جريدة الوطن:
2025-02-28@18:02:58 GMT

لقاء الأخوة والمحبة

تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT

لقاء الأخوة والمحبة

لقاء الأخوة والمحبة

زيارة الدولة التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، على رأس وفد رفيع المستوى، إلى دولة الكويت الشقيقة، واستبقها وواكبها مظاهر احتفالية “رسمية وشعبية” مهيبة احتفاء بزيارة سموه، وتعبيراً عما يكنه شعب الكويت من تقدير ومحبة لسموه ولشعب الإمارات.

. تعكس ما تتسم به العلاقات من ترابط في مسيرة تتجلى في كافة محطاتها قوة التكاتف والتلاحم والإيمان المشترك بوحدة المسار والمصير، والعمل ليكون القادم وفق التوجهات الاستراتيجية لقيادتي البلدين، وانطلاقاً من الحرص على استدامة النموذج المشرف والاستثنائي للتعاون الأخوي بين الدولتين اللتين تتشاركان رؤى طموحة محورها المستقبل، والعمل على تعزيز الإنجازات واستدامة البناء على العلاقات التي تقوم على أسس صلبة وراسخة، وهو ما أكده سموه بمناسبة الزيارة وما تخللها من مباحثات مع أخيه صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، ومبيناً سموه أهمية اللقاء ودلالته بالقول: “كان اللقاء مع أخي الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح في الكويت، أخوياً مثمراً مجسداً روابط الدم والتاريخ والقيم والمصالح المشتركة التي تجمع بين بلدينا وشعبينا، بحثنا العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها لما فيه تقدم البلدين وازدهارهما وتبادلنا وجهات النظر حول تطورات المنطقة وأهمية بناء السلام فيها لمصلحة جميع شعوبها”، ومشيراً سموه إلى “أن التعاون الاقتصادي يعد أساساً قوياً لدعم العلاقات والمصالح بين الأشقاء وتحقيق تطلعات الشعوب نحو التقدم والازدهار سواء في مجلس التعاون الخليجي أو على المستوى العربي”، و”أن الكويت إحدى أهم شركاء الإمارات للعمل من أجل التقدم والتنمية في المنطقة”.
صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، وصاحب السمو أمير دولة الكويت، شددا على أهمية دفع العمل الخليجي المشترك، والحرص على ترسيخ ركائز أمن واستقرار المنطقة، وذلك في تأكيد على فاعلية سياسات الدولتين وما تتميز به من حكمة وواقعية ومعرفة عميقة بخطورة التحديات والأزمات التي تشهدها المنطقة والعالم، والضرورة القصوى لتكثيف المساعي الدولية لإيجاد حلول جذرية، وخاصة في غزة من خلال وقف إطلاق النار، والحماية الكاملة للمدنيين وفق القانون الدولي الإنساني، والاستجابة للأوضاع الإنسانية، وذات الأمر بالنسبة إلى لبنان الشقيق مع الحفاظ على وحدته وسيادته وسلامة أراضيه، وضرورة العمل لمنع اتساع الصراع في الشرق الأوسط، وأهمية إيجاد مسار للسلام العادل والشامل والدائم على أساس “حل الدولتين” لتحقيق الاستقرار والأمن للجميع.
زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، إلى الكويت، زيارة محبة وترسيخ للتعاضد الأخوي، ومحطة تاريخية في العلاقات الحضارية ومسارها التصاعدي وجوهرها الذي يقوم على التطوير والتقدم لما فيه خير وصالح الدولتين الشقيقتين وشعوب المنطقة.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: صاحب السمو

إقرأ أيضاً:

الإمارات تشارك الكويت احتفالاتها باليوم الوطني الـ64

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «الفارس الشهم 3» تقدم مساعدات إنسانية لأطفال غزة الشعبة البرلمانية تشارك في اجتماعات لجان البرلمان العربي بالقاهرة

شاركت دولة الإمارات، دولة الكويت الشقيقة احتفالاتها باليوم الوطني الـ64، وذلك تجسيداً لعمق العلاقات الأخوية التاريخية والاستراتيجية الراسخة التي تربط القيادتين والشعبين الشقيقين، في مختلف المجالات.
وتشهد الإمارات سنوياً تنظيم مجموعة واسعة من الفعاليات والعروض المميزة، احتفاء بهذه المناسبة التي تصادف 25 فبراير من كل عام، ومن هذه الفعاليات المميزة، على سبيل المثال لا الحصر، إضاءة عددٍ من أبرز معالم الدولة العمرانية بألوان علم دولة الكويت الشقيقة، ووضع الشعارات ولافتات التهاني في مراكز التسوق في جميع إمارات الدولة، إضافة إلى تنظيم احتفالات ثقافية وتراثية خاصة بالمناسبة تلقى إقبالاً واسعاً من الجمهور المحلي تعبيراً عن عمق وشائج الأخوة بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وتعد العلاقات الإماراتية الكويتية أنموذجاً في متانتها وتكاملها وأسسها الراسخة وقدرتها على التطور في المجالات كافة، السياسية والدبلوماسية، والاقتصادية، والثقافية، وغيرها.
وتواصل الشراكة الاستراتيجية بين الإمارات والكويت نموها المستمر بدعم ورعاية القيادة الرشيدة في البلدين الشقيقين، ممثلة بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت الشقيقة.
ويجمع البلدين تاريخ غني من العلاقات الأخوية والروابط الاجتماعية والاقتصادية الممتدة لسنوات طويلة، وقد كانت الكويت من الدول الأولى التي أقامت علاقات رسمية ودبلوماسية مع الإمارات بعد قيام اتحاد الدولة في عام 1971، وتم افتتاح سفارة الدولة لدى الكويت في عام 1972، كما تم افتتاح سفارة دولة الكويت في أبوظبي في العام ذاته.
ويجسد المستوى العالي للتنسيق المتبادل بين الإمارات والكويت حيال جميع القضايا الثنائية والعربية والدولية، حجم التطور في العلاقات بين الدولتين بما يخدم مصلحة الجانبين، ويعزز وحدة وتماسك البيت الخليجي والعربي عموماً.

