الجزيرة:
2025-03-10@22:57:35 GMT

تحالف إسرائيل الاستخباراتي مع العيون الخمسة

تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT

تحالف إسرائيل الاستخباراتي مع العيون الخمسة

تتميز العلاقات بين إسرائيل والدول الغربية بشراكة إستراتيجية تتجاوز الاعتبارات التقليدية للسياسات الدولية. هذه العلاقات مدفوعة بمصالح مشتركة تتعلق بالأمن، الاقتصاد، التكنولوجيا، والاعتبارات الإستراتيجية، وهي تزداد عمقًا رغم الانتقادات المتزايدة والمتعلقة بانتهاكات إسرائيل لحقوق الإنسان وارتكابها جرائم إبادة.

أولًا: لماذا العلاقة بين إسرائيل والغرب متميزة ومتجذّرة؟

تعود هذه العلاقة المتجذرة إلى عدة أسباب رئيسية تجمع بين التأثير السياسي، والمصالح الاقتصادية، والتعاون الأمني الإستراتيجي. إليكم أهم الأسباب:

التأثير السياسي الداخلي: يلعب اللوبي المؤيد لإسرائيل في الولايات المتحدة، مثل لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (AIPAC)، دورًا كبيرًا في التأثير على السياسة الأميركية، حيث تساهم هذه اللجان في تعزيز الدعم المالي والسياسي لإسرائيل داخل المؤسسات الأميركية. ووفقًا لتقارير عام 2023، تقدم لجان اللوبي الداعمة لإسرائيل تمويلًا سنويًا يقدر بحوالي 4 مليارات دولار لدعم الحملات السياسية، مما يعزز تأثيرها المباشر على عملية صنع القرار في الولايات المتحدة. المصالح الاقتصادية: يشمل التعاون الاقتصادي الغربي مع إسرائيل مجالات متنوعة، مثل: التكنولوجيا، الدفاع، والبحث والتطوير، مما يعود بالفائدة على الاقتصادات الغربية ويخلق فرص عمل هائلة ويوفر مصالح كبيرة. مواجهة التهديدات المشتركة: يرى الغرب في إسرائيل حليفًا أساسيًا في مواجهة التحديات الإستراتيجية، ويسهم التعاون الاستخباراتي والعسكري بين الطرفين في تعزيز قدرة إسرائيل على مواجهة هذه التحديات بشكل مشترك. ثانيًا: مؤشرات وأرقام حول حجم العلاقة

تشير المؤشرات والأرقام إلى عمق وحجم العلاقة بين إسرائيل والغرب، مما يعكس تضافر الجهود في مجالات متعددة لتحقيق المصالح المشتركة. وفيما يلي أبرز المؤشرات التي تبرز أهمية هذا التعاون:

الاستثمار في البحث والتطوير: وفقًا لأحدث الإحصاءات الصادرة عن وزارة الاقتصاد الإسرائيلية، تخصص إسرائيل ما يقارب 4.9% من ناتجها المحلي للبحث والتطوير، وهي النسبة الأعلى عالميًا، مع استثمارات غربية تدعم شركات إسرائيلية بنسبة 60% من إجمالي الاستثمارات. الدعم العسكري الأميركي: في عام 2016، تم توقيع اتفاقية دعم عسكري بمبلغ 38 مليار دولار؛ لتغطية السنوات العشر حتى 2026، مما يجعل إسرائيل من أكثر الدول استفادة من الدعم العسكري الأميركي. الأمن السيبراني: تؤكد تقارير مركز أبحاث "سايبري سكوب" أن التعاون الإسرائيلي الغربي في مجال الأمن السيبراني يمثل حوالي 30% من العمليات الهجومية العالمية، مع تزايد الاعتماد على إسرائيل في هذا المجال منذ عام 2021. التعاون في الأقمار الصناعية: مشروع "Starshield" المزمع اكتماله بحلول عام 2029 سيضيف 100 قمر صناعي لزيادة قدرات إسرائيل في جمع المعلومات. ثالثًا: تطور العلاقة بعد أحداث السابع من أكتوبر/ تشرين الأول

شهد التحالف الإستراتيجي بين إسرائيل والدول الغربية نقلة نوعية بعد أحداث 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حيث تعززت الشراكة في مجالات: الدفاع، التكنولوجيا، والاستخبارات؛ لمواجهة التحديات المتزايدة، بناءً على معطيات وتقارير صادرة عن: Carnegie Endowment for International Peace، ووزارة الدفاع الأميركية، ومجلس العلاقات الخارجية.

