يمانيون:
2024-11-13@06:26:16 GMT

وجعُ رحيل ويقينُ نصر

تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT

وجعُ رحيل ويقينُ نصر

دينا الرميمة

تلفحُنا الذكرى بوجعِ رحيٍل لم تتيقَّنْ به قلوبُنا حتى اليوم الأربعين منه، نراه حاضرًا بقلب معاركٍ وجبهات قائدًا ومتابعًا ونهجًا ومنهجًا، وَإلحاح طموح بتحرير فلسطين، ووعدًا أطلقه السيد نصر الله، على ذات الغارة الأولى التي سقطت على غزة في اليوم الأول للطوفان بخروج غزة من مصابها منتصرة ودون المساس بهُــوِيَّتها ومقاومتها، في حرب استرداد الصهاينة لهيبتهم التي جرفها الطوفان وحلم بمجيء غزة إليهم راضخة متعرية من ثوبها الفلسطيني كما آتت به حروبهم الأوائل مع العرب من اتّفاقيات سلام غلت أياديهم عن نصرة فلسطين، واترفت الصهاينة بالتوسع على طول وعرض فلسطين ودعم سخي من الغرب سياسيًّا وعسكريًّا وأسلو فتحت شهيته لقضم أراضي الضفة والقدس!!

غير أن غزة التي استعصت عليهم طوال سنوات الاحتلال وما تعرضت له من حروب خرجت منها منتصرة بدت أكثر صمودًا وتحديًا، لا سِـيَّـما وقد استبدلت سلاح الحجارة بصواريخ وقذائف بدائية أمام ضخامة وتقدم صواريخ وقنابل أمريكا والغرب بيد جيش قالوا عنه عظيم، لكنها بعظم إرادَة المقاوم هانت وجبنت على أرض تحول ركام مبانيها المدمّـرة سواتر له وعليها جعل الميركافا تائهة محروقة الصيت، وسمعة جيش بدا أداءه هزيلًا غارقًا داخل نفق كبير، زادتهم جبهة الشمال ثقلًا وعبئًا مع أول قذيفة أطلقت عليهم ثاني أَيَّـام الطوفان من مقاومة حزب الله جعلت الشمال خاويًا على عروشه من المستوطنين الذين رحلوا يحملون لعناتهم على حكومة جلبت إليهم رعبًا لطالما خشوه بعد حرب تموز 2006 فكيف وقد بات اليوم قوة تشهد عليها تهديدات قائده المعمم جعلت “إسرائيل” تأتي بثلث جيشها للتصدي لها، وهو هدف أراده نصر الله بتخفيف الثقل العسكري عن غزة المنسية في بلائها العظيم الذي صنعه ناتن ياهو فانعكس عليهم هزائم سياسية وعسكرية واقتصادية؛ بسَببِها لجأوا لأُسلُـوبهم المعتاد بالقتال من وراء جدر حيلة المهزوم باستهداف مبان سكنية لاغتيال القائد فؤاد شكر ومعه اغتالوا عشرات المدنيين متجاوزين توعد السيد حسن «المدني بالمدني» رَدًّا ووعدًا لن يخلف!! وعليه جاءتهم عمليةُ يوم الأربعين ثأرًا للقادة وإسنادًا لغزة فاجأ العدوّ والصديق عن قوة مقاومة حزب الله هزلت أمامها “إسرائيل” وقوة الغرب.

ومنها إلى العمليات العدوانية السيبرانية التي طالت المقاومين والمدنيين والتكنولوجيا معًا تجاوز فيها الصهاينة بقية خطوط حمر عليها توعد السيد نصر برد من حَيثُ يحتسبون وما لا يحتسبون وأضيق مما تتوقعه قلوبهم!!

فكان ردًا رأيناه بأم أعيننا ورعب أعينهم وفي نطاق أضيق من توقعاتهم ومناطق لم تدوِّ فيها صفارات الإنذار منذ بدء الطوفـان ووصلت قاعدة رامات ديفيد وحيفا الصناعية، أشعلت الحرائق وزاحمت أصوات الصراخ أصوات الانفجارات المدوية وثلاثمِئة ألف مستوطن التجئوا للأرض للتحصن فيها؛ رسالة كذبت مقولة تدمير البنية التحية لحـزب الله، أفقدتهم بقايا صوابهم فأتوا على الضاحية بما أتوه على غزة من القتل والتدمير ومعركة برية تحداهم فيها نصر الله، تحد أرعب الصهاينة وأمريكا والغرب الذين أطلقوا أعينهم تتحسس نصرالله وعليه أسقطوا خمسة وثمانين طنًا من القنابل الأمريكية ليرتقي على إثرها شهيدًا على طريق القدس تاركًا غزة أمانة مجاهدين حملوا رايته ووعده، ورصيدًا غير منته من العقاب إلا بغزة منتصرة وفلسطين ببحرها ونهرها لا فلسطين أوسلو المنقوصة بـ “إسرائيل”.

