يمانيون:
2025-03-31@06:21:20 GMT

الشهداء.. محطاتٌ إيمانية وروحٌ تعبوية

تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT

الشهداء.. محطاتٌ إيمانية وروحٌ تعبوية

مشول عمير

قال تعالى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَـمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}.

تمرُ السنون والأيّام والليالي، لتحل علينا في كُـلّ عامٍ ذكرى من قدموا وسطروا أروع وأفضل الأمثلة، ذكرى الشهيد.

هي تلك الذكرى التي يعجز الكلام وتجف الأقلام من أن تعبر عن الشهداء، والله لو أعبر مهما عبرت، وكتبت ما كتبت فَــإنَّه لا يستوفي الكلام أمام تضحياتكم ومواقفكم.

فَــإنَّ السنين تمرُ وأن تضحياتكم لتثمر وأن نحن من يقطف أزهار هذه الثمرة.

وإنه والله في كُـلّ عامٍ وعام نزيد عزة وكرامة ونزيد صبرًا وثباتاً، وذكراكم تأتي لنا وقودًا وحماسة، وتأتي لتقول لنا لا تيأسوا، وعلى النهج العظيم سيروا، وعلى الطريق واصلوا، وبهدى الله تحصنوا، وعن كتاب الله لا تغفلوا، وبالقائد العلم والمسيرة تمسكوا.

ولنداء الأخ والمستضعفين والمظلومين لبوا، وإياكم أن تتردّدوا أَو على الدرب تقعدوا؛ فماذا سوف تجيبون يوم النداء ويوم المحشر.

كونوا على علم أن العالم لكم ينتظرون، وبهدى الله لا تبخلوا في نشرِهِ، وهناك نفوس للهدى والقرآن تتعطش

التضحيات والدماء التي سفكت في سبيل الله هي للدفاع عن الوطن والمبادئ والمنهج القرآني وإعلاء كلمة الله ونشر دينه.

فهنا لا يحلم العدوان الإسرائيلي أَو الأمريكي أَو حلفائهم أن يحتلوا أرضنا أَو أي شبر واحد منها.

كما قال السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- (كان معنا الله وكان معنا السلاح الفتاك سلاح الإيمَـان هو السلاح الفتاك الذي كان لا يمتلكونه) ولكن نحن بفضل الله اليوم أصبحنا نمتلك اكتفاء ذاتياً في تصنيع السلاح، ما لم نكن نملكه من قبل، وأصبح التصنيع الحربي ينتج من ذخائر المسدس إلى الوصل إلى أعظم تقنيات في التصنيع في المسيّرات البعيدة المدى وفي التصنيع للصواريخ البعيدة المدى والفرط الصوتي والتي تفوق سرعتها سرعة الصوت بثلاثة أضعاف.

وهذه التطوير وهذه الإمْكَانات والفضل كله اليوم يعود إلى من؟! هذه التطورات في التصنيع الحربي يعود الفضل فيه إلى الله وإلى السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليه- وإلى ثمار دماء الشهداء الزاكية.

فنقول لهم: هنيئًا لكم الشهادة، هنيئًا لكم الخلود والفوز بجنات الله التي عرضها السماوات والأرض.

وما يجب علينا في هذه الذكرى أسبوع الشهيد هو زيارة روضات الشهداء وزيارة أقارب الشهداء والاطلاع على أحوالهم، وأن نقدم لهم كُـلّ ما نستطيع لرفع الجانب المعنوي لديهم وإحياء الروح الجهادية فيهم.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

اللواء سمير فرج لـ«كلم ربنا»: رفضوا يسفروني الهند للدراسة لكن ربنا عوضني بأكبر كلية عسكرية في العالم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال اللواء الدكتور سمير فرج، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن الخير الذي ينعم به يرجع لرضا الله ووالدته عليه، وقال: «أمي علمتني وربتني، قضت 25 سنة كمديرة مدرسة البنات الوحيدة في بورسعيد، واليوم هناك مدرسة تحمل اسمها. عندما توفيت، كانت جنازتها أكبر جنازة في تاريخ المحافظة، أنا عندي 12 سنة، طلعتني مؤتمر الكشافة في الجزائر، وفي تانية ثانوي ذهبت لمؤتمر الفلبين، والدتي باعت ميراث والدتها عشان تسفرني، بعدها، بـ10 سنين التحقت بالكلية الملكية فى انجلترا، وفي أول فصل دراسي طلبوا تلخيص كتاب، فاخترت كتاب (كيف تصنع السياسة الخارجية الأمريكية) لهنري كسينجر، وكنت من ضمن الخمسة الأوائل».

