قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن هدف المملكة العربية السعودية من الدعوة لقمة عربية إسلامية هو تعبئة الرأي العام العربي والإسلامي والعالمي من أجل دعم حل الدولتين، مشيرًا إلى أن الحرب في قطاع غزة تهدف إلى الحيلولة دون قيام دولة فلسطينية، والاستيلاء على الضفة الغربية، وضمها إلى ما يسمى بدولة "إسرائيل الكبرى".

وأضاف "هريدي"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي هيثم بسام، ببرنامج "حقك مع المشاكس"، المذاع على فضائية "القاهرة والناس"، أن القمة العربية الإسلامية سترسل رسالة للرئيس ترامب تتمحور حول وجود كتلة من الدول ذات ثقل سياسي واقتصادي لديها موقف ثابت حول ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

الهباش: نأمل صدق وعود ترامب بإنهاء الحروب سيارتو: الاتحاد الأوروبي سيغير موقفه إزاء اوكرانيا بعد فوز ترامب

ولفت إلى أن الرئيس ترامب هو الرئيس الأمريكي الذي اعترف بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان في ولايته الأولى، ورغم ذلك فموقف الدول العربية من أي دعاوي إسرائيلية لفرض السياسة الإسرائيلية على الضفة الغربية سيلقى أذانًا صاغية من الرئيس ترامب، خاصة وأن الرئيس الأمريكي لديه علاقة قوية بقيادات المنطقة مثل الرئيس عبد الفتاح السيسي.

ولفت إلى أن أداء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال الفترة المقبلة ليس مبنيًا على أدائه خلال الفترة الرئاسية الأولى نتيجة التغيرات الكبيرة التي حدثت في الداخل الأمريكي أو العالم.

وأضاف، أن وثيقة الأمن القومي الأمريكية المعتمدة في 2022 سارية لمدة خمس سنوات، مشيرًا إلى أن هذه الوثيقة تضع منطقة الشرق الأوسط في المرتبة الرابعة في أولويات الإستراتيجية العالمية للولايات المتحدة بعد أوروبا والصين وروسيا.

ولفت إلى أن سياسة الرئيس ترامب في الشرق الأوسط ستركز على عدة قضايا تتمثل في العلاقات مع إيران، وطريقة التعامل مع الدور الإيراني في الشرق الأوسط في ضوء العلاقات الوثيقة بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أما المحور الثاني يتمثل في العلاقات الأمريكية مع دول مجلس التعاون الخليجي، وفي هذا الإطار يجب أن نستذكر أن ترامب خلال فترة رئاسته الأولى دفع الجهود نحو توقيع الاتفاقيات الإبراهيمية لتطبيع العلاقات العربية والإسرائيلية، والفترة المقبلة ستشهد العمل على تطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الرأي العام العربي ضرورة إقامة حسين هريدي مساعد وزير الخارجية الأسبق حرب في قطاع غزة الحرب في قطاع غزة عبد الفتاح السيسي الرئيس عبد الفتاح السيسي مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير حسين هريدي حسين هريدي قمة العربية الإسلامية إلى أن

إقرأ أيضاً:

قمة مصرية سودانية في القاهرة.. تعزيز التعاون ودعم استقرار السودان

في لقاء هام يعكس عمق العلاقات التاريخية والمصيرية بين مصر والسودان، يستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، بالعاصمة المصرية القاهرة. وتأتي هذه الزيارة في توقيت بالغ الحساسية، وسط تحديات إقليمية معقدة تتطلب تنسيقًا وثيقًا بين البلدين الشقيقين.

قمة مصرية سودانية في القاهرة

تسعى القاهرة والخرطوم من خلال هذه القمة إلى دفع العلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب في مختلف المجالات، لا سيما الاقتصادية والأمنية والسياسية. ومن المنتظر أن تشهد المباحثات تبادلًا للرؤى حول تطوير مجالات التعاون التجاري والاستثماري، بما يحقق التكامل الاقتصادي بين البلدين، إضافة إلى تعزيز التعاون الأمني لمواجهة التحديات المشتركة.

ووفق مصادر رسمية، فإن الجانبين يوليان اهتمامًا خاصًا بإقامة مشروعات تنموية مشتركة، تدعم استقرار الأوضاع في السودان وتسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لكلا الشعبين.

دعم استقرار السودان ومسيرة التنمية

تحرص مصر على تقديم كل الدعم الممكن للشعب السوداني الشقيق، في مسيرته نحو استعادة الاستقرار وتحقيق التنمية المستدامة. وتؤمن القاهرة بأن استقرار السودان يُعد ركيزة أساسية لتحقيق الأمن الإقليمي.

وخلال القمة، سيبحث الرئيس السيسي والفريق البرهان سبل تعزيز الدعم المصري لمختلف القطاعات الحيوية في السودان، بما يشمل المشروعات التنموية والبنية التحتية، إضافة إلى دعم جهود بناء مؤسسات الدولة السودانية وتمكينها من مواجهة التحديات الراهنة.

وتؤكد مصر موقفها الثابت الداعم لوحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه، مع الالتزام بالعمل المشترك من أجل تحقيق تطلعات الشعب السوداني في الأمن والتنمية والاستقرار.

