أكدت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، أن مشكلة إدمان المخدرات لها ارتباط وثيق بانتشار وتفاقم الاضطرابات النفسية؛ إذ تُظهر التقارير الدولية أن 36 مليون شخص حول العالم يعانون من اضطرابات نفسية وصحية ناتجة عن تعاطي المخدرات.

المخدرات تؤثر بشكل سلبي على الصحة النفسية 

وقالت «مايا»، إن المخدرات خاصة التخليقية تؤثر بشكل مباشر وسلبي على الصحة النفسية وتزيد من حالات الاكتئاب والقلق والاضطرابات الذهانية: «هذه الحقائق تضعنا أمام مسؤولية كبيرة لمواجهة التحديات المرتبطة بالإدمان وتقديم الدعم للأفراد والأسر لضمان حياة آمنة ومستقرة».

وأضافت وزيرة التضامن الاجتماعي، أن صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي يقوم دورًا رئيسيًا باعتباره الآلية الوطنية لخفض الطلب على المخدرات بمستوياتها الثلاثة والمتمثلة في الوقاية الأولية، والاكتشاف المبكر، والعلاج والتأهيل والدمج المجتعي بالتعاون مع جميع الشركاء «وزارة الصحة والسكان ووزارة الشباب والرياضة».

وأوضحت الوزيرة، خلال مشاكتها في إطلاق مبادرة رئيس الجمهورية لدعم الصحة النفسية «صحتك سعادة»، أن الصندوق يعمل على تقديم برامج وقائية استباقية تستهدف توعية الشباب بمخاطر المخدرات، وتعزيز مهارات الصمود لديهم، وتمكينهم من التعامل مع ضغوط الحياة اليومية بفعالية، وتسهم في دعم الصحة النفسية بشكل شامل يرتكز على ترسيخ أسس بناء جيل قوي ومتماسك قادر على مواجهة تحديات العصر بثقة وإيجابية.

تزويد الأطفال والشباب بالمهارات والمعرفة

وأكدت أنه ينفذ برامجه الوقائية سنويا فيما يقرب من 10 آلاف مدرسة و1000 مركز شباب و26 جامعة، وأطلق الصندوق بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة مبادرة «CHAMPS»؛ لتكون مصر أول دولة تتبنى تنفيذ هذه المبادرة الرائدة التي تستهدف الأطفال والشباب من سن الولادة وحتى 18 عامًا، وتهدف إلى تزويد الأطفال والشباب بالمهارات والمعرفة التي تعزز صمودهم وتساعدهم على مواجهة المخاطر التي قد تؤثر على صحتهم النفسية والجسدية؛ بما في ذلك تحديات المخدرات والعنف والجريمة.

ونوهت بأن جهود صندوق مكافحة وعلاج الإدمان تتعدى الجانب الوقائي، إذ تشمل دعم التدخلات العلاجية من الإدمان من خلال تطوير بنية تحتية متقدمة لمراكز العلاج، إذ تم خلال العقد الأخير إنشاء 10 مراكز علاجية عالية الجودة وفقا لمعايير منظمة الصحة العالمية، ويساهم الصندوق في تقديم خدمات المشورة والعلاج والدعم لمرضى الإدمان من خلال الخط الساخن المجاني 16023، الذي يعمل على مدار الساعة ويقدم خدماته في إطار من السرية بالتعاون مع الشركاء المعنيين وفي مقدمتهم الأمانة العامة للصحة النفسية.

يذكر أنه يستفيد من خدمات علاج الإدمان سنويا ما يقرب من 170 ألف متردد، كما يعمل الصندوق على تقديم التأهيل النفسي والاجتماعي للمتعافين، إضافةً إلى برامج التمكين الاقتصادي والدمج المجتمعي التي تتيح لهم فرص العمل والتدريب وإنشاء المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ما يعزز اندماجهم في المجتمع ويؤمن لهم حياة مستقرة، وأظهرت الدراسات التي أجراها الصندوق باستخدام الاستبيان المعتمد من منظمة الصحة العالمية، وهذه البرامج حققت تحسنًا ملموسًا في الصحة النفسية للمتعافين، وخفضت معدلات الانتكاسة بشكل كبير.

وأكدت أهمية الدعم النفسي والاجتماعي في رحلة التعافي؛ باعتباره محورا أساسيا لتحقيق جودة حياة أفضل للمتعافين، ما يسهم في استقرارهم واستمرار تعافيهم ورفع الوصم عنهم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التضامن وزارة التضامن وزير التضامن علاج الإدمان الصحة النفسیة

إقرأ أيضاً:

بسبب منشورات زوجته خلال إجازة عائلية.. القبض على زعيم عصابة مخدرات خطير

تسببت منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، نشرتها زوجة زعيم عصابة مخدرات خطير، في كشف موقعه واعتقاله في مطار لندن.

