الرهوي يطلّع على سير العمل في وزارة الزراعة والثروة السمكية
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
يمانيون../
اطّلع رئيس مجلس الوزراء أحمد غالب الرهوي، خلال زيارته اليوم لوزارة الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية، على سير الأداء العام للوزارة بقطاعاتها ومختلف الجهات التابعة لها.
والتقى رئيس مجلس الوزراء أثناء الزيارة وزير الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية الدكتور رضوان الرباعي، ورؤساء الوحدات الإدارية التابعة للوزارة وعدد من المسؤولين فيها.
وجرى استعراض ومناقشة أوضاع الوزارة وما تم إنجازه من خطوات مؤسسية وإجرائية منذ انطلاق عمل حكومة التغيير والبناء على مستوى هذا القطاع الحيوي الذي يُلامس نشاطه الأغلبية الساحقة من أبناء الشعب اليمني والمرتبط بصورة وثيقة بالأمن الغذائي القومي.
وتم الاطلاع على مستوى تنفيذ عدد من المشاريع الحيوية، خاصة في زراعة الحبوب ومحاصيل زراعية استراتيجية أخرى وفي مجال استصلاح الأراضي ومكافحة التصحر في عدد من المحافظات، وكذا برامج إكثار بذور الحبوب إضافة إلى التحديات التي تواجه الوزارة وسبل المعالجة أو الحد منها، فضلاً عن هموم وتطلعات كادرها الوظيفي.
وألقى رئيس مجلس الوزراء خلال اللقاء نوه في مستهلها بالعرض الشامل الذي تم استعراضه بما في ذلك المشاريع الحيوية التي إذا ما تم تطبيقها ستنقل القطاع الزراعي إلى وضع أفضل.
وأوضح أن تطوير هذا القطاع الحيوي يحتاج إلى تضافر وتكاتف جهود الجميع في مختلف المستويات القيادية والإدارية والفنية ولإحداث النهضة المنشودة في هذا القطاع الذي يعمل فيه معظم سكان اليمن.
ولفت إلى أن الجميع يُعول على قطاعي الزراعة والثروة السمكية في خدمة التنمية الاقتصادية والاجتماعية باعتبارهما من القطاعات المتجددة وليس كالنفط والغاز المعرضين للنضوب، مثمنًا الإنجاز المحقق في مجال زراعة القمح والتوسع في زراعة هذا المحصول الإستراتيجي وغيره من المحاصيل الأساسية الحيوية كنتاج لتخلص اليمن من الهيمنة والوصاية الخارجية.
وحث الرهوي، وزارة الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية على المضي في استغلال المزيد من الأراضي في زراعة محاصيل الحبوب واستصلاح الأراضي ومكافحة التصحر والاستغلال الأمثل للثروة السمكية المتاحة حاليًا.
وشدد على ضرورة مواجهة ظاهرة الحفر العشوائي لآبار المياه واتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المخالفين والعمل على وضع المعالجات المناسبة لتعويض المياه الجوفية المستهلكة للري عبر مشاريع حصاد مياه الأمطار.
وأكد رئيس مجلس الوزراء ضرورة عمل الوزارة بالتنسيق مع مختلف الجهات المعنية وذات العلاقة بما في ذلك السلطة المحلية لمواجهة مشكلة زراعة القات في القيعان الزراعية التي لوحظ بدء انتشار زراعة القات فيها .. لافتًا إلى أن الاستثمار الأفضل للأراضي الزراعية في سهل تهامة وأبين ولحج ووادي حضرموت عامل أساسي لتعزيز الأمن الغذائي للشعب اليمني في الحاضر والمستقبل.
كما أكد أهمية تفويض الصلاحيات في مختلف المستويات الإدارية وإخضاع الجميع للمتابعة والتقييم المستمر لمعالجة أي قصور في الأداء .. موضحًا أن الجميع في هذه الوزارة وغيرها من الوزارات مطالب بالإنجاز وإحداث التغيير في الأداء والتأسيس السليم الذي يساعد أي حكومة قادمة على مواصلة البناء والتطوير.
وذكر الرهوي أن حضور الهمة والإرادة الصادقة ستسهم في معالجة الكثير من التحديات وإحداث التغيير والبناء الذي ينشده الجميع.
وتطرق إلى مستجدات الأوضاع في اليمن وغزة ولبنان في ضوء استمرار العدوان الأمريكي، البريطاني على اليمن وإجبار المقاومة الإسلامية اللبنانية للعدو الصهيوني على التوجه لوقف عملياته العدوانية بحق الشعب اللبناني .. مؤكدًا أن اليمن سيستمر في إسناده ونصرته للأشقاء في غزة ولبنان حتى إيقاف العدوان الإسرائيلي الفاشي إنطلاقاً من توجيهات السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي.
