يمانيون../
نظمت مؤسسة موانئ البحر الأحمر وجمرك ميناء الحديدة وهيئتا المواصفات والمقاييس وضبط الجودة والشؤون البحرية، اليوم فعالية خطابية بالذكرى السنوية للشهيد للعام 1446ھ.
وفي الفعالية أكد وكيل أول المحافظة أحمد البشري، الحرص على إحياء ذكرى سنوية الشهيد لاستلهام دروس العزة والكرامة من ثقافة الشهادة في سبيل الله وقيم وتضحيات الشهداء في الدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره.


وتطرق إلى المكانة العظيمة التي خص الله بها الشهداء بأن جعل مثواهم الجنة مع النبيين والصديقين، مشددا على أهمية إعطاء الشهداء وأسرهم المكانة التي تتناسب مع التضحيات التي قدموها.
وأشار الوكيل البشري، إلى عظمة الشهادة ومكانة الشهداء وفضل تضحياتهم وبطولاتهم في مواجهة الغزاة والمحتلين والدفاع عن الدين والأرض والعرض ليعيش أهل الحكمة والإيمان في عزة وكرامة.
واعتبر إحياء ذكرى الشهيد، إحدى صور الوفاء والعرفان لتضحيات الشهداء في الدفاع عن الوطن ومواجهة العدوان، منوهاً بالمواقف البطولية الخالدة التي سطرها الشهداء وهم يواجهون قوى العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي.
وخلال الفعالية التي حضرها وكيل المحافظة محمد حليصي، اعتبر نائب رئيس مؤسسة الموانئ نصر النصيري، ذكرى الشهيد، محطة مهمة للتعرف على التضحيات التي سطرها الشهداء في جبهات الدفاع عن الوطن وأثمرت في تحقيق الانتصارات بمختلف الجبهات وكافة المجالات.
وتطرق إلى مفهوم الشهادة لحماية الأمة وتربية الإنسان على الاعتزاز بالنفس والانتماء للأمة المحمدية، مؤكدا أن السير على درب الشهداء والتحرك في سبيل الله دفاعا عن الأرض والعرض، ضرورة حتمية للأمة لمواجهة أعداءها.
وأوضح النصيري، أن تضحيات الشهداء سيخلدها التاريخ بأحرف من نور في أنصع صفحاته، لافتاً إلى أن الشعب اليمني يتوج اليوم ثمار هذه التضحيات بنصرة الشعب الفلسطيني والانتصار لقضايا الأمة.
من جانبه استعرض مسؤول وحدة العلماء بالمحافظة الشيخ علي صومل، الدلائل والمعاني من إحياء الذكرى السنوية للشهيد كمحطة مهمة لتسليط الضوء على مكانة الشهداء وعظمة ما قدموه.

وأشار إلى أن دماء الشهداء وتضحياتهم النابعة من ثقافة القران وحب الجهاد صنعت ملاحم النصر على الأعداء، داعياً إلى استلهام الدروس من تضحيات الشهداء الذين جسدوا معاني العطاء وبذلوا أرواحهم ودمائهم في سبيل الله والدفاع عن الوطن، وقال: “إن واجب الجميع هو السير على منهاج الشهداء والوفاء والإحسان لأسرهم”.
تخللت الفعالية التي حضرها مديرا فرع هيئة المواصفات خليل الجوفي وجمرك ميناء الحديدة عبدالله حبيب، وعدد من القيادات العاملة بالميناء وموظفو الجهات المنظمة للفعالية، قصيدة شعرية وأوبريت.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: عن الوطن

إقرأ أيضاً:

إفطارهم فى الجنة.. الشهيد امتياز إسحاق كامل قصة فداء لا تنسى

يبقى اللواء امتياز إسحاق كامل واحدًا من أبطال مصر الذين قدّموا أرواحهم فداءً للوطن، ولطالما كانت قصة استشهاده في ملحمة الواحات رمزًا للتضحية التي لا تُقدّر بثمن.

في هذا السياق، تطل السيدة سحر السيد أحمد، أرملة الشهيد، لتسرد لنا حكاية البطل الذي عاش من أجل وطنه وراح ضحيته في سبيله.

تبدأ سحر حديثها بحبٍ جارف وفخرٍ لا حدود له: "زوجي الشهيد لم يكن فقط ضابطًا في الشرطة، بل كان الأب والأخ الأكبر لزملائه وأسرته، كانت مهمته الأولى هي حماية هذا الوطن الذي أحب ترابه." هذا الكلام ينبض بأصالة الوفاء، وتُكمل سحر مشيرة إلى أن فقدان زوجها في الواحات لم يكن مجرد فاجعة، بل كان بداية رحلة جديدة تحمل فيها العائلة راية الفداء.