شاركت إستيفانيا ماكدونالد رودريغيز صورا لعطلتها مع زوجها لويس مانويل بيكادو غريغالبو -المعروف بلقب "شوك"- مما مكّن إدارة مكافحة المخدرات الأميركية من تتبع تحركاته واعتقاله بالتعاون مع السلطات البريطانية.

وكان غريغالبو -المطلوب بتهمة تهريب المخدرات من كوستاريكا إلى الولايات المتحدة- في رحلة سياحية مع عائلته عندما وقع في قبضة السلطات.

Luis Manuel Picado Grijalbo, a drug lord, was arrested in the UK after his wife's holiday snaps revealed their location. #CrimeNews #UKUpdateshttps://t.co/v3UQuC4aWp pic.twitter.com/4yLVhX7HTw

— MSN UK (@msnuk) January 25, 2025

نشرت رودريغيز (32 عاما) صورا على حسابها في إنستغرام خلال رحلة سياحية تضمنت زيارات لمواقع شهيرة في أوروبا، مثل جسر لندن، ونافورة تريفي في روما. وكانت تعلق على الصور بعبارات مستوحاة من أجواء الإجازة، قائلة في أحد المنشورات: "تُعاش الرحلة 3 مرات: عندما نحلم بها، عندما نعيشها، عندما نتذكرها"، من دون أن تعلم أن منشوراتها كانت قيد المتابعة.

إعلان

وأدى تحليل هذه المنشورات إلى تحديد موقع غريغالبو، الذي كان مطلوبا منذ أشهر من قبل إدارة مكافحة المخدرات الأميركية بسبب دوره في شحن الكوكايين من مدينة ليمون الساحلية في كوستاريكا إلى الولايات المتحدة.

وجاءت العملية نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، حين أُلقي القبض على غريغالبو (43 عاما) في مطار لندن في أثناء استعداده للاحتفال بالعام الجديد مع عائلته، في حين كانت إدارة مكافحة المخدرات الأميركية تراقب تحركاته بدقة بفضل منشورات زوجته، ومع صدور مذكرة دولية بحقه، طلبت الوكالة الأميركية من السلطات البريطانية التدخل واعتقاله.

مدير إدارة التحقيقات القضائية في كوستاريكا راندال زونيغا، قال "لقد تم تحديد مكان المشتبه به بفضل الجهود المشتركة، وكان الاعتقال في أوروبا ضروريا بسبب قوانين كوستاريكا التي تمنع تسليم مواطنيها".

وكان لويس مانويل بيكادو غريغالبو يدير عصابة كبيرة لتجارة الكوكايين انطلاقا من ميناء ليمون، الذي عرف تصاعدا كبيرا في أعمال العنف المرتبطة بالجريمة المنظمة، وأصبحت مركزا لعمليات الاتجار بالمخدرات في أميركا الوسطى. وتشير تقارير إلى أن الميناء يستخدم نقطة انطلاق لشحنات الكوكايين إلى الأسواق الأميركية والأوروبية.

وإلى جانب الاتهامات بتهريب المخدرات، أُثيرت تساؤلات حول تورط العصابات في استغلال الثروة الطبيعية للمنطقة، بما في ذلك الحياة البرية. وشهدت المنطقة تزايدا في نشاطات غير قانونية تتراوح بين الصيد الجائر واستغلال الموارد الطبيعية.

مقالات مشابهة

  • بروتوكول تعاون بين المستشفى العسكرى للطب النفسى والأمانة العامة للصحة النفسية
  • بروتوكول تعاون بين المستشفى العسكري للطب النفسي والأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان
  • بروتوكول تعاون بين المستشفى العسكرى للطب النفسى والأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان
  • تعليم القليوبية يستقبل لجنة صندوق مكافحة الادمان والتعاطي
  • «مكافحة الإدمان» و«حياة كريمة» ينفذان أنشطة لرفع الوعي بخطورة المخدرات
  • بسبب منشورات زوجته خلال إجازة عائلية.. القبض على زعيم عصابة مخدرات خطير
  • سوريا.. 3.5 مليون نازح يعانون ظروف الشتاء القارس
  • مصانع العقول: الجامعات التي تغير العالم (1)
  • تخريج 100 متعاف من الإدمان في محافظة دمياط
  • بسبب أزمة نفسية.. كشف ملابسات العثور على جثة شاب مشنوقا بأوسيم