النوم الصحي وأهميته في تقوية جهاز المناعة
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
النوم الصحي يعتبر من أهم العوامل التي تسهم في صحة الإنسان ورفاهيته، حيث يلعب دورًا رئيسيًا في تحسين الصحة الجسدية والنفسية، فالنوم ليس مجرد فترة من الراحة، بل هو عملية بيولوجية ضرورية يجري خلالها إصلاح الجسم وتجديد الطاقة، كما أن له تأثيرًا مباشرًا على جهاز المناعة، الذي يعد خط الدفاع الأول ضد الأمراض.
النوم الجيد هو أساس الأداء السليم لجهاز المناعة عندما نحصل على قسط كافٍ من النوم، يتمكن جهاز المناعة من إنتاج خلايا المناعة الضرورية مثل الخلايا التائية والأجسام المضادة التي تتصدى للفيروسات والبكتيريا.
أظهرت الدراسات أن قلة النوم تضعف من استجابة جهاز المناعة، مما يجعل الجسم عرضة للإصابة بالأمراض بسهولة، فالأشخاص الذين يعانون من نقص في النوم يكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض البرد والإنفلونزا وأمراض الجهاز التنفسي.
الصحة: رصدنا انخفاض في نسبة الإصابة بالفيروسات التنفسية بنسبة 10% مقارنة بالعام الماضي وزير الصحة ومحافظ البنك المركزي يشهدان توقيع بروتوكول تعاون للقضاء على قوائم الانتظارالنوم أيضًا يساعد الجسم على استعادة حيويته من خلال تنظيم مستويات الهرمونات، مثل الكورتيزول، الذي يعرف باسم "هرمون التوتر".
فالتوازن في إفراز الكورتيزول يساعد جهاز المناعة على أداء وظائفه بشكل أفضل وإذا استمر نقص النوم لفترات طويلة، فإن الجسم يدخل في حالة من الإجهاد المزمن، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات الالتهاب ويؤثر سلبًا على جهاز المناعة.
مراحل النوم ودورها في تعزيز المناعةيمر النوم بعدة مراحل، تشمل النوم الخفيف، النوم العميق، ونوم حركة العين السريعة (REM). وتعد مرحلة النوم العميق (Non-REM) الأهم فيما يتعلق بتعزيز المناعة، إذ إنها الفترة التي يطلق فيها الجسم هرمونات النمو التي تساهم في إصلاح الأنسجة وبناء العضلات، بالإضافة إلى تعزيز كفاءة الخلايا المناعية.
خلال مرحلة نوم حركة العين السريعة (REM)، يحدث تنشيط في الذاكرة وترتيب للمعلومات، لكن الأبحاث تشير إلى أن الحصول على توازن في كل مراحل النوم مهم لتعزيز مقاومة الجسم للعدوى.
تأثيرات نقص النوم على الصحة العامةقلة النوم تؤدي إلى تأثيرات سلبية متعددة، منها ضعف التركيز، التوتر العصبي، وزيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب. كما تؤثر على القدرة على اتخاذ القرارات والتحكم في المشاعر، ما يزيد من التوتر اليومي الذي يضعف جهاز المناعة.
النوم الصحي وأهميته في تقوية جهاز المناعةنصائح للحصول على نوم صحيلضمان نوم صحي يعزز المناعة، يمكن اتباع بعض النصائح البسيطة مثل:
1. تحديد وقت ثابت للنوم والاستيقاظ: الالتزام بجدول نوم منتظم يساعد في تنظيم الساعة البيولوجية.
2. تهيئة بيئة مريحة للنوم: يجب أن تكون الغرفة مظلمة وهادئة، كما أن درجة الحرارة المناسبة تساعد على النوم العميق.
3. تجنب المنبهات قبل النوم: مثل الكافيين والمشروبات الغازية.
4.ممارسة الرياضة بانتظام: لكن يفضل تجنب التمارين الرياضية الشاقة قبل النوم.
5. تجنب الأجهزة الإلكترونية: الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات يثبط من إفراز الميلاتونين، وهو الهرمون المسؤول عن النوم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: النوم الصحي أهمية النوم الصحي بوابة الفجر موقع الفجر جهاز المناعة النوم الصحی
إقرأ أيضاً:
وكيل وزارة «الصحة» لـ «الاتحاد»: إنجازات نوعية ومستقبل مستدام للمرأة الإماراتية بالقطاع الصحي
سامي عبد الرؤوف (دبي)
أكد الدكتور محمد سليم العلماء، وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أن إصرار المرأة الإماراتية على التميّز في مجال الصحة والمهن الطبية، يبشر بمستقبل يحمل لهن مزيداً من الفرص والإمكانات للابتكار والريادة، لتزدهر الكفاءات الوطنية التي تعكس رؤية الإمارات في الاستثمار في قدرات أبنائها رجالاً ونساءً.
وقال في تصريح لـ«الاتحاد»: «تحظى المرأة الإماراتية بدعم منقطع النظير من قيادتنا الرشيدة، ومع استمرار الدعم الحكومي والالتزام بالتطوير المستمر، ستواصل المرأة الإماراتية دورها الريادي في تعزيز صحة المجتمع والمساهمة في رسم مستقبل الطب والرعاية الصحية في الدولة والمنطقة بأكملها».
