8 مليارات درهم إيرادات الجمعيات التعاونية بالإمارات في 2023
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
وصل عدد التعاونيات العاملة في دولة الإمارات مع نهاية العام 2023 إلى 42 جمعية تعاونية واتحادين تعاونيين، بإيرادات وصلت إلى أكثر من 8 مليارات درهم في العام 2023، وبنسبة إسهام بلغت 0.6% في الناتج المحلي الإجمالي للدولة.
كما وصل عدد أعضاء الجمعيات التعاونية في الدولة منذ عام 2019 وحتى نهاية عام 2023 إلى 105 آلاف عضو بنسبة زيادة بلغت 11%، وتعمل 20 جمعية تعاونية في القطاع الاستهلاكي، و14 في صيد الأسماك وشؤون الصيادين، وتتوزع باقي التعاونيات على الأنشطة الحرفية والخدمية وقطاعي الإسكان والتأجير.
ووصل عدد منافذ بيع التعاونيات في الدولة إلى أكثر من 250 منفذاً موزعة على الإمارات كافة.
ونظمت وزارة الاقتصاد “ملتقى قيادات القطاع التعاوني في دولة الإمارات العربية المتحدة”، أول حدث مخصص لقيادات القطاع التعاوني في الدولة، والذي يهدف إلى تبادل الخبرات والاطلاع على أفضل الممارسات والتوعية بأبرز المستجدات والتوجهات العالمية التي يشهدها القطاع، وبحث آليات التوسع وخطط التطوير للجمعيات التعاونية، وتعزيز مساهمتها في نمو الاقتصاد الوطني.
حضر الملتقى كل من سعادة مارية حنيف القاسم، الوكيل المساعد لقطاع السياسات والدراسات الاقتصادية في وزارة الاقتصاد، وممثلون عن الدوائر الاقتصادية المحلية والبلديات في إمارات الدولة، إلى جانب مسؤولين من الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية المعنية، وشخصيات قيادية تمثل جميع التعاونيات، وأعضاء مجالس الإدارات واللجان والفرق التنفيذية للقطاع من إمارات الدولة كافة.
وأكدت القاسم، أن دولة الإمارات حرصت على بناء منظومة تشريعية وتنظيمية متكاملة لقطاع التعاونيات، وأن الوزارة تواصل في هذا الإطار العمل على تطوير هذا القطاع الحيوي في الدولة وتعزيز تواصله مع النماذج الريادية العالمية، ما يدعم نموه واستدامته، ويعزز من تنوع وتنافسية الاقتصاد الوطني، ويسهم في دعم رؤية الدولة للتحول نحو النموذج الاقتصادي الجديد القائم على المرونة والابتكار، في ضوء مستهدفات رؤية “نحن الإمارات 2031”.
وأشارت سعادتها إلى أن الوزارة وبالتعاون مع الجهات المعنية في الدولة قطعت شوطاً كبيراً في حوكمة قطاع التعاونيات وتنويع أنشطته وفق أفضل الممارسات المتبعة في هذا المجال، باعتباره أحد أهم أدوات رفد الاقتصاد الوطني؛ إذ كان من أبرز تلك الجهود إصدار المرسوم بقانون اتحادي رقم 6 لعام 2022 بشأن التعاونيات، ولائحته التنفيذية رقم 55 لسنة 2024، اللذين وضعا الأساس التشريعي الداعم لتأسيس تعاونيات في قطاعات جديدة كانت بعيدة عن أنشطة التعاونيات التقليدية، وذلك بمشاركة جميع فئات المجتمع.
وحددت الوزارة مستهدفين رئيسيين في ضوء هذا القانون هما زيادة نسبة مساهمة التعاونيات في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي إلى 5% بحلول 2031، وزيادة الأعضاء المساهمين في الجمعيات التعاونية إلى نحو 500 ألف عضو.
وتناول الملتقى الذي عقد بالتنسيق مع مؤسسة “سترايبر” العالمية للاستشارات أبرز التطورات والاتجاهات التي شهدها قطاع التعاونيات على نطاق عالمي خلال العقد الأخير، واستعرض مجموعة من التجارب العالمية الناجحة التي استطاعت مواكبة التطورات والتغلب على التحديات الاقتصادية العالمية وتحويلها إلى فرص للانطلاق وتنويع الأنشطة، ومنها تجربة مجموعة “ميغروس” السويسرية التي تعد أحد النماذج التعاونية الرائدة على المستويين الأوروبي والعالمي.
