وزير الثقافة يزور مكتبة الجامع الكبير ودار المخطوطات
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
الثورة نت/..
اطلع وزير الثقافة والسياحة الدكتور علي اليافعي، اليوم، على سير العمل في مكتبة الجامع الكبير في صنعاء وجهود الحفاظ على مقتنياتها بتصنيفها وترقيمها وصيانتها وترميمها وتصويرها إلكترونياً وفهرستها لخدمة الباحثين بمصوراتها.
كما اطّلع الوزير اليافعي على حالة المخطوطات والرقوق والمصاحف القرآنية، وما يتم من أعمال حصر وتصنيف وترقيم وتصوير وصيانة وترميم وفهرسة للمخطوطات والمطبوعات القديمة فيها، وخدمة للباحثين بمصوراتها وبيانات فهرستها، مع تجهيز موقع إلكتروني لنشرها، بما يتيح لطلبة العلم والباحثين والدارسين تحقيقها والاستفادة منها.
واستمع اليافعي من أمين عام مكتبة الجامع الكبير في صنعاء، عبد الله الشريف، ومدير المخطوطات والمكتبات الوقفية، علي الدولة، إلى شرح حول مشاريع وإنجازات المكتبة في مختلف المجالات.
وتعرف وزير الثقافة على الترتيبات الجارية لإنشاء وإطلاق الموقع الإلكتروني للمكتبة، الذي سيحتوي على بوابة الرقوق والمصاحف والأجزاء والمخطوطات العلمية والمطبوعات القديمة، والتعريف بالتاريخ والإرث الديني والحضاري، وتمكين الباحثين والمهتمين من الحصول عليها بطريقة رقمية دون الإضرار بتلك المخطوطات.
كما تعرف على أبرز وأندر الكتب والمخطوطات، التي تقتنيها المكتبة، ومن ضمنها مصحف القرآن الكريم المكتوب بخط الإمام علي – كرّم الله وجهه ومخطوطات للإمام الهادي -عليه السلام – التي تعود إلى القرن الرابع، وغيرها من الرقوق القرآنية التي يعود تاريخها إلى القرنين الأول والثاني هجري، وتم تحويلها إلى نسخ رقمية مصورة.
وأشاد وزير الثقافة والسياحة بأداء العاملين وحرصهم على الحفاظ على الموروث المخطوط، مبدياً استعداد قيادة الوزارة تقديم الدعم للمكتبة والأمانة العامة لدار المخطوطات، بما يكفل صيانة وترميم مقتنياتهما، وتهيئة الأوضاع المناسبة لسلامتها وحمايتها، والحفاظ على التراث الإنساني والديني للبلاد من الضياع والاندثار.
وأكد أهمية تنسيق الجهود بين المكتبة والأمانة العامة لدار المخطوطات، والاستفادة من الخبرات الموجودة للحفاظ على تراث اليمن المخطوط، الذي تعرض لإهمال متعمد من قبل النظام السابق، بزعم أنه تراث ينحصر على مجرد اللائمة مع أنه تراث وتاريخ اليمن بأكمله، ويضم تاريخ الأمة كاملة، وعلومها في مختلف العلوم التطبيقية والإنسانية، وإصدار فهرس وطني يضم تاريخ الوطن.
وأشار اليافعي إلى حجم المؤامرات التي كانت تُحاط بمشاريع الحفاظ على المخطوطات والتراث والإرث الحضاري والتاريخي، التي عادة ما كانت تنتهي بتهريب وسرقة تلك المخطوطات، وعرضها وبيعها في مزادات أوروبا.
ولفت الى أن التفوق الغربي في المجال العلمي يعود إلى تهريب وسرقة المخطوطات بما تضم من علوم، وتحقيقها واستغلالها ونشرها على مدى أزمنة غابرة.
وفي سياق متصل، اطلع وزير الثقافة والسياحة، اليوم، على الترتيبات الجارية حاليا في الأمانة العامة لدار المخطوطات بصنعاء؛ تمهيداً لتدشين المرحلة الأولى ضمن مشروع صيانة وترميم المخطوطات.
واستمع من أمين عام دار المخطوطات، خالد الروحاني، إلى شرح حول أهم الترتيبات على مستوى تعقيم وصيانة وتشغيل الآلات والأجهزة الخاصة بأعمال الصيانة والترميم في الأمانة العامة لدار المخطوطات، والإجراءات والترتيبات والاحتياجات المطلوبة لتنظيم وإنجاح المشروع.
وأشار الوزير اليافعي إلى أهمية التعامل مع المخطوطات بدقة؛ كونها تمثل تراثاً إسلامياً وحضارياً كبيراً، وتحتوي على بيانات ذات أهمية لمنفعة الأمة، مشدداً على ضرورة العمل على إخراج الفهرس الوطني للمخطوطات كمشروع وطني مهم.