1- الدعم العسكري البريطاني المتزايد

بعد أكتوبر/ تشرين الأول 2023، زادت بريطانيا من دعمها لإسرائيل بإرسال قوات بحرية وطائرات استطلاع إلى البحر الأبيض المتوسط، إضافةً إلى تقديم دعم مالي يُقدر بـ 200 مليون دولار؛ لتعزيز التعاون العسكري.

كذلك، وفرت بريطانيا معدات عسكرية متقدمة تشمل أنظمة دفاع جوي وطائرات بدون طيار؛ لتعزيز القدرات الدفاعية الإسرائيلية، وفقًا لتقرير وزارة الدفاع الأميركية في أكتوبر/ تشرين الأول 2023. كما أظهرت تقارير المعهد الملكي للخدمات المتحدة (RUSI) أن هذه الخطوات تهدف إلى تأمين استقرار الحلفاء، وتثبيت التواجد العسكري البريطاني في المنطقة لحماية أمن الطاقة والتجارة.

2- التعاون التكنولوجي المتقدم

كشفت وزارة الدفاع الأميركية في تقريرها الصادر في أكتوبر/ تشرين الأول 2023 عن تعاون مع شركات إسرائيلية؛ لتطوير نظام ذكاء اصطناعي مشترك لتحليل بيانات المراقبة في الوقت الفعلي بتكلفة 500 مليون دولار سنويًا.

وأكدت مجلة National Defense أهمية هذا التعاون في ظل تزايد التهديدات الإلكترونية، حيث تشمل التقنيات الجديدة الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة لتحليل البيانات، مما يعزز من قدرات الدولتين في الكشف السريع عن مصادر التهديدات الأمنية.

3- المساعدات العسكرية الأميركية الموسعة

منذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شهد الدعم الأميركي لإسرائيل تصاعدًا كبيرًا. وافقت الولايات المتحدة على تقديم ما لا يقل عن 12.5 مليار دولار كمساعدات عسكرية، تشمل 3.8 مليارات دولار تمت الموافقة عليها في مارس/ آذار 2024، و8.7 مليارات دولار في أبريل/ نيسان 2024، وفقًا لتقرير مجلس العلاقات الخارجية (CFR).

تتضمن هذه المساعدات تحديثات متقدمة لأنظمة الدفاع، مثل "القبة الحديدية"، بالإضافة إلى تقنيات جديدة لمواجهة تهديدات الطائرات بدون طيار، وأخيرًا إرسال نظام الدفاع الصاروخي "ثاد" إلى إسرائيل في أكتوبر/ تشرين الأول 2024، لتعزيز الدفاعات الجوية ضد التهديدات الباليستية طويلة المدى، خاصةً من إيران.

يعد نظام "ثاد" ذا أهمية إستراتيجية؛ لأنه يوفر طبقة دفاعية إضافية بقدرته على اعتراض الصواريخ الباليستية في طبقات عالية من الغلاف الجوي، مما يزيد من قدرة إسرائيل على التعامل مع التهديدات بعيدة المدى ويعزز الأمن القومي ضد الهجمات الباليستية.

هذا الدعم الموسع يندرج ضمن إستراتيجيات واشنطن لتعزيز التفوق العسكري لحليفتها الرئيسية إسرائيل، وبما يسهم في حماية أمنها وحدودها، ويؤكد التزام الولايات المتحدة بمواجهة التحديات الأمنية الإقليمية المتزايدة.

4- التعاون الاستخباراتي المعمق

شهد التعاون الاستخباراتي بين إسرائيل والدول الغربية زيادة كبيرة بفضل استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات في الوقت الفعلي، وهو ما أوضحته وكالة الأمن القومي الأميركية (NSA) في تقريرها.

يعتمد التعاون الجديد على تفعيل آليات تبادل الاستخبارات؛ لمواجهة تهديدات من جهات غير حكومية، مثل: المقاومة الفلسطينية، وجهات إقليمية كإيران. هذا التحالف الاستخباراتي أصبح محوريًا في الكشف المبكر عن التهديدات، وتحديد الأهداف المحتملة وفق أساليب الحروب الحديثة.

