كاتب فلسطيني.. شخصيات أردنية تستحق التكريم وليس السجن
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
#سواليف
#شخصيات #أردنية تستحق #التكريم وليس #السجن
الكاتب الفلسطيني #محمد_عايش
تصاعدت وتيرة #تكميم_الأفواه وملاحقة أصحاب الرأي والكلمة في #الأردن مؤخراً، فبينما كان « #قانون_الجرائم_الإلكترونية » الجديد والمثير للجدل لا يزال يسير في مراحله الدستورية، اعتقلت السلطات صحافية أردنية بسبب منشور على «فيسبوك»، بينما أصدرت محكمتان مختلفتان أحكاماً بالسجن ضد اثنين من أرفع وأنبل قادة الرأي في الأردن.
خلال أيام قليلة تم اعتقال الصحافية #هبة_أبوطه، وأصدرت محكمة قراراً بالسجن لمدة عام ضد الصحافي والكاتب الساخر الأشهر في الأردن #أحمد_حسن_الزعبي، بينما أصدرت محكمة أخرى حكمها بالسجن لمدة أربعة شهور ضد الناشط المعروف والأستاذ الجامعي السابق #إبراهيم_المنسي، وجميع هذه القضايا تمت على خلفية منشورات على شبكات التواصل الاجتماعي، وكلها بموجب قانون الجرائم الإلكترونية القديم، ما يعني أن المقبل سيكون أسوأ بكثير.
هذه القضايا الثلاث فيها الكثير من التفاصيل الغريبة، فالصحافية أبوطه «تم ضبطها من قبل دورية إلكترونية متلبسة بكتابة منشور» ومن ثم أحيلت إلى المحكمة ثم السجن دون وجود أي مشتكٍ ضدها، فضلاً عن محاكمتها تمت غيابياً، وكانت هي خارج الأردن، كما أن المنشور المضبوط ربما تمت كتابته أصلاً وهي خارج البلاد، ما يعني أن الجريمة تم ارتكابها على أراضٍ غير أردنية، ومع ذلك انتهى بها الأمر في السجن بظروف غامضة، لم يُفهم منها شيء سوى أنها عقوبة على منشور فيسبوكي. مقالات ذات صلة مديرة هيومن رايتس تعرب عن قلقها بشأن الديمقراطية في الاردن: “ترهيب تقشعر له الأبدان” 2023/08/15
بعيداً عن تفاصيل المحاكمات، سواء من حيث الشكل أو المضمون، هناك شخصيات تستحق التكريم لا السجن وهي قامات وطنية يجب أن تُرفع لها القبعات احتراماً وتقديراً وإجلالاً
في قضية الصحافي الزعبي صدر حكم سابق بسجنه لمدة شهرين، لكن النيابة لم تقبل بالحكم، وطعنت فيه أمام محكمة الاستئناف، خلافاً للعادة حيث من المفترض أن يقوم المحكوم باستئناف الحكم على أمل تخفيفه، وانتهى الأمر بالرجل بحكم سجن جديد لمدة عام كامل، والسبب بطبيعة الحال منشورات على شبكات التواصل الاجتماعي.
الأغرب من كلتا الحالتين هو ما واجهه الدكتور إبراهيم المنسي، حيث تقدم وزير الأوقاف بشكوى ضده وانتهت الشكوى بتبرئته من قبل المحكمة، وقضي الأمر، لكن الوزير لجأ إلى محكمة الاستئناف التي قررت السجن أربعة شهور بحق المنسي، لكن الرجل فوجئ بأن محكمة الاستئناف غيرت التهمة التي كانت موجهة له أصلاً، وهو ما يعني أنها حاكمته بتهمة جديدة غير تلك التي برأته منها المحكمة الأدنى، وذلك خلافاً لقانون أصول المحاكمات المدنية والجزائية، وخلافاً أصلاً للعقل والمنطق.
وبعيداً عن تفاصيل المحاكمات، سواء من حيث الشكل أو المضمون، فإن الحقيقة أن هذه الشخصيات تستحق التكريم وليس السجن، وهي قامات وطنية يجب أن تُرفع لها القبعات احتراماً وتقديراً وإجلالاً وإكباراً. الدكتور إبراهيم المنسي الذي يقترب عمره اليوم من الخمسين، أو ربما جاوزها بقليل، أمضى حياته في العمل العام وخدمة المجتمع، وهو أستاذ جامعي ومرشح سابق لانتخابات البرلمان ومدرب ومعلم وحافظ للقرآن الكريم ومحفظ له، وقبل هذا كله كان قبل ربع قرن من الآن رئيساً لاتحاد الطلبة في جامعة مؤتة، وتعرض للظلم حينها عندما قررت إدارة الجامعة تجريده من منصبه وحل اتحاد الطلبة وفصله من الجامعة فصلاً مؤقتاً، كان المنسي حينها يدفع بشجاعة ثمن المواقف المساندة للطلبة وثمن مواقفه من قضايا وطنية كبرى.
