نظم المركز القومي للبحوث والدراسات العلمية، اليوم الأحد، في العاصمة طرابلس، جلسة حوارية علمية بعنوان “مؤشرات وقراءات مستقبلية في السياسة الأمريكية بالمرحلة القادمة”.

وحضر الجلسة مدير المركز ورئيس اللجنة العلمية الدكتور طارق زنبو واللجنة العلمية بالمركز ومنتسبي المركز وخبراء سياسيين وأكاديميين متخصصين من الجامعات والهيئة الليبية للبحث العلمي وناشطين سياسيين.

وتم في الحوارية تشخيص الحالة الليبية، والسياسات الأمريكية الاقتصادية والاجتماعية والأمنية والعسكرية لدورات رئاسية سابقة وتأثيراتها على مجريات الأحداث على الساحة الدولية والليبية على وجه الخصوص، وارتباط القرارات والسياسات الأمريكية بالشأن الليبي.

كما تم في الحوارية مناقشة جذور ثوابت السياسات الأمريكية وتكتيكاتها المحتملة في ظل الرئاسة الأمريكية في المرحلة القادمة وتبعاتها وانعكاساتها على الشؤون والأوضاع الليبية، بالإضافة إلى مناقشة بدائل القرارات والسياسات الليبية المتاحة للتعاطي مع الصراعات الأمريكية والروسية والأوروبية على مراكز النفوذ والطاقة والتأثير على خارطة التواجد والتأثير بمختلف الساحات على خارطة العالم وبما يخدم مصالح وثوابت مختلف الأطراف.

وأشاد مدير المركز ورئيس اللجنة العلمية الدكتور طارق زنبو بالحضور مثنيا على مشاركتهم الفاعلة والوطنية ومساهمتهم في وضع تصور لمصفوفة استراتيجية عليا للدولة الليبية تسهم في نقلها من دائرة التفكير في حل الأزمات إلى دائرة المبادرة بأن تكون ليبيا دولة مؤثرة في القرارات والمحافل الدولية وقادرة على التفاوض وإدارة الصراع الدولي وتوجيهها بما يخدم مصالح وثوابت الدولة الليبية العليا والتصدي لكل أشكال وصور المؤامرات التي تستهدف تفكيك اللحمة الوطنية والنسيج الاجتماعي الليبية والشخصية والهوية الإسلامية والوطنية الليبية واستنزاف ثروات البلاد وتهديد أمن الوطن والعباد،، والاستفادة من نقاط الضعف في السياسات الأمريكية والأوروبية والروسية والتنبؤ بالفرص والتهديدات وبدائل السياسات والتحرك الدولي وعقد التحالفات والاتفاقيات لتطوير المنظومات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية والعسكرية الليبية، ودعم القضية الفلسطينية ومكافحة الظواهر الهدامة التي تهدد الأمن القومي الليبي في العمق وأبرزها الإرهاب والتطرف والهجرة غير الشرعية والاتجار بالمخدرات والانقسام السياسي وضعف كيان الدولة الليبية في فرض هيبتها وسيطرتها والأمن وتغلغل التدخلات الخارجية في الشؤون الليبية والتأثير في مجريات الأحداث وصنع واتخاذ القرارات.

وأوضح الحاضرون في مداخلاتهم وورقاتهم أن معالجة الأوضاع الليبية في مختلف المجالات مرتبط بصنع قرارات وتبني سياسات فاعلة متأسسة على دراسات وفهم عميق ورؤى استشرافية مستندة على تحليل المواقف والخطابات والقرارات والتقارير وتوجهات السياسات المحلية والإقليمية والدولية لأقطاب السياسة الدولية وقادتها وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية.

كما أوضح الحاضرون أن بناء وتطوير استراتيجية وطنية شاملة للتنمية والتقدم وإحلال الاستقرار وفرض الأمن والسلم يستدعي إجراء دراسة تحليلية لتكوين مصفوفة التنبؤ بالسلوك والقرارات والسياسات الأمريكية والأوروبية والروسية تتضمن نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات يقابلها مصفوفة ليبية وطنية تستفيد من نقاط ضعفهم والتهديدات التي تواجه تمددهم وتضعف من سيطرتهم على القرارات الدولية، وتشكيل تحالفات وعقد اتفاقيات ووضع خارطة طريق وبدائل مسارات للقرارات والتحركات الليبية محليا وإقليميا ودوليا وإعادة تشكيل وبناء الدولة ومؤسساتها على أساسها وبما يضمن للدولة الليبية وحدة كياناتها وهيبتها وسيادتها.

