قال عبد المهدي مطاوع، المحلل السياسي، إن القضايا الأبرز التي سيتم مناقشتها خلال الاجتماع التحضيري لوزراء خارجية الدول العربية والإسلامية تتمثل أولاً في وقف الحرب في غزة ولبنان، ثم كيفية الانتقال إلى مسار سياسي يؤدي إلى حل الدولتين.

وأشار مطاوع، لـ"صدى البلد"، إلى أن هذا هو العنوان الرئيسي الذي سيطرحه الوضع الراهن، حيث أن إنهاء الحرب في هاتين المنطقتين يُعد الموضوع الأكثر إلحاحًا على طاولة النقاش في الوقت الحالي.

اجتماع وزراء خارجية الدول العربية والإسلامية

أوضح مطاوع أن نتائج الانتخابات الأمريكية التي أسفرت عن فوز ترامب، الذي يساند وقف إطلاق النار وإنهاء الصراع في غزة ولبنان، ستؤدي إلى ضغوط كبيرة على إسرائيل وحماس للتوصل إلى تسوية مؤقتة، إلا أن الأهم من ذلك، هو أن السعودية قد تتبنى هذا التحالف الإقليمي والدولي لدفع الأمور نحو التهدئة.

وأضاف المحلل السياسي أن الدول العربية، خصوصا السعودية، تمتلك مصالح استراتيجية عميقة مع الولايات المتحدة، خاصة في ظل الرئاسة القادمة لترامب، الذي يعير هذه المصالح أهمية كبرى، وسيسعى ترامب إلى استكمال رؤيته للسلام بين الدول العربية وإسرائيل، ولكن هذا يتطلب من إسرائيل دفع ثمن سياسي، يتمثل في إيجاد أفق يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية.

وأوضح مطاوع، أن الدول العربية ستستخدم هذه القوة السياسية في ترتيب مواقفها الإقليمية، لا سيما في مواجهة المخططات الإسرائيلية المستقبلية التي تهدف إلى تغيير واقع المنطقة بعد انتهاء الحرب، هذا التنسيق العربي سيكون محوريًا لضمان تحقيق مصالح الدول العربية وضمان استقرار المنطقة في المستقبل.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الدول العربية غزة ترامب وزراء خارجية الدول العربية والإسلامية وقف إطلاق النار الدول العربیة

إقرأ أيضاً:

أستاذ علوم سياسية: الدول العربية لا تملك إلا الأدوات الدبلوماسية لوقف الحرب

قال الدكتور منيف بن الملافخ، أستاذ العلوم السياسية السعودي، إن العالم العربي والإسلامي مُتحد تمامًا على ضرورة وقف الحرب في غزة ولبنان بأي شكل، مشيرًا إلى أن الدول العربية لا تملك من الأدوات لوقف الحرب إلا الأدوات الدبلوماسية، ومن يتحدث على أن الدول العربية عليها أن تقوم بتجيش الجيوش وتذهب إلى إلقاء إسرائيل في البحر، يتحدث  بمنطق عقيم دمر العديد من الدول العربية. 

وأضاف أستاذ العلوم السياسية، خلال تغطية خاصة للقمة العربية الإسلامية مع الإعلامي نشأت الديهي، ببرنامج "بالورقة والقلم"، المذاع على القناة العاشرة المصرية "ten"، مساء الإثنين، أن هناك أولويات للسياسة الخارجية لمصر والمملكة العربية في الحرب في غزة، حيث تسعى كلا الدولتين لوقف الحرب في غزة، ومن ثم العمل على  تنفيذ حل الدولتين.

وتابع أن هناك تغييرًا في الرأي العام العالمي تجاه القضية الفلسطينية، حيث خرجت عشرات المظاهرات حول العالم لمساندة الشعب الفلسطيني، وهذا يضغط على الحكومات الأوروبية، كما أن الفترة الأخيرة شهدت زيادة في الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

ولفت إلى أنه متفائل بعد وصول الرئيس دونالد ترامب إلى السلطة، مشيرًا إلى أن هناك مؤشرات على أن الحرب في المنطقة ستتوقف، خاصة وأن دولة الاحتلال منهكة، وغير قادرة على الدخول في حروب جديدة.

مقالات مشابهة

  • محلل سياسي: رغم كل الجهود والمفاوضات سيظل الميدان هو الحكم لوقف الحرب
  • تنسيق عربي – أميركي لحلحلة الأزمة السودانية: مصدر: مسؤولون من السعودية ومصر والإمارات ناقشوا مع واشنطن وقف الحرب
  • محلل سياسي: الكلمة الأخيرة لميدان المعركة رغم جهود وقف الحرب في لبنان
  • أستاذ علوم سياسية: الدول العربية لا تملك إلا الأدوات الدبلوماسية لوقف الحرب
  • لقاء الرئيس السيسي والملك عبدالله الثاني على هامش القمة العربية الإسلامية: دعوة لوقف التصعيد ودعم حل الدولتين
  • محلل سياسي: المملكة قادت حراكا دبلوماسيا دفع العديد من الدول إلى الاعتراف بدولة فلسطين
  • حماس تدعو لتشكيل تحالف عربي إسلامي لوقف الحرب في غزة ولبنان
  • وزير الخارجية الزنداني : قمة الرياض رؤية موحدة لوقف العدوان وتحقيق السلام
  • محلل سياسي: إسرائيل تريد تنفيذ مخططها بتخريب قطاع غزة|فيديو