قالت هند حمام، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن استخدام الحناء بالنسبة للرجال يختلف عليه العلماء بين الحرمة والكراهة، وقد أرجع بعض العلماء هذا الاختلاف إلى أن الحناء عادة مرتبطة بالنساء في كثير من الثقافات والأعراف، فهي من الزينة التي كانت تُستخدم بشكل رئيسي من قبل النساء، وبالتالي إذا استخدمها الرجل في سياق مشابه، قد يُعتبر ذلك تشبهاً بالنساء أو امتهاناً لخصوصية الزينة التي تخصهن، ولذلك كان هناك من ذهب إلى تحريمها ومنهم من قال بكراهته.

وأوضحت أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال أحد البرامج الدينية، أن الحناء تصبح جائزة في حال كانت تستخدم لأغراض علاجية أو للتداوي، حيث يوجد بعض الحالات التي يُوصى فيها باستخدام الحناء لعلاج مشاكل جلدية مثل التشققات والجفاف في الجلد، خاصة في مناطق مثل القدمين، لافتة إلى أن الحناء هنا تصبح جزءاً من العلاج ولا تعد زينة، وبالتالي يجوز للرجال استخدامها في هذه الحالة، لأن الأصل في العلاج هو الجواز.

وبالنسبة لاستخدام الحناء في مناسبات مثل الأعراس، حيث يُتوقع أن يضع الرجال والنساء الحناء على أيديهم أو أقدامهم كجزء من التقاليد، أضافت أن الحكم هنا يعتمد على الأعراف السائدة، فإذا كانت هذه العادة جزءاً من تقاليد المجتمع وكان الرجال والنساء يتشاركون في استخدامها في مثل هذه المناسبات، فلا حرج في ذلك.

وأكدت أن الحكم الشرعي في هذه الحالة يتبع العرف السائد، بناءً على القاعدة الفقهية "الحكم يدور مع علته وجوداً وعدماً"، أي أن الحكم يعتمد على وجود السبب أو العلة.

كما أشارت إلى أن العلماء قد اختلفوا في تصنيف هذه المسألة بين الحرام والمكروه، موضحة أن الكراهة في هذا السياق تعني أن الفعل جائز، ولكن يُنْبَذ اجتماعياً في بعض الأعراف التي ترفض أن يستخدم الرجال الحناء، لذلك، يُستحب أن يتجنب الرجال استخدام الحناء إذا كانت ستؤدي إلى انتقاد أو لوم من قبل المجتمع أو إذا كان ذلك يتعارض مع عادات وتقاليد المجتمع.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الحناء

إقرأ أيضاً:

ما هي الإمتيازات التي كانت تدافع عنها د. هنادي شهيدة معسكر زمزم

من أغرب أنواع الاختزال التحليلي الذي لا يصمد لثواني من الفحص قول بعض أهل اليسار أن الداعمين للدولة، وبالضرورة جيشها، هم صفوة حضرية غرضهم هو حماية إمتيازاتهم الإقتصادية التاريخية. هذا التبسيط مصاب بعمي الشعب الطوعي لانه يتعمد ألا يري عشرات الملايين من البسطاء من كل القبائل والمناطق يقفون مع الجيش – ومن معه من غاضبون وملوك إشتباك ومجموعات مني وجبريل ومتطوعين – لعدة أسباب منها بربرية الجنجويد غير المسبوقة التي استباحت دمهم وعرضهم ومالهم وأذلتهم وشردتهم. هذا الاختزال اليساري يعني أن معظم داعمي الدولة ضد الميلشيا هم من أثرياء المدن أو الريف ولكن هذا كلام لا تسنده الحقيقة التي يعرفها كل سوداني.

ولا أدري ما هي الإمتيازات التي كانت تدافع عنها د. هنادي شهيدة معسكر زمزم أو كيف يفسر إستشهادها أصحاب الاختزال الطبقي. المهم، جاءت قناة الجزيرة بخبر وفيديو لقاء المواطن حماد مع البرهان، وهذا حماد لا أعرف عنه شيئا سوي أنه من الدندر. سؤالي لاصحاب التحليل الطبقي هو هل يملك السيد حماد إمتيازات طبقية متوارثة تدفعه للوقوف مع الدولة لحماية هذه إمتيازات أم أنه مواطن بسيط لا يحب أن تنتهك حرماته؟ أم أن الحق في سلامة الجسد والمال من الاستباحة صار إمتيازا غير مشروعا في كتاب اليسار يدان من يطلبه بتهمة الأنانية الطبقية؟

** بدون التورط في شرعنة انفلات اللغة ولا التبرير له ولا لأي كائن، لا أملك من سطحية ونفاق التأدب البرجوازي ما يكفي لإدانة السيد حماد. أوفر غضبي لما فعل الجنجويد باهل منطقته واترك إدانة غضب الضحية لآخرين.
معتصم اقرع معتصم اقرع

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • هل تجوز صلاة الجنازة في أوقات الكراهة بعد الفجر؟.. الإفتاء تحسم الجدل
  • الحكم تأجيل دعوى هانى شاكر ضد طارق الشناوى لجلسة 26 أبريل المقبل
  • ???? الحقيقة التي يعلمها هذا التائه أن معركة الكيزان ليست مع أشباه الرجال !!
  • ما هي الإمتيازات التي كانت تدافع عنها د. هنادي شهيدة معسكر زمزم
  • هل يجوز الاقتراض لأداء فريضة الحج؟.. دار الإفتاء تحسم الجدل
  • آمال ماهر تحسم الجدل حول "صوت مصر" وتُحيي نيكول سابا في لفتة فنية مؤثرة بدبي
  • بعد فتوى «الهلالي».. هل الحجاب قاصر على الصلاة فقط؟ دار الإفتاء تحسم الجدل
  • خالد الجندي: لازم نلتزم برأي الأزهر في الفتوى العامة التي تمس المجتمع
  • هل تسبب أدوية الربو الشعبي الإدمان للأطفال؟.. الصحة تحسم الجدل
  • 4 أمور تجب على المرأة قبل السفر للحج.. أمينة الفتوى توضح