التعليم العالي: نكفل إعادة الطلبة الـ92 المفصولين في هذه الحالة
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
#سواليف
قال مستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، مدير وحدة تنسيق القبول الموحد والناطق باسم الوزارة، مهند الخطيب، إن أي تعديل يطرأ على أوضاع شهادات 92 طالباً وطالبة فصلوا من 16 جامعة أردنية رسمية وخاصة تبين أنهم حاصلون على ثانويات عامة تركية غير صحيحة (مزورة) من قبل وزارة التربية والتعليم فإن #مجلس_التعليم_العالي كفيل بأن يحق #مصلحة_الطالب ويعيده مرة أخرى إلى الحرم الجامعي.
وأكد خلال حديثه عبر التلفزيون الأردني، مساء اليوم الأحد، الخطيب أنه في اللحظة التي تتأكد فيها عدم #صحة #شهادة_الثانوية_العامة لأي طالب على مقاعد الدراسة الجامعية، لا بد من اتخاذ إجراء، منوها بأنه “ولو وصل الطالب إلى مرحلة التخرج أو حتى تخرج وحصل على المؤهل الجامعي وتبين بأن ثانويته غير صحيحة سيكون هنالك قرارات من مجالس عمداء الجامعة بإلغاء الدرجة وسحب كشوفات العلامات والمصدقات”.
ولفت إلى أن ملف التأكد من صحة شهادات الثانوية مستمر في وزارة التربية والتعليم على مدار العام، وفي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وبعد انتهاء عملية القبول سنويا هنالك لجان تتشكل من مديرية مؤسسات التعليم العالي تدقق سجلات الطلبة المقبولين في الجامعات الرسمية والخاصة وترصد ملاحظاتها وقد تكتشف أحيانا ثانويات غير صحيحة، وفي وحدة تنسيق القبول الموحد إذا شككنا في أي ثانوية أو شهادة معادلة يتم التحقق من صحتها من خلال وزارة التربية والتعليم.
مقالات ذات صلة وفاة أربعيني متأثرا بإصابته بمشاجرة في الكرك 2024/11/10وأشار إلى 34 مكتب خدمات جامعية مرخص قانونيا ورسميا، ومنشورة بياناتها على موقع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، استردت الوزارة من تلك المكاتب 90 ألف دينار في عام 2022 و100 ألف دينار في عام 2023 لصالح الطلبة، مبينا أن الوزارة تراقبها وإن كان الطلبة المفصولين قد تعاملوا معها سيتضح ذلك في الأيام المقبلة، منوها أيضا بأن ملف فصل هؤلاء الطلبة أصبح في يد المدعي العام والقضاء الذي سيتأكد من الوصول إلى كل خيوط القضية، ومن هي الجهة أو الطرف الذي غرر بالطلبة ليحصلوا على شهادات ثانوية مزورة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف مجلس التعليم العالي مصلحة الطالب صحة شهادة الثانوية العامة التعلیم العالی
إقرأ أيضاً:
المجال المعرفي في برامج التعليم العالي
د. مسلم بن علي المعني **
سلطنا الضوء في المقالة السابقة على نهج التعليم من أجل التعليم وعرَّجنا بشكل مختصر على المجالات الثلاثة الأساسية التي تركز عليها البرامج الأكاديمية في مؤسسات التعليم العالي والتي يمكن تلخيصها في المجال المعرفي والمجال المهاري والمجال السلوكي. في هذه المقالة سنركز على المجال المعرفي. إن بناء البرنامج الأكاديمي يجب أن يتألف من مقررات دراسية تتوزع بين المقررات التي تركز على المجال المعرفي والمجالات الأخرى من خلال مخرجات تعلم محددة.
فمخرجات التعلم القائمة على المعرفة تركز بشكل أساسي على الحقائق ذات الصلة بمجال تخصص الطالب وكذلك المفاهيم والنظريات والمبادئ التي يتعين على الطالب أن يفهمها بشكل جيد. لذا عندما ننظر إلى الخطة الدراسية لبرنامج بكالوريوس، نجد أنها تتوزع على ثمانية فصول دراسية والتي حددها الإطار الوطني للمؤهلات ضمن 4 مستويات: المستوى الخامس (مقررات السنة الأولى)، المستوى السادس (مقررات السنة الثانية)، المستوى السابع (مقررات السنة الثالثة)، المستوى الثامن (مقررات السنة الرابعة).
فمقررات السنة الأولى تركز على وضع حجر الأساس للمجال المعرفي والسلوكي مع إتاحة الفرصة للطالب في تطوير مهاراته الأساسية. لذا تجد أن معظم البرامج الدراسية تبدأ في هذه المرحلة بالذات بالتعريف بالموضوعات الأساسية في التخصص مثل مقررات المداخل مثل مدخل إلى القانون أو مدخل إلى الترجمة أو مدخل إلى المالية. كما تضم مقررات السنة الأولى مقررات عامة على هيئة متطلبات جامعية تركز على مجالات المعرفة الأساسية في العلوم الإنسانية والاجتماعية وغيرها.
وفي السنة الثانية، يبدأ الطالب في التعمق أكثر في التخصص وما يرافقه من تجربة تعليمية في تطبيق المعرفة على المواقف العملية مع بناء المهارات السلوكية بشكل أكبر، مما يسهم بشكل كبير في تعميق الفهم لدى الطلبة للموضوعات الأساسية مع بدء الانخراط في مواضيع متخصصة تتعلق بمجال التخصص.
أما بانتقال الطالب إلى دراسة مقررات السنة الثالثة، فيكون في هذه المرحلة قد تشكَّل لديه أساس معرفي متين؛ حيث يتم التركيز على تطوير المعرفة المتخصصة والمهارات المتقدمة والجوانب السلوكية، مما يزيد من توسع دائرة المعرفة المتخصصة في مجال التخصص لديه وما يصاحبها من مستوى متقدم للفهم للموضوع ذات الصلة بمجال تخصصه.
وفي السنة الأخيرة، يتحول التركيز إلى تعزيز جميع مخرجات التعلم لدى الطالب، بحيث يتمكن من تطبيق المعرفة المتخصصة، وإتقان المهارات الأساسية، وتبني الجوانب السلوكية التي تمكنه من الدخول إلى سوق العمل أو مواصلة دراساته العليا، وهنا يبرز المجال المعرفي لدى الطالب في استطاعته في توظيف المعرفة التي اكتسبها في جميع السنوات الثلاث السابقة في مشروعات واقعية مثل مشاريع التخرج مع المشاركة العميقة في الموضوعات والاتجاهات المتخصصة في مجال تخصصه.
** عميد كلية الزهراء للبنات