قال بشير عبد الفتاح، الباحث في مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن العالم يصف عودة الرئيس دونالد ترامب إلى الرئاسة الأمريكية بالتاريخية والتجربة الاستثنائية.

وأضاف "عبدالفتاح"، خلال حواره مع الإعلامي هيثم بسام، ببرنامج "حقك مع المشاكس"، المذاع على فضائية "القاهرة والناس"، أن ترامب حقق إنجازًا رباعيًا، حيث نجح في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وانتخابات مجلس النواب، والشيوخ، وحكام الولايات، مشيرًا إلى أن أغلب حكم الولايات من الجمهوريين، وهذا يُعطي ترامب صلاحيات بدون حدود، خاصة وأنه يمتلك السلطة التشريعة والتنفيذية، ويسعى للسيطرة على السلطة القضائية، معقبًا: "ترامب في ولايته الثانية سيكون أقوى من الفترة الأولى، وأقوى من أي رئيس أمريكي سابق".

خبير علاقات دولية: تناغم ترامب مع السياسة الأمريكية يمنحه سهولة اتخاذ القرار بيلوسي تنتقد بايدن وتغازل ترامب: خسارة هاريس “مفجعة”

وأوضح أن موقف ترامب من الشرق الأوسط يتشابه مع ملفات عديدة، حيث كان يتحدث عن أن وجوده في السلطة كان من شأنه أن يمنع اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، ومنع الحرب في الشرق الأوسط، وتحدث عن وقف جميع الحروب في العالم عند وصوله إلى السلطة.

ولفت إلى أن السلطة ستنتقل إلى ترامب يوم 20 يناير المقبل، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو سعيد جدًا بوصول "ترامب" إلى السلطة، خاصة وأنه صديق مقرب، خلاف أن "ترامب" يريد أن تكون دولة الاحتلال أقوى دولة في الشرق الأوسط، ويتحدث عن ضرورة زيادة مساحة دولة الاحتلال لأنها صغيرة.

وأضاف، أن ترامب يتحدث عن وقف الحرب ولكن بدون الحديث عن تفاصيل تنفيذ هذا الأمر، مشيرًا إلى أن سوابق "ترامب" في القضية الفلسطينية مُخيفة، مثل نقله السفارة الأمريكية إلى القدس، خلاف الاعتراف بسيادة دولة الاحتلال على الجولان، أما فكرة تهجير الشعب الفلسطيني فهذا أمر مُستبعد بسبب صلابة الموقف المصري.

وأشار إلى أن العالم لا يعرف طريقة "ترامب" لوقف الحرب في الشرق الأوسط، وهناك ترقب شديد في المنطقة لطريقة تنفيذ هذا الأمر. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الحرب في الشرق الانتخابات الرئاسية دولة الاحتلال القضاء الفلسطينية السياسية والاستراتيجية انتخابات الرئاسية الأمريكية الشرق الأوسط إلى أن

إقرأ أيضاً:

أستاذ اقتصاد بجامعة لندن: لا تنمية دون استقرار سياسي في الشرق الأوسط

قال الدكتور محسن السلاموني، أستاذ الاقتصاد بجامعة لندن، إن السياسة تخدم الاقتصاد، وليس العكس، حيث لا يمكن للقادة السياسيين استغلال الاقتصاد لخدمة مصالحهم القومية أو لتعزيز شهرتهم، مؤكدًا أن هذا المفهوم مهم لفهم الوضع في منطقة الشرق الأوسط، التي تتميز بموقعها الحيوي وثرواتها الطبيعية.

أهمية الشرق الأوسط في الاقتصاد العالمي

أشار السلاموني، خلال مداخلة ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، وتقدمه الإعلامية أمل الحناوي، على قناة القاهرة الإخبارية، إلى أن منطقة الشرق الأوسط تمتلك مميزات فريدة، مثل الأرض الخصبة والمياه والطاقة، مضيفًا أن المنطقة العربية تمثل مصدرًا رئيسيًا للطاقة، حيث تمول نحو 75% من احتياجات العالم، مما يجعلها محورية للاقتصاد العالمي.

الصراعات وتأثيرها على التنمية الاقتصادية

أكد الدكتور السلاموني أن الاعتداءات الإسرائيلية على غزة وجنوب لبنان وسوريا، وإن قُدمت كجزء من محاربة الإرهاب، قد أثرت على الجماعات المسلحة التي استغلت الدين لمصالحها الخاصة، مشيرًا إلى أن ضعف كفاءة هذه الجماعات في إدارة الدولة والاقتصاد يُعد أحد أسباب مشكلات المنطقة العربية.

فرصة للسلام والتنمية في الشرق الأوسط

أوضح السلاموني أن تصريحات الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان تُشير إلى فرصة للتقارب مع الغرب وأمريكا، وترك الحروب لتحقيق التنمية، مؤكدًا أنه لا يمكن بناء اقتصاد قوي في ظل استمرار الحروب والنزاعات.

دور مصر في حماية العالم العربي

اختتم السلاموني حديثه بالتأكيد على أن مصر هي القوة الكبرى القادرة على حماية العالم العربي ودعمه لتحقيق الاستقرار والتنمية، مما يمكّن المنطقة من التحول إلى قوة عالمية مؤثرة.

 

مقالات مشابهة

  • عطاف يناقش مستجدات أوضاع منطقة الشرق الأوسط مع السفيرة الأمريكية
  • القضية الفلسطينية أمام مخاطرالتصفية.. قراءة في كتاب
  • سناتور جمهوري: حروب أوكرانيا والشرق الأوسط ستنتهي العام المقبل
  • ترامب: سأوقف الفوضى في الشرق الأوسط والحرب بأوكرانيا
  • عبد المهدي مطاوع: الحكم على ترامب بشأن القضية الفلسطينية لا يزال مبكرا
  • بشير عبدالفتاح: السوريون يطمحون لتأسيس دولة جديدة بنظام سياسي يتسع للجميع
  • مشروع تقسيم “سوريا”
  • أستاذ اقتصاد بجامعة لندن: لا تنمية دون استقرار سياسي في الشرق الأوسط
  • منظمة قانون من أجل فلسطين: الهجمات على الأونروا هدفها تقويض القضية الفلسطينية
  • فرضيات انهيار دول الشرق الأوسط