اعتدت أن تصطبغ الحياة في مصر باللون الأحمر يوم 4 نوفمبر من كل عام احتفالا بعيد الحب الذي دعا إليه الكاتب مصطفي أمين في منتصف السبعينيات لنشر قيم الحب والتسامح والمودة في المجتمع دون الاقتصار على مفهوم الحب الرومانسي بين الرجل والمرأة الذي يميز احتفال العالم بالحب في 14 فبراير، فهي دعوة للحب بين الجميع: المحبين، المخطوبين، المتزوجين، الأبناء، الأشقاء، الأصحاب، الجيران، الزملاء، الأقارب.
كانت محلات الزهور والهدايا تستعد ليوم الحب، وتكتسي الواجهات باللون الأحمر، وتمتلئ الأرجاء بالقلوب والدباديب الحمراء - ولا أعرف سر ارتباط الدبدوب بهدايا المحبين - وتحرص الفتيات على ارتداء ملابس باللون نفسه، وترى معظم الناس في الشوارع حاملين علب الهدايا أو الورود، كنت أحب كثيرا التنزه يوم عيد الحب لمشاهدة مظاهر الاحتفال خاصة في تجمعات الشباب في الجامعة أو النادي.
للأسف، تراجعت المظاهر الاحتفالية خلال السنوات الأخيرة وأوشكت على الاندثار، وهذا العام مر 4 نوفمبر مرور الكرام، فلم أر شخصا حاملا وردة حمراء أو شنطة هدايا، لم ألمح فتاة ترتدي الأحمر، لم أشاهد مظاهر حب!! فأين اختفت؟ ولماذا؟
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
في يوم المرأة العالمي.. تقرير حقوقي يكشف بالأرقام انتهاكات الحوثيين بحق نساء اليمن منذ يناير 2017
وثقت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، ارتكاب المليشيات الحوثية الارهابية المدعومة من النظام الايراني، 5282 انتهاكاً بحق النساء في اليمن خلال الفترة من 1 يناير 2017م وحتى 1يناير 2025م.
واوضحت الشبكة في تقرير بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الـ ٨ من مارس من كل عام، ان الانتهاكات التي ارتكبتها المليشيات ضد النساء توزعت على 17 محافظة هي الحديدة، والضالع، وتعز، وحجة، وذمار، ولحج، ومارب، وريمة، وشبوة، وإب، وأبين، وأمانة العاصمة، والبيضاء، والجوف، وصعدة، وصنعاء، وعدن، وعمران.
واشار التقرير الى ان الانتهاكات تنوعت بين (1466) حالة قتل و(3379) حالة إصابة جراء القصف المدفعي وانفجار الألغام والعبوات الناسفة وكذلك أعمال القنص والإطلاق العشوائي للرصاص الحي الحوثية بالإضافة إلى (547) حالة اختطاف واختفاء وتعذيب.
ولفت التقرير قيام المليشيات الحوثية باختطاف واحتجاز حرية (547) امرأة في (12) محافظة يمنية خلال الفترة التي يغطيها التقرير..منوهاً ان (69) امرأة ممن اختطفتهن ميليشيات الحوثي تم اقتيادهن إلى سجون سرية وتعرضن للاختفاء القسري لفترات تراوحت بين 3 شهور إلى سنة كاملة قبل أن يتم الكشف عن أماكن احتجازهن بينما لا يزال مصير البعض منهن مجهول حتى اللحظة من بينهن (47) حالة اختفاء في أمانة العاصمة و(13) حالة اختفاء في محافظة صنعاء و(9) حالات اختفاء في الحديدة.
واكدت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، انه مع تعدد أساليب ووسائل الحرب يظل النساء هدفا لتلك الجرائم الحوثية ويستمر القتل ونزيف الدم باستمرار أعمال القصف التي تستهدف منازل المواطنين والاحياء السكنية من قبل مليشيا الحوثي بما فيها تلك الأحياء والمنازل البعيدة جدا عن خطوط المواجهات الأمامية.
وقالت الشبكة: "لم يبق حق من حقوق الانسان الا وانتهك ولم تبق اسرة الا وتعرضت حقوقها لانتهاك بصورة مباشرة او غير مباشرة، ولم تسلم شريحة من شرائح المجتمع الا وتعرضت للانتهاك من قبل مليشيات الحوثي خلال عشرة أعوام".
وتطرق التقرير، الى اوضاع النساء نتيجة أعمال العنف المفرط ونتيجة لأعمال القتل والجرائم المشهودة التي ترتكبها المليشيات الحوثية الارهابية..داعياً المجتمع الدولي ومجلس الامن الدولي، الى تحمل المسؤولية في حماية النساء في اليمن من الإرهاب الذي تمارسه ميليشيا الحوثي الارهابية.