حماس: محيطنا العربي فشل في الضغط على العدو لكبح عدوانه
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الأحد إلى تشكيل تحالف عربي وإسلامي لتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه كافة، وجددت المطالبة بطرد سفراء إسرائيل من الدول العربية.
جاء ذلك في مؤتمر عقده القيادي بالحركة أسامة حمدان حول تطورات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، واستباقا للقمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية التي تحتضنها العاصمة السعودية الرياض غدا الاثنين.
وبينما قال إن "محيطنا العربي فشل في الضغط على العدو لكبح عدوانه"، دعا حمدان إلى تصعيد كل أشكال التضامن والرفض عبر مسيرات وفعاليات حاشدة تحاصر سفارات الاحتلال وداعميه.
وثمن في هذا الإطار "موقف إسبانيا بمنع رسو سفن تحمل سلاحا لإسرائيل"، كما ثمن مواقف الدول الـ50 بقيادة تركيا التي طالبت مجلس الأمن باتخاذ خطوات لمنع بيع أسلحة للاحتلال الإسرائيلي.
ورأى أن أحداث أمستردام الأخيرة تؤكد أن استمرار الإبادة على الهواء مباشرة كفيل بتحريك الضمائر.
وكانت صدامات قد اندلعت مع مشجعين إسرائيليين، ليلة الخميس الماضي، عقب قيام بعضهم بتمزيق أعلام فلسطينية وترديد شعارات معادية للعرب والفلسطينيين.
وقال حمدان إنه "ثبت للعالم أن من يعطل الوصول لاتفاق هو الاحتلال الصهيوني بغطاء أميركي"، مضيفا أن المجازر المروعة في غزة "تتم بدعم وشراكة أميركية ومن بعض الدول الأوروبية".
وأكد القيادي في حماس أن الشعب الفلسطيني يسطر ملحمة أسطورية في الصمود على أرضه، رغم ارتكاب الاحتلال مجازر مروعة ضد سكان شمال قطاع غزة.
واعتبر جرائم القتل ضد الفلسطينيين على مدى أكثر من عام "ستبقى وصمة عار في وجه الداعمين والصامتين على حد سواء".
ووصف الاحتلال بالنازي وقال إنه "يمنع الطواقم الطبية من الوصول إلى ضحايا قصفه"، واعتبر أسلوب التجويع المندرج ضمن "خطة الجنرالات" التي ينفذها الجيش الإسرائيلي "خسة غير مسبوقة".
وتتلخص خطة الجنرالات في تهجير سكان شمال القطاع قسرا من خلال فرض حصار كامل على الشمال، بما في ذلك منع دخول المساعدات الإنسانية، ثم القضاء على المقاومين بوضعهم أمام خيارين إما الموت أو الاستسلام.
وفي سبيل تحقيق ذلك ينفذ الجيش الإسرائيلي عملية تدمير وقتل ممنهج أدت إلى استشهاد ما يزيد على 1800 فلسطينيا، وهدم وإحراق لمراكز الإيواء والمستشفيات والمراكز الصحية العاملة في المنطقة وإخراجها عن الخدمة بشكل شبه كامل.
ونبه حمدان إلى أن "الاحتلال لا يزال يستخدم سلاح التجويع والتعطيش ومنع الدواء والمساعدات حتى مات الأطفال من شدة الجوع".
لكن القيادي في حماس أكد أن السبيل لمنع جرائم القتل والتجويع والتهجير ضد الفلسطينيين هو وقف العدوان وفتح المعابر وإدخال المساعدات.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
"حماس": الهجوم الإسرائيلي على بيت حانون إمعان في حرب الإبادة
غزة - صفا
قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يوم الثلاثاء، إن الهجوم الوحشي على مدينة بيت حانون بعد ساعات من إدخال مساعدات، إمعانٌ في حرب الإبادة، وعمليةُ تضليلٍ وخداعٍ للمجتمع الدولي عبر الإيهام بالاستجابة لدعوات إدخال المساعدات إلى شمال القطاع.
وأكدت "حماس" في بيان وصل وكالة "صفا"، أنه واستمرار لحرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، شنّ جيش الاحتلال الفاشي هجومًا وحشيًا على مدينة بيت حانون شمال قطاع غزة، ارتكب خلاله مجزرة بشعة بحق عائلتي شبات والكفارنة، وأصدر تهديدات بإخلاء المدينة تحت وطأة إطلاق النار والقصف المدفعي المكثّف، في جريمة تهجير قسري موصوفة، وذلك بعد عملية صورية أدخَل خلالها ثلاث شاحنات من المساعدات، دون أن يتمكّن مواطنو المدينة المحاصرة من الاستفادة منها.
وتابعت أن "حكومة الاحتلال الفاشي تعمل على تضليل المنظومة الدولية عبر الإيهام بإدخال المساعدات، مستغلّةً حالة التراخي التي يقابل بها المجتمع الدولي انتهاكها لكافة القوانين والأعراف الدولية، والتواطؤ الأمريكي مع جرائم الحرب بحقّ المدنيين العزل، فيما تواصل حملة التطهير العرقي والإبادة والتجويع في شمال القطاع".
ودعت "حماس" المجتمع الدولي للعمل فورًا لفرض وقف حرب الإبادة والتجويع التي يرتكبها الاحتلال الفاشي في شمال قطاع غزة، والاستجابة للتقارير المتلاحقة لمؤسسات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والحقوقية، التي تؤكّد وتوثّق المجاعة وجرائم الحرب غير المسبوقة التي يرتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة منذ أكثر من أربعمائة يوم، والمجزرة المتواصلة في شمال قطاع غزة منذ خمسةٍ وثلاثين يوماً.
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ 40 على التوالي، حرب الإبادة والتجويع والحصار المطبق على شمالي قطاع غزة، ومنع إدخال الغذاء والدواء والمياه لآلاف المواطنين المحاصرين.
ومنذ 40 يومًا يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر بحق المواطنين، بالإضافة إلى مواصلة القصف المدفعي والجوي على بيت لاهيا ومخيم جباليا، وسياسة التهجير القسري والتطهير العرقي.