ارتفاع الإسترليني بعد نمو الأجور الأساسية في بريطانيا
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
ارتفع الجنيه الإسترليني، الثلاثاء، بعد أن أظهرت بيانات نمو الأجور الأساسية في بريطانيا بوتيرة قياسية، مما زاد من مخاوف بنك إنجلترا بشأن التضخم، في حين انخفض اليوان الصيني إلى أدنى مستوياته في تسعة أشهر بعد أن خفض البنك المركزي الصيني أسعار الفائدة بشكل غير متوقع.
وتخلى الروبل الروسي عن مكاسبه المبكرة، بعد أن رفع البنك المركزي الروسي أسعار الفائدة بمقدار 350 نقطة أساس إلى 12 بالمئة في اجتماع طارئ، يهدف لمحاولة وقف انخفاض سعر صرف الروبل مقابل الدولار، بعد دعوة أطلقها الكرملين علنا لتشديد السياسة النقدية.
وارتفع الجنيه الإسترليني 0.2 بالمئة إلى 1.2705 دولار في أحدث التعاملات عقب صعوده لما يصل إلى 1.2731 دولار، بعد أن أظهرت بيانات أن الأجور في بريطانيا باستثناء العلاوات ارتفعت 7.8 بالمئة عن العام السابق في الأشهر الثلاثة حتى يونيو.
ويعد هذا أعلى معدل نمو سنوي منذ بدء السجلات المماثلة في عام 2001.
ومع ذلك، ارتفع معدل البطالة في بريطانيا بشكل غير متوقع إلى 4.2 بالمئة من 4 بالمئة، لكن المتعاملين في سوق المال ما زالوا يتوقعون أن يرفع بنك إنجلترا أسعار الفائدة بما لا يقل عن 25 نقطة أساس الشهر المقبل، خوفا من أن تؤدي زيادة الأجور إلى جولة ثانية من التأثير على التضخم.
وقال شون أوزبورن، كبير الخبراء الاستراتيجيين في سكوتيا بنك، "قفزت الرهانات على أن بنك إنجلترا سيرفع أسعار الفائدة لشهر سبتمبر.. مما منح الجنيه الإسترليني دعما".
أما اليوان الصيني، فقد انخفض في المعاملات خارج البلاد 0.5 بالمئة أمام الدولار، إلى أدنى مستوى في تسعة أشهر ليبلغ 7.3212 يوان، بعدما خفّض بنك الشعب الصيني أسعار الفائدة في محاولة لتعزيز الانتعاش الاقتصادي المتعثر.
وتراجع اليوان لفترة وجيزة مع بيع البنوك المملوكة للدولة الدولار لدعم العملة المحلية.
وهبط مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية أخرى بينها اليورو والجنيه الإسترليني، بنسبة 0.1 بالمئة إلى 103.04 بعد أن وصل إلى أعلى مستوى له فيما بين شهر وشهر ونصف عند 103.46 أمس الاثنين، مدعوما بالطلب على الأصول الأكثر أمانا بعد سلسلة من المؤشرات الاقتصادية الصينية المخيبة للآمال التي أثارت مخاوف بشأن النمو العالمي.
وأثار تلك المخاوف إصدار الصين بيانات عن الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة والاستثمار، بعد وقت قصير من خفض بنك الشعب الصيني أسعار الفائدة، مما أظهر تباطؤا غير متوقع.
