شارك النائب محمد السباعي، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، في الجلسة الثانية لمنتدى الدوحة البرلماني للشباب، ممثلا لبرلمان البحر المتوسط، والتي انعقدت بعنوان: "تعزيز وجهات نظر الشباب في الاستجابات البرلمانية للإرهاب والتطرف العنيف".

النائب جمال أبوالفتوح: البطالة والهجرة غير الشرعية تحدى صعب للدولة في ظل عدم ضبط الإيقاع السكاني النائب أمين مسعود يعلن تأييده لحكم المحكمة الدستورية العليا حول قانون الإيجار القديم

وحملت وقائع الجلسة الثانية عنوان: "فهم الاستغلال الإرهابي والمتطرف العنيف لألعاب الفيديو عبر الانترنت".

 

 وفي كلمته توجه النائب محمد السباعي، بالشكر إلى مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب على دعوته برلمان البحر الأبيض المتوسط للمشاركة في أنشطة "المنتدى البرلماني للشباب".

 

 وقال السباعي: "إنه في الواقع وكما قد تم التأكيد عليه خلال مؤتمر قمة المستقبل، من خلال اعتماد ميثاق المستقبل والإعلان المتعلق بالأجيال المقبلة، فإنه من الضروري مشاركة الشباب  في نقاشات وعمليات صنع القرار التي تشكل مستقبلهم".

 

وأضاف: "يعد مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب شريك وطيد لبرلمان البحر الأبيض المتوسط، ونحن نقدر كثيرا تعاوننا القوي والمثمر"، وسلط الضوء على أن برلمان البحر الأبيض المتوسط سيتولى رئاسة آلية الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب للجمعيات البرلمانية في ديسمبر المقبل. 

 

وذكر أن برلمان البحر الأبيض المتوسط يعد عضو مؤسس في آلية التنسيق، وتمثل هذه النتيجة اعترافا مهما آخر بالعمل الذي قام به البرلمان على مدى السنوات الماضية في التصدي الفعال والتأقلم مع التحديات المتطورة التي يفرضها الإرهاب والجريمة المنظمة عبر الوطنية في المنطقة الأورومتوسطية ومنطقة الخليج، وحتى خارجها.

 

وقدم النائب محمد السباعي، خلال مداخلته بعض الأفكار حول الدور الذي يمكن أن تلعبه البرلمانات والدبلوماسية البرلمانية لمواجهة التحديات التي يشكلها الاستغلال المتزايد لمنصات ألعاب الفيديو عبر الانترنت من قبل المتطرفين العنيفين والجماعات الإرهابية.

 

وأشار إلى أن هناك أكثر من 3 مليارات لاعب في جميع أنحاء العالم، وأن هذا المجتمع ليس واسعا فحسب، بل إنه منخرط بشكل استثنائي، وتشكل المنصات على الانترنت مساحات يتواصل فيها الناس اجتماعيا، ويشكلون مجتمعات افتراضية، وقد يجدون شعورا بالانتماء. 

 

وأوضح أن هذه المنصات غالبا تحتوي على ثغرات أمنية وحد أدنى من الرقابة، تستغلها الجماعات المتطرفة والإرهابية لنشر الدعاية وحتى لأغراض التجنيد. 

 

وقال إن منصات الألعاب التي تسمح بالتفاعلات الفورية والمباشرة، مثل المحادثات النصية والصوتية داخل اللعبة، تفتح طرقا أخرى لأنشطتها في بعض الحالات، ويتم استخدام هذه المنصات لهرسلة الأقليات أو لتوجيه الشباب الفضوليين نحو الأيديولوجيات التي تمجد العنف والكراهية، وتحدث العديد من هذه المحادثات في غرف خاصة أو شبه خاصة، مما يجعل من الصعب مراقبتها وتعطيلها.

 

وأضاف:" بهذه الطريقة، يخدم هذا النوع من المنصات أيضا غرض بناء وتقوية مجموعات من الأفراد ذوي التفكير المماثل، وتنشئ بعض الجماعات المتطرفة مجتمعات ألعاب خاصة وحتى "حصرية"، ولا تسمح إلا بدخول الأعضاء الذين تم التحقق منهم، وأحيانا تتطلب أيضا خلفية عرقية قبل منح الإذن بالدخول، مؤكداً أن هذا التفرد يقوي الروابط ويقلل من تأثير الأصوات المعارضة، وبالتالي يغذي بيئة مغلقة ومتطرفة.