وناقش الملتقى سبل التعاون بين الجهات المعنية بالقطاع في الدولة، والدور الحيوي للوزارة في التوعية بأهمية قطاع التعاونيات على المستويات كافة الاقتصادية والاجتماعية، وسلط الضوء على الفعاليات والملتقيات وورش العمل التي نظمتها الوزارة في هذا الصدد، بما يصب في تمكين القطاع بمختلف أنشطته وتطوير الآليات التي تساعد في تكامل وتحديث التعاونيات في الدولة لتكون في مصاف أفضل التعاونيات في العالم.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
629 مليون دولار إيرادات "سبيس 42" خلال 2024
كشفت "سبيس 42" الإماراتية عن نتائجها المالية المبدئية الموحّدة للعام 2024 والتي حققت في إطارها أداءً مالياً مرناً مسجّلةً أرباحاً قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء بلغت 317 مليون دولار فيما بلغت الإيرادات 629 مليون دولار.
وحافظت الشركة، التي تعمل في مجال تكنولوجيا الفضاء، على ميزانية عمومية قوية، مع احتياطات نقدية تجاوزت 1.1 مليار دولار بنهاية العام، مما يعكس التزامها المستمر بتعزيز الكفاءة التشغيلية والتوظيف الفعّال لرأس المال.
وأظهرت نتائج أعمال الشركة أن صافي ربح قد بلغ 166 مليون دولار، بانخفاض طفيف عن العام 2023 (174 مليون دولار)، متأثر بتطبيق ضريبة الشركة في دولة الإمارات لأول مرة. ولكن مع استثناء الضرائب يكون صافي الربح قد ارتفع بنسبة 5 بالمئة.
وقالت سبيس 42، في بيان على سوق أبوظبي للأوراق المالية، إنها حققت تقدّماً كبيراً في قطاع رصد الأرض والتحليلات الجيومكانية فقد أطلقت في أغسطس 2024، بالشراكة مع "آيس آي" (ICEYE) القمر الصناعي فورسايت - 1 وهو أول الأقمار الاصطناعية الرادارية (SAR) في الإمارات وهو الإنجاز الذي عزز قدراتها على رصد الأرض ورسخ مكانتها مزودا للبيانات الجيومكانية المتميزة.
واستكمالاً لهذا الزخم، أعلنت سبيس 42 خلال يناير هذا العام عن الإطلاق الناجح للمرحلة الثانية من كوكبة أقمار فورسايت، ومن المقرر أن يدخل نظام فورسايت الخدمة هذا العام.
وفي ديسمبر 2024، أعلنت سبيس 42 وشركة "آيس آي" عن إنشاء مشروع مشترك لتصنيع الأقمار الاصطناعية الرادارية (SAR)، في دولة الإمارات، مما يوفّر خبرات تصنيع الأقمار الصناعية في المنطقة ويتماشى مع استراتيجية الإمارات الوطنية للفضاء 2030.
كما وقّعت سبيس 42 في فبراير الجاري اتفاقية مع شركة "فضاء" التابعة لمجموعة "إيدج" لتأسيس مشروع استراتيجي مشترك يهدف إلى تطوير منظومة متكاملة لرصد الأرض في دولة الإمارات، مع توفير قدرات رصد الأرض ذات الاستخدام المزدوج المصممة للتطبيقات الحكومية والتجارية.
وفي الشهر ذاته، أعلنت سبيس 42 و "إيدج" توقيع عقدٍ تتجاوز قيمته 100 مليون دولار، يتم بموجبه توظيف البيانات المستمدة من كوكبة أقمار "فورسايت" التابعة لشركة سبيس 42 إلى جانب أنظمة أخرى لتوفير رؤى جيومكانية في الوقت الفعلي تدعم التطبيقات الدفاعية والأمنية والبيئية.
وواصلت سبيس 42 تعزيز ريادتها في مجال الاتصالات عبر الأقمار الصناعية وأنجزت الشهر الماضي إطلاق قمرها الصناعي للاتصالات "الثريا 4"، مما شكّل توسّعاً في حلول الشركة لأقمار الاتصالات المتنقّلة المتقدّمة، مع توفير سعة أكبر ومستويات أمان متقدّمة وسرعات أعلى وتغطية أوسع، الأمر الذي يعزز مكانة الشركة الرائدة في قطاع الاتصالات عبر الأقمار الصناعية على مستوى العالم.