وأضاف «فرج»، خلال حواره لـ برنامج «كلّم ربنا»، الذي يقدمه الكاتب الصحفي أحمد الخطيب على الراديو «9090»: «عندما كنت في وسط حرب أكتوبر، كُلفت بمهمة تمثيل القوات المسلحة في الخارج ولكن تم إلغاء المهمة لصالح ضابط آخر، شعرت بالحزن وذهبت لأدعو الله في الجامع، وبعد شهر جاءتني فرصة الالتحاق بكلية كامبرلي الملكية في إنجلترا، وهي أفضل كلية عسكرية عالميًا، حسيت وقتها ان ربني سمعنى واستجاب لى واداني حاجة أفضل».

وأشار إلى أن نجاحه في حياته يعود إلى رضا الله عنه، مشيرًا إلى أن «عملت خير كتير في حياتي، وفي مرة قاعد في الأوبرا فلقيت ست كبيرة جاتلي وقالتلي: (إنت اللي خلتني أحج)، لأني لما كنت في الشئون المعنوية للقوات المسلحة كنت مسئول عن الحج والعمرة لأسر الضباط، ومفيش ضابط ولا حد من أسر الشهداء طلب حج لوالدته إلا وسفرتهم. في الفترة دي حسيت إني قريب من ربنا وراضي عني، ومقفلتش بابي في وش حد أبدًا».

أنه «قضيت 7 سنوات في الشئون المعنوية، وفي كل احتفالات أكتوبر للضباط والعاشر من رمضان لأسر الشهداء، في مرة أحد الضباط كلمني وقال إن في ست ثرية جدًا عايزة تساعد أسر الجنود مش الضباط، وفعلًا حضرت معانا إفطار رمضان بوجود كل الأسر من مختلف المحافظات، على مدار اليوم، كنا بنجمع الطلبات من الأسر، وبدأت هذه السيدة تتحرك معانا بتطلع من فلوسها، استمر الحال ست سنين وهي تيجي كل أسبوع وتساعد أسر الجنود، وقدمت جهد لا يتخيله بشر، أولادها طبيبان في دبي وأمريكا وبنت في مصر، وبعد ما خرجت بـ10 سنين كلمتني، وعرفتها فورًا لأني كنت مسميها أم الشهداء، سألتها عن أحوالها فقالت لي: (أنا في دار مسنين).

واستطرد: «استغربت وسألتها عن فيلتها، فأخبرتني أن أولادها تركوها فذهبت إلى الدار. كلمت أولادها، وبعد فترة جبت صور أحفادها ليها عشان تشوفها وفرحت بيهم، بعدما انعزلت عن الدنيا ولم يزرها أحد من أولادها،  إلى أن جاءني اتصال من الدار ليبلغوني بأنها توفيت، وكانوا سيدفنوها في مقابر الصدقة، كلمت ابنها في دبي وسألته عن مكان الدفن، ثم تابعت الجنازة وحدي، تلك السيدة خدمت مصر في 1000 شهيد وفي النهاية لم تجد من يقف بجوارها، الموقف هذا خلاني أشوف انعدام القيم في الحياة، فالأولاد حصلوا على ملايين الدولارات ولم يقدّروا أمهم، دعوت لها وزرتها مرتين، وأقرأ لها الفاتحة كلما مررت من طريق صلاح سالم».

مقالات مشابهة

  • دروس إيمانية من معجزة بيت حسدا.. كل ما تريد معرفته عن أحد المخلع
  • الحية : حماس وافقت على مقترح جديد للتهدئة تسلمته من الوسطاء
  • «AllCall» تعزز التصنيع المحلي تحت شعار «صنع في مصر»
  • هيئة علماء فلسطين: تجريد المقاومة من سلاحها خيانة لله ورسوله
  • اللواء سمير فرج لـ«كلم ربنا»: رفضوا يسفروني الهند للدراسة لكن ربنا عوضني بأكبر كلية عسكرية في العالم
  • اللواء سمير فرج لـ«كلم ربنا»: «أمي كلمة السر في حياتي.. وباعت ورثها عشان تعلمني»
  • وكيل الأوقاف: الإيثار بين المهاجرين والأنصار قيمة إيمانية راسخة
  • الإيثار بين المهاجرين والأنصار.. قيمة إيمانية راسخة
  • حزب الله: لا علاقة لنا بالصواريخ التي أطلقت من جنوب لبنان
  • رب الناس. إله الناس. ملك الناس