تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ﻓﺘﺢ اﻟﺸﺎب "ﻋﻠﻰ" ﻋﯿﻨﯿﮫ ﻋﻠﻰ اﻟﺪﻧﯿﺎ وﺟﺪ ﻧﻔﺴﮫ ﻓﻰ أﺳﺮة ﺑﺴﯿﻄﺔ اﻟﺤﺎل، اﻷب ﻋﺎﻣﻞ ﺑﺴﯿﻂ واﻷم رﺑﺔ ﻣﻨﺰل، ﻻ ﻣﻜﺎن ﻟﻠﺮﻓﺎھﯿﺔ ﺑﻞ ﯾﺴﻌﻮن ﻟﺘﻮﻓﯿﺮ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎت اﻟﺤﯿﺎة اﻟﯿﻮﻣﯿﺔ ﻓﻘﻂ، ﻟﯿﻘﺮر دﺧﻮل ﻣﻌﺘﺮك اﻟﺤﯿﺎة ﻣﺒﻜ ًﺮا، ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﻌﻤﻞ ﻣﻊ واﻟﺪه ﻓﻰ ﻣﺠﺎل رﻋﻰ اﻷﻏﻨﺎم.

وﻣﻊ ﻣﺮور اﻷﯾﺎم وﺗﻘﺪم اﻟﻌﻤﺮ ﺑﺎﻷب، ﻛﺎن اﻟﺸﺎب ﻗﺪ اﺷﺘﺪ ﺳﺎﻋﺪه، وﺗﺤﻤﻞ اﻟﻤﺴﺌﻮﻟﯿﺔ وﻧﻔﻘﺎت اﻟﻤﻨﺰل، ورﻏﻢ ذﻟﻚ ﻟﻢ ﯾﺘﺨﻞ ﻋﻦ دراﺳﺘﮫ، ﻟﻜﻨﮫ ﻟﻢ ﯾﺪر أن اﻟﻔﺼﻞ اﻷﺧﯿﺮ ﻣﻦ ﺣﯿﺎﺗﮫ ﺳﯿﻜﺘﺐ ﻋﻠﻰ ﯾﺪ ﺻﺪﯾﻘﮫ ﺑﻨﻔﺲ ﻣﺠﺎل ﻋﻤﻠﮫ، ﻓﻰ ﻣﺸﮭﺪ ﻣﺄﺳﺎوى أﺿﺤﻰ ﺣﺪﯾﺚ أھﺎﻟﻰ ﺑﻤﺮﻛﺰ ﺑﻠﺒﯿﺲ اﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ اﻟﺸﺮﻗﯿﺔ، ﺑﺴﺒﺐ ﺧﻼﻓﺎت ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺎن رﻋﻰ اﻷﻏﻨﺎم.


 

ﺟﺮﯾﻤﺔ ﻣﻘﺘﻞ اﻟﺸﺎب "ﻋﻠﻰ"، ﻛﻤﺎ ﺳﺮدﺗﮭﺎ واﻟﺪة اﻟﻀﺤﯿﺔ ﻟـ"اﻟﺒﻮاﺑﺔ"، راح ﺿﺤﯿﺘﮭﺎ ﺷﺎب ﻛﺮس ﺣﯿﺎﺗﮫ ﻟﻤﺴﺎﻋﺪة أﺳﺮﺗﮫ ﻣﺤﺪودة اﻟﺪﺧﻞ ﻋﻠﻰ ظﺮوف اﻟﺤﯿﺎة اﻟﻘﺎﺳﯿﺔ، ﺑﺠﺎﻧﺐ دراﺳﺘﮫ ﺣﺘﻰ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺷﮭﺎدة اﻟﺪﺑﻠﻮم.

وﺗﺎﺑﻌﺖ اﻷم: "اﺑﻨﻰ ﻛﺎن ﯾﺴﺘﻌﺪ ﻹﻧﮭﺎء إﺟﺮاءات اﻟﺘﻘﺪﯾﻢ ﻷداء واﺟﺐ اﻟﺨﺪﻣﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮﯾﺔ، ﺑﻌﺪ اﺳﺘﻼﻣﮫ ﺷﮭﺎدة اﻟﺪﺑﻠﻮم، دون أن ﯾﺪرى أن ﯾﺪ اﻟﻐﺪر ﺳﻮف ﺗﻜﺘﺐ اﻟﻔﺼﻞ اﻷﺧﯿﺮ ﻣﻦ ﺣﯿﺎﺗﮫ."

