الاقليم: 600 ألف عربي استقدموا إلى كركوك في سبع سنوات
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
10 نوفمبر، 2024
بغداد/المسلة: يقول رئيس هيئة المناطق الكوردستانية خارج إدارة إقليم كوردستان إن عدداً من المخاطر يتربص بكورد المناطق الكوردستانية خارج إدارة إقليم كوردستان في التعداد العام للسكان في العراق، مشيراً إلى استقدام 600 ألف عربي إلى إلى كركوك وإقامة 62 ألف عائلة إيزدية خارج سنجار.
رئيس هيئة المناطق الكوردستانية خارج إدارة إقليم كوردستان، فهمي برهان، تحدث اليوم الأحد (10 تشرين الثاني 2024) خلال ملتقى بالسليمانية عن التعداد العام لسكان العراق وقال: “التعداد هذا لا يأتي بخير لمناطقنا، لأن السلطات العربية عملت على مدى التاريخ على طرد الكورد من مناطقنا وكانت ضغوط التعريب والترحيل قائمة باستمرار”.
وحسب برهان فإنه على مدى سبع سنوات من تولي راكان الجبوري منصب محافظ كركوك بالوكالة “لم تكن هناك أي رقابة على راكان الجبوري وعمل قدر مستطاعه على تضييق دائرة الثقة بين الكورد والعرب والتركمان”.
وحسب فهمي برهان، استقدم راكان الجبوري خلال تلك السنوات السبع نحو 600 ألف عربي إلى كركوك وأنشأ لهم تسعة أحياء سكنية.
وأشار رئيس هيئة المناطق الكوردستانية إلى أن هناك قناعة كبيرة بالتعايش بين الكورد والتركمان والعرب وخاصة في خانقين وكركوك وقال: “علينا أن نتعايش، ونحن لسنا ضد المكون العربي لكننا نرى اعتداءات تضيق مساحتنا الجغرافية باستمرار”.
من المقرر أن يجرى التعداد العام لسكان العراق في 20 تشرين الثاني الجاري، وكانت لحكومة إقليم كوردستان مجموعة ملاحظات تثير قلقها، ويقول فهمي برهان: “لم أكن من مؤيدي إجراء التعداد، وقد قلت كل ما يلزم في اجتماع مجلس وزراء إقليم كوردستان، ونبهتهم إلى مخاطر التعريب وقدمت لهم تقاريري”.
رئيس هيئة المناطق الكوردستانية خارج إدارة إقليم كوردستان أشار أيضاً إلى أنه “توجد الآن 62 ألف عائلة إيزدية وسنجارية تقيم خارج سنجار وليس في ديارها”، مشيراً إلى أن “خانقين ومندلي والسعدية وجلولاء التي كان الكورد يشكلون يوماً ما نسبة 100% من سكانها، تراجعت هذه النسبة بحيث يكاد ينعدم وجود الكورد فيها”.
ويعتقد فهمي برهان أنه تم الاستعجال في إجراء التعداد العام، وقال: “حتى الآن يحمل 70% فقط من العراقيين بطاقات وطنية، وكان ينبغي أن يكون كل المواطنين حاملين للبطاقة الوطنية ثم يجرى التعداد”.
وعن حل المسألة الكوردية في المناطق المتنازع عليها، يرى فهمي برهان أن “الحوار ضمن إطار الدستور هو الحل”، و”على الكورد أن يخوضوا الحوار ضمن إطار الدستور، وإن تمكنا من حل مسألة كركوك اليوم فهو خير من حلها بعد خمس سنوات”.
وأكد فهمي برهان أن “على الحكومة القادمة لإقليم كوردستان أن تدعم العوائل الكوردية وتشجع زيادة النسل”، منبهاً إلى أن “صورة النضال قد تغيرت ولم تعد كفاحاً مسلحاً، بل كفاحاً يعتمد عدد السكان، وجغرافيانا وأرضنا مرتبطتان بعدد السكان، لذا يجب أن نزيد من أعدادنا”.
انطلقت عملية الحصر والترقيم في محافظات العراق في الأول من تشرين الأول وتشير البيانات إلى اكتمال 94% من العملية في إقليم كوردستان و98% منها في سائر محافظات العراق.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: التعداد العام إلى أن
إقرأ أيضاً:
التعداد السكاني بين حسابات السياسة و النزاعات المكوناتية
12 نوفمبر، 2024
بغداد/المسلة: أفادت تحليلات بأن حكومة إقليم كردستان تسعى جاهدة لتأجيل التعداد السكاني في المناطق المتنازع عليها، مترافقة مع الدعوات الى تطبيق المادة 140 من الدستور، التي تخص وضع هذه المناطق. وتحدثت مصادر مطلعة أن الإقليم يخشى من أن يؤدي إجراء التعداد في هذا الوقت إلى تغيرات سياسية غير محمودة في ظل التوترات القائمة بين بغداد وأربيل.
