قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن مكتبه يتعرض لهجوم شرس وحملة منظمة لضرب قيادة الدولة على خلفية فضيحة التسريبات التي كان مكتبه محورا رئيسيا فيها، مما أدى إلى فتح تحقيقات أمنية معمقة واعتقالات.

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي في تصريحات أصدرها مكتبه أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحزب الله تلقيا نصوصا سُربت من اجتماعات حساسة ولم يتم فتح أي تحقيق.

وتأتي هذه التصريحات على خلفية فضيحة التسريبات التي هزت إسرائيل وكان مكتب نتنياهو طرفا رئيسيا فيها، إذ كشف الإعلام الإسرائيلي قبل أيام عن قضية تسريب وثائق سرية من مكتبه.

وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن عددا من المشتبه فيهم اعتقلوا لاستجوابهم في إطار التحقيق المستمر حول القضية.

كما أفادت صحيفة معاريف بأن المستشارة القضائية للحكومة غالي بهاراف ميارا صدقت على فتح تحقيق يتعلق بنتنياهو على خلفية "فضيحة التسريبات" في ديوانه.

وأوضحت أنه بعد هذا التصديق يمكن للمستشارين فتح تحقيق ضد نتنياهو نفسه، إذ يتعلق الأمر حاليا بقضيتين في ديوانه.

واعتقل جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) قبل أيام مشتبها فيه آخر في القضية، وهو ضابط احتياط برتبة رائد في الجيش الإسرائيلي، إضافة إلى المشتبه فيه الآخر، وهو إيلي فلدشتاين، الذي يعمل متحدثا باسم مكتب رئيس الوزراء.

وتخص القضية الأولى شبهات تسريب وثائق سرية، في حين تتعلق الثانية بشبهات محاولات لتغيير بروتوكولات منذ بدء الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وسبق أن تم الكشف عن تسريب مستشار كبير وثائق مصنفة "سرية جدا" إلى صحيفتي "جويش كرونيكال" البريطانية و"بيلد" الألمانية في سبتمبر/أيلول الماضي، رغم أنه لم يحصل على تصنيف أمني يتيح له الاطلاع على تلك الوثائق.

كما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أنه يجري التحقيق أيضا بشأن تورط اثنين من كبار المسؤولين في مكتب رئيس الوزراء في استخراج ونشر مواد حساسة من كاميرات مراقبة تتعلق بضابط كبير في الجيش.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات فضیحة التسریبات رئیس الوزراء

إقرأ أيضاً:

إسرائيل ترسم خطة التعامل مع لبنان وحزب الله

أفادت مصادر إسرائيلية مطلعة على دوائر صنع القرار بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يضع خططًا تتعلق بلبنان وحزب الله.

اقرأ أيضاً: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة

و تتضمن تمركزه في مواقع متقدمة ودائمة مقابل كل منطقة سكنية في شمال فلسطين المحتلة، على الجانب المقابل للحدود اللبنانية.

 يتزامن هذا التحرك مع تقارير إعلامية إسرائيلية تؤكد وجود نشاط استخباراتي مكثف في جنوب لبنان، يهدف إلى رصد أي تحركات لحزب الله قد تشير إلى إعادة تموضعه.

 في سياق متصل، أرسلت السلطات الأمريكية تحذيرًا إلى الحكومة اللبنانية من تعيين مرشح مدعوم من حزب الله على رأس وزارة المالية في الحكومة الجديدة. يأتي هذا الموقف الأمريكي متسقًا مع المزاعم الإسرائيلية التي تشير إلى تلقي حزب الله دعمًا ماليًا كبيرًا من إيران، يقدر بعشرات الملايين من الدولارات.

 ووفقًا لوسائل إعلام أمريكية، فإن واشنطن ألمحت إلى فرض عقوبات على لبنان قد تعيق عملية إعادة إعمار المناطق المتضررة جراء الحرب الأخيرة، في حال تولى الحزب وزارة المالية. من جانبه، أكد رئيس الوزراء اللبناني المكلف، نواف سلام، أنه يعمل بجهد كبير للإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة. 

وفي هذا الإطار، شدد الرئيس اللبناني، جوزيف عون، على ضرورة انسحاب الجيش الإسرائيلي من كامل الأراضي اللبنانية بحلول 18 فبراير.

تعد التوترات بين لبنان وإسرائيل من أكثر الصراعات تعقيدًا في الشرق الأوسط، حيث تمتد جذورها لعقود من المواجهات والتدخلات العسكرية.

 منذ الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982، شهدت العلاقات بين الطرفين تصعيدات متكررة، كان أبرزها حرب يوليو 2006 بين إسرائيل وحزب الله، والتي خلفت دمارًا واسعًا في لبنان وخسائر كبيرة على الجانبين. ورغم وقف إطلاق النار الذي أعقب الحرب، لا تزال الأوضاع على الحدود تشهد توترات متقطعة، حيث تتبادل القوات الإسرائيلية وحزب الله القصف والاستهدافات العسكرية. 

يضاف إلى ذلك النزاع حول مزارع شبعا والخلافات على الحدود البحرية، خصوصًا مع اكتشافات الغاز في شرق البحر المتوسط، ما يجعل المنطقة ساحة محتملة لنزاعات جديدة. في السنوات الأخيرة، تصاعدت التهديدات المتبادلة، حيث كثفت إسرائيل غاراتها الجوية على مواقع مرتبطة بحزب الله في سوريا، فيما أعلن الحزب استعداده للرد على أي هجمات إسرائيلية.

 هذا التصعيد المستمر يثير مخاوف دولية من اندلاع مواجهة واسعة قد تهدد استقرار المنطقة. وفي ظل غياب أي اتفاق سلام رسمي، تظل الأوضاع على الحدود قابلة للانفجار في أي لحظة، مما يجعل النزاع بين لبنان وإسرائيل مصدر قلق إقليمي له تداعيات خطيرة على الأمن في الشرق الأوسط.

 

مقالات مشابهة

  • بيان مشترك عن مكتب رئيس مجلس الوزراء والبنك المركزي العراقي
  • مكتب نتنياهو: إسرائيل تستعد لإرسال وفد إلى الدوحة لمناقشة تفاصيل فنية متعلقة بمواصلة تنفيذ الاتفاق
  • فضيحة جديدة مدوية .. فتح تحقيق جنائي ضدَّ سارة نتنياهو
  • مكتب نتنياهو يُعلن إرسال وفد إلى الدوحة نهاية الأسبوع لمناقشة التفاصيل الفنية للمرحلة الثانية من اتفاق غزة
  • الحكم على جندي بريطاني سابق بالسجن 14 عامًا بتهمة تسريب معلومات سرية لإيران
  • هآرتس: ما أجندة نتنياهو في واشنطن؟
  • اجتماعات اللجان الاستشارية.. رئيس الوزراء يلتقي أعضاء لجنة الشئون السياسية
  • إسرائيل ترسم خطة التعامل مع لبنان وحزب الله
  • مكتب نتنياهو: رئيس الوزراء تحدث اليوم مع المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف
  • حقيقة الفيديو المتداول لـالمترجمة الغامضة الموظفة في مكتب نتنياهو؟