كل ولايات الحسم حمراء.. كيف أكملت أريزونا الانتصار الكبير؟
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
انتهى سابق الرئاسة الأميركية بنتائج غير متوقعة بحسب أغلب استطلاعات الرأي، فمرشح الحزب الجمهوري، دونالد ترامب، حصد الولايات المتأرجحة السبع جميعها رغم احتدام الصراع المفترض مسبقا مع منافسته، كاملا هاريس.
أريزونا كانت آخر تلك الولايات التي فاز بها، والتي زادت حصته من أصوات المجمع الانتخابي إلى 312، مقابل 226 لصالح هاريس.
وتحسم 7 ولايات نتيجة الاستحقاق الانتخابي إذ أن أنها لا تصوت بشكل واضح لأحد الحزبين، بخلاف الولايات المؤيدة في معظم الأحيان للديمقراطيين مثل كاليفورنيا ونيويورك، أو للمرشح الجمهوري مثل تكساس أو فلوريدا.
وما يؤكد على أهمية هذه الولايات أنه قبل ساعات فقط من يوم الحسم في الخامس من نوفمبر، حرص المرشحان على زيارة ولايات مثل نورث كارولاينا وميشيغان وبنسلفانيا في محاولة أخيرة لإقناع الناخبين بها.
ترامب وهاريس.. سباق "الأمتار الأخيرة" في الولايات المتأرجحة في سباق "الأمتار الأخيرة" عشية يوم الاقتراع في الانتخابات الرئاسية الأميركية، ينشط المرشحان، دونالد ترامب عن الحزب الجمهوري و كامالا هاريس عن الحزب الديمقراطي، عدة تجمعات، سعيا للظفر بأكبر عدد من الأصوات، ولا سيما في الولايات المتأرجحة.والفوز بجميع الولايات هذه مشهد غير مألوف في انتخابات الرئاسة.
وكانت أريزونا صوتت لصالح بايدن عام 2020، بينما فاز بها ترامب في 2016 على حساب هيلاري كلينتون ليكون المجموع ست ولايات متأرجحة له فيما خسر فقط نيفادا، ليجمع وقتها 306 أصوات في المجمع الانتخابي.
أما في سباق 2020 فقد خسر ترامب ست ولايات وفاز فقط بنورث كارولاينا بفارق ضئيل ليكمل بايدن 306 أصوات في المجمع الانتخابي مقابل 232 لترامب.
في عام 2008، اكتسح الرئيس الأسبق، باراك أوباما، كل الولايات المتأرجحة تقريبا، وخسر بصعوبة فقط ولاية ميزوري، التي كانت متأرجحة وقتها قبل أن تصبح حمراء، أمام السيناتور الراحل، جون ماكين، وفاز أوباما مرتين (2008 و2012) بولاية فلوريدا، التي أصبحت الآن تصوت للجمهوريين.
وفي سباق 2024 فاز ترامب بأكثر من نصف الولايات الخمسين، بما في ذلك تلك السبع المتأجرحة، ومن بينها جورجيا وبنسلفانيا وميشيغان وويسكونسن ونيفادا التي صوتت جميعها للديمقراطيين في الانتخابات السابقة.
وفي جورجيا وبنسلفانيا وويسكونسن، الولايات التي فاز بها بايدن عام 2020، التي انقلبت لصالح ترامب هذا العام تُظهر بيانات لوكالة أسوشيتد برس تحولا ملحوظا إلى اليمين في كل مقاطعة تقريبا. وفي جورجيا، زادت غلة ترامب من الأصوات مقارنة بالانتخابات السابقة، وذلك في المدن والضواحي ذات الميول الليبرالية.
وفيما يتعلق بالتصويت الشعبي، فقد فاز الديمقراطيون به في الانتخابات الأربعة الأخيرة، ثم جاء ترامب ليعكس هذه الاتجاه هذا العام. ووفق وكالة أسوشيتد برس، فقد فاز ترامب بـ 74.6 مليون صوت، بنسبة 50.5 في المئة، مقابل 70.9 مليون صوت لهاريس، بنسبة 48 في المئة.