وأشار إلى إطلاق مبادرات رائدة تهدف إلى تعزيز صحة المرأة في المجتمع، بتطوير وتنفيذ برامج شاملة للرعاية الصحية تلبي احتياجات المرأة في جميع مراحل حياتها.
وتفصيلاً، ذكر العلماء، أن المرأة الإماراتية أثبتت جدارتها في مختلف القطاعات، وكان للقطاع الصحي نصيب كبير من إنجازاتها، حيث غدت عنصراً فاعلاً في دعم مسيرة التقدم الصحي في الدولة، واقتحمت ميادين العمل الطبي من التمريض إلى التخصصات الدقيقة، من جراحة القلب إلى الأبحاث الطبية، وأصبحت نموذجاً يحتذى به عالمياً في العطاء والتفاني.
وقال: «كما برزت المرأة الإماراتية في مناصب قيادية داخل المؤسسات الصحية، حيث تشغل العديد منهن مناصب إدارية عليا كمديرات إدارات ومستشفيات ورئيسات أقسام طبية، بل وأصبحن مسؤولات عن رسم سياسات الرعاية الصحية في الدولة».
وأشار إلى أن هذا التفوق يأتي انعكاساً للرؤية الثاقبة للقيادة الحكيمة، التي تدعم تمكين المرأة ومنحها الفرص الكاملة للإبداع والمساهمة في التنمية.
الأرقام تتحدث
ووفقاً لإحصائيات وبيانات وزارة الصحة ووقاية المجتمع، تبلغ النسبة الإجمالية للمرأة الإماراتية في الكادر الطبي والفني 82% من إجمالي المواطنين، وهو ما يعكس الحيز الواسع، الذي تشغله المرأة في هذا القطاع الحيوي. وامتدّت جهود المرأة الإماراتية إلى الابتكار في التقنيات الطبية، حيث شاركت في تطوير الذكاء الاصطناعي في التشخيص والعلاج، وساهمت في أبحاث علم الجينات والطب الدقيق، وهذه المساهمات وضعت الإمارات في مصاف الدول المتقدمة في المجال الصحي، ورسّخت مكانة المرأة كعنصر أساسي في دفع عجلة التطور الصحي.
كما تظهر البيانات الإحصائية للوزارة، أن المرأة الإماراتية تمثل 96% من إجمالي الصيادلة المواطنين، وهو مؤشر على تفوقها في هذا المجال الحيوي، الذي يتطلب دقة ومهارة عالية، وأسهمت الصيدلانيات الإماراتيات في تطوير قطاع الدواء وتعزيز نظم الرعاية الصحية الدوائية، مما يعكس مدى إسهامهن في خدمة المجتمع وضمان جودة الرعاية الصحية.
وبلغت نسبة المرأة الإماراتية في مجال طب الأسنان 81% من إجمالي أطباء الأسنان المواطنين، ما يبرهن على قدرتها على التفوق في التخصّصات الطبية الدقيقة، حيث أسهمت طبيبات الأسنان في تطوير تقنيات العلاج الحديثة، وتقديم خدمات صحية متقدمة للمجتمع.
كفاءة وتميز
تشكّل الطبيبات الإماراتيات 71% من الأطباء البشريين المواطنين، وهو دليل على كفاءتهن وإصرارهن على التميز في المهن الطبية الأكثر تحدياً، فقد أثبتن جدارتهن في مختلف التخصّصات، من الجراحة إلى الطب الباطني والمخ والأعصاب وغيرها، وأسهمن في تعزيز جودة الخدمات الصحية.
أما في التخصصات الفنية الصحية، فتبلغ نسبة المرأة الإماراتية 85%، مما يعكس دورها المحوري في مجالات المختبرات، والأشعة، والعلاج الطبيعي، والتخصصات الطبية المساندة الأخرى، كما تؤكد هذه النسبة على مدى كفاءة المرأة الإماراتية للانخراط في مختلف ميادين القطاع الصحي.
وفي مجال التمريض، أحد أكثر المهن أهمية وتأثيراً في القطاع الصحي، بلغت نسبة المرأة الإماراتية 92% من إجمالي كوادر التمريض المواطنة، وبرهنت الممرضات الإماراتيات على كفاءتهن في تقديم الرعاية الصحية الشاملة، ودعم المرضى خلال رحلات علاجهم، مما يعزّز استقرار القطاع الصحي في الدولة.
وقال وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع: «تشكّل الإماراتية، ركيزة أساسية في القطاع الصحي، حيث أثبتت جدارتها في مختلف التخصصات الصحية والطبية، وتعكس هذه النسب العالية مدى كفاءة وتميز المرأة الإماراتية في هذا القطاع الحيوي، كما تجسّد نموذجاً مثالياً لرؤية القيادة الحكيمة في تمكين المرأة ومنحها الفرص التنموية في محيط العمل». وأضاف: «نحن مستمرون في دعم الكفاءات النسائية وتعزيز حضورهن في المنظومة الصحية، إيماناً بدورهن المحوري في بناء مستقبل مستدام للرعاية الصحية في الإمارات».