وارتفع الدولار إلى أعلى مستوى له في تسعة أشهر أمام الين الياباني، عند 145.865 ين للدولار، لكنه تغير قليلا ليصل إلى 145.5 ين في أحدث التعاملات.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الروبل الروسي البنك المركزي الروسي سعر صرف الروبل الدولار الكرملين الجنيه الإسترليني الأجور بريطانيا البطالة بنك إنجلترا اليوان الصيني مؤشر الدولار الصين الين الياباني بريطانيا الإسترليني اليوان مؤشر الدولار الروبل الروسي البنك المركزي الروسي سعر صرف الروبل الدولار الكرملين الجنيه الإسترليني الأجور بريطانيا البطالة بنك إنجلترا اليوان الصيني مؤشر الدولار الصين الين الياباني عملات أسعار الفائدة فی بریطانیا بعد أن
إقرأ أيضاً:
الركود الاقتصادي والتضخم: تحديات عالمية متزايدة
الركود الاقتصادي والتضخم، في السنوات الأخيرة، أصبحت الضغوط الاقتصادية الناتجة عن ارتفاع معدلات التضخم من أبرز القضايا التي تواجه العديد من دول العالم.
التضخم، الذي يتمثل في ارتفاع مستمر في أسعار السلع والخدمات، يؤثر بشكل مباشر على قدرة الناس الشرائية، حيث تصبح تكلفة المعيشة أعلى، مما يزيد من معاناة الأسر ويفاقم التفاوت الاقتصادي.
التضخم العالمي: تأثيراته وسبل الحد منه "الإحصاء": 1.7% ارتفاع متوسط التضخم السنوي أسباب التضخميحدث التضخم نتيجة لعدة عوامل، منها زيادة الطلب على السلع والخدمات بشكل يفوق العرض، أو ارتفاع تكاليف الإنتاج مثل أسعار الطاقة والمواد الخام.
كما تلعب الأزمات العالمية، كالأوبئة والحروب والصراعات الجيوسياسية، دورًا في تعطيل سلاسل الإمداد العالمية، مما يؤدي إلى نقص المعروض وارتفاع الأسعار.
الإجراءات المتخذة لمواجهة التضخملمواجهة هذه الضغوط، تلجأ الحكومات والبنوك المركزية في الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة ودول منطقة اليورو إلى اتخاذ إجراءات صارمة، من أبرز هذه الإجراءات رفع أسعار الفائدة، الذي يهدف إلى تقليل الإنفاق الاستهلاكي والاستثماري وبالتالي كبح الطلب على السلع والخدمات.
ورغم أن هذه السياسة أثبتت فعاليتها في السيطرة على التضخم في بعض الحالات، إلا أنها تحمل معها مخاطر عديدة.
الركود الاقتصادي كأحد التحدياترفع أسعار الفائدة يمكن أن يؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي، حيث تقل الحوافز للاستثمار وتزداد صعوبة الحصول على القروض، هذا التباطؤ قد يصل إلى حد الركود الاقتصادي، الذي يُعرف بانكماش النشاط الاقتصادي على مدار فترة زمنية ممتدة، الركود يزيد من معدلات البطالة، ويخفض مستويات الدخل، مما يفاقم الأزمة الاقتصادية والاجتماعية.
التأثير العالميالتحديات الاقتصادية الحالية لا تقتصر على دولة بعينها، بل تمتد لتشمل الاقتصادات الناشئة التي تتأثر بشدة بسبب اعتمادها الكبير على الأسواق العالمية، ارتفاع أسعار السلع الأساسية كالطاقة والغذاء يزيد من معاناة هذه الدول، ويزيد من مخاطر حدوث اضطرابات اجتماعية.
"الإحصاء": التضخم في المملكة بلغ 1.9 % خلال شهر ديسمبر 2024 عاجل| التضخم في مصر يواصل الإنحسار.. وخبراء: اقتربنا من خفض الفائدة الحلول الممكنةلمواجهة هذه التحديات، ينبغي على الحكومات التعاون مع البنوك المركزية لتحقيق توازن بين السيطرة على التضخم ودعم النمو الاقتصادي.
من الممكن أيضًا تعزيز الاستثمارات في القطاعات الإنتاجية، وتحسين كفاءة سلاسل الإمداد، وتوفير حزم دعم للفئات الأكثر تضررًا لتخفيف أعباء تكلفة المعيشة.