بوابة الوفد:
2025-03-11@12:47:07 GMT

صراع ترامب وباول

تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT

بعد مرور يومين فقط على إعلان فوز ترامب بالرئاسة، بدأ التوتر بين رئيس الاحتياطى الفيدرالى جيروم باول والرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب، بعد أن لمح باول إلى عدم الرضا عن تدخلات ترامب السابقة فى سياسة البنك المركزى الأمريكى.

هذا المشهد يعيد إلى الأذهان سنوات الصراع بين ترامب وباول، فكثيراً ما كان يهدد ترامب بإقالة باول من منصبه، وبعد عودة ترامب فمن المحتمل أن يعود التوتر مرة أخرى، ما يلقى بظلاله على الاقتصاد العالمى.

وأعلن الاحتياطى الاتحادى (البنك المركزى الأمريكي)، الخميس، خفض سعر الفائدة الرئيسى بمقدار ربع نقطة مئوية ليصل إلى ما بين 4.50 فى المئة و4.75 فى المائة. وذلك نتيجة لتحسن ظروف سوق العمل.

قال باول بلهجة صارمة إنه غير مستعد للتراجع، موجهاً رسالة قوية لترامب: «تحدنى إن استطعت.» ومؤكداً أنه لن يستقيل من منصبه إذا طلب ترامب، كما أوضح أنه لن يستطيع إقالته لأن منصبه محمى بحكم القانون. وعلى الرغم من أن ترامب عين باول فى منصبه الحالى رئيساً للبنك المركزى عام 2017، فإن باول لا يتبع له مباشرة، ولا للرئيس جو بايدن الذى جدد له ولاية ثانية تنتهى فى مايو 2026.

إذن، حتى مايو 2026 سنشهد توترات بين البنك المركزى الأمريكى وترامب، كما أن محاولات إقالته السابقة من قبل ترامب فشلت، حيث ينص القانون على إمكانية إقالة رئيس الاحتياطى ولكن لسبب وجيه، ولم يتم تحديد تعريف دقيق لهذا السبب، ولكن الخلافات السياسية مع الرئيس ليست سبباً وجيهاً، وإلا لتم استخدامه خلال فترة ترامب السابقة.

وقد هدد ترامب بإقالة باول عدة مرات خلال فترة رئاسته الأولى، وفى مارس 2020، بعد تراجع الأسواق مع بدء جائحة كورونا، صرح ترامب للصحفيين بأنه «يملك الحق فى عزل (باول)»، مضيفاً أن الأخير قد اتخذ «قرارات سيئة» وفقاً لرأيه.

يؤكد ترامب ضرورة أن يكون للرئيس دور فى قرارات الفائدة. وقال صراحة فى أغسطس: «أشعر بأن الرئيس يجب أن يكون له رأى فى ذلك. أعتقد أن لدىّ حساً أفضل من كثير من الأشخاص الموجودين فى الاحتياطى الفيدرالى»، وقد قوبلت هذه التصريحات بانتقادات لاذعة.

هذا التوتر يضع استقلالية البنك المركزى الأمريكى على المحك، كما يعطى رسالة سلبية للأسواق العالمية، قد تؤدى إلى مزيد من عدم الاستقرار، فى ظل أوضاع سياسية واقتصادية معقدة، وتوترات جيوسياسية، واستمرار العدوان الإسرائيلى على غزة، والحرب الروسية الأوكرانية. هذا يجعل المشهد العالمى يعانى مزيداً من عدم اليقين خلال الفترة المقبلة.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدكتور محمد عادل م الآخر إعلان فوز ترامب المنتخب دونالد ترامب سنوات الصراع البنک المرکزى

إقرأ أيضاً:

إعمار الجزيرة .. إفتعال أزمة

لاحظت أن هناك جهات بأجندة واخرى بحسن نية تسعى إلى إثارة القلاقل ، فى من ثلاث اتجاهات وكلها تؤدى إلى نتيجة واحدة خلق صراع وتوتر مجتمعي:

1. إعمار مشروع الجزيرة وادعاء ان هناك اعضاء من حركة العدل والمساواة ، ومن العجيب أن القرار متاح ، (منشور ومرفق) ، وكلها جهات رسمية ومؤسسات وليس من بينها شخص بصفة حزبية أو سياسية ، فلماذا هذه العاصفة الهوجاء..

2. فتح مكاتب لحركتى العدل والمساواة وحركة مناوى فى مدنى ورفاعة ، وإن فعلوا ذلك حقهم ، هذه حركات سياسية ومسجلة قانونها ولها حق ممارسة نشاطها وفق القانون حيثما كان ، ومع ذلك فإن هذه المعلومة غير صحيحة ، فليس هناك مكانب لهذه الحركات ، كما أنها لم تجند احداً ..

3. وجود القوات المشتركة فى بعض المناطق ، ووجود تجاوزات ، وهذه حالات إن ثبتت يمكن معالجتها من خلال القادة والقوات المسلحة التى تتبع لها هذه القوات ومن خلال مؤسسات الحكم ..

والاوضاع فى البلاد تتسم بالهشاشة ، فلا داعي للانسياق وراء حملات مجهولة المصدر وتبديد الطاقات والقدرات فى صراع بلا هدف سوى شق الصف الوطني..

ابراهيم الصديق على
8 مارس 2025م

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • مخاوف من تحوّل لبنان الى ساحة صراع سوري – سوري
  • تنحي مدير إدارة الشؤون المالية بصندوق النقد الدولي عن منصبه
  • بمناسبة شهر رمضان .. ضباط وضابطات الأمن المركزى يوزعون عبوات غذائية على الأسر الأكثر إحتياجا | صور
  • وكيل وزارة المالية ريباز محمد يستقيل من منصبه (وثيقة)
  • جهاز الخدمة السرية الأمريكى يطلق النار على رجل قرب البيت الأبيض
  • القضاء يعيد رئيس مجلس محافظة نينوى الى منصبه (وثيقة)
  • إعمار الجزيرة .. إفتعال أزمة
  • الاحتياطي الفدرالي الأميركي: التعريفات الجمركية قد تغذي التضخم
  • هذا ما قاله مقتدى الصدر عن تطبيق تيك توك.. صراع دولي
  • الاحتلال يورط الضفة الغربية في جحيم صراع لم تشهده منذ 58 عامًا