شلل الرعاش، أو ما يُعرف بمرض باركنسون، هو اضطراب عصبي يؤثر على حركة الجسم ويؤدي إلى ظهور أعراض مزعجة تتطور تدريجيًا، ويعتبر هذا المرض من أكثر الأمراض العصبية شيوعًا بين كبار السن، ويعاني منه عدد كبير من الأشخاص في مختلف أنحاء العالم. في هذا التقرير، سنتناول الأسباب والأعراض المصاحبة لهذا المرض وطرق الوقاية والعلاج المتاحة.


 

أسباب الإصابة بشلل الرعاش

لا تزال الأسباب الدقيقة لشلل الرعاش غير معروفة بالكامل، ولكن هناك بعض العوامل التي يُعتقد أنها تلعب دورًا في تطور المرض، مثل:

1. التغيرات الوراثية: يلعب العامل الوراثي دورًا في بعض الحالات، حيث تشير الدراسات إلى أن بعض الطفرات الجينية قد تساهم في زيادة خطر الإصابة بالمرض.

2. التعرض للمواد السامة: التعرض لبعض المواد الكيميائية أو السموم قد يزيد من احتمالية الإصابة بشلل الرعاش.

3. التقدم في العمر: العمر هو أكبر عامل خطر للإصابة بهذا المرض، حيث يزداد خطر الإصابة مع تقدم السن، وخاصة بعد سن الـ60.

4. تدهور الخلايا العصبية: يتسبب المرض في تدهور الخلايا العصبية المنتجة لمادة الدوبامين في الدماغ، وهو ما يؤدي إلى اضطراب الحركة.


 

الأعراض:

تظهر أعراض شلل الرعاش تدريجيًا وقد تختلف من شخص لآخر. من أبرز هذه الأعراض:

1. الرعشة (الاهتزاز): تعتبر الرعشة من الأعراض المميزة للمرض، وخاصة في اليدين، وغالبًا ما تحدث أثناء الراحة.

2. بطء الحركة: يعاني المريض من صعوبة في البدء بالحركة وقد يصبح سيره بطيئًا وغير مرن.

3. التصلب العضلي: يحدث تصلب في العضلات، مما يؤدي إلى شعور الشخص بتيبس في الأذرع أو الساقين.

4. فقدان التوازن والتنسيق: يمكن أن يؤدي المرض إلى مشكلات في الحفاظ على التوازن، مما يزيد من خطر السقوط.

5. مشاكل في النطق والبلع: قد يواجه المريض صعوبة في التحدث بوضوح أو بلع الطعام بشكل طبيعي.


 

التشخيص:

تشخيص شلل الرعاش يعتمد على الأعراض السريرية وتاريخ المريض الطبي. لا يوجد اختبار واحد لتشخيص المرض، لكن الفحص العصبي وبعض الفحوصات مثل التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) قد يساعد في تحديد التشخيص.


 

العلاج:

لا يوجد علاج نهائي لشلل الرعاش، ولكن هناك طرق علاجية تهدف إلى تخفيف الأعراض وتحسين نوعية الحياة للمريض:

1. الأدوية: يتم استخدام الأدوية التي تعزز مستوى الدوبامين في الدماغ مثل الليفودوبا، وهو العلاج الأكثر شيوعًا.

2. العلاج الجراحي: في بعض الحالات المتقدمة، قد يتم اللجوء إلى العلاج الجراحي مثل التحفيز العميق للدماغ (DBS) لتحسين الحركة.

3. العلاج الطبيعي والوظيفي: تساعد هذه العلاجات في تحسين القوة البدنية والمرونة والحفاظ على قدرة المريض على القيام بالأنشطة اليومية.

4. العلاج النفسي: قد يحتاج المريض إلى دعم نفسي لمساعدته في التكيف مع المرض وتحسين نوعية حياته.


 

الوقاية:

لا يوجد طريقة معروفة للوقاية من شلل الرعاش، لكن بعض الدراسات تشير إلى أن ممارسة الرياضة بانتظام وتناول غذاء صحي قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بالمرض.

 

شلل الرعاش هو مرض عصبي مزمن يؤثر بشكل كبير على حياة المريض. بالرغم من أن الأبحاث ما تزال جارية لفهم أسباب المرض بشكل كامل، إلا أن العلاجات المتوفرة حاليًا تساعد في إدارة الأعراض وتحسين حياة المرضى. من المهم الاستمرار في البحث والابتكار في علاج هذا المرض لتخفيف معاناة المصابين به.