القضايا الإقليمية وملفات ساخنة على طاولة البحث

إلى جانب تعزيز العلاقات الثنائية، ستتناول القمة المصرية السودانية مجموعة من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها تطورات الأوضاع في المنطقة العربية والقارة الأفريقية.

ومن أبرز الملفات الساخنة المتوقع مناقشتها ملف سد النهضة، حيث يشكل الأمن المائي لكل من مصر والسودان مسألة وجودية، وهو ما يستدعي تنسيق المواقف في المحافل الدولية للدفاع عن الحقوق المائية للدولتين.

كما يتوقع أن يتبادل الجانبان وجهات النظر حول تطورات الأوضاع في ليبيا، والأوضاع في منطقة القرن الأفريقي، فضلًا عن بحث سبل تعزيز التنسيق المشترك داخل أطر جامعة الدول العربية ومنظمة الاتحاد الأفريقي.

رؤية مشتركة لمستقبل مشترك

تعكس هذه القمة إيمان القيادتين المصرية والسودانية بوحدة المصير والمصالح بين شعبي وادي النيل، ورغبتهما الصادقة في بناء مستقبل مشترك قائم على الاحترام المتبادل والمصالح المتبادلة.

ومن المتوقع أن تخرج القمة بسلسلة من الاتفاقات والتفاهمات التي تعزز مسيرة التعاون الثنائي، وتدعم جهود الاستقرار والتنمية في المنطقة، في ظل ما يواجهه العالم العربي والقارة الأفريقية من تحديات متزايدة.

مصر تلعب دورًا محوريًا في الحفاظ على استقرار السودان

تتمتع العلاقات المصرية السودانية بتاريخ طويل من التعاون والتفاهم، حيث يشترك البلدان في العديد من الروابط التاريخية والجغرافية التي تجعل من استقرار السودان جزءًا لا يتجزأ من استقرار مصر وأمنها القومي. في ظل التحديات الراهنة التي يواجهها السودان، تتطلع مصر إلى دعم هذا البلد الشقيق في مساعيه لتحقيق الاستقرار السياسي والأمني.

تلعب مصر دورًا محوريًا في مساعدة السودان على تخطي الأزمة الحالية، ليس فقط من خلال الدعم السياسي، ولكن أيضًا عبر الوساطة والجهود الدبلوماسية المستمرة لتحقيق التوافق الوطني السوداني. وتؤكد مصر دومًا أن الحلول السلمية التي تضمن استقرار السودان وتحفظ سيادته، بعيدًا عن التدخلات الخارجية، هي السبيل الأوحد لإعادة السلام والأمن في هذا البلد الحيوي في قلب القارة الأفريقية.

الدكتور عمرو حسيندور محوري

من جانبه، قال الدكتور عمرو حسين، الباحث في العلاقات الدولية، إن مصر تلعب دورًا محوريًا لا غنى عنه في الحفاظ على استقرار السودان، مشيرًا إلى أن هذا الدور ينطلق من الروابط التاريخية والجغرافية العميقة والمصير المشترك بين الشعبين المصري والسوداني.

وأضاف حسين في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن استقرار السودان يعد جزءًا لا يتجزأ من استقرار الأمن القومي المصري والعربي، مما يفسر الجهود الحثيثة التي تبذلها القاهرة لدعم كافة مسارات الحل السلمي وتحقيق التوافق الوطني في السودان.

وأكد أن مصر، بما تملكه من ثقل سياسي إقليمي ودولي، وبفضل علاقاتها المتوازنة مع جميع الأطراف السودانية، تظل مؤهلة للقيام بدور الوسيط النزيه والداعم لمصالح الشعب السوداني الشقيق.

وشدد حسين على أن مصر تؤكد دومًا أن وحدة السودان واستقراره تمثلان أولوية قصوى، وأن الحل يجب أن يكون سودانيًا-سودانيًا دون تدخلات خارجية قد تضر بالاستقرار.

طباعة شارك البرهان السودان السيسي السيسي والبرهان

مقالات مشابهة

  • قمة مصرية سودانية في القاهرة.. تعزيز التعاون ودعم استقرار السودان
  • الرئيس الشرع يتسلم دعوةً رسميةً للمشاركة في القمة العربية
  • عاجل | وزير الثقافة العراقي: سلمنا الرئيس السوري أحمد الشرع دعوة رسمية لحضور القمة العربية في بغداد
  • دبلوماسي سابق: الهند تعجلت في إلقاء اللوم على باكستان في حادث كشمير
  • رئيس مجلس السيادة يتلقى دعوة من الرئيس العراقي للمشاركة في القمة العربية في بغداد في مايو المقبل
  • الرئيس الأمريكي وزوجته يغادران روما عائدين إلى واشنطن
  • خطوة غير مسبوقة.. الرئيس الأمريكي يقدم تكريما للبابا فرنسيس
  • الرئيس اللبناني يتسلم دعوته لحضور القمة العربية في بغداد
  • الرئيس الأمريكي مستعد للقاء خامنئي 
  • ما هو الهدف من تحرك أعضاء في “الشيوخ الأمريكي” تجاه جرائم ترامب في اليمن