وكان وزير الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية الدكتور الرباعي، استعرض أولويات عمل ونشاط الوزارة خلال الفترة الراهنة والتي تركز على ثلاثة مسارات، الأول منها يعمل على تصحيح السياسات وأساليب العمل الزراعية والسمكية والمائية بتنفيذ مشروعين أساسين.
وبين أن المشروع الأول يتمثل في الإطار الوطني للسياسات الزراعية والسمكية والمائية والذي وصلت نسبة الإنجاز فيه إلى 50 بالمائة بمشاركة أكثر من 120 مشاركًا من كافة القطاعات والأطراف والجهات ذات العلاقة.
ولفت إلى أن المشروع الثاني الذي يتم من خلاله إعداد الأسس العلمية والقواعد والشروط والمعايير والضوابط لبناء السياسات العامة بالوزارة في ضوء المنهجية القرآنية، تم الإنجاز فيه بنسبة 48 بالمائة .. مشيرًا إلى أن عدد المشاركين في المشروع وصل إلى أكثر من ألف من الكوادر والفنيين والمختصين والأكاديميين.
وأفاد الدكتور الرباعي بأن المسار الثاني يُركز على تعزيز وتطوير التكامل الشعبي والرسمي في العمل على النهوض بالقطاع الزراعي والسمكي وتحقيق قوة دوره في خدمة الاقتصاد الوطني والحد من المشاكل الاقتصادية.
وقال “تم من خلال هذا المسار إعداد استراتيجية إدارة فاتورة استيراد المنتجات الزراعية والسمكية وصناعاتها التحويلية وتوطينها وتنمية صادراتها”.
وذكر أنه تم في إطار تنفيذ الاستراتيجية تحديد 37 منتجًا كأولوية و17 دراسة سلسلة قيمة وسبعة أطر استراتيجية لمنتجات حيوية تشمل النخيل، المانجو، الطماطم، الفاصوليا، الذرة الشامية، الذرة الرفيعة، البرتقال .. مؤكدًا أنه تم إنجاز ما يقارب 40 بالمائة مما تم تحديده خلال العام الجاري.
كما استعرض الوزير الرباعي، ما أنجزته وزارة الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية وتحزيمه في مجموعة من المجالات التي تشمل البناء المؤسسي، البناء المجتمعي، الإرشاد والإعلام، الموارد الأرضية، البشرية، المائية، الثروة النباتية، الحيوانية والتسويق والخدمات بإجمالي 69 مشروعًا ونشاطًا.
ولفت إلى أهمية تعاون مختلف الجهات المعنية وذات العلاقة مع الوزارة فيما يخص مجالات العمل المشتركة، وبما يخدم مستوى التنفيذ والتطوير في هذا القطاع الحيوي، مشيرًا إلى برنامج وزارة الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية فيما يتصل بتغذية المياه الجوفية في المناطق الزراعية ومواجهة الحفر العشوائي للآبار الذي يستنزف المياه الجوفية بشكل جائر.
رافق رئيس الوزراء خلال الزيارة مساعد مدير مكتب رئاسة الوزراء طه السفياني.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: رئیس مجلس الوزراء هذا القطاع إلى أن
إقرأ أيضاً:
11 شركة ناشئة من 2207 مترشحين تتنافس في المرحلة النهائية من “تحدي بوابة الشارقة 2024”
نظم مركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع) في مقره بالشارقة المرحلة النهائية من “تحدي بوابة الشارقة 2024″، الذي يقام هذا العام في مسارين رئيسيين: حلول تكنولوجيا الزراعة وصحة الثروة الحيوانية، إذ يوجه التحدي دعوة للشركات الناشئة -خلال مرحلة النمو- لتقديم حلول مبتكرة تُمكنّها من التغلب على التحديات، والمساهمة في الاستدامة الاقتصادية والبيئية على المدى الطويل.
ويُعد “يوم العرض النهائي” المحطة الأخيرة في رحلة 11 مشاركاً تأهلوا إلى القائمة القصيرة من بين 2207 مرشحين من جميع أنحاء العالم، حيث ضمت القائمة النهائية شركات ناشئة من 24 دولة تتوزع على ست قارات، هي؛ أوروبا، وآسيا، وأمريكا الشمالية، وأمريكا الجنوبية، وأفريقيا، وأستراليا.
واستعرضت 11 شركة ناشئة مبتكرة حلولها ومشاريعها أمام لجنة من الحكام، إذ سيتم -بعد عملية تقييم دقيقة- اختيار شركة ناشئة متميزة واحدة في كل مسار، وستحصل كلٌّ منها على عقود ومنح مالية قدرها 250 ألف درهم، إلى جانب الحصول على الإرشاد والتوجيه من فريق “شراع” والشركاء، مع إتاحة مدة 6 أشهر لتنفيذ وتوظيف ابتكاراتهم في رفد جهود الشارقة الرامية للنهوض بمنظومة الأمن الغذائي، وتعزيز دور الإمارة في دعم حلول تكنولوجيا الزراعة وصحة الثروة الحيوانية.
