رانيا يحيى: ننقل الفن الصوفى للإيطاليين عبر الأكاديمية المصرية بروما
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
تسعى الدكتورة رانيا يحيى، رئيس أكاديمية الفنون بروما، إلى إحداث طفرة فنية وثقافية فى العلاقات المصرية الإيطالية، ونقل صورة من التراث الغنائى المصرى الأصيل من خلال الأكاديمية فى روما، ومد جسور التواصل والتعاون بين البلدين عبر هذه المؤسسة العريقة بما يضيف للعلاقات التاريخية الطويلة بين البلدين.
وفى إطار هذا التواصل أعلنت فراشة الفلوت، عن إقامة العديد من الحفلات الغنائية التى تحمل الطابع المصرى الأصيل لتبادل الثقافات المختلفة، ومن المقرر أن تكون باكورة هذه الحفلات، حفل غنائى للمنشد الدينى محمود التهامى، فى سابقة هى الأولى من نوعها لنقل الإنشاد الدينى والصوفى على مسرح الأكاديمية المصرية فى روما، فى محاولة لنقل هذا الفن الراقى والإنشاد الدينى الروحى الذى أصبح له متذوقين فى كل انحاء العالم.
وقالت الدكتورة رانيا يحيى: نهدف لإقامة حفلات ذات طابع مصرى للمجتمع الايطالى، لاستكمال التبادل الثقافى بين البلدين، واختيارنا قائم على تقديم ثقافات متنوعة من الفنون، مثل الانشاد الصوفى والموسيقى الروحية والكلاسيكية والشعبية، وشتى انواع الفنون بما يرسخ فرص التواصل والتبادل الثقافى بين الفنون المصرية المختلفة وتراثها الكبير، والفنون الأوروبية بشكل عام والإيطالية بشكل خاص.
وأضافت، الأكاديمية المصرية بروما منبر ثقافى وفنى، ليس للمجتمع الإيطالى فقط، لكن للمجتمع الأوروبى ككل، لأنها بؤرة إشعاع ثقافى للحضارة والهوية المصرية، ومن خلال هذا المنبر نطل على الثقافة الأوروبية، موضحة أن الأكاديمية بروما تقع وسط عديد من الأكاديميات لدول مناظرة، لكنها من أعرق وأهم الأكاديميات المتواجدة.
وأشارت إلى أن أكاديمية الفنون تمثل الثقافة والفن والحضارة المصرية، وكل مرحلة من مراحل الأكاديمية شهدت نجاحا وتطورا كبيرا.
ويشدو الشيخ محمود التهامى بباقة مختارة من الأناشيد والمدائح والابتهالات الصوفية التى أعاد صياغتها الموسيقار فتحى سلامة بتوزيعات جديدة للموسيقى الصوفية المعتدلة منها، «للعش إنشادى، فرط الحب، قمر، البردة، نهاوند، الله كريم، رسمتك، المسافر، سلو الحب عنى، وجه فؤادك للإله، أكاد من فرط الجمال، أنا مغرم».ولد وتربى فى عائلة دينية معروفة بالصعيد ووالده الشيخ ياسين التهامى، المنشد الدينى المعروف، اشتهر بأداء العديد من الأناشيد والمدائح والابتهالات الصوفية بأسلوبه الفريد، والذى ساهم فى تميزه وتحقيق انتشار واسع وقاعدة جماهيرية كبيرة، كما أحيا العديد من الحفلات فى الدول العربية والأوروبية والآسيوية والإفريقية، حاز على لقب سفير الثقافة فى الوطن العربى من الرابطة الدولية للإبداع الفكرى والثقافى بفرنسا بجانب العديد من الجوائز والتكريمات المختلفة.
