الأسبوع:
2024-12-22@06:49:08 GMT

كتاب "الكذب" لا "الحرب"

تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT

كتاب 'الكذب' لا 'الحرب'

"لغة السياسة تم تصميمها لتجعل الكذب يبدو صادقًا، والقتل محترمًا".. عبارة شهيرة للروائي "جورج أورويل" تعكس بصدق ما جاء في كتاب الصحفي الأمريكي الأشهر "بوب وود وورد" الصادر مؤخرًا بعنوان "الحرب"، والذي أثار ضجة كبيرة منذ صدوره.

ولمن لا يعرف فإن مؤلف الكتاب هو الذي كشف ما عُرفت في سبعينيات القرن العشرين بـ "فضيحة ووترجيت"، التي أسفرت عن نزول الرئيس الأمريكي "نيكسون" من سدة الحكم.

ويتحدث الكتاب عن حرب غزة منذ السابع من أكتوبر 2023م بعد عملية "طوفان الأقصى" وما قبلها، والغريب أن يتصدى المؤلف لظاهرة الحرب المذكورة وهي ما زالت مشتعلة، وهو الأمر الذي يثير الريبة في الهدف من ظهور الكتاب في هذا التوقيت إذ لا يُعقل أن يتم تقييم حرب إلا بعد انتهائها.. هذا من جانب. ومن جانب آخر كيف يقوم كتاب بعناوينه الـ (77) - في جوهره - على جولات ونقاشات وزير الخارجية الأمريكي - اليهودي الصهيوني- "أنتوني بلينكن" بدول الشرق الأوسط تفاعلًا مع حرب إسرائيل القذرة ضد أهلنا في غزة؟!

وهنا نأتي إلى "مربط الفرس"، إذ إن "وود وورد"، هو أحد الكتاب الرئيسيين بصحيفة "واشنطن بوست"، وهي الصحيفة المنحازة تاريخيًا إلى الحزب الديمقراطي، الذي بدوره هو الأكثر دعمًا لإسرائيل بدليل ما قدمته وما زالت تقدمه إدارة "جو بايدن" لإسرائيل في حرب الإبادة الجماعية ضد غزة، وهو ما يعني أن الكتاب يهدف لدعم الديمقراطيين قبيل صراعهم مع الجمهوريين في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

يذكر أن الكتاب في مجمله يحمل نفسًا صهيونيًا بامتياز، إذ يتبنى الرواية الإسرائيلية التي تشوه المقاومة الفلسطينية بادعاءات كاذبة من نوعية: هتك أعراض النساء وقطع رؤوس الأطفال الرُضع، وهو ما يتواكب مع انحياز مؤلفه للديمقراطيين الذين يقودهم "بايدن"، الذي يعرّف نفسه بأنه "صهيوني مخلص" والقائل يومًا: إنه "لو لم توجد إسرائيل لاخترعناها".

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

(بوليتيكو).. إدارة بايدن تدرس القيام بخطوات كبيرة في السودان قبل رحيلها

يمن مونيتور/ ترجمات

قالت صحيفة “بوليتيكو” الاميركية، إن إدارة بايدن تقود بجهود في اللحظة الأخيرة لمعالجة الحرب الأهلية المدمرة في السودان، كما تدرس فرض عقوبات على قوات الدعم السريع المتمردة في هذا البلد الغارق في الحرب.

ويدرس المسؤولون في الإدارة خطط لإعلان الفظائع في السودان إبادة جماعية وفرض سلسلة من العقوبات الجديدة على ميليشيا سودانية تسعى للسيطرة في الحرب، وفقًا لأربعة مسؤولين حاليين وسابقين مطلعين على الأمر تحدثوا لصحيفة بوليتيكو الاميركية.

تشمل هذه العقوبات استهداف قائد ما يسمى بميليشيا قوات الدعم السريع، محمد حمدان “حميدتي” دقلو، ومؤسسات أخرى تابعة لهذه القوات.

وقد اتهمت الولايات المتحدة كلًا من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع بارتكاب جرائم حرب، ووجهت اتهامات لقوات الدعم السريع بتنفيذ تطهير عرقي.

ويدفع مسؤولون وخبراء آخرون من خارج الإدارة فريق بايدن لتعيين مسؤول رفيع من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية للإشراف على استمرار تدفق المساعدات الأميركية والدولية إلى البلاد التي دمرتها الحرب، في ظل استعداد واشنطن لتغيير السلطة بين إدارتَي جو بايدن ودونالد ترامب، وقد مُنح هؤلاء المسؤولون السرية لمناقشة المداولات الداخلية بحرية.

وتأتي هذه الجهود مع توجه وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى نيويورك يوم الخميس لعقد اجتماع رفيع المستوى للأمم المتحدة حول السودان ودفعت الولايات المتحدة قبيل الاجتماع، إلى إنشاء ممرات إنسانية جديدة إلى المناطق الأكثر تضررًا في السودان، بما في ذلك الخرطوم، عاصمة البلاد.

