بمشاركة رئيس حلف قبائل شبوة.. افتتاح المهرجان الخامس للتراث والفنون بالمحافظة
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
شمسان بوست / شبوة:
شارك رئيس حلف قبائل شبوة الشيخ فارس الخبيلي، اليوم الأحد، في فعاليات مهرجان التراث والفنون الخامس، الذي ينظمه مكتب الثقافة بالمحافظة، برعاية المحافظ عوض محمد بن الوزير، ويستمر لمدة ثلاثة أيام متواصلة، تحت شعار “شبوة تراث وفن أصيل نابض بالحياة”.
وفي تدشين الافتتاح الذي حضره وكلاء المحافظة، ورئيس جامعة شبوة، والقيادات الأمنية والعسكرية، ومديرو عموم المكاتب التنفيذية، ومديرو عموم المديريات وجمع حاشد من المواطنين، ألقى مدير عام مكتب الثقافة وعضو مجلس المستشارين بالمجلس الانتقالي الجنوبي الدكتور فيصل حسين البعسي كلمة رحب فيها بالوفود المشاركة والزوار من داخل وخارج المحافظة، ناقلاً تحيات راعي المهرجان المحافظ بن الوزير.
وفي تصريح صحفي، أكد رئيس حلف قبائل شبوة، الشيخ فارس الخبيلي، أن المهرجان الخامس للتراث والفنون يمثل محطة هامة لإحياء التراث الشبواني العريق وتعريف الأجيال الجديدة بتراث الآباء والأجداد، مضيفًا أن هذه الفعاليات تساهم في تعزيز الهوية الثقافية لأبناء شبوة وتوحيد الجهود المجتمعية في المحافظة.
وأشار الشيخ الخبيلي إلى دور مثل هذه المناسبات في تعزيز الروابط الاجتماعية ونقل رسالة السلام والمحبة، مثمنًا دعم المحافظ عوض محمد بن الوزير والسلطة المحلية في إنجاح المهرجان، ومؤكدًا حرص حلف قبائل شبوة على المشاركة والمساهمة في دعم كل ما يخدم التراث الثقافي للمحافظة ويعزز من تلاحم أبنائها.
وفي الكرنفال التدشيني، الذي أقيم في ملعب لوسيل بالمنتزه المركزي بمدينة عتق، قدمت الفرق الفنية التابعة لمكتب الثقافة أوبريتاً غنائياً مميزاً، بالإضافة إلى لوحات فنية وفلكلورية تجسد الأهازيج والزوامل والرقصات الشعبية المعبرة عن الموروث الثقافي للمحافظة، بمشاركة أكثر من 600 مشارك يمثلون مديريات المحافظة، ومختلف القطاعات الخدمية والتنموية، كما تم تقديم عروض للخيول والهجن الأصيلة، وعروض لزهرات المحافظة المتوشحات بالزي التراثي.
وعقب الكرنفال التدشيني، تم افتتاح أركان وأجنحة المهرجان في مركز الشاعر يسلم بن علي الثقافي، والتي ضمت جناحاً لقرية تراثية شبوانية، ومعارض للموروث الشعبي، والصور الفوتوغرافية، والفنون التشكيلية، والمنتجات والحرف اليدوية، بالإضافة إلى ركن خاص للمنتجات النسوية.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: حلف قبائل شبوة
إقرأ أيضاً:
رفيق شلغوم يكتب: تعريف "كيسنجر" الدقيق وتصريح "عمرو موسى" المهم وعلاقتهما بالأمن القومي الجزائري!
الجزائر الآن _ إذا كان المفكر والكاتب ووزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية الأسبق الشهير "هنري كيسنجر" عرف الديبلوماسية الخارجية بتعريف بسيط ودقيق وهي "فن ضبط الأولويات".
فإنني أسمج لنفسي بأن أستعير منه هذا التعريف، لأقول بأن تعريف "السياسية الداخلية" في هذه المرحلة بعدد من البلدان الافريقية والعربية بما فيها "الجزائر" هي أيضا "فن ضبط الأولويات".
أقول هذا الكلام وأنا أتابع باهتمام تحركات وتصريحات عدد من وزراء حكومة "نذير العرباوي".
ولاحظت بأن هناك "رغبة" لدى عدد من وزراء قطاعات "القوة الناعمة" في تحريك ما يمكن تحريكه، للعب الدور المطلوب في مثل هكذا ظروف وحالات
لاحظت وزراء يتحركون وآخرون يتفرجون !!
بمعنى لاحظت هناك رغبات، ومحاولات، وطموحات وفي مرات قليلة "قرارات" لتحسيس الجبهة الوطنية بالأخطار الحقيقية التي تهدد البلاد.
