مهم للأمهات الجدد.. حلول سحرية تخلصك من اكتئاب ما بعد الولادة
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
أثبتت دراسة أميركية حديثة أن النشاط البدني المعتدل يمكن أن يلعب دوراً حيوياً في التخفيف من حدة الاكتئاب النفسي المعروف باسم "اكتئاب ما بعد الولادة" الذي تعاني منه العديد من الأمهات الجدد.
شرب الحليب يهدد حياة النساء بمرض قاتل في هذه الحالة.. أطباء يحذرون حلول سريعة لتخفيف أعراض اكتئاب ما بعد الولادةووفقًا لما ذكره موقع ميديكال إكسبريس، خلصت نتائج الدراسة إلى أن ممارسة التمارين الرياضية لمدة تزيد عن ساعة أسبوعياً تقلل بشكل ملحوظ من شدة هذه الكآبة وتخفض خطر الإصابة بالاكتئاب السريري الشديد بمعدل يقارب النصف.
ورغم أهمية ممارسة الرياضة، أشار الباحثون إلى أن الأمهات الجدد قد يجدن صعوبة في تخصيص الوقت اللازم لذلك، نظراً لكثرة المسؤوليات والتحديات الجديدة.
لذلك، ينصح الخبراء بالبدء بنشاط بدني خفيف، مثل المشي، الذي يمكن أن تشارك فيه الأم طفلها، والانتقال تدريجياً إلى النشاط المعتدل بمجرد استعدادها لذلك.
وتشمل الأنشطة البدنية المعتدلة التي يوصي بها فريق الباحثين الكندي عدة خيارات، من ضمنها المشي السريع، التمارين الرياضية المائية، ركوب الدراجة الثابتة، وتدريبات المقاومة. ويهدف التنوع في هذه التمارين إلى منح الأمهات خيارات تلائم مختلف الأوضاع البدنية والظروف الشخصية.
ويشير الباحثون إلى أن القلق والاكتئاب يعدان ظاهرتين شائعتين بين الأمهات بعد الولادة، وهو أمر يمكن أن يؤثر على التطور النفسي والعاطفي والاجتماعي للطفل.
وبالتالي، فإن السيطرة على أعراض الاكتئاب بعد الولادة قد تساهم في خلق بيئة نفسية صحية للأم والطفل على حد سواء.
وتضمنت الدراسة مراجعة وتحليل بيانات من 35 دراسة شملت أكثر من 4000 امرأة من 14 دولة مختلفة. وقد كشفت النتائج أن المشاركة في التمارين البدنية بعد الولادة قللت من احتمال الإصابة بالاكتئاب الشديد بنسبة 45% مقارنة بالأمهات اللاتي لم يمارسن التمارين. كما لاحظ الباحثون أن ممارسة الرياضة كانت مرتبطة بانخفاض مستويات القلق وشدة أعراض الاكتئاب.
وأظهرت الدراسة أن بدء ممارسة التمارين الرياضية قبل 12 أسبوعاً من الولادة كان له تأثير أكبر في الحد من أعراض الاكتئاب، مقارنة بالبدء في وقت لاحق. وقد وجد الباحثون أن زيادة كمية التمارين الرياضية ترتبط بتقليل أكبر في حدة الأعراض.
وفيما يتعلق بالعلاجات التقليدية للاكتئاب والقلق لدى الأمهات بعد الولادة، فقد ذكرت الدراسة أن هذه العلاجات غالباً ما تعتمد على الأدوية والاستشارات النفسية، والتي قد تواجه بعض التحديات، منها الآثار الجانبية، وضعف الالتزام، وارتفاع التكلفة، وقلة توفر هذه الخدمات في الوقت المناسب. ويأتي هذا البحث ليدعم فكرة النشاط البدني كعلاج بديل فعال وقليل التكلفة نسبياً لمكافحة الاكتئاب بعد الولادة، مع تقليل احتمال الآثار الجانبية.
وتوصي الدراسة الأمهات بممارسة ما لا يقل عن 80 دقيقة من التمارين المعتدلة كل أسبوع للحصول على الفوائد المرجوة. وأكدت البروفيسورة مارغي دافنبورت، المؤلفة الرئيسية للدراسة من جامعة ألبرتا، أن التمارين الخفيفة، مثل المشي، يمكن أن تكون فعالة للغاية في الأسابيع الأولى بعد الولادة، حيث تقول: "بمجرد تعافي الأم من مخاض الولادة، يمكن تشجيعها على القيام بنزهات قصيرة لطيفة.
والمشي هو وسيلة رائعة للحصول على النشاط البدني ويمكن ممارسته بسهولة مع الطفل".
جدير بالذكر إن هذه الدراسة خطوة مهمة في فهم تأثيرات النشاط البدني على الصحة النفسية للأمهات الجدد، إذ إنه يقدم خياراً بديلاً آمناً وفعالاً للسيطرة على الاكتئاب والقلق، ويشجع على تبني أسلوب حياة صحي ومستدام للأم والطفل معاً.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اكتئاب ما بعد الولادة الاكتئاب النشاط البدني دراسة التمارین الریاضیة النشاط البدنی بعد الولادة یمکن أن
إقرأ أيضاً:
سر قبل الساعة التاسعة صباحا يحميك من الاكتئاب
الجديد برس|
كشفت دراسة عن سر مثير للاهتمام، قد يقلل من مخاطر الإصابة بالاكتئاب بصورة كبيرة.
ووجد معدو البحث أن الرجال والنساء الذين تناولوا الطعام بعد الساعة التاسعة صباحا، كانوا أكثر عرضة بنسبة 28% للإصابة بانخفاض الحالة المزاجية، ومشاكل الصحة العقلية، بالمقارنة مع أولئك الذين تناولوا وجبتهم الأولى من اليوم قبل الساعة الثامنة صباحا.
ووجدت الدراسة أن تخطي وجبة الإفطار بشكل تام، كان له تأثير ضار مماثل على الصحة النفسية، وفقا لوسائل إعلام غربية.
ودرس الأطباء في المستشفى التابع الأول لجامعة شيان جياوتونغ في الصين، عادات الأكل الصباحية لنحو 24000 بالغ، على مدى 11 عاما، وقاموا بتوثيق ما إذا كان المتطوعون يتناولون وجبة الإفطار بانتظام في الصباح، وإذا فعلوا ذلك، في أي وقت.
وأظهرت النتائج، التي نُشرت في مجلة “The Journal Of Affective Disorders”، أن أولئك الذين حرصوا على تناول الطعام أول شيء، كانوا أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب من أولئك الذين يفوتون وجبة الإفطار بانتظام.
بينما كان الأشخاص الذين يتناولون الطعام مبكرا قبل الساعة 8 صباحا، أقل عرضة لمشاكل الصحة العقلية، من أولئك الذين يتناولون الطعام في الساعة 9 صباحا أو بعد ذلك.
وليس من الواضح على وجه التحديد سبب التأثير الضار لتأخير وجبة الإفطار، لكن كانت إحدى النظريات المفسرة هي أن تناول الطعام في وقت متأخر أو عدم تناوله على الإطلاق قد يكون مؤشرا على النوم المتقطع، أو نمط الحياة المستقر، أو الافتقار إلى الدافع اليومي، وكلها علامات تحذير محتملة لفشل الصحة العقلية.