يذكر أن الأكاديمية المصرية للفنون بروما تهدف إلى نشر وتعريف الفنون والثقافة المصرية والعربية فى إيطاليا، ومزج الإبداع المصرى بالفنون الإيطالية بشكل متواصل، وذلك من خـلال تنظيم خطة للنشاط الثقافى والفنى كل عام، وتقديم هذه الأنشطة إلى الجمهور الإيطالى، كإقامة معارض الفنون التشكيلية المصـرية المعاصـرة: كالتصوير والنحت والجرافيك والخزف والتصوير الفوتوغرافى وفنون العمارة، وكذا معارض للحرف التقليدية المصرية كصناعة السجاد والكليم والحلى والأزياء.. وغيرها، وتقديم العروض الموسيقية سواء للموسيقى الكلاسيكية أو العـربية من دار الأوبرا المصرية وكونسرفتوار القاهرة، وعروض للفنون الشعبية من الفولكلور المصرى، وعروض خاصة لأفلام السينما المصرية والمشاركة فى المهرجانات السينمائية الدولية بحضور المخرجين المصريين، والعروض المسرحية المعاصرة، وتقديم محاضرات عن علوم الآثار المصرية، وكذلك محاضرات للتاريخ والأدب المصرى والعربى باللغتين العربية والإيطالية، بالإضافة إلى ماتقوم به الأكاديمية من تقديم هذه الأنشطة الفنية والثقافية المصرية بفروعها المختلفة للجمهور الإيطالى والأوروبى والعربى الموجود فى إيطاليا، تقوم أيضاً بالمشاركة فى المهرجانات الفنية المتنوعة والمؤتمرات الثقافية والندوات والعروض الفنية فى المدن الإيطالية المختلفة، وكذلك تقوم بتنفيذ قانون جائزة الدولة للإبداع الفنى الذى صدر أولاً عام 1975 من أجل تشجيع النابهين فى مجال الفنون الجميلة، إلا أنه لم يستفد منه إلا عدد ضئيل من الفنانين المصريين فى مجالات محدودة، فتم تعديله بالقانون الصادر رقم 49 لعام 1984، ليتغير الهدف منه ويصبح شامــلاً للفنــون الجميلة بالإضافة إلى فنـون الموسـيقى والمســرح والسينما، وينص على إيفاد عدد من شباب الفنانين المصريين الواعد سنوياً فى مجالات الفنون المختلفة، وذلك للدراسة والاحتكاك بنظرائهم الإيطاليين، واكتساب الخبرات الممكنة لتطوير الإبداع الفنى والحياة الثقافية فى مصر، وتستقبل الأكاديمية عشرة فنانين شبان كل عام، يقومون بتنفيذ مشروعاتهم الفنية وتقديمها فى نهاية المدة، لتحكيمها من خلال اللجنة القائمة على الإشراف على الجائزة، واختيار من يحصل منهم على هذه الجائزة، كمـا تلعب الأكاديمية المصرية للفنون بروما دوراً رئيسياً فى انتظام مشاركـة مصر فى بينالى فينيسيا، حيث تقوم كل عام بالاشتراك فى تنسيق الجناح وتنظيم المعروضات ومتابعة المكاتبات الخاصة باشتراك مصر فى هذا المعرض الهام.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتورة رانيا يحيي التواصل والتعاون
إقرأ أيضاً:
تكريم «جمال سليمان وعمرو عرفة» في افتتاح مهرجان سينمانا العماني بأكاديمية الفنون المصرية
افتتحت مساء أمس فعاليات الدورة الخاصة من مهرجان سينمانا العربي والتي تقام بالعاصمة المصرية القاهرة لأول مرة بعد سنوات من إقامته في سلطنة عمان الشقيقة وذلك تحت رعاية الدكتورة غادة جبارة رئيس أكاديمية الفنون والدكتور خالد الزدجالي مؤسس المهرجان ورئيس مبادرة سينما الأجيال العمانية.
حيث أقيم الحفل بدعم من وزارة التراث والسياحة العمانية على مسرح المركز الأكاديمي للثقافة والفنون المعروف اختصارا باسم سيد درويش بالهرم، وبحضور حسن بن محمد بن علي اللواتي المستشار السابق لوزير التراث والثقافة العماني، ومن المقرر أن تستمر فعاليات المهرجان حتى 31 يناير الجاري.
بدأ الحفل باستعراض حركي بعنوان «الفنكوش» من اخراج ضياء الدين زكريا، ثم تبعه كلمات لأبرز الحضور من الجانب العماني والمصري.
وفي كلمته قال حسن بن محمد بن علي اللواتي: "يسرني ونيابةً عن أسرة مبادرة سينما الأجيال، إحدى المبادرات الثقافية العمانية المرخصة من وزارة الثقافة والرياضة والشباب في سلطنة عمان، أن أرحب بكم في هذه الأمسية للاحتفال بافتتاح دورة خاصة من دورات مهرجان سينمانا السنوي، والذي يقام لأول مرة خارج السلطنة بعد أن أقيمت ست دورات من قبل في عدد من المحافظات العمانية، بدأت في شكلٍ افتراضي أيام جائحة كوفيد واستمرت بشكل سنوي وحققت نجاحًا مميزًا.