وعلى رأس هذه التهديدات:
تهديد الأمن القومي للوطن.تهديد وحدته الترابية.تهديده من الداخل، وذلك بمحاولة ضربه عن طريق تشجيع ودعم الخطاب العنصري وترويج خطاب الكراهية بين مناطق وحتى ولايات الوطن الواحد.وحسب ما لاحظت،فإنه هناك تحركات جدية من طرف عدد من وزراء قطاعات القوى الناعمة للعب دورها على أكمل وجه، خاصة من طرف وزارتي الاتصال والرياضة حتى "الشباب" تحاول.
ورغم اتفاقي مع الشكل واختلافي في بعض نقاط "المضمون" (وليس كله).
أو بتعبير أصح كيفية تنفيذ "القول" حتى يصبح "فعل"، وذلك راجع لأسباب شرحتها لأحد الوزراء المحترمين كنت في مكتبه الأسبوع الفارط.. وهو مشكور على الدعوة وحفاوة الاستقبال.. (ولا أعتقد بأن المقال مناسب لنشرها وشرحها لعدد من الاعتبارات).
غير أنه، لا بد لي، أن أشيد بهذه المتابعة والجهد والمحاولة والطموح والارادة في وضع "قطاعات" تمثل القوى الناعمة، قاطرة للدفاع عن الوطن، جنبا إلى جنب مع وزارتي الدفاع والخارجية.
وهنا لا بد لي أن أستحضر إجابة الأمين العام الأسبق للجامعة العربية "عمرو موسى" خلال حوار أجراه منذ شهرين مع إحدى القنوات العربية عندما سئل عما يراه مناسبا لبناء الدول العربية؟
فقال "إن الدول تبنى من الداخل وليس من الخارج".
و أضاف أنه لا توجد "قوة عربية" بل توجد "قوة ثراء" وليست "قوة اقتصاد"
و أن ما يجري الآن ببعض الدول العربية هو "محاولات" لم تظهر نتائجها بعد.
ولذلك لا بد لي من طرح سؤال واضح وصريح على السيد المحترم وزير الثقافة والفنون : أين قطاع الثقافة والفنون من كل ما يحاك ضد الوطن ! ؟
أين دور القوة الناعمة للقطاع مما يحاك ضد بلدنا ؟.أين الانتاج السينمائي والتلفزيوني والمسرحي الذي يتحدث عن هذه التحديات؟لا يوجد.. لا فيلم.. ولا مسلسل تلفزيوني واحد !!لا يوجد.. لا فيلم ولا مسلسل سينمائي واحد!!لا يوجد حتى مسرحية واحدة !!
ولا ندوة واحدة، سمعت أن وزارة الثقافة والفنون نظمتها وجمعت المثقفين للحديث على هذا التحدي !!ولا ندوة واحدة، جمعت الفنانين لتحسيسهم بهذا التحدي..وتشرح لهم الدور الجديد المطلوب منهم !!.أسمع أغاني للأندية الرياضية والمنتخب الوطني.. ولم أسمع لحد الساعة أغنية واحدة تتغنى بالوطن صنعت الحدث!!
ولا ولا ولا.. بمعنى صفر إنتاج.. وكأن القطاع غير معني بكل هذه الأخطار والتحديات.
الرهان الحالي "داخلي" قبل أن يكون "خارجي"، لذلك وجب على كل "القطاعات" أن تضع في أولوياتها "الأمن القومي" و"الوحدة الوطنية"، قبل أي تحدي أو إنجاز، مهما كان.
ولا يجب أن يقتصر الدور على وزارات الدفاع والخارجية، الاتصال.
أخيرا لا بد من القول بأن العبرة بالنتائج، وأن تأتي متأخرا خير من أن لا تأتي، وهو حال وزارة الثقافة والفنون.. فحتى القطاعات الأخرى، وان كانت تمتلك "تصورات" فإن العبرة بتحويلها إلى "قرارات" وتطبيقها فوق أرض الواقع.
لذلك فأنا لا أتحدث ولا أرافع لكثرة الاجتماعات ولا الاحتفالات ولا الندوات كما قد يضن البعض، وإن كانت مطلوبة ومهمة.
لكن الأهم من كل هذا هو "التطبيق"، وهو ما سيسجله التاريخ ويحفظه الأرشيف.
رئيس الجمهورية "عبد المجيد تبون" لا يترك تقريبا أي مناسبة ليشرح ويوضح وينبه ويحسس ويؤكد على الأخطار والرهانات.
الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني الفريق أول "السعيد شنقريحة" رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، هو أيضا،و بالبدلة العسكرية لا يفوت أي فرصة ليشرح ويوضح وينبه ويحسس.
ومؤخرا مدير المخابرات الخارجية العميد "موساوي رشدي فتحي" ببدلة رسمية خرج أمام عدد من وسائل الاعلام الوطنية، هو الآخر ،حتى يشرح ويوضح و ينبه ويحسس.
وبالتالي السؤال هنا: ماذا ينتظر الدكتور المحترم "زوهير بللو" وزير الثقافة والفنون!؟
الكاتب: رفيق شلغوم - مؤسس ومدير صحيفة "الجزائر الآن" الالكترونية، وكاتب مقال "رأي" بعدد من الصحف العربية