تنسيقية «تقدم» تدين مجزرة نيالا وتدعو لوقف الأعمال العسكرية
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
طالبت «تقدم» المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدولية بالتحرك العاجل لوقف المآسي التي يتعرض لها المدنيون السودانيون، ومحاسبة المسؤولين عن المجزرة..
التغيير: الخرطوم
أدانت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم» المجزرة التي وقعت في مدينة نيالا غربي السودان ووصفتها بالمجزرة البشعة.
وقالت عبر بيان، الأحد، إن الطيران التابع للجيش، استهدف السبت، السوق وعددًا من الأحياء السكنية مثل حي الرياض والخرطوم.
وأوضحت التنسيقية أن الهجوم أسفر عن سقوط عشرات الضحايا من المدنيين بينهم نساء وأطفال، فضلاً عن إصابة العشرات بجروح بالغة، وتدمير الممتلكات والمرافق الحيوية.
ولفتت إلى أن هذه الجريمة النكراء تأتي في سياق تصاعد العنف واستهداف المدنيين الأبرياء، مما يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني وجرائم الحرب تضاف إلى سجل الانتهاكات التي يعاني منها الشعب السوداني منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023.
حماية المدنيينوأضاف البيان: “إذ تعبر “تقدم” عن عميق قلقها إزاء الوضع الإنساني المتدهور في نيالا، فإنها تدعو طرفي النزاع إلى الوقف الفوري لجميع الأعمال العسكرية في المناطق المدنية، واحترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين.”
ودعت التنسيقية إلى ضرورة تأمين ممرات آمنة لإجلاء المدنيين من مناطق الصراع إلى أماكن أكثر أمانًا، مع ضمان توفير الرعاية الإنسانية العاجلة.
كما طالبت المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدولية بالتحرك العاجل لوقف المآسي التي يتعرض لها المدنيون السودانيون، ومحاسبة المسؤولين عن المجزرة.
كما جددت التنسيقية موقفها الثابت بضرورة إحلال السلام الشامل في السودان، من خلال تضافر الجهود الوطنية والدولية لضمان حقوق شعب السودان في العيش بكرامة وأمان.
من جهته، أدان حزب الأمة القومي القصف الجوي التي شنه الطيران الحربي التابع للجيش السوداني على مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور.
وقال حزب الأمة القومي في بيان السبت، إن استمرارًا للغارات الجوية العشوائية، قصف طيران القوات المسلحة مساء أمس السبت 9 نوفمبر الحالي أحياء من مدينة نيالا.
وأوضح البيان أن القصف الجوي خلف عشرات الشهداء والجرحى من المواطنين الأبرياء، أغلبهم من الأطفال والنساء وكبار السن الذين احترقت أجسادهم بحمم البراميل المتفجرة”.
ويواصل الصراع المندلع في السودان، منذ منصف أبريل 2023، في تدمير البنية التحتية وتهديد حياة المدنيين.
وتعتبر مجزرة نيالا جزءًا من سلسلة من الهجمات التي استهدفت السكان المدنيين في مناطق متعددة منذ بداية الحرب، مع تدهور مستمر في الأوضاع الإنسانية في كل البلاد.
وتسيطر قوات الدعم السريع على 4 من أصل 5 ولايات في دارفور، هي ولاية جنوب دارفور وولاية غرب دارفور وولاية وسط دارفور وولاية شرق دارفور، بينما تشهد ولاية شمال دارفور معارك بينها والجيش وعدد من الحركات المسلحة المساندة له.
الوسومتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم» حرب الجيش والدعم السريع طيران الجيش مدينة نيالاالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية تقدم حرب الجيش والدعم السريع طيران الجيش مدينة نيالا مدینة نیالا
إقرأ أيضاً:
قصف جوي يستهدف مقرا للأمم المتحدة بجنوب شرق السودان
أعلن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة في تغريدة على حسابه في منصة "إكس" أن مكتبا له في السودان تعرض لقصف جوي يوم الخميس.
ولم تحدد المنظمة الأممية موقع المكتب الذي تعرض للقصف، لكن مصادر قالت لموقع "سكاي نيوز عربية" إن غارة جوية لطيران الجيش على منطقة "يابوس" بولابة النيل الأزرق جنوب شرقي السودان أصابت مكتبا للمنظمة هناك وأسفرت عن مقتل 3 من العاملين بالمنظمة.
وفي أول رد فعل رسمي على الهجوم، قالت وزارة الخارجية السودانية في بيان الجمعة، إن الأجهزة المختصة ستحقق في الحادث لمعرفة المسؤول عنه. وأضافت: "تؤكد حكومة السودان مجددا التزام القوات المسلحة والقوات النظامية بالقانون الدولي الإنساني وحرصها على سلامة العاملين في المجال الإنساني وحمايتهم من أي أخطار".
وتواصلت خلال الأيام الماضية الهجمات الجوية في عدد من مناطق البلاد. وشهدت مناطق في شمال دارفور الجمعة هجمات جديدة أحدثت خسائر كبيرة، بحسب شهود عيان.
وتأتي الهجمات الجديدة بعد أقل من يومين من هجوم مروع استهدف مأوى للنازحين في مدرسة بمدينة نيالا بجنوب دارفور، مما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات معظمهم من النساء والأطفال.
وشهدت الفترة الاخيرة تزايدا مستمرا في عدد الهجمات الجوية التي تستهدف المدنيين والمنشآت الحيوية في عدد من مناطق السودان.
وقدرت منظمة "آسليد" المتخصصة في تتبع بيانات النزاعات في العالم عدد الهجمات الجوية التي نفذها طيران الجيش خلال 2024 بنحو 703 هجمة.
وقالت: "أصبح التهديد الجوي، في شكل ضربات الطيران الحربي والطائرات المسيرة، سمة بارزة للصراع في عام 2024".
وأدانت أحزاب سياسية وهيئات حقوقية الهجمات الجوية المستمرة واعتبرتها جريمة حرب مكتملة الأركان، مطالبة بفرض حظر على الطيران واتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين. وقالت إن الخسائر الكبيرة في الأرواح التي خلفها قصف الطيران الحربي تستوجب "حظر الطيران في المناطق المأهولة بالسكان".
ومنذ أكتوبر وحتى الآن، قتل في الهجمات الجوية التي نفذها طيران الجيش، أكثر من ألفي شخص في دارفور والعاصمة الخرطوم والجزيرة في وسط البلاد، وفقا لتقديرات تضمنتها بيانات صادرة عن هيئات حقوقية من بينها المرصد المركزي لحقوق الإنسان ومجموعة محامو الطوارئ وهيئة محامو دارفور.
وقال المرصد المركزي لحقوق الإنسان إن الطيران الحربي يستمر في القصف العشوائي على المدنيين، مما يمثل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان والمعاهدات الدولية.