وأكدت سعادة سارة عبد العزيز بالحيف النعيمي، المدير التنفيذي لمركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع)، أهمية “تحدي بوابة الشارقة” وأثره الإيجابي، وقالت: “يلتزم شراع بتمكين رواد الأعمال المبتكرين، الطامحين لتقديم حلول للتحديات التي تواجه عالمنا اليوم، ومع دعم شركائنا وجهود مراكز التميز التي أطلقناها لتعزيز مشهد النمو والابتكار الريادي في أربعة قطاعات رئيسية تركز على المستقبل، نسعى لمواصلة ترسيخ ثقافة الابتكار والمرونة، ودعم الحلول المؤثرة التي تسهم في بناء مستقبل مستدام للجميع، حيث نعمل لتظل الشارقة مركزاً رائداً للتنمية والتطوير في قطاعات متنوعة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي”.
تحويل الأفكار المبتكرة إلى حلول مؤثرة
وأطلق “شراع” النسخة السادسة من “تحدي بوابة الشارقة” بالتعاون مع “دائرة الزراعة والثروة الحيوانية”، الشريك الرسمي لنسخة العام الجاري من التحدي، وبدعم “وزارة التغير المناخي والبيئة”، إلى جانب رعاية ودعم كل من “غرفة تجارة وصناعة الشارقة”، و”شركة سلطان بن علي العويس للعقارات”، و”شركة غانم القابضة”.
وقبيل المرحلة النهائية، قدم ممثلون عن “دائرة الزراعة والثروة الحيوانية”، برنامجاً تدريبياً شاملاً للابتكار المؤسسي، حيث سمحت هذه المبادرة للمتأهلين إلى القائمة القصيرة بالمشاركة في جلسات متخصصة لضمان توافق حلولهم مع احتياجات الدائرة، وقدرة تلك الحلول على التكيف مع هذه الاحتياجات.
ويهدف مسار حلول تكنولوجيا الزراعة إلى التغلب على تحديات ندرة المياه، وتعزيز الممارسات الزراعية المستدامة، في حين يركز مسار صحة الثروة الحيوانية على الحلول المبتكرة لضمان استدامة الثروة الحيوانية وتعزيز أنظمة أمنها، ويجسد المساران التزام “شراع” بدعم الحلول المستدامة التي تجمع بين الابتكار الزراعي والتقدم التكنولوجي.
وتضم قائمة أعضاء لجنة التحكيم المسؤولة عن اختيار الشركتين الناشئتين الفائزتين بالتحدي كلاً من رزان الحمادي، مدير إدارة التنمية الخضراء في دائرة الزراعة والثروة الحيوانية بالشارقة، وجمال السويدي، مدير التحول الرقمي في الدائرة، ومريم المعيني، رئيس قسم تنمية الثروة الحيوانية في الدائرة، ومن (شراع) سعادة سارة عبد العزيز بالحيف النعيمي، المدير التنفيذي لشراع، ومشعل تصدق، مدير إدارة الاستراتيجية، وعبير الأميري، مدير إدارة الشراكات والبرامج، وأروى الغماي، مستشار المدير التنفيذي لشراع.
وشهدت المرحلة النهائية حضور عدد من الجهات المؤثرة ممن تسهم في نجاح المنظومة الريادية في الشارقة، وهي؛ “دائرة الزراعة والثروة الحيوانية”، و”مصرف الإمارات للتنمية”، و”جامعة الذيد”، و”مدينة الشارقة المستدامة”، و”دو”، و”جامعة الشارقة”، والقنصلية الأمريكية، حيث أكد حضورهم الرؤية المشتركة لمجتمع ريادة الأعمال تجاه تبني الحلول المستدامة وتحقيق أثر إيجابي ملموس.
بناء منظومة داعمة
ويعد “يوم العرض النهائي” المرحلة الأخيرة من “تحدي بوابة الشارقة 2024″، الذي يمهد الطريق أمام الشركات الناشئة الفائزة لبدء تنفيذ حلولها، و إحداث تأثيرها الإيجابي في قطاعي الزراعة، والثروة الحيوانية، فمن خلال استضافة شركات ناشئة من خلفيات متنوعة وقطاعات متعددة، وتوفير الفرصة لها لعرض حلولها، تؤكد هذه المبادرة التزام إمارة الشارقة ببناء منظومة داعمة لتمكين رواد الأعمال من صناعة التغيير المأمول، وتوفير حلول مستدامة، والمساهمة في تعزيز اقتصاد المنطقة وازدهارها.