5- التطورات الأمنية المشتركة

أشارت مجلة Foreign Affairs إلى أن التنسيق العسكري والأمني بين إسرائيل والولايات المتحدة يتضمن تدريبات مشتركة بين القوات الخاصة من الطرفين؛ بهدف تعزيز الجاهزية الفورية للتصعيدات المحتملة. تشمل هذه التدريبات، التي تُركز على الأمن السيبراني وتحليل البيانات، تحسينَ التنسيق في العمليات وتطوير إستراتيجيات دفاعية أكثر تطورًا وفاعلية.

تعكس هذه التطورات عمق التحالف بين إسرائيل والدول الغربية بعد أحداث أكتوبر/ تشرين الأول، مما يجعل منه شراكة إستراتيجية متزايدة الأهمية لحماية المصالح الأمنية والاقتصادية المشتركة في المنطقة.

رابعًا: مستوى العلاقة مع دول "العيون الخمسة" Five eyes

يشير مصطلح "العيون الخمسة" (Five Eyes) إلى تحالف استخباراتي تأسس بين خمس دول ناطقة بالإنجليزية، هي: الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، كندا، أستراليا، ونيوزيلندا. تأسس هذا التحالف بعد الحرب العالمية الثانية بموجب اتفاقية UKUSA للتعاون في مجال الاستخبارات الإشاراتية (SIGINT)، ويعمل كشبكة رئيسية لتبادل المعلومات الاستخباراتية. يلعب هذا التحالف دورًا حاسمًا في دعم إسرائيل على عدة مستويات، بما في ذلك التعاون الاستخباراتي والأمني.

الولايات المتحدة: تُعتبر الولايات المتحدة شريكًا رئيسيًا لإسرائيل، حيث تتلقى دعمًا عسكريًا واستخباراتيًا كبيرًا منها. منذ عام 1946، قدمت الولايات المتحدة ما يزيد عن 310 مليارات دولار من المساعدات الاقتصادية والعسكرية لإسرائيل، مما يجعلها المستفيد الأكبر من الدعم الأميركي. تشمل هذه المساعدات أنظمة دفاع متقدمة مثل "القبة الحديدية"، وغيرها من أنظمة الدفاع الصاروخي. بريطانيا: يعكس التعاون بين إسرائيل وبريطانيا شراكة إستراتيجية عميقة. تعد "خارطة الطريق 2030" إحدى أبرز أوجه التعاون، حيث تستثمر بريطانيا ما يقارب 7 مليارات جنيه إسترليني لتعزيز التعاون في مجالات التكنولوجيا والأمن السيبراني. بعد أحداث أكتوبر/ تشرين الأول 2023، قامت بريطانيا بإرسال قوات بحرية وطائرات استطلاعية إلى المنطقة، بالإضافة إلى تزويد إسرائيل بمعدات عسكرية متقدمة تشمل أنظمة دفاع جوي وطائرات بدون طيار. كندا، أستراليا، ونيوزيلندا: تسهم هذه الدول بشكل متنوع في دعم إسرائيل من خلال الأمن السيبراني، والتعاون البحثي والفضائي. تستثمر كندا نحو 1.2 مليار دولار سنويًا في التكنولوجيا الإسرائيلية، بينما تقدم أستراليا دعمًا بحثيًا وتدريبيًا لتكنولوجيا الأقمار الصناعية وأنظمة الدفاع. وتعتبر كندا وأستراليا شريكين رئيسيين في مشاريع الفضاء المشتركة مع إسرائيل، مما يعزز تبادل المعلومات والتكنولوجيا في إطار الجهود المشتركة لتعزيز القدرات الدفاعية.

وبعد أحداث السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، تعزز هذا التعاون ليشمل المزيد من تبادل المعلومات الاستخباراتية، وتكثيف التنسيق في مجالات الأمن السيبراني، وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي.

لماذا العلاقة عميقة مع هذه الدول؟

تعمّق العلاقة بين إسرائيل ودول "العيون الخمسة" ينبع من تلاقي مصالح إستراتيجية تشمل الأمن الإقليمي، ومكافحة حركات التحرر الوطني الفلسطينية (تسميه مكافحة الإرهاب)، والدفاع السيبراني، والتعاون التكنولوجي.