 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: شلل الرعاش

إقرأ أيضاً:

7 أعراض نسائية لا ينبغي تجاهلها أبدا

تعاني بعض النساء من مشكلات صحية بصمت ظنا منهن أن هذه الأعراض مؤقتة وربما تزول وحدها، وقد تفسد هذه الأعراض حياة النساء وتمنعهن من إنجاز الأعمال التي يرغبن بتحقيقها أو تحول دون استمرارهن في العمل أو التعلم إن استمرت دون علاج.

قد يمنع النساء من طلب المساعدة شعورهن بالحرج من الحديث حول حالتهن الصحية أو خوفهن مما قد تقوله الطبيبة حول حالتهن، مما قد يشكل خطرا على حياتهن، فبعض الأعراض التي تتغاضى عنها النساء قد تحمل علامات تحذيرية تشير إلى وجود أمراض يجب علاجها.

ولكن ما هي هذه الأمراض التي يمكن أن تفسد على النساء حياتهن؟ وما هي الأعراض التي ينبغي على النساء عدم التغاضي عنها؟

أمراض تسبب المعاناة للنساء

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية تؤثر تعاني نحو 10% (190 مليونا) من النساء والفتيات في سن الإنجاب على مستوى العالم من الانتباذ البطاني الرحمي. وهو مرض مزمن يرتبط بآلام شديدة تؤثر على الحياة اليومية أثناء فترات الحيض، والجماع، وحركات الأمعاء و/أو التبول، بالإضافة إلى آلام الحوض المزمنة، وانتفاخ البطن، والغثيان، والإرهاق، وأحيانًا الاكتئاب، والقلق، والعقم.

بطانة الرحم المهاجرة (الانتباذ البطاني الرحمي) هي حالة ينمو فيها نسيج مشابه لبطانة الرحم خارج الرحم. يؤدي ذلك إلى حدوث التهابات وتشكّل نسيجا ندبيا في منطقة الحوض، ونادرًا في مناطق أخرى من الجسم. تسبب هذه الحالة رد فعل التهابي مزمن قد يؤدي إلى تكوّن نسيج ندبي (التصاقات أو تليفات) داخل الحوض أو في أجزاء أخرى من الجسم. وقد تم وصف عدة أنواع من الآفات المرتبطة بهذه الحالة.

إعلان

وتعاني بعض النساء من العضال الغدي الرحمي وهو حالة تنمو فيها بطانة الرحم داخل العضلات الموجودة في جدار الرحم كما يوضح موقع الخدمات الصحية الوطنية البريطانية. تختلف العلامات والأعراض المصاحبة لهذه الحالة، لكن الأكثر شيوعا هو الألم أثناء الدورة الشهرية و/أو غزارة نزيف الحيض.

كما قد يعانين من سرطانات أو حالات أخرى، ولكن ما هي الأعراض التي ينبغي للنساء عند حدوثها مراجعة الطبيبة في أقرب فرصة؟

1- النزيف الشديد المطول

تقول الدكتورة شازيا مالك، استشارية أمراض النساء والتوليد في مستشفى بورتلاند في المملكة المتحدة لصحيفة الإندبندنت البريطانية:" إن أي نزيف يؤثر على قدرتك على العمل بشكل طبيعي في حياتك اليومية ليس طبيعيا. لا ينبغي أن تتحكم دورتك الشهرية في جودة حياتك أو قدرتك على العمل كإنسان. لا ينبغي أن تضطري إلى تغيير وسائل الحماية الخاصة بالدورة الشهرية كل ساعة، أو ارتداء حماية مزدوجة في الليل أو أثناء النهار. هذا ليس طبيعيا".

يشير موقع الخدمات الصحية الوطنية البريطاني إلى أنك قد تعانين من النزيف الشديد الذي يستدعي مراجعة الطبيبة إذا كنتِ:

تحتاجين إلى تغيير وسائل الحماية كل ساعة إلى ساعتين. استمرار الدورة الشهرية لأكثر من 7 أيام. خروج تخثرات دموية أكبر من حوالي 2.5 سنتيمتر. النزيف من خلال ملابسك أو الفراش. تجنب الأنشطة اليومية، مثل ممارسة الرياضة، أو أخذ إجازة من العمل بسبب الدورة الشهرية. الشعور بالتعب أو ضيق التنفس كثيرا. 2- الألم الشديد

لا ينبغي أن يكون الألم شديدا لدرجة أنه يجعلك تتقيئين أو تأخذين إجازة من المدرسة أو العمل. تؤكد الدكتورة شازيا أن هذا ليس طبيعيا، وتقول: "إذا خف الألم بحبتين من الباراسيتامول أو الإيبوبروفين، فلا بأس بذلك. ولكن إذا كان عليك تناول مسكنات متعددة وكان ذلك يؤثر على أنشطتك اليومية، فهذا ليس طبيعيا وإذا كنت تعانين من آلام الحوض المستمرة التي لا ترتبط بالإباضة أو الدورة الشهرية فقط، فيجب التحقيق في الأمر".

