موقفُ السعوديّة من القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
محمد بن ثوابة
في سبعينيات القرن الماضي أثناء الحرب العربية الإسرائيلية، رفعت السعوديّة شعار الإسلام في مواجهة القومية العربية ليس تمسكًا وإيمانًا بالمبادئ الإسلامية وإنما لتفتيت الجبهة العربية؛ خدمة للهيمنة والمشروع الأمريكي الصهيوني الغربي، ولما ضُربت دول المواجهة العربية وذهب عبدالناصر بمشروعه القومي وأتى بعده نظامٌ آخرُ سَلَّمَ “إسرائيلَ” وأمريكا ما لم تكن تحلم به كانت السعوديّة العراب لذلك والصديق الأول للسادات.
وعلى نفس النهج للنظام السعوديّ في إضعاف جبهة المواجهة مع “إسرائيل” خدمة لأمريكا و”إسرائيل” كان للسعوديّة دور بارز في دعم حركة المقاومة الإسلامية “حماس”؛ بغرض مواجهة منظمة التحرير الفلسطينية وبقية فصائل المقاومة الفلسطينية.
وعندما شعرت السعوديّة أن هذه الحركة نضجت وأصبحت في مواجهة جدية مع الاحتلال الصهيوني وقفت ضدها بكل قوة، بل إن النظام السعوديّ خلال (طُـوفَان الأقصى) وقف إلى جانب كيان الاحتلال الصهيوني، وكان المحرِّض مع بقية الأنظمة العربية ضد حماس والمقاومة الفلسطينية وحزب الله.
وهكذا عندما شعرت السعوديّةُ أن اليمن بعد ثورة 21 سبتمبر أعلن التحرّر من الهيمنة السعوديّة الأمريكية والانضمام لمحور المقاومة لدعم القضية الفلسطينية ومواجهة الكيان الصهيوني؛ أعلنت السعوديّة من واشنطن الحرب العدوانية على اليمن عبر تحالف دولي برعاية أمريكية ومشاركة إسرائيلية استمر هذا العدوان والحصار الشامل عشر سنوات وما يزال.
وكذلك الحال ما جرى من حرب وتدمير للجمهورية العربية السورية لأكثر من 14 سنة كانت السعوديّة رأس الحربة في هذه الحرب المدمّـرة لسوريا، وما ذلك إلا بسَببِ موقف الدولة السورية الثابت لدعم القضية الفلسطينية ودعم حركات المقاومة العربية لمواجهة “إسرائيل” وتحرير الأراضي العربية المحتلّة.
وحسب الدكتور “عبدالحميد دشتي” عضو مجلس الأُمَّــة الكويتية فإن النظام السعوديّ كان له دور مباشر وفاعل لتخريب الجزائر أَيَّـام الحرب الإرهابية بداية التسعينيات من القرن الماضي.. كما أن النظام السعوديّ لم يتوقف عند حدود الدول العربية بل امتدت مؤامراته إلى عددٍ من الدول الإسلامية؛ بغرض تطويعها للهيمنة الصهيونية الأمريكية.
وعلى هذه السيرة لما قامت الثورة الإسلامية الإيرانية ورفعت شعار التحرّر من الهيمنة الأمريكية وأعلنت دعمَها اللا محدود للقضية الفلسطينية، كانت السعوديّة في الموقع المعادي لهذه الجمهورية الفتية، وكانت من أكبر الداعمين والمحرِّضين للحرب المفروضة على إيران من قِبَلِ النظام العراقي السابق تحت شعار “القومية العربية في مواجهة الفرس”!
واليوم إعلامها وسياستها مسخرة لتشويه صورة المقاومة الفلسطينية وإيران ومحور المقاومة خدمة لـ “إسرائيل” وأمريكا والغرب الصهيوني. وهذه السعوديّة كانت وما تزالُ وستظل على سيرتها الأولى كقرن للشيطان الأكبر.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: السعودی ة
إقرأ أيضاً:
نائبة التنسيقية: تزاحم المصريين في رفح يدعم موقف القيادة السياسية من القضية الفلسطينية
قالت النائبة الدكتورة غادة علي، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن احتشاد المصريين التاريخي على معبر رفح يُجسد وحدة الصف المصري خلف القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أكد دائمًا أن مصر ستظل حامية للقضية الفلسطينية، وستعمل بكل جهدها لتحقيق السلام العادل والشامل الذي يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأوضحت "علي" في بيان أن قرارات الرئيس السيسي في هذا الصدد تُعبر عن إرادة الشعب المصري الذي يرفض أي مساس بحقوق الفلسطينيين أو التلاعب بمصيرهم.
وأعلنت نائبة التنسيقية تأييدها لكل الخطوات التي تتخذها الدولة المصرية لدعم الأشقاء الفلسطينيين، مؤكدة أن مصر ستظل كما كانت دائمًا، شريكًا أساسيًا في تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة، موجهة التحية للشعب المصري الذي يُظهر دائمًا وعيًا وطنيًا وإنسانيًا، وتحية لقيادتنا التي تقود بكل حكمة وثبات في ظل هذه التحديات، مضيفة:"داخل البرلمان أكدنا أن الأمن القومي المصري خط أحمر، وانهارده بنقولها من معبر رفح زي الأسود أمننا خط أحمر والتهجير مرفوض".
وأشارت الدكتورة غادة علي، إلى أن الشعب المصري العظيم الذي احتشد اليوم بكل قوة وإصرار عند معبر رفح، يُعبر عن رفضه القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، أو تصفية القضية الفلسطينية العادلة له كل التقدير والتحية على صناعة هذا المشهد الوطني العظيم الذي يؤكد أن مصر، شعبًا وحكومةً، يتظل قلعة منيعة تدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وتدافع عن قضيته التي تُمثل قضية عربية وإنسانية بامتياز.
وأكدت نائبة التنسيقية أن المرأة المصرية بوصفها رمز القوى الناعمة في صدارة المشهد على معبر رفح دعما للقيادة السياسية في الدفاع عن القضية الفلسطينية، لتبرهن للعالم أن الأسرة المصرية بأكلمها ترفض تصفية القضية.