عند حديثها عن اللحظات التي تلت استشهاد زوجها، تذكر سحر أن الحياة تغيّرت بشكل جذري، لكنهم لم يرضخوا للألم، بل تمسكوا بأملٍ راسخ في أن الشهيد لا يموت. تقول: "نحن لا نشعر بفقدانه، لأن ذكراه تظل حية في قلوبنا. وابني نور الدين، قرر أن يلتحق بكلية الشرطة ليكمل مسيرة والده."

وتضيف: "كان الشهيد إمتياز كامل إنسانًا قبل أن يكون ضابطًا. كان يحترم الجميع ويقدر عمله بإخلاص، وكان يشعر بأن لديه مسؤولية أكبر تجاه الوطن والمواطنين، وهذا جعله يحظى بحب واحترام الجميع".

وفيما يتعلق بالتحديات التي يواجهها الوطن اليوم، تؤكد سحر أن أهمها هو خطر الشائعات التي تهدد الأمن الداخلي، مشيرة إلى ضرورة نشر الوعي بين المواطنين حول أهمية التفريق بين الحقائق والأكاذيب. وتختم حديثها برسالة قوية في ذكرى عيد الشرطة: "نحن جميعًا في هذه المأمورية، كما كان الشهيد إمتياز كامل في مأموريته. الوطن يحتاجنا جميعًا، ويجب أن نحب وطننا كما أحبّه رجال الشرطة البواسل."

وفي ظل هذا الفخر والاعتزاز، تواصل سحر تربية أولادها على القيم التي عاش من أجلها زوجها الشهيد، مبدية الأمل في مستقبل مشرق يستند إلى تضحيات الأبطال الذين لا يزالون في قلوبنا جميعًا.

في قلب هذا الوطن الذي لا ينسى أبنائه، يظل شهداء الشرطة رمزًا للتضحية والفداء، ويختصرون في أرواحهم أسمى معاني البذل والإيثار، رغم غيابهم عن أحضان أسرهم في شهر رمضان، يبقى عطاؤهم حاضرًا في قلوب المصريين، فالوطن لا ينسى من بذل روحه في سبيل أمنه واستقراره.

هم الذين أفنوا حياتهم في حماية الشعب، وسطروا بدمائهم صفحات من الشجاعة والإصرار على مواجهة الإرهاب، هم الذين لم يترددوا لحظة في الوقوف أمام كل من يهدد وطنهم، وواجهوا الموت بابتسامة، مع العلم أن حياتهم ليست سوى جزء صغير من معركة أكبر ضد الظلام.

في رمضان، حين يلتف الجميع حول موائد الإفطار في دفء الأسرة، كان شهداء الشرطة يجلسون في مكان أسمى، مكان لا تدركه أعيننا، ولكنه مكان لا يعادل في قيمته كل الدنيا؛ فإفطارهم اليوم سيكون مع النبين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقًا.

مع غيابهم عن المائدة الرمضانية في بيوتهم، يظل الشعب المصري يذكرهم في صلواته ودعواته، تظل أسماؤهم محفورة في ذاكرة الوطن، وتظل أرواحهم تسكن بيننا، تعطينا الأمل والقوة لنستمر في مواجهة التحديات.

إن الشهداء هم الذين حفظوا لنا الأمان في عز الشدائد، وهم الذين سيظلون نجومًا مضيئة في سماء وطننا، فلهم منا الدعاء في كل لحظة، وأن يظل الوطن في حفظ الله وأمانه.







مشاركة

مقالات مشابهة

  • الشهداء فى الذاكرة.. الشهيد الرائد وليد عصام دافع عن الوطن بأصعب الأوقات
  • بطل ضحى لأجل وطنه.. القوات المسلحة تحيي ذكرى يوم الشهيد (فيديو)
  • تداول 23 ألف طن بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحر الأحمر
  • إفطارهم فى الجنة.. الشهيد امتياز إسحاق كامل قصة فداء لا تنسى
  • الشهداء فى الذاكرة.. والدة الشهيد وائل كمال: وصى أخوه يدفنه مع منسى
  • تداول 14 ألف طن و1006 شاحنات بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحر الأحمر
  • إفطارهم فى الجنة.. أحمد جمال من رائحة الأمل إلى أفق الشهادة
  • الشهداء فى الذاكرة.. والدة الشهيد محمد غنيم: اكتشفت أنه بيخدم فى سيناء
  • ننشر لوجو الاحتفال بالذكرى الـ 56 ليوم الشهيد
  • تداول 18 ألف طن و1122 شاحنة بضائع بموانئ البحر الأحمر