إبراهيم المنسي الذي يواجه اليوم السجن هو أحد مؤسسي جمعية المحافظة على القرآن الكريم، وأحد القائمين على إدارتها منذ تأسست حتى أصبحت أكبر منظمة مجتمعية لخدمة القران الكريم وتعليمه وتحفيظه في العالم الإسلامي، ويكاد اليوم لا يخلو شارع ولا زقاق في الأردن من مركز يتبع لها، وهي التي يواجه السجن اليوم من أجلها، إذ أنه يُعاقب على الحملة التي أطلقها على شبكات التواصل من أجل الاحتجاج على قرار وزارة الأوقاف بإغلاق عشرات المراكز التابعة لهذه الجمعية.
إبراهيم المنسي يعرفه سكان مدينة إربد جيداً.. يعرفونه «زنقة زنقة» وصوتوا له في الانتخابات البرلمانية التي جرت عام 2020، والمفارقة أنه حصل على أعلى الأصوات في دائرته الانتخابية (5576 صوتاً)، ومع ذلك لم يفز بمقعد في البرلمان لأسباب لا أحد يعلمها سوى الذي وضع قانون الانتخابات وقام بتفصيله!
إبراهيم المنسي الرجل القرآني المؤمن، وأحمد حسن الزعبي صديق الفقراء والبسطاء الذين يعرفونه منذ سنوات وهو يُطل عليهم جالساً على الأرض في مقاطع الفيديو متحدثاً بلسانهم ولغتهم ولهجتهم عن همومهم وآلامهم وآمالهم وأحلامهم.. هؤلاء يستحقون التكريم والتقدير ويجب أن لا يكون لهم مكان في السجون.
كاتب فلسطيني
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف أردنية التكريم السجن تكميم الأفواه الأردن إبراهيم المنسي
إقرأ أيضاً:
7 أكتوبر بداية المؤامرة .. شخصيات فتحاوية أبلغت دول الخليج: لا مُصالحة ما دام أبو مازن على قيد الحياة
سرايا - نقلت شخصيات سياسية عربية عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قناعته الأكيدة أن الفصائل الفلسطينية المُوالية لإيران حصرًا هي التي أجهضت تماما خطته التي كانت قابلة للنجاح بعنوان الاتفاق على مشروع لإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وأبلغت قيادات فلسطينية من بينها حسين الشيخ وروحي فتوح وغيرهما أن الرئيس عباس على قناعة تامة بأن الجانب العملياتي في الضفة الغربية بعناوين المقاومة والاشتباك خدم خطة اليمين الإسرائيلي في تقويض دور السلطة ومؤسساتها.
ويعتبر عباس أن السلطة الفلسطينية بالتصدّي لمجموعات المقاومة في الضفة الغربية وخصوصا المناطق الخارجة عن سيطرة السلطة القانونية “تُدافع عن الكيان الفلسطيني” الوحيد الذي يُقر به ويعترف به المجتمع الدولي.
واشتكى قياديون في السلطة وحركة فتح لمسؤولين عرب في السعودية وقطر ومصر من أن الأوامر والتعليمات المتشددة التي تصدر عن عباس مردها قناعته الشخصية بأن حركة حماس وفصائل المقاومة دفعت الأمور باتجاه تقليص نفوذ السلطة وساهمت في مؤامرة تقوض مشروع بناء الدولة الفلسطينية، الأمر الذي يعتبر المحرك الأهم والأبرز لعمليات التنسيق الأمني خصوصا في المخيمات.
وعلى هذا الأساس أبلغت تلك الشخصيات الفتحاوية أطراقا عربية بأن عباس وبسبب قناعته بانقلاب ضده شخصيا لن يُوافق ما دام على قيد الحياة على ملف أي مصالحة فلسطينية داخلية لأنه يعتبر الفصائل تآمرت عليه.
وتم تفسير تلاعب الرئيس عباس ومماطلاته بملف المصلحة رغم الحرب الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني بأنها نتاج قناعات راسخة لدى الرئيس أبو مازن بأن الطرف الآخر الفصائلي يتآمر عليه ويسعى لإخراجه من السلطة وليس لمُصالحة جدية وحقيقية.
ولا يوجد لدى عباس أي خطة محددة تجيب على الأسئلة التي تلحق بالعمليات الأمنية المكثفة التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي بما في ذلك التي تؤدي لتقويض دور مؤسسات السلطة لكنه يتهم بصورة مباشرة حركة حماس بالتأثير في مشهد التطرف الإسرائيلي لا بل بخدمته مكررا قناعته بأنه كان يستطيع التوصل إلى صفقة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تقود إلى “استقرار” وتسمح بقيام دولة فلسطينية شرعية.
وينقل مساعدون لعباس عنه الإشارة إلى أن “مؤامرة التصدّي للسلطة وإخراجها وتقويضها” بدأت أصلًا من عملية 7 أكتوبر من العام قبل الماضي التي يصفها عباس بأنها ليست شرعية وألحقت ضررا بالغا في الشعب الفلسطيني معتبرا أن واجبه الوطني أن يتصدّى للتداعيات ولا يقبل بما تُقرّره فصائل تقودها طهران.
رأي اليوم
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #ترامب#السعودية#اليوم#الدولة#غزة#الاحتلال#الشعب#حسين#محمود#محمد#رئيس#الرئيس
طباعة المشاهدات: 1495
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 16-02-2025 10:00 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...