وحث على اتخاذ الضوابط الاحترازية اللازمة لحماية الشبكة، والنظام الآلي الخاص بأرشفة المخطوطات، إلى جانب تقديم المقترحات اللازمة والتنسيق مع مكتبة الجامع الكبير بهدف إقامة معرض مشترك دائم للمخطوطات.
وأشاد بمساهمات وزارات الاتصالات وتقنية المعلومات، والكهرباء والطاقة والمياه والصحة والبيئة، والشباب والرياضة والنفط والمعادن، ضمن هذا المشروع الذي يهدف للحفاظ على الإرث الوطني المخطوط من التلف، والحفاظ على هوية الشعب اليمني وموروثه الثقافي والحضاري.
وتستعد وزارة الثقافة والسياحة لصيانة وترميم ستة آلاف مخطوط كمرحلة أولى من إجمالي نحو 17 ألف مخطوط بحاجة إلى الصيانة والترميم، تشمل مختلف العلوم والمعارف الإنسانية، التي لم يتم صيانتها وترميمها منذ الثمانينات.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الثقافة والسیاحة وزیر الثقافة
إقرأ أيضاً:
وزير السياحة يناقش مع الجايكا تحويل المتحف الكبير لأكبر مركز بحثي إقليمي
خلال زيارته الحالية للعاصمة اليابانية طوكيو، التقي شريف فتحي وزير السياحة والآثار بالدكتور Tanaka Akihiko رئيس هيئة التعاون الدولي اليابانية (JICA)، لبحث تعزيز سبل التعاون المستقبلي في مجال السياحة والآثار في ضوء التعاون القائم بين البلدين، والذي أثمر عن العديد من الإنجازات من بينها المتحف المصري الكبير.
وقد حضر اللقاء السفير محمد أبو بكر سفير مصر باليابان، والدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار و أحمد نبيل معاون الوزير للطيران والمتابعة، و Toyama Kei مدير عام الشرق الأوسط وأوروبا بالهيئة، و Morikawa Yuko مديرة الشرق الأوسط بالهيئة، و Ibiswa Yu رئيس مكتب الهيئة في مصر.
وفي مستهل اللقاء، أعرب شريف فتحي عن كامل تقديره للتعاون المثمر بين الجانبين المصري والياباني، في العديد من المجالات لاسيما المتحف المصري الكبير، مستعرضاً ما يشهده المتحف من إقبال كبير من الزائرين منذ بدء التشغيل التجريبي له، حيث يستقبل المتحف نحو 5000 زائر يومياً، لافتا إلى أنه من المتوقع أن يزور المتحف مابين 13 إلى 15 الف زائر يومياً بعد افتتاحه كاملاً في 3 يوليو.
وأوضح أن التشغيل التجريبي للمتحف يعد فرصة جيدة لملاحظة حركة الزيارة داخله لاسيما في وقت الذروة للتأكد من تقديم تجربة متميزة للزائرين من المصريين والسائحين عند الافتتاح الرسمي له، وبما يضمن افتتاحا رائعا يليق بالمتحف والذي ينتظره العالم أجمع، ويوفر للزائر تجربة زيارة استثنائية ممتعة.
ومن جانبه قدم رئيس هيئة التعاون الدولي اليابانية التهنئة للوزير على افتتاح معرض "رمسيس وذهب الفراعنة"، واصفاً إياه بالفرصة الكبيرة التي كان ينتظرها الشعب الياباني منذ فترة طويلة، خاصة في ظل ولعه بالحضارة المصرية القديمة، معرباً عن سعادته بالتعاون الذي قدمته الجايكا في مشروع المتحف المصري الكبير، سواء بمساهمات مالية أوفنية عن طريق ترميم القطع الأثرية ونقلها من المتحف المصري بالتحرير للمتحف المصري الكبير.
كما بحث الجانبان خطط التعاون المستقبلية بشكل عام وبالمتحف المصري الكبير بشكل خاص، لتبادل الخبرات ورفع قدرات كوادر العاملين به، والتعاون في تنفيذ الاستراتيجية البحثية للمتحف المصري الكبير ليصبح أكبر مركز بحثي إقليمي لدراسة علم المصريات والمتاحف بالإضافة إلى كونه أكبر متحف في العالم للآثار المصرية القديمة، فضلا عن تدريب دول المنطقة على المهارات التي اكتسبها المرممين والأثريين المصريين في هذا المجال.
جدير بالذكر أن شريف فتحي كان قد افتتح وعمدة طوكيو معرض "رمسيس وذهب الفراعنة" وعقد عدد من اللقاءات المهنية السياحية مع رئيس مجلس إدارة اتحاد الشركات السياحية الياباني وعدد من شركات السياحة العاملة بالسوق الياباني.