وقال مصدر سياسي إن بغداد رفضت طلب تأجيل التعداد، حيث أكد أن “قرار مجلس الوزراء ساري التنفيذ ويشمل جميع المناطق دون استثناء.”
وأفادت آراء بأن التأجيل قد يُعدّ تراجعاً خطيراً في خطط الدولة لمواجهة التحديات المكوناتية المتراكمة التي تعاني منها المناطق المتنازع عليها، والتي تضم العرب والكرد والتركمان، ما يجعل هذا التعداد ضرورة لضمان حقوق المكونات كافة.
وذكرت تغريدة على منصة “تويتر” لأحد الناشطين أن “التعداد السكاني ليس مجرد أرقام؛ بل هو توثيق لحقوق المواطنة وهوية الأرض.”
واعتبر مواطن من كركوك في تدوينة شخصية أن “إجراء التعداد الآن ضروري ليعرف كل مكون نسبة تمثيله ويطالب بحقوقه بناءً على إحصائيات حقيقية، بدلاً من استنادها للتقديرات غير الدقيقة.”
وقال تحليل إن اعتراضات العرب السنة على إلغاء فقرة المذهب من البطاقة السكانية تعكس خوفهم من تهميش هويتهم الدينية والاجتماعية، حيث يرون أن نسبهم السكانية تتراوح حول 30% وليس 15% كما تشير بعض التقديرات الرسمية. في المقابل، أبدى بعض الشيعة رضاهم عن تقدير نسبتهم بنحو 60%، وهو ما اعتبروه تعبيراً عن ثقلهم السكاني ودورهم السياسي في البلاد.
وتحدثت مصادر كردية عن أن تأجيل التعداد قد يكون في مصلحة الإقليم في هذه المرحلة، حيث قال مصدر مطلع من أربيل “نحن ندعو لمعالجة القضايا العالقة حول المناطق المتنازع عليها أولاً، فالتعداد قد يأتي بنتائج مضللة في ظل عدم استقرار الأوضاع.”
ويشير مراقبون إلى أن المسألة أبعد من أرقام ونسب؛ فالأمر قد يحمل أبعاداً سياسية تؤثر في توزيع السلطات وإدارة الموارد، خصوصاً في مناطق ذات أهمية اقتصادية وأمنية كبرى.
ووفقاً لمعلومات مطروحة، فإن قضية المكونات الصغيرة ليست بمنأى عن هذه الخلافات، إذ قد ترى تلك المكونات فرصة في إجراء التعداد للضغط باتجاه الاعتراف بحقوقها المهدورة، التي ترى أنها تضاءلت بفعل الصراعات الدائمة بين الكتل الكبرى.
ويرى مراقبون أن رفض الحكومة العراقية تأجيل التعداد قد يكون محاولة لتثبيت السيطرة المركزية على المناطق المتنازع عليها، فيما يعتبر آخرون أن أربيل تحاول حماية مصالحها من خلال الضغط على بغداد بتأجيله، وتوقع تحليل استباقي أن استمرار هذه الخلافات قد يضفي الشك على نتائج التعداد في نهاية المطاف، أو ربما إدخاله ضمن تسويات سياسية جديدة ترضي جميع الأطراف بشكل مؤقت، دون تقديم حل جذري للنزاعات المكوناتية المتراكمة.
والمناطق المتنازع عليها مصطلح دستوري يشير بالدرجة الأولى إلى محافظة كركوك ومناطق سهل نينوى في محافظة نينوى، فضلاً عن مناطق في محافظة ديالى، وهي مناطق مختلطة يسكنها عرب وأكراد وتركمان ومسيحيون. وكانت المادة 140 من الدستور العراقي حددت سقفاً زمنياً لإنهاء الخلاف بشأن هذه المناطق لا يتجاوز عام 2007 في دستور تم التصويت عليه من قبل الشعب العراقي، وبنسبة زادت على الـ80 في المائة عام 2005.
يذكر أن العراق أجرى آخر تعداد سكاني عام 1987، الذي شمل جميع المحافظات، تلاه إحصاء عام 1997 الذي تم دون مشاركة محافظات إقليم كردستان.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts