هدوء حذر في دير الزور.. ماذا جرى بعد شهر من التوترات المتصاعدة؟
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
ساد الهدوء الحذر مناطق أرياف دير الزور التي تفصل بين قوات الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) المدعومة أمريكياً، وذلك بعد فترة من التوترات المتزايدة.
وخلال الشهر الماضي، شنت فصائل المقاومة السورية هجمات متفرقة استهدفت القوات الأمريكية، مما أضفى مزيدًا من التعقيد على الوضع الميداني في سوريا وزاد من حدة التوتر في المنطقة.
ورغم التوقف المؤقت للهجمات، إلا أن القوات الأمريكية واصلت تعزيز مواقعها العسكرية في شمال شرق سوريا، وخلال الأيام القليلة الماضية، دخلت قافلة مؤلفة من 20 آلية محملة بمعدات عسكرية متنوعة عبر معبر الوليد غير الشرعي مع العراق، وتم توزيع هذه المعدات على القواعد الأمريكية في الحسكة ودير الزور.
وفي تطور آخر، شهدت قواعد مثل "خراب الجير" و"قسرك" في الحسكة وصول ست طائرات شحن عسكرية تحمل تجهيزات دفاعية، بما في ذلك أنظمة دفاع جوي متقدمة وصواريخ مضادة للطائرات، مما يشير إلى استعداد أمريكي لمواجهة أي تصعيد محتمل.
وتأتي هذه التحركات في سياق الخشية الأمريكية من أي رد فعل من فصائل المقاومة أو تصعيد إيراني محتمل، خاصة بعد الهجمات الإسرائيلية المتكررة في المنطقة.
وأفادت مصادر ميدانية أن هذه الإجراءات تهدف إلى تعزيز القدرات الدفاعية للمنشآت العسكرية الأمريكية في مواجهة الطائرات المُسيّرة وصواريخ المقاومة، التي أثبتت قدرتها على الوصول إلى أهدافها رغم الإجراءات الدفاعية.
ورغم الشائعات حول نية واشنطن القيام بعملية برية لاستهداف ما يُعرف بـ"القرى السبع" على الضفة الشرقية لنهر الفرات، نفت المصادر وجود مثل هذه الخطط في الوقت الحالي. هذه المنطقة، التي تضم قوات روسية ومراكز مصالحة، تجعل أي محاولة أمريكية للتوغل محفوفة بالمخاطر وقد تؤدي إلى تصعيد واسع النطاق في المنطقة.
من الواضح أن الوجود الروسي في المنطقة يفرض تحديات إضافية على التحركات الأمريكية، مما يجعل المشهد في شرق سوريا أكثر تعقيدًا، ويطرح تساؤلات حول مسار الأحداث في الفترة المقبلة ومدى تأثير سياسات الإدارة الأمريكية الجديدة على مستقبل هذا التواجد العسكري.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية دير الزور قوات الجيش السوري سوريا المقاومة السورية سوريا دير الزور قوات سوريا الديمقراطية المقاومة السورية قوات الجيش السوري المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
ماذا تضمن البيان الختامي للجولة 22 من «مسار أستانا» حول سوريا؟
بمشاركة 11 وفداً من بينهم ممثلون عن روسيا وتركيا وإيران ومفاوضون من سوريا، عقدت الجلسة العامة للاجتماع الدولي الثاني والعشرين حول سوريا بصيغة أستانا، في العاصمة الكازاخستانية أستانا.
وجاء في البيان الختامي للاجتماع الدولي الـ22 حول سوريا بموجب “صيغة أستانا”، أنه “عقب المفاوضات أكدت الأطراف على أهمية مواصلة الجهود لإعادة العلاقات بين تركيا وسوريا على أساس الاحترام المتبادل وحسن الجوار من أجل مكافحة الإرهاب وتهيئة الظروف المناسبة لحياة آمنة وكريمة وعودة السوريين بمشاركة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وتفعيل العملية السياسية وضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع السوريين”.
وأضاف البيان أنه “تم التأكيد من جديد أهمية تجديد الاتصالات بين تركيا وسوريا على أساس الالتزام الصارم بمبادئ احترام وحدة وسلامة أراضي البلدين وسيادتهما”.
ونوه البيان بأنه “تم الاتفاق على عقد الاجتماع الدولي الـ23 بشأن سوريا في أستانا في النصف الأول من عام 2025”.
وكانت دعت روسيا وتركيا وإيران، اليوم الثلاثاء، “إلى ضرورة استئناف ومواصلة الجهود لتطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق”.
وكانت أعمال الاجتماع الدولي الـ21 حول سوريا بموجب صيغة أستانا انطلقت في العاصمة الكازاخستانية في الـ24 من يناير الماضي، حيث تضمن بيانه الختامي في بنده الأول “التأكيد على احترام سيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها”.