إعلان 3- إفرازات مهبلية غير طبيعية

تقول شازيا إن الإفرازات المهبلية غير الطبيعية تتقاطع بين الأعراض الحميدة المحتملة، مثل النزيف والألم، وأعراض أمراض قد تكون شيئا أكثر خطورة".

إذا كانت الإفرازات غير الطبيعية لها رائحة أو تغير لونها وليست طبيعية لدورتك الشهرية، أو مرتبطة بدرجة حرارة، أو جماع مؤلم، ونزيف غير طبيعي أو ألم في الحوض، فهذا ليس طبيعيا لأنه قد يكون علامة على الإصابة بعدوى منقولة جنسيا أو ورم أو سرطان. إذا لم تكن إفرازاتك طبيعية، فيجب فحصها، خاصة إذا كان بها دم.

4- النزيف بين الدورات الشهرية

تقول شازيا إن النزيف بين الدورات الشهرية ليس أمرا طبيعيا، لأنه يمكن أن يكون علامة على وجود عدوى، أو ورم أو أورام ليفية أو سرطان أو حمل خارج الرحم.

5- النزيف بعد انقطاع الطمث

بمجرد دخول المرأة سن اليأس تتوقف دورتها الشهرية، وسن اليأس هو المصطلح الذي يشير إلى الانخفاض الطبيعي في الهرمونات التناسلية الذي تمر بها المرأة في الأربعينيات والخمسينيات من عمرها. بعد مرور عام كامل دون حدوث دورة شهرية، يُعتبر أي نزيف مهبلي يحدث بعد ذلك نزيف ما بعد انقطاع الطمث، ويُعد أمرًا غير طبيعي.

تقول شازيا إن النزيف لأكثر من عام بعد آخر دورة شهرية عندما تصبحين في سن اليأس هو "علامة تحذير فورية يجب التحقيق في تلك الأعراض، ولا ينبغي تجاهل هذه الأعراض أبدا".

6- الانتفاخ المستمر

لا ينبغي تجاهل الانتفاخ البطني المستمر، والذي قد يحدث مع أعراض أخرى. تقول شازيا: "النزيف بين فترات الحيض، أو الانتفاخ البطني المستمر، أو فقدان الوزن، أو الشعور بوجود كتلة في البطن يمكن أن يكون علامة تحذيرية للإصابة بالسرطان مثل سرطان المبيض. الانتفاخ البطني والألم مع فترات الحيض الغزيرة يمكن أن يكون أيضا علامة على الأورام الليفية".

7- الحكة المستمرة والتكتلات

تقول شازيا إن علامة تحذيرية أخرى هي الكتل غير الطبيعية والنتوءات حول المهبل أو الفرج، والحكة. "إذا كان لديك نتوء غير طبيعي أو حكة مستمرة فقد يكون ذلك عدوى".

إعلان

مقالات مشابهة

  • الصدافية.. سبب ظهورها وكيفية التعامل معها
  • بيخلي النساء ترقص.. مرض غريب ينتشر في أوغندا | اعرف تفاصيله
  • مصرع شاب وإصابة 3 آخرين فى تصادم دراجتين بخاريتين غرب الأقصر
  • تجنبي نزلة البرد المنتشرة حاليا .. إليك طرق الوقاية والعلاج
  • الأنفلونزا الموسمية .. الأعراض والعلاج وطرق الوقاية
  • ”نعمة الماء وسبل المحافظة عليها”.. ندوات علمية بأوقاف الفيوم 
  • نصائح للتعامل مع نزلات البرد
  • أوقاف الفيوم تنظم 150 ندوة علمية للتوعية بأهمية الماء وسبل الحفاظ عليه
  • 7 أعراض نسائية لا ينبغي تجاهلها أبدا
  • وزير الإسكان يبحث مع نائبة بنك الاستثمار الأوروبي موقف تنفيذ المشروعات المشتركة.. وسبل تعزيز التعاون المستقبلي