واﺳﺘﻄﺮدت: "ﻋﻠﻰ اﺑﻨﻰ ﻛﺎن ﺷﺎب ﻓﻰ ﺣﺎﻟﮫ، ﻣﺶ ﺑﺘﺎع ﻣﺸﺎﻛﻞ، ﻓﮭﻮ أﻛﺒﺮ إﺧﻮﺗﮫ، واﻟﻌﺎﺋﻞ اﻟﻮﺣﯿﺪ ﻟﻸﺳﺮة ﻣﻦ ﻋﻤﻠﮫ ﻓﻰ رﻋﻰ اﻷﻏﻨﺎم، ﻓﻜﺎن ﯾﺨﺮج ﺻﺒﺎح ﻛﻞ ﯾﻮم ﺛﻢ ﯾﻌﻮد ﻗﺒﻞ اﻧﺘﮭﺎء اﻟﯿﻮم، ﻟﯿﺄﺧﺬ ﻗﺴﻄﺎً ﻣﻦ اﻟﺮاﺣﺔ ﻟﻤﻮاﺻﻠﺔ اﻟﻌﻤﻞ ﻓﻰ اﻟﯿﻮم اﻟﺘﺎﻟﻲ."

وﺗﺎﺑﻌﺖ اﻷم: "ﺧﻼل اﻟﻔﺘﺮة ﻧﺸﺒﺖ ﻣﺸﺎﺟﺮة ﺑﯿﻦ ﻋﻠﻰ اﺑﻨﻰ واﻟﻘﺎﺗﻞ، ﺑﺴﺒﺐ ﺧﻼف ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺎن رﻋﻰ اﻷﻏﻨﺎم، ﺗﺪﺧﻞ ﻋﻠﻰ إﺛﺮھﺎ اﻷھﺎﻟﻰ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺣﺪب وﺻﻮب وﻗﺎﻣﻮا ﺑﻔﺾ اﻟﺨﻼف، وﻋﻘﺐ ذﻟﻚ ﻋﻘﺪت ﺟﻠﺴﺔ ﻋﺮﻓﯿﺔ ﻟﺼﻠﺢ اﻟﻄﺮﻓﯿﻦ، وﺧﻼﻟﮭﺎ اﺗﻀﺢ أن اﻟﻤﺨﻄﺊ ھﻮ اﻟﺸﺨﺺ اﻵﺧﺮ، وﻗﺪم ھﻮ وأﺳﺮﺗﮫ اﻻﻋﺘﺬار ﻟﮫ."

واﺳﺘﻜﻤﻠﺖ: "ﯾﻮم اﻟﺠﺮﯾﻤﺔ ﺧﺮج اﺑﻨﻰ اﻷﺻﻐﺮ ﻟﺮﻋﻰ اﻷﻏﻨﺎم ﻧﺎﺣﯿﺔ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺴﻮق، وﺣﯿﻨﮭﺎ وﻗﻌﺖ ﻣﺸﺎﺟﺮة ﻣﻊ اﻟﻤﺘﮭﻢ ﺑﺴﺒﺐ ﺧﻼف ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺎن رﻋﻰ اﻷﻏﻨﺎم، ﻓﻘﺎم ﺑﺎﻻﺗﺼﺎل ﻋﻠﻰ ﺷﻘﯿﻘﮫ اﻷﻛﺒﺮ ﻋﻠﻲ، وﺣﯿﻨﮭﺎ ھﺮول ﻣﺴﺮﻋﺎ ﻹﻧﻘﺎذ ﺷﻘﯿﻘﮫ اﻷﺻﻐﺮ، ﻟﻜﻨﮫ وﺟﺪ اﻟﻘﺎﺗﻞ ﻓﻰ اﻧﺘﻈﺎره وﻗﺎل ﻟﮫ: " أﻧﺎ ﻣﺠﮭﺰ ﻟﻚ اﻟﺴﻜﯿﻦ ﻣﻦ أﺳﺒﻮع ﯾﺎ ﻋﻠﻰ." وﺗﺎﺑﻌﺖ اﻷم: ﺗﻌﺪى ﻋﻠﯿﮫ ﺑﺎﻟﺴﻼح اﻷﺑﯿﺾ، ﻟﯿﺴﻘﻂ ﻋﻠﻰ اﻷرض ﻏﺎرﻗﺎً ﻓﻰ دﻣﺎﺋﮫ، وﺳﻂ اﻟﺴﻮق، وﻟﻢ ﯾﺴﺘﻄﻊ أﺣﺪ ﻣﻨﻊ اﻟﻘﺎﺗﻞ ﻣﻦ ارﺗﻜﺎب اﻟﺠﺮﯾﻤﺔ؛ ﻣﺴﺘﻄﺮدة: "دﺑﺢ اﺑﻨﻰ وﺳﻂ اﻟﺴﻮق زى اﻟﻔﺮﺧﺔ."