وبالتالي وأمام ما يعيشه الصهاينة من هزائم خلفت الشقاق والإقالات لقادة كانوا يومًا يدًا واحدة تقتل وتدمّـر في غزة وبيروت، أمامها نستحضر كلمات نصر الله ونقف في موضع تختلط فيه التهاني بالتعازي فالشهادة غاية لا يلقاها إلَّا ذو حظ عظيم ومقام لا يليق به سوى التبريكات.

أما العزاء فهو لنا كأمة تفقد عظمائها خسارة وصفها الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي، بالنكبة، وأية نكبة استفحلت بقلوبنا برحيل قائد المحفل والجحفل والهيهات صلاة في القدس ودماء ورصاص في سبيل التحرير، نراه قريبًا فنجتمع في باحات تبكيه وتهديه النصر المؤزر.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: نصر الله

إقرأ أيضاً:

الحزن يخيم على الوسط التشكيلي.. رحيل الفنان كمال خليفة بشكل مفاجئ والنقيب ينعيه

كتب- محمد شاكر:
توفي اليوم الاثنين، الفنان التشكيلي كمال خليفة، وذلك بعد مشاركته في افتتاح معرضين للفنانين هشام نوار، والدكتور سامي البلشي، تحت عنوان "الجميلات النائمات"، و"الغريزة"، بجاليري ضي الزمالك، مساء أمس.

كانت آخر كلمات كمال خليفة، من خلال صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، من غدًا إن شاء الله.. أحبكم".

ومن جانبه نعى الدكتور طارق الكومي، نقيب الفنانين التشكيليين، الفنان الراحل عبر «فيسبوك»، قائلاً: «ننعى ببالغ الحزن والأسى الصديق المبدع كمال خليفة حبيب الكل، فنان وإنسان جميل، ألف رحمة ونور على روحه الطيبة، أسكنه الله فسيح جناته وطيب ثراه».

من جانبه نشر الفنان محمد عبلة، صورة تجمعه بالراحل كمال خليفة، وعلق قائلا: ألف رحمة ونور يا كمال.. احجز لنا مكان جنبك في الجنة إن شاء الله.
فيما نعاه هشام قنديل، رئيس جاليرى ضى الزمالك، قائلا: "لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ربنا يرحمك يا عم كمال خليفة.. جه امبارح بالليل ضي الزمالك علشان يودعنا انا لله وانا اليه راجعون".

الفن التشكيلي كمال خليفة وفاة كمال خليفة

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الخبر التالى: حدث في 8 ساعات| الرئيس السيسي يدين القتل الممنهج للمدنيين بغزة.. و الإسكان تطرح أراضي بمقدم حجز 350 ألفًا الأخبار المتعلقة

مقالات مشابهة

  • مستوطنون يقطعون أشجار زيتون ويضرمون النار فيها ببرقا
  • كيفية التخلص من وساوس الشيطان؟.. الإفتاء توصي بـ7 أمور فيها النجاة
  • متى لا يجوز تلاوة القرآن؟ الحالات التي يمنع فيها القراءة
  • أحداث أمستردام.. فلسطين أيقونة وعي تسقط أكاذيب الصهاينة
  • هم رموز الحرية والتضحية والإباء: أسر الشهداء: ما يُهوّن علينا وجع رحيل أبنائنا هو بيعتنا لدمائهم في سبيل الله والوطن
  • الحزن يخيم على الوسط التشكيلي.. رحيل الفنان كمال خليفة بشكل مفاجئ والنقيب ينعيه
  • 6 كلمات تجمع لك الخير كله .. داوم عليهم وسترى العجب فى حياتك
  • فهمي هويدي: مؤسف أن تكون المصالحة مع إسرائيل أسرع من تلك التي بين دول عربية
  • هذه هي الأوهام التي نحيا فيها ويكشفها لنا فوز ترامب