعتمادها بناء على اجتماعات مجلس الإدارة ومجموعات العمل السابقة. وتطرق الاجتماع إلى الإنجازات التي تحققت ومن أبرزها تنظيم مؤتمر الموزعين، ومهرجان الشارقة القرائي للطفل، ومؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة، ومعرض الشارقة لرسوم كتب الطفل، إلى جانب مشاركة الشارقة في مختلف المعارض الدولية للكتاب.
كما استعرض مجلس الإدارة في اجتماعه خططه للمرحلة المقبلة، منها تطوير جوائز معرض الشارقة الدولي للكتاب، بما يعزز جاذبيتها العالمية، وإطلاق دورة متخصصة للنشر تهدف إلى تعزيز مهارات الناشرين بالخبرات العالمية.