واﺧﺘﺘﻤﺖ اﻷم ﺣﺪﯾﺜﮭﺎ ﺑﻘﻮﻟﮭﺎ: "اﻟﻘﺎﺗﻞ وش ﺳﺠﻮن وﻣﺘﻌﻮد ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺸﺎﻛﻞ وإﺣﻨﺎ ﻧﺎس ﻏﻼﺑﺔ، وﺑﻨﺎﺷﺪ ﻛﻞ اﻟﻨﺎس ﺑﺎﻟﻮﻗﻮف ﻣﻌﻨﺎ ﺣﺘﻰ ﻧﺴﺘﺮد ﺣﻖ اﺑﻨﻰ اﻟﺬى ﻗﺘﻞ ﻏﺪرا."

 

 


 

 

المصدر: البوابة نيوز

إقرأ أيضاً:

«مأساة قلبت الفرح حزناً ».. وفاة والدة عريس بالمنيا قبل ساعات من زفافه

خيمت حالة من الحزن على إحدى قرية بمحافظة المنيا، وتحول السرادق الذي جرى تجهيزه لحفل زفاف الشاب "سعيد" إلى مكان لتلقي عزاء والدته، التى توفيت إثر أزمة قلبية مفاجئة، ليصبح اليوم الذي كان من المفترض أن يكون أسعد أيامه، يومًا مليئًا بالألم والأسى.

كان " سعيد سعد علي الجهيني " عريس المنيا، يستعد لزفافه، ذلك الشاب الذي اشترى بدلة الفرح واستعد لفرحته الكبرى بكل حماس، فنصب سرادق الفرح، ليتلقي خبر وفاة والدته بشكل مفاجئ قبل بدء مراسم الاحتفال، حيث أصيبت بأزمة قلبية حادة نقلت على إثرها إلى المستشفى، لكنها لفظت أنفاسها الأخيرة هناك.

وكعادة أهل القرى يتم تشغيل الاحتفالات ثلاثة أيام متواصلة، ولكنهم فوجئوا صباح اليوم بوفاة والدة العريس بأزمة قلبية حادة، جعلت الجميع في حالة صدمة وحزن كبيرين.

وقال أحد أقارب العريس: أن الفقيدة كانت تحلم بهذا اليوم منذ زمن طويل، لم نكن نتوقع أن يحدث هذا الأمر المفجع"مشيراً أن: "سعيد كان ينتظر هذا اليوم بفارغ الصبر، ولكن القدر خطف منه والدته في لحظة، تاركة وراءها حزنًا عميقًا وأسرة مفجوعة.

تحول سرادق الفرح الذي كان قد أُعد للاحتفال إلى مجلس عزاء، حيث ألغيت مراسم الزفاف وأقيم العزاء لاستقبال المعزين. وشهدت القرية حالة من الحزن الشديد، وتوافد الأهالي والجيران لتقديم العزاء لأسرة الفقيدة.

مقالات مشابهة

  • تدهور صحة والدة مصور قناة الجزيرة فادي الوحيدي
  • سيف بن زايد يعزي بوفاة والدة محمد العامري
  • سيف بن زايد يقدم واجب العزاء بوفاة والدة محمد حمد روضة العامري
  • «أمها سرقتني».. لغز تعـ.ذيب فتاة حلوان حتى الموت داخل شقة| تفاصيل
  • ممثل النيابة في "رشوة وزارة الري": "المُتهم لم يُراعي مهام عمله الرقابي"
  • رد فعل غريب من ابنة رضوى الشربيني عن عودتها لوالدها
  • عم مواطن مقتول: عفونا عن القاتل لوجه الله تعالى دون مقابل .. فيديو
  • الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل بذكرى نياحة القديسة حَنّة والدة العذراء مريم
  • «مأساة قلبت الفرح حزناً ».. وفاة والدة عريس بالمنيا قبل ساعات من زفافه
  • مستوطنون يعتدون على رعاة ومزارعين جنوبي الخليل