وتشكل هذه الإجراءات مجتمعة محاولة أخيرة من فريق بايدن لدفع تقدم في إنهاء الحرب الأهلية السودانية بعد جولات عدة من محادثات السلام الفاشلة وضغوط متزايدة من المشرعين الأميركيين والجماعات الإنسانية لفعل المزيد خلال الشهر الأخير للإدارة في السلطة.

ورغم أن الصراع في السودان يحصل على جزء بسيط من الاهتمام العام أو تمويل الإغاثة الإنسانية مقارنة بالحروب في الشرق الأوسط أو أوكرانيا، إلا أنه دفع الملايين إلى حافة المجاعة، كما أصبح برميل بارود جيوسياسي، حيث تتنافس قوى أجنبية، بما في ذلك السعودية وإيران ومصر والإمارات وروسيا، على النفوذ بين الأطراف المتحاربة، مما يطيل أمد الحرب ويزيد من حدتها.

وواجهت إدارة بايدن انتقادات حادة من مشرعين مثل السيناتور جيم ريش (جمهوري من ولاية أيداهو)، الرئيس القادم للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، لعدم اتخاذها خطوات كافية لمحاسبة الجهات المحركة للحرب الأهلية السودانية.

كما انتقدت منظمات حقوق الإنسان إدارة بايدن لعدم محاسبتها علنًا للإمارات العربية المتحدة على دورها في النزاع، وقد اتُهمت الإمارات، وهي شريك رئيسي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، على نطاق واسع بتمويل وتسليح قوات الدعم السريع التي تنفذ حملة من القتل الجماعي والاغتصاب في أنحاء السودان.

وقال السيناتور بن كاردين (ديمقراطي من ولاية ماريلاند)، الرئيس المنتهية ولايته للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، لصحيفة بوليتيكو “الولايات المتحدة بحاجة إلى فعل المزيد، وعلى الإمارات أن تتوقف عن تأجيج الصراع هناك”.

وقال كاميرون هادسون، الخبير في العلاقات الأميركية-الأفريقية بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إن أي خطوات أخيرة تتخذها إدارة بايدن بشأن السودان قد “تعفي ترامب من اتخاذ تلك القرارات” وتمنح المشرعين الذين يركزون على النزاع فرصة “لاستخدام هذا كوقود لمواصلة الضغط على ترامب لمواصلة قيادة الولايات المتحدة بشأن السودان”.

وأضاف: “أي زخم يمكن أن يأتي من هذا يعد أمرًا جيدًا إذا تمكن من الانتقال إلى الإدارة القادمة”.

ويُنظر إلى إعلان الإبادة الجماعية أو الفظائع المتجددة كأداة سياسية مهمة لجذب انتباه المجتمع الدولي إلى الأزمة.

وذكر مسؤولان أن وزارة الخارجية ما زالت تناقش إعلان الإبادة الجماعية، والذي يتطلب مراجعات قانونية وتقنية داخلية مكثفة، ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان بلينكن سيؤيد مثل هذا الإجراء.

وقد حذر خبراء الأمم المتحدة بالفعل من أن الصراع في السودان يشبه بشكل متزايد الإبادة الجماعية.

ورفضت وزارة الخارجية التعليق بشكل محدد على الأمر، قائلة إنها لا تناقش علنًا العقوبات أو القرارات الجديدة مسبقًا، وأضافت أنها تدفع من أجل وقف فوري للقتال وفتح ممرات إنسانية في السودان للوصول إلى أكثر المدنيين ضعفًا. كما رفض مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض التعليق.

مقالات مشابهة

  • قبل شهر من نهاية ولايته..رئيس كوبا يتقدم مظاهرة ضد تشديد بايدن الحظر الأمريكي
  • هل بايدن حي؟.. إيلون ماسك يثير ضجة بسبب الرئيس الأمريكي
  • الإعلام الأمريكي يكشف مخرجات لقاء وفد بايدن مع الجولاني - عاجل
  • ما قصة نسيم خليبات الفلسطيني الحامل للجنسية الإسرائيلية الذي سلمه المغرب لإسرائيل؟
  • هل يكسب البرهان الحرب بسبب عقوبات بايدن المحتملة على حميدتي ؟؟
  • بايدن يقرر تعيين المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا "دانييل روبنشتاين" لقيادة الجهود بشأن سوريا
  • فريق بايدن يدفع بقوة نحو تحقيق السلام في السودان
  • (بوليتيكو).. إدارة بايدن تدرس القيام بخطوات كبيرة في السودان قبل رحيلها
  • كتاب من وزير الماليّة بشأن المتضررين من الحرب... إليكم تفاصيله
  • خطوة أخيرة لـ بايدن في السودان.. ما مصير حمدتي؟