أسامة الجندي: «التلبيس بالحق» خطر يهدد فهم النصوص الدينية
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
أكد الدكتور أسامة الجندي، من علماء وزارة الأوقاف، أن التلبيس بالحق أحد أكبر المخاطر التي قد تؤدي إلى تحريف المعاني وتضليل الناس، مضيفا أن بعض الأشخاص قد يقومون باجتزاء النصوص القرآنية أو الأحاديث النبوية، ما يؤدي إلى تَشَوُّه المعنى المقصود وإغفال الشق الآخر من الحقيقة.
وأوضح الدكتور أسامة الجندي، خلال حلقة برنامج «مع الناس»، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد: «على سبيل المثال، عندما يقول الله تعالى في سورة النساء: يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة، وقد يقف البعض عند هذه الجزئية فقط ويظن أن الله قد نهى عن الصلاة بشكل مطلق، بينما إذا أكملنا الآية: وأنتم سكارى، نعلم أن النهي هنا لا يتعلق بالصلاة نفسها، بل يتعلق بالوضوء الكامل والعقل الواعي أثناء أداء الصلاة، فالمقصود هنا هو ألا يغيب العقل أثناء الصلاة، وأن نكون في حالة من الوعي الكامل حين نقف بين يدي الله».
وأكد أن «التلبيس بالحق» هو تجزئة الحقائق أو إغفال بعضها، ما قد يخلق انطباعًا خاطئًا لدى المتلقي، لافتا إلى أن التلبيس بالحق ليس كذبًا بالمعنى المعروف، بل هو تحريف للمعنى من خلال تقديم جزء من الحقيقة دون إكمالها، بينما الكذب هو إخبار بشيء غير مطابق للحقيقة من الأساس، لذا، يجب علينا أن نكون حذرين عندما نتعامل مع النصوص الدينية وألا نقتطعها من سياقها.
كما تناول مسألة النفاق في الإسلام، مؤكدًا أن النفاق ليس مجرد ادعاء الإيمان أو التظاهر بالشعائر الدينية، بل هو حالة تتجلى في الأفعال والسلوكيات التي تتناقض مع المبادئ الدينية الحقيقية، مشيرا إلى أن النفاق لا يقتصر على مجرد القول، بل يظهر في الأفعال اليومية، سواء في التعامل مع الناس أو في أداء العبادة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأوقاف الحق قناة الناس
إقرأ أيضاً:
علي جمعة يوضح شروط العلاقة بين الشاب والفتاة
القاهرة
كشف الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ومفتي مصر السابق، إن العلاقة بين الولد والبنت تحتاج إلى أن تكون من خلال شروط كشرط الوضوء للصلاة.
وقال علي جمعة، خلال برنامجه “نور الدين والدنيا”، المذاع أمس الأحد عبر القناة الأولى المصرية وقناة CBC، أنه في الصلاة لابد أن يتم الشخص الوضوء حتى تصح الصلاة، وكذلك لابد أن تتم الشروط في العفاف والعلانية وإدراك الواقع والإشراف من كبار السن.
وأضاف: “إذا كان فيه حاجة فيها حرام مع الالتزام بالضوابط والشروط بقي نسميها “عبط مشلتت”. رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما يعلمنا الوضوء وأركانه وأنه من شروط الصلاة. ويأتي شخص ما يغسل الوجه واليد فقط ثم يذهب للصلاة. هل هذا الوضوء صحيح؟ بالطبع لا.. إنه فعل بعض الشرط وليس كل الشرط.. شروط الوضوء يجب أن تكون كاملة، وأي تهاون فيها نطلق عليه كما نقول في البلد “عبط مشلتت”.. إزاي حرام ونفذنا الشروط مثل شروط الوضوء بالضبط؟”.
واستطرد: “الشاب يروح يقول لوالد الفتاة اللي بيحبها أنا عاوزك تشرف عليَّ لأني بصراحة مش قادر مقولهاش، فعاوزك تشرف عليّ في الحكاية دي واعتبرني ابنك”، لافتًا إلى أنه يدعو الآباء من هذا المنطلق للاستماع للشباب، واستيعابهم ليكون هناك ترتيب آخر في ظل وجود الشباب على حد الخطر.