عالم أزهري: ادعاء الفضيلة والتدين من صور النفاق (فيديو)
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
أكد الشيخ إبراهيم الصوفي، من علماء الأزهر الشريف، أن الهدف من الحديث عن علامات النفاق ليس إدانة الآخرين أو البحث عن عيوبهم، بل هو دعوة للنظر إلى أنفسنا وتصحيح ما قد يوجد لدينا من صفات غير محمودة، موضحا أن المسلم يجب أن يقيم نفسه بشكل مستمر ويعمل على التخلص من أي من الصفات التي نهى عنها الشرع.
مراجعة أنفسنا بشكل دوريوقال العالم الأزهري، خلال حلقة برنامج «مع الناس»، المذاع على قناة «الناس»، اليوم الأحد، «النفاق ليس بالضرورة أن يكون في الخارج فقط، بل قد يكون في داخلنا، ولذلك يجب أن نراجع أنفسنا بشكل دوري.
وأضاف: «من المهم أن نتذكر أن النفاق لا يعني فقط أن يظهر الإنسان خلاف ما يبطن للناس.. بل أحيانًا، قد يدعي الإنسان الفضيلة أو التدين وهو بعيد عن هذه القيم في علاقاته الخاصة.. فالشخص الذي يظهر صورة متدينة في المجتمع بينما يكون قاسيًا في بيته أو في علاقاته مع الآخرين، هذه صورة من صور النفاق التي ينبغي أن يتجنبها المسلم».
وأشار إلى أن أحد صور النفاق في المجتمع يتمثل في انتشار الخلافات بين الناس، حيث يوسع البعض الخلافات بدلًا من محاولة حلها بحكمة، مضيفا: «من الأخطاء الكبرى أن يوسع الإنسان الفجوة بينه وبين من يختلف معهم بدلاً من احتواء الخلاف والبحث عن حل، سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم حذرنا من ذلك.
البذخ والإسراف في المناسباتوفيما يتعلق بالبذخ والإسراف في المناسبات، شدد على أن هذا يعد من صور النفاق المجتمعي التي يجب أن يبتعد عنها الناس، لافتا إلى البذخ في حفلات الزفاف أو المآتم والتفاخر بالمصروفات على حساب القيم الإنسانية والتقوى، هو تصرف بعيد عن تعاليم الإسلام، والنبي صلى الله عليه وسلم حذرنا من إضاعة المال، ونحن في حاجة إلى ترشيد المصروفات بما يرضي الله.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: النفاق النفاق المجتمعي ترشيد المصروفات التدين
إقرأ أيضاً:
«فيديو».. أستاذ بجامعة الأزهر يكشف سبب تعدد الطرق الصوفية
أكد الدكتور محمد مهنا، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، أن تعدد الطرق الصوفية ليس غريبًا أو متناقضًا، بل هو أمر طبيعي يعود إلى اختلاف اجتهادات البشر في فهم وإدراك الحقيقة الإلهية، كما هو الحال في مذاهب الفقه المختلفة، فإن التصوف يعد علمًا يتعلق بمعرفة الله تعالى، ويسعى كل مريد للوصول إلى الله تعالى من خلال التربية الروحية والصدق في التوجه إليه.
وأشار أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، خلال حلقة برنامج "الطريق إلى الله"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس إلى أن التصوف يرتكز على مفهوم "الصدق" الذي يعد ثاني أعلى درجات الإيمان بعد النبوة، حيث يقتضي أن يكون المسلم في حال من الارتباط القوي بالله سبحانه وتعالى، مشيرًا إلى أن الطرق الصوفية متعددة بناءً على اختلاف قدرات الناس على إدراك هذه الحقيقة، فكل طريقة تعبّر عن فهم الشخص للحقيقة حسب تجربته الروحية ودرجة وصوله إلى الفهم والمعرفة.
وأضاف أن التصوف يقوم على مبدأ "مقام الإحسان"، وهو ما فسره النبي صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل، حيث بين أن الإحسان هو أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه، فاعلم أنه يراك، موضحا أن هناك طرقًا روحية تتفاوت بين "المشاهدة" و"المراقبة"، حيث يرى بعض الصوفية الحقيقة بعيون الإيمان، في حين يكتفي آخرون بالمراقبة والتقوى في العبادة.
وأوضح الدكتور محمد مهنا أن الطرق الصوفية تتنوع بحسب استعدادات النفوس، فبعض الناس يميلون إلى الزهد، وآخرون يجدون راحتهم في العبادة والعمل الصالح، وكل طريقة تجد تلاميذها بما يتناسب مع استعداداتهم الروحية.
ونصح كل شخص بأن يسعى لفهم نفسه واكتشاف طريقه الروحي الخاص، مع الالتزام بالكتاب والسنة، والاعتراف بتعدد الطرق في سعيها نحو الحقيقة الإلهية، طالما كانت موجهة نحو الله تعالى.