خبير عسكري: أعمال المقاومة بغزة أفعال جيوش والقضاء عليها خيال
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
وصف الخبير العسكري اللواء واصف عريقات المعركة الدائرة بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة بمعركة وعي، واعتبر القضاء على المقاومة "ضربا من الخيال".
وقال عريقات -في حديثه للجزيرة- إن الأنقاض التي دمرتها إسرائيل بآلاف الأطنان لكي تكون عونا لجنودها "باتت مقتلة" في ظل خروج المقاومين الفلسطينيين من تحت الركام.
وأعرب عن قناعته بأن المقاومة في غزة "لا تخوض حرب جيوش ولكن أفعالها أفعال جيوش، وهي قادرة على إيلام الاحتلال، وإيقاع خسائر في صفوفه، وإبقائه بحالة دفاع عن النفس، مما يبعده عن تحقيق الأهداف".
وكانت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد أعلنت في وقت سابق اليوم الأحد أن مقاتليها أجهزوا من المسافة صفر على قوة إسرائيلية راجلة قوامها 15 جنديا شمال بيت لاهيا شمالي القطاع.
وأوضحت الكتائب أن هذه العملية جاءت بعد استهداف القوة الإسرائيلية بقذيفة "آر بي جي" المضادة للأفراد ثم بالأسلحة الخفيفة والقنابل اليدوية.
وقالت القسام -أيضا- إنها أوقعت أفراد قوة إسرائيلية راجلة بين قتيل وجريح بعد الاشتباك معهم في منطقة البركة غرب بيت لاهيا.
كما أعلنت استهداف ناقلتي جند بقذيفتي "الياسين 105" و"تاندوم" وجرافة عسكرية بعبوة "رعدية" وسط مخيم جباليا شمالي القطاع المحاصر.
ونبه الخبير العسكري إلى أن جنود الاحتلال "يُقتلون بمعنوياتهم وكفاءتهم القتالية، إن لم يُقتلوا بالرصاص والقذائف المضادة للأفراد والدروع" مضيفا "يمتلكون كل أدوات القتل ولكنهم يُقتلون".
وفي المقابل، يعيش المقاتل الفلسطيني -وفق عريقات- ظروفا غاية في الصعوبة، إذ يُقتل أهله وأقاربه ويعيش حصارا، ولكنه في الوقت نفسه يتكيف مع الواقع الميداني ويتصدى للآليات الإسرائيلية.
ووصف الخبير العسكري تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه بـ"الهزيمة الكبرى لإسرائيل" رغم محاولات جيش الاحتلال تهجيره قسرا من شمال القطاع تحت وطأة المجازر وجرائم الحرب.
كما اعتبر التطويق والعزل وتقطيع الأوصال التي ينفذها الجيش الإسرائيلي شمال القطاع "سياسة منهجية ليس بغزة فحسب وإنما بالضفة المحتلة وكل مكان".
وجاء كلام عريقات تعليقا على محاولات جيش الاحتلال فصل مناطق بيت لاهيا وبيت حانون ومخيم جباليا عن بعضها البعض، وإنشاء محور جديد شمال القطاع موازٍ لمحور نتساريم.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
قوات الدعم السريع تقصف الفاشر والمالحة وأنباء عن قتلى ومصابين
قوات الدعم السريع، استخدمت مسيرة حديثة تحمل أربعة صواريخ في قصفها للمالحة- وفقاً للجان المقاومة الفاشر.
الفاشر: التغيير
قال ناشطون في ولاية شمال دارفور- شمال غربي السودان، إن قوات الدعم السريع جددت التدوين المدفعي الثقيل على مدينة الفاشر عاصمة الولاية، فضلاً عن استهدافها لمنطقة المالحة لليوم الثاني، مما أوقع قتلى ومصابين.
وتشهد شمال دارفور، خاصةً الفاشر، مواجهات عنيفة منذ أكثر من عام بين الجيش السوداني والقوات المشتركة المساندة له وبين قوات الدعم السريع التي تحاول السيطرة على عاصمة الولاية بعد اجتياحها لبقية ولايات الإقليم الأربع الأخرى في وقت سابق.
وقالت تنسيقية لجان المقاومة- الفاشر في بيان مقتضب: “اليوم يتجدد التدوين المدفعي الثقيل، من قبل مليشيات الجنجويد لمدينة الفاشر، قصفت أحياء مختلفة داخل المدينة وأنباء عن وقوع إصابات. سنوافيكم لاحقاً”.
وفي وقت سابق من اليوم، قالت لجان المقاومة، إن مليشيات الدعم السريع، استهدفت لليوم الثاني منطقة المالحة بالمسيرات موقعة عدد من القتلى- بحسب ما ورد.
وأضافت أن الدعم السريع استخدمت مسيرة حديثة تحمل نحو أربعة صواريخ. وذكرت أن مثل هذه المسيرات الكبيرة التي تقصف الفاشر ومناطق دارفور تنطلق من مواقع معلومة وهو ما يوجب التعامل معها.
ويواجه سكان عشرات القرى المترامية الواقعة غربي مدينة الفاشر، ومخيم زمزم للنازحين أوضاعًا إنسانية مأساوية بعد هجمات عنيفة شنتها قوات الدعم السريع حولت تلك المناطق إلى ركام، محيلة حياة المواطنين فيها إلى جحيم لا يطاق.
وتعد الفاشر، آخر معقل رئيسي للجيش السوداني في الإقليم، حيث صمدت أمام محاولات الدعم السريع للسيطرة عليها منذ اندلاع النزاع في أبريل 2023.
وتسببت الاشتباكات العنيفة والقصف العشوائي في سقوط مئات الضحايا، وتدهور الوضع الإنساني في المدينة التي تستضيف أعدادًا كبيرة من النازحين.
ورغم إعلان القوات المسلحة عن تحقيق انتصارات في الدفاع عن الفاشر، إلا أن استخدام الدعم السريع للطائرات المسيّرة والمدفعية الثقيلة زاد من معاناة المدنيين.
وسبق أن حذرت الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية من خطورة الأوضاع في المدينة، مشددة على ضرورة توفير ممرات آمنة للمدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية.
الوسومالأمم المتحدة الدعم السريع السودان الفاشر القوات المسلحة المالحة النازحين شمال دارفور مخيم زمزم