وأضاف اللواتي: إن هذه الدورة الخاصة من مهرجان سينمانا، تقام بضيافة كريمة من جمهورية مصر العربية الشقيقة، مخصصةً للسياحة والتراث في السلطنة وبإشراف ٍ من وزارة التراث والسياحة العمانية، لتضيف إلى الجهود التي بذلتها وما زالت أسرة مبادرة سينما الأجيال لنشر الثقافة السينمائية في السلطنة من خلال عقد برامج وندوات وورش تدريبية وملتقيات لتشجيع وتوعية الشباب على الاهتمام بالسينما.
واختتم كلمته قائلًا: أود أن أشكر وزارة الثقافة في جمهورية مصر العربية وأكاديمية الفنون على التسهيلات التي قدمت للتمكين من عقد هذه الدورة الخاصة من المهرجان وأخص بالشكر الدكتورة غادة جبارة رئيس الأكاديمية والعاملين معها على جهودهم المقدرة. وأخيرًا وليس آخراً شكري وتقديري للزملاء في أسرة مبادرة سينما الأجيال على ما بذلوه في سبيل تحقيق هذا الإنجاز.
ونيابةً عن الدكتورة غادة جبارة رئيس الاكاديمية، رحّب الدكتور حسام محسب مستشار رئيس أكاديمية الفنون بالحضور، وقال: إن هذا المهرجان ليس مجرد لقاء فني، بل هو احتفاء بالتراث والسياحة كركيزتين أساسيّتين للهوية الثقافية والتواصل بين الشعوب. ومما يزيدنا فخرًا أن هذه الدورة تحمل عنوانًا خاصًا يعكس أهمية التراث في تشكيل المستقبل، ويبرز دور السينما في الترويج للسياحة الثقافية. كما يسعدنا أن نسلط الضوء على مبادرة "سينما الأجيال"، التي تهدف إلى دعم وتطوير المواهب الشابة في مختلف مجالات السينما، بدءًا من الإخراج والتصوير إلى التمثيل وكتابة السيناريو.
وأضاف محسب: تعمل هذه المبادرة على تعزيز مهارات الإنتاج الفني والتقني، وتشجيع الشباب على استخدام السينما كوسيلة للتعبير الفني والترويج السياحي، إضافة إلى بناء شبكة مهنية تساهم في تبادل الخبرات وخلق هوية فنية مميزة تعكس رؤى وإبداعات الأجيال الشابة.
ومن جانبه، قال علي العامري نائب رئيس المبادرة، إن مبادرة "سينما الأجيال" تسعى إلى تطوير ومساندة المواهب الشابة في شتى مجالات السينما، وأهمها الإخراج، التصوير، التمثيل، وكتابة السيناريو، مع التركيز على تحسين مهارات الإنتاج الفني والتقني. وتهدف المبادرة كذلك إلى الاستفادة من أثر السينما كوسيلة للترويج السياحي وتعزيز التواصل الاجتماعي بين الشباب من خلال التعبير الفني، كما تشجع على المشاركة في المهرجانات والمسابقات السينمائية، وبناء شبكة مهنية تعزز التعاون وتبادل الخبرات، مع تطوير هوية فنية فريدة تعكس رؤية الفريق وإبداعه.
ثم جاءت لحظة التكريمات حيث كرم الجانب العماني كلا من: الدكتور أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية، والفنان السوري جمال سليمان، والمخرج المصري عمرو عرفة والسيناريست والشاعر أيمن بهجت قمر والفنانة سماء إبراهيم والناقدة ميرفت عمر والمخرج الشاب مهند دياب.
وفي ختام الحفل تم تقديم فيلم تسجيلي إنتاج عماني ألماني مشترك عن الأصول العمانية دعما منه للسياحة، وهو يدور حول أبناء السندباد واصل الدولة العمانية منذ القرن الثاني الهجري مع دخول الإسلام والتجارة مع كل دول شرق اسيا وصولا للصين عبر طريق الحرير البحري.