ويأتي تنظيم هذه الحوارية في في إطار دور واختصاصات المركز القومي للبحوث والدراسات العلمية في تناول القضايا والمتغيرات المحلية والإقليمية والدولية بالبحث والدراسة والتحليل لفهم والتنبؤ بالظواهر والمتغيرات والتحركات ومؤشرات وبدائل القرارات الموجهة للشأن الليبي ورسم السياسات وتبني الاستراتيجيات التي من شأنها إحداث نقلة نوعية في اتجاه معالجة الأوضاع الليبية ووضع ليبيا على خارطة طريق التحرك الفاعل على الساحات الإقليمية والدولية.

يُذكر أن المركز تأسس عام 1985م، وله باع طويل في الدراسات والمساهمات في إدارة الأزمات ووضع مقترحات وحلول للقضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية، كما يضم المركز مجموعة من القامات العلمية في مختلف المجالات.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الأزمة الليبية الإدارة الأمريكية الحالة الليبية السياسة الأمريكية الولايات المتحدة الأمريكية ترامب دونالد ترامب ليبيا السیاسات الأمریکیة

إقرأ أيضاً:

متطلبات المجتمع العراقي بين السياسات المالية للحكومة والمعارضة الاقتصادية

بغداد اليوم - بغداد

كشف المختص بالشأن الاقتصادي مصطفى اكرم حنتوش، اليوم الخميس (27 شباط 2025)، عن أهمية المعارضة الاقتصادية خلال الفترة المقبلة.

وقال حنتوش لـ"بغداد اليوم" ان "المعارضة الاقتصادية، هي معارضة إيجابية اذا كانت قائمة على أساس التفكير والبحث العلمي والاستقصاء من التجارب الناجحة والبحث عن مصلحة المجتمع، وبالتالي ينتج عنها طرح يتناسب ومتطلبات المجتمع".

وأضاف انه "وتنجح اذا كان الهدف منها تحقيق اقصى درجة من الاستقرار والرفاهية للمجتمع، ولهذا هناك أهمية لوجود معارضة اقتصادية حقيقية خلال الفترة القادمة".

وذكرت مجلة cewworld الامريكية في تقرير سابق لها، ان العراق احتل المركز الخامس عربياً والمركز الـ 46 عالميا من اصل 196 دولة مدرجة بالجدول بين اكبر اقتصاديات العالم من حيث الناتج المحلي الإجمالي للعام 2024.

وفي وقت سابق، حذر صندوق النقد الدولي من أن التوسع المالي في العراق، بالتوازي مع انخفاض أسعار النفط، قد يؤدي إلى تفاقم الاختلالات الاقتصادية. في حين أن التوسع المالي في العام 2024 حفز النمو، وقد يؤدي إلى تدهور إضافي في الحسابات المالية والخارجية. لا يزال العراق عرضة لتقلبات أسعار النفط التي تمثل جزءًا كبيرًا من إيراداته.

وحذر الصندوق أيضا من أن العراق قد يواجه ضغوطًا في الدين السيادي على المدى المتوسط ومخاطر على الاستقرار الخارجي. تتزايد هذه المخاوف بسبب عدم اليقين العالمي، مثل احتمال انخفاض حاد في أسعار النفط أو تصعيد الصراع في منطقة الشرق الأوسط.

وأوصى صندوق النقد الدولي بإصلاحات هيكلية لإطلاق إمكانيات القطاع الخاص، مع التركيز على خلق فرص متساوية بين الوظائف في القطاعين العام والخاص، وتعزيز مشاركة النساء في سوق العمل، وإصلاح قوانين التعليم والعمل لتلبية احتياجات الاقتصاد المعاصر.

المصدر: بغداد اليوم+ وكالات

 

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: تنفيذ القرارات الدولية مفتاح استقرار لبنان
  • مارسيل بالوكجي: تنفيذ القرارات الدولية مفتاح استقرار لبنان
  • المجلس الأطلسي للأبحاث الدولية: إسقاط طائرات “MQ-9” في اليمن أضعف أنظمة الاستخبارات والاستهداف الأمريكية
  • الشرطة الأمريكية تعتقل 20 موظفا مفصولا من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية
  • متطلبات المجتمع العراقي بين السياسات المالية للحكومة والمعارضة الاقتصادية
  • أمريكا الإسرائيلية وإسرائيل الأمريكية.. الأسطورة التي يتداولها الفكر السياسي العربي!
  • إدارة ترامب تعلن إلغاء أكثر من 90 % من عقود المساعدات الخارجية للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية
  • الهدنة في غزة تحت الاختبار.. الضغوط الأمريكية والمواقف الإسرائيلية تهدد مستقبل الاتفاق
  • «الباعور» يبحث التحديات التي تواجه «الوكالات الدولية
  • ماذا وراء السياسة العدائية الإسرائيلية تجاه سوريا الجديدة؟