 

وتابع قائلا: "تجدر الإشارة إلى أن الجماعات الإجرامية تستخدم أيضا بشكل متزايد منصات الألعاب عبر الانترنت للتواصل مع الشباب والأطفال للاتجار بهم واستغلالهم جنسيا.

 

وأوضح أن الجماعات المتطرفة تستخدم مساحات الألعاب كجزء من نظام أكبر بكثير من وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات الدردشة وحتى خدمات المراسلة المشفرة، فمن خلال ربط مجتمعات الألعاب الخاصة بهم بمساحات أخرى على الانترنت، مثل قنوات Telegram وصفحات Dark web، يمكنهم نشر الدعاية المتطرفة على نطاق أوسع مع تجنب الرقابة. 

 

وشدد على آليات مواجهة هذه التحديات الضخمة، من خلال الأطر القانونية والسياسية الملائمة كأدوات حاسمة. 

 

وأشار إلى أهمية دور البرلمانيين في الاستمرار في تطوير التشريعات الخاصة بمجموعة من التدابير لتنظيم معايير الإشراف على المحتوى، من بين جوانب أخرى، ومطالبة شركات الألعاب بالإبلاغ عن تدابيرها الأمنية، وممارسات الرقابة، والتبليغ عن حالات المحتوى المتطرف التي يتم اكتشافها على منصاتها، وذلك من أجل تشجيع المساءلة والمساعدة في تقييم مدى نجاح المنصات في إدارة مخاطر التطرف.

 

وقال نائب التنسيقية، إنه يمكن لشركات ومنصات الألعاب أيضا مشاركة بياناتها والتعاون مع سلطات إنفاذ القانون لتتبع تهديدات التطرف ومعالجتها بشكل أفضل. 

 

واقترح السباعي، أن ذلك يتم من خلال الجمع بين مشرعين من مختلف البلدان والقارات، سيواصل برلمان البحر الأبيض المتوسط الدعوة إلى الأطر التشريعية التي تعالج المخاطر المرتبطة بمنصات الألعاب بناء على الآليات الدولية المتاحة، واحترام حقوق الإنسان وحمايتها، كما يدعم برلمان البحر الأبيض المتوسط مسار اعتماد اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجرائم السيبرانية. 

 

واختتم حديثه، قائلا: "تمثل منصات الألعاب عبر الانترنت في نفس الوقت خطرا كبيرا وفرصة في مكافحة التطرف العنيف، وإذا تركت هذه المساحات دون رادع، فقد تكون بمثابة أرض خصبة للأيديولوجيات المتطرفة والتجنيد وأعمال العنف، ومع ذلك، من خلال الرقابة الاستباقية والتعاون الدولي والالتزام القوي بحماية مجتمعات الشباب هذه، يمكننا التخفيف من المخاطر وحماية الشباب والفئات الهشة".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: برلمان البحر المتوسط منتدى الدوحة البرلماني للشباب ألعاب الفيديو منصات الألعاب مكافحة التطرف مكتب الأمم المتحدة مكافحة الإرهاب برلمان البحر الأبیض المتوسط الأمم المتحدة لمکافحة عبر الانترنت من خلال

إقرأ أيضاً:

تحذيرات من كولومبو البحر المتوسط.. ماذا ينتظر دول المنطقة؟

أطلق خبراء في مجال هندسة السدود وجيوتكنيك السواحل الطينية، تحذيرات خطيرة بشأن الوضع الراهن في البحر المتوسط. فقد شهدت المنطقة أكثر من 80 هزة أرضية بالقرب من بركان "كولومبو"، الذي يُطلق عليه لقب "وحش البحر المتوسط". 

هذا النشاط الزلزالي يثير القلق، حيث ينذر بالإمكانية المرتفعة لوقوع كارثة بيئية تهدد العديد من الدول المحيطة.. فماذا سيحدث؟

النشاط الزلزالي في بحر إيجه

بحسب الدكتور محمد حافظ أستاذ هندسة السدود وجيوتكنيك السواحل الطينية بالجامعة التكنولوجية بماليزيا، فإن الهزات الأرضية، التي سجلت في بحر إيجه، كانت تتراوح قوتها بين 3.2 إلى 4.8 على مقياس ريختر، فيما وقع الأكثر من 80 هزة خلال 24 ساعة فقط. 