وهذا الفوز الحاسم منحه 312 صوتا انتخابيا وجعله أول مرشح جمهوري منذ عقدين من الزمان يفوز بالتصويت الشعبي. وفي خطاب النصر الذي ألقاه غداة الانتخابات، قال ترامب إن فوزه هو "أعظم حركة سياسية شهدناها على الإطلاق".
وتقول قناة الحرة إن الفوز الكاسح بالولايات المتأرجحة يحمل دلالة أن الديمقراطيين لم يكن لديهم أي فرصة للفوز في الانتخابات، وهو ما يطرح تساؤلات بين الديمقراطيين أنفسهم: لماذا وصلنا إلى هذه المرحلة؟ كيف عاد ترامب إلى السلطة بعد وصفه بأبشع الصفات، أقلها أنه خطر على الديمقراطية؟".
ويقول موقع أكسيوس إن الفوز أكد أن ترامب بات "صانع الملوك في الحزب الجمهوري"، وباتت حركة "ماغا" (فلنجعل أميركا عظيمة مجددا" في طريقها إلى أن تتخذ طابعا مؤسسيا، خاصة إذا ضمن الحزب الجمهوري الهيمنة على مجلسي النواب والشيوخ.
ومع حسم الرئيس الأميركي المنتخب أصوات المجمع الانتخابي في ولاية أريزونا لصالحه، أعلن البيت الأبيض عن لقاء، يوم الأربعاء المقبل، بين ترامب وبايدن. وقال مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، الأحد، إنهما سيناقشان أهم القضايا المتعلقة بالسياسة الخارجية والداخلية.
وبدأ ترامب بتشكيل إدارته المقبلة، قبل تنصيبه رسميا رئيسا للولايات المتحدة في 20 يناير المقبل. إذ اختار الخميس الماضي رئيسة حملته الانتخابية، سوزي وايلز، لشغل منصب كبيرة موظفي البيت الأبيض.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الولایات المتأرجحة المجمع الانتخابی الحزب الجمهوری فی الانتخابات
إقرأ أيضاً:
حكام ولايات يستعدون لمواجهة ترامب في "معارك قانونية"
ذكرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية، أن حكام الولايات والمدعون العامون الديمقراطيون، بدأوا في بناء مقاومة، حيث يتحدثون عن قوانين جديدة صارمة، ويعدون بخوض معارك قانونية، في إطار سعيهم لعزل ولاياتهم عن السياسات المحافظة، التي يتوقعون أن ينفذها الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
وكشفت الشبكة، أن ترامب يستعد للهجوم في ظل ما يقوم به من معاينة مبكرة للعواقب المترتبة على المعارك القضائية والتنظيمية والسياسية، التي تلوح في الأفق الآن في عام 2025 وما بعده.
Democratic governors and attorneys general are beginning to build a Resistance 2.0, talking tough and promising new laws and legal battles as they seek to insulate their states from the conservative policies they expect President-elect Trump to implement.https://t.co/6dRknSsPPK
— Eric Bradner (@ericbradner) November 9, 2024 جلسة خاصةودعا حاكم ولاية كاليفورنيا جافين نيوسوم، المشرعين في الولاية إلى جلسة خاصة في وقت لاحق، في محاولة لحماية السياسات التقدمية للولاية بشأن قضايا مثل حقوق الإجهاض، وتغير المناخ من الإدارة القادمة والجمهوريين، الذين سيطروا على مجلسي الشيوخ والنواب.
وقال نيوسوم في بيان: "الحريات التي نعتز بها في كاليفورنيا تتعرض للهجوم، ولن نجلس مكتوفي الأيدي".
ورداً على تصريحاته، قال ترامب في منشور على موقع "تروث سوشيال"، الجمعة: إن "نيوسوم يحاول قتل كاليفورنيا الجميلة في بلادنا". مضيفاً أن "التشرد وأسعار البقالة خارجة عن السيطرة في الولاية". وأشار إلى أنه سيطالب بتغييرات في قوانين التصويت في الولاية لتتطلب هوية الناخب وإثبات الجنسية.
