الأسبوع:
2025-03-03@20:47:12 GMT

كتاب "الكذب" لا "الحرب"

تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT

كتاب 'الكذب' لا 'الحرب'

"لغة السياسة تم تصميمها لتجعل الكذب يبدو صادقًا، والقتل محترمًا".. عبارة شهيرة للروائي "جورج أورويل" تعكس بصدق ما جاء في كتاب الصحفي الأمريكي الأشهر "بوب وود وورد" الصادر مؤخرًا بعنوان "الحرب"، والذي أثار ضجة كبيرة منذ صدوره.

ولمن لا يعرف فإن مؤلف الكتاب هو الذي كشف ما عُرفت في سبعينيات القرن العشرين بـ "فضيحة ووترجيت"، التي أسفرت عن نزول الرئيس الأمريكي "نيكسون" من سدة الحكم.

ويتحدث الكتاب عن حرب غزة منذ السابع من أكتوبر 2023م بعد عملية "طوفان الأقصى" وما قبلها، والغريب أن يتصدى المؤلف لظاهرة الحرب المذكورة وهي ما زالت مشتعلة، وهو الأمر الذي يثير الريبة في الهدف من ظهور الكتاب في هذا التوقيت إذ لا يُعقل أن يتم تقييم حرب إلا بعد انتهائها.. هذا من جانب. ومن جانب آخر كيف يقوم كتاب بعناوينه الـ (77) - في جوهره - على جولات ونقاشات وزير الخارجية الأمريكي - اليهودي الصهيوني- "أنتوني بلينكن" بدول الشرق الأوسط تفاعلًا مع حرب إسرائيل القذرة ضد أهلنا في غزة؟!

وهنا نأتي إلى "مربط الفرس"، إذ إن "وود وورد"، هو أحد الكتاب الرئيسيين بصحيفة "واشنطن بوست"، وهي الصحيفة المنحازة تاريخيًا إلى الحزب الديمقراطي، الذي بدوره هو الأكثر دعمًا لإسرائيل بدليل ما قدمته وما زالت تقدمه إدارة "جو بايدن" لإسرائيل في حرب الإبادة الجماعية ضد غزة، وهو ما يعني أن الكتاب يهدف لدعم الديمقراطيين قبيل صراعهم مع الجمهوريين في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

يذكر أن الكتاب في مجمله يحمل نفسًا صهيونيًا بامتياز، إذ يتبنى الرواية الإسرائيلية التي تشوه المقاومة الفلسطينية بادعاءات كاذبة من نوعية: هتك أعراض النساء وقطع رؤوس الأطفال الرُضع، وهو ما يتواكب مع انحياز مؤلفه للديمقراطيين الذين يقودهم "بايدن"، الذي يعرّف نفسه بأنه "صهيوني مخلص" والقائل يومًا: إنه "لو لم توجد إسرائيل لاخترعناها".

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

اليمن ضمن نطاق التصعيد العسكري الأمريكي بعد قرار ترامب تخفيف قيود الضربات الجوية خارج مناطق الحرب

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن قيام إدارة الرئيس دونالد ترامب بتخفيف القيود المفروضة على تنفيذ الضربات الجوية والعمليات العسكرية خارج مناطق الحرب التقليدية، في إطار ما تُعرف بحملات "مكافحة الإرهاب".

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها، إن هذه الخطوة قد تسمح بتوجيه ضربات تستهدف مشتبهين في تورطهم بأنشطة إرهابية، مع إمكانية توسيع نطاقها ليشمل دولاً مثل الصومال واليمن، دون إعلان رسمي من الإدارة حتى الآن.

وفقاً للمصادر، فإن التعديلات الجديدة تمنح القوات الأمريكية مرونة أكبر في تنفيذ عمليات عسكرية خارج ساحات المعارك المعتادة، مثل أفغانستان والعراق، حيث كانت القيود السابقة تفرض شروطاً أشد لضمان دقة تحديد الأهداف وتجنب الخسائر المدنية.

وأوضحت الصحيفة أن التغييرات قد تشمل مناطق تُصنف كبؤر لتنظيمات إرهابية، مثل الصومال واليمن، ما يفتح الباب أمام تصعيد العمليات العسكرية هناك.

مقالات مشابهة

  • اجتماع حاسم لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن أوكرانيا
  • الصدر: الدراما العراقية تكاد تكون هابطة وفيها من الكذب الكثير
  • مخالفًا ترامب .. رئيس النواب الأمريكي: علينا إنهاء الحرب فى أوكرانيا
  • ستسيطر على دول في ناتو..قطع الدعم الأمريكي لأوكرانيا يقلب الموازين لصالح روسيا
  • من هو الصحفي الذي أشعل الحرب داخل البيت الأبيض بين ترمب وزيلينسكي؟
  • اليمن ضمن نطاق التصعيد العسكري الأمريكي بعد قرار ترامب تخفيف قيود الضربات الجوية خارج مناطق الحرب
  • واشنطن بوست: إدارة بايدن تراجعت في آخر لحظة عن معاقبة إسرائيل
  • تقرير يكشف الضرر الكبير الذي خلفته الحرب على الصحة العقلية للأطفال في لبنان
  • زيلينسكي: أحترم ترامب والشعب الأمريكي ولا أحد يرغب أكثر منا في إنهاء الحرب
  • الدعم الشعبي الأمريكي لـإسرائيل ينخفض إلى أدنى مستوى.. ما السبب؟