تساهم إسرائيل، بفضل موقعها وقدراتها في الأمن السيبراني، في تعزيز أمن هذه الدول ضد التهديدات المشتركة، بينما يستفيد الجميع من الأبحاث المشتركة في الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الدفاعية. يشمل التحالف أيضًا حماية الممرات البحرية، وضمان استقرار الطاقة، مما يدعم المصالح الاقتصادية والأمنية لدول "العيون الخمسة"، ويجعل من إسرائيل شريكًا أساسيًا.

خامسًا: هل يمكن حل عُرَى هذه العلاقة؟

يعكس تقرير عن الخارجية الأميركية حول العلاقات الإسرائيلية الأميركية أن تفكيك هذه العلاقات الاقتصادية سيكلف الولايات المتحدة وحدها خسائر تتجاوز 50 مليار دولار سنويًا، مما يجعل إنهاء هذا التحالف غير عملي اقتصاديًا، فضلًا عن ذلك تعتبر إسرائيل قاعدة غربية متقدمة في موقع جيوستراتيجي هام، يصعب التخلي عنه بسهولة.

ورغم الدعوات المتزايدة من المنظمات الحقوقية والمجتمع الدولي لوقف الدعم العسكري والسياسي لإسرائيل، يبدو أن التفكك الفعلي لهذا التحالف شبه مستحيل في الوقت الحالي.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات التعاون الاستخباراتی الولایات المتحدة الذکاء الاصطناعی الأمن السیبرانی تشرین الأول 2023 ملیارات دولار الدعم العسکری هذا التحالف ملیار دولار إسرائیل فی فی مجالات بعد أحداث سنوی ا

إقرأ أيضاً:

هل تغيّر موقف إسرائيل من إيران بعد عودة ترامب؟

رأت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنه على مدى سنوات، عارضت إسرائيل الاتفاق النووي مع إيران، واستمرت في عرض انتهاكاتها للعالم، لكن مع عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي عرض إجراء محادثات مع طهران، يبدو أن تغييراً قد حدث.

 

وقالت يديعوت أحرونوت تحت عنوان "هل إيران والولايات المتحدة على الطريق نحو اتفاق نووي؟ موقف إسرائيل والخيارات المتبقية"، أنه بعد أشهر طويلة من التهديدات بإمكانية مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، وسلسلة من التقارير التي تتحدث عن أن إسرائيل تدرس تنفيذ "هجمات كبيرة" في النصف الأول من عام 2025، يبدو أن دخول ترامب إلى البيت الأبيض هو الذي غيّر الخطط.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل لم تعد تؤيد بالضرورة إمكانية القيام بعمل عسكري ضد إيران، وأنها بعد سنوات من معارضة الاتفاق، تفضل الدبلوماسية على القوة، وهي في الواقع أكثر دعماً لخيار عسكري موثوق به ضد إيران، ولكن إذا كان من الممكن التوصل إلى ترتيب جيد من شأنه أن يمنع طهران من الحصول على الأسلحة النووية، فإن إسرائيل، بعد سنوات من معارضة الاتفاق، سوف تفضل الدبلوماسية على القوة.
ولفتت يديعوت إلى إعلان ترامب بأنه بعث رسالة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، طلب فيها التفاوض بشأن اتفاق على البرنامج النووي الإيراني، قائلة إنها حصلت على معلومات تفيد بأن طهران، من جانبها، اتصلت بالولايات المتحدة عبر سويسرا لاستكشاف المحادثات الرامية إلى المضي قدماً في الاتفاق النووي مع إدارة ترامب.

قدرات عسكرية إيرانية جديدة تثير قلق إسرائيلhttps://t.co/Bv6F6zv48T pic.twitter.com/UuMa2wIQnZ

— 24.ae (@20fourMedia) March 6, 2025  الحوار غير مستبعد

كما أشارت الصحيفة الإسرائيلية، إلى توقيع ترامب على تشديد العقوبات ضد إيران الشهر الماضي، بعد أن صرح مصدر إسرائيلي بأنه بعد الهجوم في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وضعت إسرائيل خططاً لشن هجوم مشترك مع الولايات المتحدة الأمريكية ضد المنشآت النووية، مستطردة: "الآن، لم يعد الحوار بين إيران والولايات المتحدة أمراً مستبعداً في إسرائيل، وهناك قدر كبير من التنسيق بين البلدين فيما يتعلق بطهران، وما يجب القيام به لمعالجة انتهاكاتها".

