أكد الدكتور أسامة الجندي، من علماء وزارة الأوقاف، أن التلبيس بالحق أحد أكبر المخاطر التي قد تؤدي إلى تحريف المعاني وتضليل الناس، مضيفا أن بعض الأشخاص قد يقومون باجتزاء النصوص القرآنية أو الأحاديث النبوية، ما يؤدي إلى تَشَوُّه المعنى المقصود وإغفال الشق الآخر من الحقيقة.

وأوضح الدكتور أسامة الجندي، خلال حلقة برنامج «مع الناس»، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد: «على سبيل المثال، عندما يقول الله تعالى في سورة النساء: يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة، وقد يقف البعض عند هذه الجزئية فقط ويظن أن الله قد نهى عن الصلاة بشكل مطلق، بينما إذا أكملنا الآية: وأنتم سكارى، نعلم أن النهي هنا لا يتعلق بالصلاة نفسها، بل يتعلق بالوضوء الكامل والعقل الواعي أثناء أداء الصلاة، فالمقصود هنا هو ألا يغيب العقل أثناء الصلاة، وأن نكون في حالة من الوعي الكامل حين نقف بين يدي الله».

وأكد أن «التلبيس بالحق» هو تجزئة الحقائق أو إغفال بعضها، ما قد يخلق انطباعًا خاطئًا لدى المتلقي، لافتا إلى أن التلبيس بالحق ليس كذبًا بالمعنى المعروف، بل هو تحريف للمعنى من خلال تقديم جزء من الحقيقة دون إكمالها، بينما الكذب هو إخبار بشيء غير مطابق للحقيقة من الأساس، لذا، يجب علينا أن نكون حذرين عندما نتعامل مع النصوص الدينية وألا نقتطعها من سياقها.

كما تناول مسألة النفاق في الإسلام، مؤكدًا أن النفاق ليس مجرد ادعاء الإيمان أو التظاهر بالشعائر الدينية، بل هو حالة تتجلى في الأفعال والسلوكيات التي تتناقض مع المبادئ الدينية الحقيقية، مشيرا إلى أن النفاق لا يقتصر على مجرد القول، بل يظهر في الأفعال اليومية، سواء في التعامل مع الناس أو في أداء العبادة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأوقاف الحق قناة الناس

إقرأ أيضاً:

حكم الصلاة في البيوت حال المطر.. دار الإفتاء تجيب

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما حكم الصلاة في البيوت حال المطر؟ فقد اعتاد رجلٌ الصلاة في المسجد مع الجماعة، إلا أنه يصعب عليه ذلك في الشتاء عند سقوط الأمطار بغزارة شديدة وصعوبة السير في الطريق المؤدية إلى مسجد بلدته في هذه الحالة، فهل له أن يصلي في البيت حينئذٍ وتُجزِئُه كصلاتهِ في المسجد؟

وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال، إنه يجوز شرعًا للمسلم أن يصلي في بيته حين يصعب عليه الصلاة مع الجماعة في مسجد بلدته في الشتاء عند سقوط الأمطار بغزارة شديدة وصعوبة السير في الطريق المؤدية إليه.

وذكرت دار الإفتاء أنه مما يدل على ذلك: ما ورد عن نافعٍ أنَّ عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أَذَّنَ بِالصَّلَاةِ فِي لَيْلَةٍ ذَاتِ بَرْدٍ وَرِيحٍ، فَقَالَ: "أَلَا صَلُّوا فِي الرِّحَالِ"، ثُمَّ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُ الْمُؤَذِّنَ إِذَا كَانَتْ لَيْلَةٌ بَارِدَةٌ ذَاتُ مَطَرٍ يَقُولُ: «أَلَا صَلُّوا فِي الرِّحَالِ» متفقٌ عليه. والمقصود بـ"الرِّحَال": البيوت والمنازل.

وتابعت: فإن كان معه غيره في البيت كزوجته وأولاده أو غيرهم صَلَّى معهم جماعةً ما تَيَسَّر لهم ذلك، وهو الأَوْلَى، وإلا صَلَّى منفردًا، وله في الحالتين الثوابُ كاملًا كما لو صَلَّى مع الجماعة في المسجد ما دام معتادًا عليها ولَمْ يَمنعه من حضورها إلا هذا العذر.

مقالات مشابهة

  • حكم الصلاة في البيوت حال المطر.. دار الإفتاء تجيب
  • بالتواشيح الدينية.. «أوقاف أسيوط» تحتفل بذكرى ليلة الإسراء والمعراج
  • ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين يزورون المعالم التاريخية والأماكن الدينية بالمدينة المنورة
  • شوقي علام: المتطرفون يفسرون النصوص الدينية بما يخدم أهدافهم الخاصة
  • محمد الجندي: الإلحاد انحراف عن الفطرة السليمة
  • «المفتي»: بعض رموز التنوير يتعاملون مع النصوص الدينية بطرق تخالف المنطق العلمي والشرعي
  • هل يجوز ترك العمل من أجل الصلاة .. المفتي يوضح | فيديو
  • مفتي الجمهورية: تعطيل أعمال الناس بدعوى أداء الصلاة فهم قاصر.. (فيديو)
  • جد يُراد به هزل!!
  • ما الفرق بين التسبيح والتقديس ؟ خالد الجندي يجيب