آفاق واسعة للتعاون
شهدت السنوات الماضية مجموعة من الخطوات التي أسهمت في ترسيخ العلاقات الثنائية بين دولتي الإمارات والكويت والانطلاق بها نحو آفاق واسعة من التعاون والتنسيق، حيث وقع البلدان على اتفاقية إنشاء «اللجنة المشتركة» للتعاون الثنائي عام 2006 في مدينة الكويت، وعقدت اللجنة عدداً من الاجتماعات التي تم خلالها التوقيع على العديد من البرامج والاتفاقيات الثنائية في المجالات كافة.
وشكلت العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الإمارات والكويت نموذجاً استثنائياً وثرياً للتعاون والتكاتف، حيث يحرص البلدان على تعزيز التعاون في مختلف المجالات والصناعية والتجارية والاستثمارية على الصعيدين الخاص والعام.

ازدهار التجارة البينية
وصل حجم التجارة البينية غير النفطية بين الإمارات والكويت في عام 2024، إلى نحو 50 مليار درهم «13.5 مليار دولار» بنمو سنوي 9% مقارنة مع عام 2023.
وتحتل دولة الإمارات المرتبة الأولى عالمياً كأكبر مستقبل لصادرات الكويت غير النفطية مستحوذة وحدها على 22% من الصادرات الكويتية إلى العالم، وفي الوقت نفسه تأتي الإمارات في المركز الثالث لأهم أسواق الواردات الكويتية بعد الصين والولايات المتحدة. 

قواسم مشتركة
تواصل الإمارات والكويت توسيع آفاق التعاون والشراكة الاقتصادية بينهما، واستثمار الفرص المتاحة في البلدين، واستكشاف وتطوير الفرص الاقتصادية في ضوء رؤية «نحن الإمارات 2031» و«رؤية الكويت 2035» التنمويتين. 
ويعكس التعاون في مجالات الثقافة والتعليم حجم التقارب والقواسم المشتركة بين البلدين والشعبين الشقيقين، وترجمة لهذا التقارب أبرمت دولتا الإمارات والكويت العديد من الاتفاقيات الثنائية في مجال الثقافة والتربية والتعليم والفنون، بغرض تبادل الخبرات وتطوير التعاون المشترك، بما يصب في مصلحة البلدين.
ووصل عدد الطلبة الكويتيين الذين يدرسون في الجامعات الإماراتية إلى ما يزيد على 1725 طالباً، وقد أصدرت الكويت قرارات شجعت الطلبة أكثر على الدراسة في دولة الإمارات، ما سيسهم في تعزيز التعاون في مجال التعليم.

تعزيز التنافسية العالمية
قطعت دولة الكويت خلال الـ64 عاماً الماضية أشواطاً كبيرة في مسيرتها التنموية، وهو ما انعكس بصورة مباشرة على مستوى الرفاه فيها حيث توفر لمواطنيها والمقيمين فيها أحدث وأفضل الخدمات في مجالات الصحة والتعليم والاتصالات، وغيرها من أوجه التنمية.
ونجحت دولة الكويت في بناء اقتصاد مستدام قائم على تنويع القاعدة الإنتاجية ومصادر الدخل الوطني، فيما تواصل تعزيز تنافسيتها العالمية، ويتضح ذلك عبر المراكز المتقدمة التي حصلت عليها في مؤشرات العديد من التقارير الدولية المختصة.

مقالات مشابهة

  • حميد بن راشد يتقبل تعازي سعود بن صقر والشيوخ في وفاة الشيخ سعيد بن راشد النعيمي
  • حميد بن راشد يتقبل تعازي حاكمي الفجيرة وأم القيوين والشيوخ في وفاة الشيخ سعيد بن راشد النعيمي
  • حميد بن راشد يتقبل تعازي حاكمي الفجيرة وأم القيوين والشيوخ في وفاة الشيخ سعيد النعيمي
  • حاكما عجمان وأم القيوين والشيوخ يؤدون صلاة الجنازة على جثمان الشيخ سعيد بن راشد النعيمي
  • السيد شهاب يبحث العلاقات الطيبة مع السفير السعودي
  • أمير الشرقية يستقبل سمو وزير الحرس الوطني
  • أمير المنطقة الشرقية يستقبل وزير الحرس الوطني
  • الإمارات تشارك الكويت احتفالاتها باليوم الوطني الـ64
  • رئيس الدولة: العلاقات الإماراتية- الكويتية أخوية تاريخية عميقة
  • الأمم المتحدة: هذه اللحظة حاسمة لإنجاز حل الدولتين