هل غيرت إسرائيل موقفها؟

وأوضحت الصحيفة العبرية أن الخيارات المطروحة على الطاولة بالنسبة لإسرائيل قد تكون العقوبات، وإمكانية معقولة للعمل العسكري، بالإضافة إلى حقيقة أن ترامب مستعد للتحدث مع إيران والتوصل إلى اتفاق معها، وهو الاحتمال الذي ذكره حتى قبل الانتخابات الأخيرة، موضحة أنه خلال مايو (أيار) 2018، خلال ولايته السابقة، أعلن ترامب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، بعد أن قدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو "الأرشيف النووي"، وقال الرئيس الأمريكي آنذاك: "اليوم لدينا دليل قاطع على أن الوعد الإيراني كان كذبة".
وتقول يديعوت إنه على الرغم من انعدام الثقة العميق، الذي لا يزال قائما لأسباب واضحة، فإن إسرائيل لا تستبعد التوصل إلى اتفاق جديد، إذا حققت هدفها في منع إيران من الحصول على الأسلحة النووية، مشيرة إلى أنهم في إسرائيل لا يعتقدون أن الحل الوحيد هو قصف إيران، إلا أنهم مستعدون لهذه الإمكانية ويستكملون الإجراءات اللازمة لذلك.
وفي الوقت نفسه، تحتاج إسرائيل إلى زيادة التنسيق العسكري وإظهار القوة، مثل التدريب المشترك الذي أجرته هذا الأسبوع طائرات مقاتلة إسرائيلية مع قاذفة أمريكية.
وعلقت: "هذه الأحداث وقعت في الماضي، وهذه ليست المرة الأولى، ولكن الآن، عندما تحدث في عهد إدارة ترامب، فهناك رسالة هنا إلى إيران مفادها أن الدول منسقة فيما بينها وتريد تحقيق نفس الهدف، بغض النظر عن الأسلوب والطريقة، ويبدو أن إسرائيل غيرت موقفها، وأصبحت تفضل الطريق الدبلوماسي".

بزشكيان تحت المجهر.. أزمات إيران تتفاقم في عهد الرئيس الإصلاحيhttps://t.co/wlEH9S8p7A

— 24.ae (@20fourMedia) March 6, 2025  تهديدات ترامب

وفي ظل المحاولات على المسار الدبلوماسي، أطلق الرئيس ترامب، من البيت الأبيض تهديداً جديداً تجاه إيران، وقال للصحافيين "الشيء التالي الذي ستتحدثون عنه هو إيران، ماذا سيحدث لها، هذا كل ما أستطيع أن أخبركم به، نحن في المراحل النهائية ضد إيران، سيكون الأمر مثيراً للاهتمام، نحن في اللحظات الأخيرة".
وأضاف ترامب مهددا: "على أي حال، سيكون الأمر كبيراً، إنها فترة مثيرة للاهتمام في تاريخ العالم، ولكن هناك موقف مع إيران حيث سيحدث شيء ما قريباً، قريباً جداً، ستتحدثون عنه قريباً، وآمل أن نتمكن من التوصل إلى اتفاق سلام، أنا لا أتحدث من موقع القوة أو الضعف، أنا فقط أقول إنني أفضل أن أرى اتفاق سلام بدلاً من الخيار الآخر، لكن الخيار الآخر من شأنه أن يحل المشكلة".

 

مقالات مشابهة

  • إيرادات متواضعة لـميكي 17″ في الأسبوع الأول لعرضه في الصالات الأميركية
  • أوكرانيا ستحاول خلال لقاء السعودية إقناع واشنطن باستئناف الدعم الاستخباراتي والعسكري
  • تركيا تمنع مشاركة إسرائيل في تدريبات للناتو
  • تحالفات الفشل في السودان
  • هل تغيّر موقف إسرائيل من إيران بعد عودة ترامب؟
  • منظمات: وقف المساعدات الإنسانية الأميركية يعرض ملايين النساء للخطر
  • ميشال عيسى.. من عالم المال والسيارات إلى الدبلوماسية الأميركية في لبنان
  • كوزمين كونترا يقترب من تدريب التعاون
  • صحيفة عبرية: “حرب الإرث” اندلعت في “إسرائيل”
  • إعادة الإعمار بين فكي التمويل والشروط الأميركية