الولايات الزرقاءوحسب الشبكة، فإن نيوسوم ليس الحاكم الديمقراطي الوحيد الذي يستعد لمواجهة ترامب. ففي الولايات الزرقاء مثل إلينوي وماساتشوستس ونيويورك، تعهد المسؤولون بالفعل بشن معارك قانونية وسياسية ضد إدارة ترامب القادمة، بشأن قضايا مثل حقوق الإجهاض واللوائح البيئية، والسيطرة على الأسلحة وإنفاذ قوانين الهجرة وغير ذلك.
وتأتي هذه التحركات المبكرة، في الوقت الذي يدخل فيه الحزب الديمقراطي فترة من البحث عن الذات، حول كيفية هزيمة ترامب لنائبة الرئيس كامالا هاريس على الخريطة، وما يبدو عليه مسار الحزب إلى الأمام.
وقال حاكم ولاية إلينوي جيه بي بريتزكر، إنه يستعد لسلسلة من سياسات ترامب المحتملة، لافتاً إلى أنه سيعمل على حماية النساء اللاتي يسافرن إلى إلينوي، لإجراء عمليات الإجهاض والدفاع عن اللوائح البيئية. وأوضح أن الولاية ستتخذ إجراءات قانونية إذا لزم الأمر، لمنع حجب المنح الفيدرالية عن الولايات الزرقاء، التي لا تتعاون مع جهود ترامب في ترحيل المهاجرين.
كما قالت حاكمة نيويورك كاثي هوشول للصحفيين، يوم الأربعاء الماضي، إن "ولايتها لن تقبل أجندة من واشنطن، تحرم سكان نيويورك من الحقوق التي يتمتع بها منذ فترة طويلة". وقالت المدعية العامة للولاية، ليتيتيا جيمس، للصحافيين إنها ليست خائفة من ترامب، وقالت في بيان إنها "مستعدة للرد مرة أخرى".
فيما قالت حاكمة ولاية ماساتشوستس ماورا هيلي، التي أعلنت قبل 15 شهراً حالة الطوارئ بسبب تدفق المهاجرين إلى ولايتها، بحثاً عن مأوى في ظل نقص المساكن: "سنستخدم كل أداة في صندوق الأدوات لحماية مواطنينا، وحماية سكاننا وحماية ولاياتنا، وبالتأكيد للحفاظ على الديمقراطية وسيادة القانون كمبدأ أساسي".
تحليل نتائج 2024ومن ناحية أخرى، كان حكام ديمقراطيون آخرون يحاولون فهم كيفية خسارة هاريس - حتى مع فوز الليبراليين من خلال تدابير سياسية، مثل إلغاء الناخبين في أريزونا لحظر الإجهاض لمدة 15 أسبوعاً، وإقرار ولاية ميسوري لإجراءات الاقتراع التي تحمي حقوق الإجهاض، ورفع الحد الأدنى للأجور وضمان إجازة مرضية مدفوعة الأجر، ورفض كنتاكي لبرنامج قسائم المدارس الخاصة.
وقال حاكم ولاية كنتاكي آندي بشير: "الديمقراطيون سيكونون مخطئين في الاعتقاد بأن المشكلة الوحيدة للحزب في عام 2024 هي رسالته - والتي قال إنها تعادل الإيحاء بأننا نفعل كل الأشياء الصحيحة، لكننا لا نتحدث عنها بالطريقة الصحيحة".
وأضاف "أعتقد أن الأمر الأكثر أهمية ربما هو التركيز"، موضحاً أن الديمقراطيين بحاجة إلى التأكد من أن الحزب يركز على القضايا، التي تؤثر بشكل مباشر على الحياة اليومية للناخبين.
وتابع بشير "إن ما يشير إليه هذا هو أن الناس يبحثون عن حياة أفضل، ويجب أن تركز هذه الانتخابات على إقناع الناخبين، بأن هذا هو ما نركز عليه أيضاً، وأننا سنقضي 90% من وقتنا في القضايا الأكثر أهمية بالنسبة لك، والتي ربما تكون أقل القضايا السياسية الموجودة، ولكنها القضايا التي تؤثر على الناس كل يوم".