خطة الجنرالات.. بيان من حماس حول حرب الإبادة الجماعية وجريمة التجويع بغزة
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
أصدرت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، اليوم الأحد، بيانا صحفيا، حول آخر تطورات العدوان الصهيوني وحرب الإبادة الجماعية في قطاع غزَّة وجريمة التجويع في شمال القطاع.
وقال القيادي في حماس، أسامة حمدان، إنه لليوم 401 تتواصل فصول حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والمجازر المروعة والتجويع والتعطيش التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني، ضد أكثر من مليوني مواطن فلسطيني في قطاع غزة، حيث يمارس بحقهم أبشع صنوف القتل والتنكيل والاعتقال والتعذيب والتهجير، ويمنع عنهم كلّ مقوّمات الحياة الإنسانية، وينفذ جريمة الإخفاء القسري بحق آلاف المعتقلين من أبناء قطاع غزَّة، في حربٍ عدوانية لم يشهد لها التاريخ الحديث مثيلاً".
وأشار إلى أنه لليوم 36 يمعن الاحتلال الصهيونازي في حصار وقصف شمال قطاع غزة، وارتكاب مجازر مروّعة بحق العوائل في بيوتهم وخيامهم ومراكز الإيواء والنزوح، انتقاماً منهم على ثباتهم في أرضهم، وصمودهم، ورفضهم خطط التهجير العدوانية".
وأضاف حمدان: "ارتكب الاحتلال خلال الـ 24 ساعة الماضية ثلاث مجازر، آخرها المجزرة المروّعة التي استهدفت منزلين في مدينة غزة وجباليا البلد، ارتقى خلالها أكثر من 51 شهيداً نصفهم أطفال، وأكثر 164 جريحاً ومصاباً".
وتابع : "لا يزال الاحتلال يمارس سلاح التجويع والتعطيش ضد شعبنا في قطاع غزَّة، يمنع عنهم الغذاء والماء والدواء والعلاج، فعلى مدار أكثر من 50 يوماً منع الاحتلال إدخال أيّ مساعدات للمحاصرين بالشمال، حتّى فتكت المجاعة في أهلنا وعوائلنا، ومات أطفالنا من شدَّة الجوع، وبسبب انعدام أدنى مقوّمات الحياة الإنسانية، حتى الجرحى والمصابين في الشوارع وتحت الأنقاض والأبنية المدمّرة، يمنع هذا الاحتلالُ الطواقمَ الطبيَّةَ والإسعافَ والدفاعَ المدني من الوصولِ إليها، بعد أنْ دمَّر كلَّ المستشفيات والمراكز الصحيَّة، وستتضاعف وتتعمق هذه المعاناة والمأساة الإنسانية لشعبنا مع حلول فصل الشتاء".
وتعهد القيادي بحماس للشعب الفلسطيني بأن يتم الحفاظ أمانة الشهداء والجرحى والأسرى، ومواصلة العمل على وقف العدوان الوحشي عليه؛ قائلا: "في سبيل ذلك، فقد بذلنا جهوداً حثيثة في مختلف المستويات، ومع الدول الشقيقة والصديقة، وقد ثبت للعالم أنْ من يعطّل الوصول إلى اتفاق وقف العدوان في كلّ مرّة هو الاحتلال بغطاء أمريكي".
وأكد أن هذه المجازر المروّعة التي يندى لها جبين الإنسانية؛ من قتل وتهجير وتجويع واعتقال وتنكيل، تتم بدعمٍ وشراكةٍ كاملةٍ من الإدارة الأمريكية وبعض الدول الغربية، سياسياً ودبلوماسياً وعسكرياً، وفي ظلِّ عجز وتقاعس وتخاذل كبير من المجتمع الدولي ومنظومتنا العربية والإسلامية الرَّسمية، التي فشلت في الضغط على الاحتلال وداعميه لوقف عدوانه، وكبح جماح هذا الاحتلال المتجرّد من كلّ القيم الإنسانية".
وشدد على أن سلاح التجويع الذي يُمعن في استخدامه الاحتلال ضد أبناء شعبنا في قطاع غزَّة منذ أكثر من عام، هو أداة من أدوات الوحشية في تنفيذ خطة جنرالاتهم، وأقذر أسلوب همجي لا يقدم عليه إلا مجرمو حرب وعديمو الضمير والإنسانية، ويؤكد للعالم، مرة تلو الأخرى، حقيقة هذا الكيان الصهيوني".
وأوضح حمدان أن السبيل لمنع جرائم القتل والتجويع والتهجير ضد شعبنا في قطاع غزَّة هو الوقف الفوري للعدوان، وفتح المعابر، وإدخال المساعدات الكاملة بشكل فوري ودائم إلى جميع محافظات القطاع".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قطاع غزة حماس غزة التطهير جرائم القتل الاحتلال الصهيوني الإبادة الجماعية حركة المقاومة الفلسطينية المقاومة الفلسطينية التطهير العرقي حركة المقاومة الفلسطينية حماس مقاومة الفلسطينية المقاومة الفلسطينية حماس حركة المقاومة قيادي في حماس سلاح التجويع أکثر من
إقرأ أيضاً:
تحذيرات أممية من شح الغذاء في القطاع.. وجنوب إفريقيا: إسرائيل تستخدم التجويع سلاحاً للإبادة الجماعية
البلاد – جدة، رام الله
يتخوف أهل غزة من عودة شبح المجاعة مجددًا، مع استمرار الاحتلال الإسرائيلي بإغلاق المعابر ومنع إدخال المساعدات الإنسانية، وحذرت وكالة الأمم المتحدة للإغاثة والأعمال الإنسانية من نفاذ المواد الغذائية في القطاع، فيما قالت جنوب إفريقيا إن الاحتلال يستخدم الاحتلال التجويع سلاحًا.
وأعاد استمرار وقف المساعدات أمس الأربعاء لليوم الرابع على التوالي، إلى ذاكرة الغزيين لحظات المجاعة الحالكة التي عاشوها خلال حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، وخاصة في شهر رمضان الماضي، ولم تكن تلك المجاعة أزمة عابرة فقط، بل كانت صورة حياة ذاق فيها الناس صنوف العذاب كافة، أُنهكت خلالها أجسادهم من التعب والإرهاق، بسبب قلة الطعام، والحرمان من أبسط حقوقهم ومقومات حياتهم. وقالت وكالة الأمم المتحدة للإغاثة والأعمال الإنسانية إن أسعار المواد الغذائية في غزة ارتفعت بشكل حاد، وقد تنفد طرود المساعدات الغذائية قريبا بعد أن منعت إسرائيل دخول المزيد منها منذ يوم الأحد الماضي. وأفادت الوكالة بأن أسعار الدقيق والخضروات تضاعفت، منوهة إلى أنه إذا استمر الحظر الإسرائيلي فإن ما لا يقل عن 80 مطبخًا “مجتمعيًا” قد ينفد مخزونها قريبًا، كذلك حال الطرود الغذائية المتبقية لدعم نحو 500 ألف شخص.
وفي السياق، قالت جنوب إفريقيا إن “إسرائيل تستخدم التجويع سلاح حرب” في غزة عبر منع وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع منذ الأحد الماضي. وأضافت في بيان صادر عن وزارة خارجيتها أمس الأربعاء أنه “عبر منع دخول الغذاء إلى غزة، تواصل إسرائيل استخدام التجويع سلاحًا في الحرب كجزء من الحملة المستمرة التي قضت محكمة العدل الدولية بأنها إبادة جماعية محتملة ضد الشعب الفلسطيني”، في إشارة إلى القضية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام تلك المحكمة.