تقع هذه الهزات بالقرب من المناطق المشتركة بين جنوب تركيا وجنوب اليونان، مما يزيد من خطر الانفجارات البركانية المحتملة، وأبرزها بركان كولومبو.

ما هو بركان كولومبو؟

يعتبر بركان كولومبو من أكثر البراكين البحرية نشاطا وخطورة، يبعد حوالي 7-8 كيلومترات عن سانتوريني في البحر إيجه. يتميز الهيكل الجيولوجي للبركان بالشكل البيضاوي، حيث يبلغ عرضه حوالي 3 كيلومترات، تحتوي فوهته على عمق 500 متر، وعرض 1.5 كيلومتر. 

يُعتبر كولومبو جزءاً من حقل كريستيانا-سانتوريني-كولومبو البركاني، الذي يضم برك تسوتنامية خطيرة.

تاريخ البركان يمتد لأكثر من مليون عام وقد شهد العديد من الثورات البركانية. كان أحدث ثوران عام 1650 ميلادي، والذي كان شديد الانفجار مما أدى إلى تكوين جزيرة مؤقتة وأثر على الجزر القريبة، حيث أسفر عن مقتل 70 شخصاً. هذه الحوادث تُظهر كيف يمكن لثوران البركان أن يؤثر سلباً على الحياة البشرية والبيئة المحيطة.

يحتوي بركان كولومبو على حقل كبير للفتحات الحرارية المائية، مما يعزز من أهميته الجيولوجية والبيئية. تُعتبر هذه الفتحات مكانًا للأنظمة البيئية الميكروبية الفريدة. كما أن الدراسات الحديثة كشفت عن زيادة حجم حجرة الصهارة تحت البركان، مما يعزز من احتمال حدوث ثورانات مستقبلية خلال الـ 150 عامًا القادمة.

ماذا ينتظر منطقة البحر المتوسط؟

وفقا للخبراء، إذا حدث انفجار بركاني في كولومبو، فإن هذا يمكن أن يؤدي إلى تسونامي يتسبب في كارثة تغرق العديد من المدن في البحر المتوسط. رغم أن توقعات العلماء لم تُظهر أي إشارات قوية حول احتمال حدوث انفجار في الوقت الحالي، إلا أن الأمر يستدعي اليقظة ورصد التغيرات في المنطقة.

تنشط الزلازل في البحر المتوسط بالقرب من جزيرة كريت، وتعتبر إيطاليا مركزاً لعدد من البراكين. تشير التوقعات إلى أن زلزالًا بقوة تتجاوز 5 ريختر قد يؤدي إلى ارتفاع الأمواج بشكل كبير خاصة في الدول المحيطة بالبحر المتوسط مثل إيطاليا واليونان وتركيا.

مقالات مشابهة

  • تنافسية الكوادر الإماراتية يعلن عن التشكيل الثاني لـ”مجلس نافس للشباب”
  • تحذيرات من كولومبو البحر المتوسط.. ماذا ينتظر دول المنطقة؟
  • تقلبات جوية خلال ساعات.. «الأرصاد» تكشف لـ«الأسبوع» تفاصيل حالة الطقس
  • «غاز شرق المتوسط».. فرصة لاستغلال 300 تريليون قدم مكعب غاز
  • إعلان التشكيل الثاني لمجلس نافس للشباب 2025 - 2027
  • اقليم كوردستان يشارك في منتدى صناعة أبراج الاتصالات في الإمارات (صور)
  • الجهاز الفني لمنتخب الشباب يعلن القائمة النهائية المشاركة في نهائيات آسيا
  • عبد العزيز مصنوم يلتحق ببعثة شباب اليمن في الدوحة
  • «الأرصاد»: سقوط أمطار غزيرة على 15 محافظة لمدة 3 أيام
  • مهارات القيادة والتفاوض في تغير المناخ للشباب.. ورشة عمل بمكتبة الإسكندرية