لأول مرة.. نتنياهو يعترف بمسؤولية إسرائيل عن تفجيرات أجهزة البيجر في لبنان
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
القدس (CNN)-- أكدت إسرائيل للمرة الأولى، الأحد، أنها كانت وراء العملية التي جرت في سبتمبر/أيلول الماضي لتفجير المئات من أجهزة الاستدعاء الآلي "البيجر" التي يستخدمها حزب الله في لبنان.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، الأحد، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو قال لحكومته: "لقد تم إطلاق عملية البيجر، والقضاء على (الأمين العام لحزب الله حسن) نصر الله، رغم معارضة كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية والمستوى السياسي المسؤول عنهم".
وأكد مسؤول إسرائيلي هذه التصريحات لشبكة CNN، وهذه هي المرة الأولى التي تعترف فيها إسرائيل بدورها.
ويبدو أن قرار الحكومة بإطلاع وسائل الإعلام الإسرائيلية على تصريحات نتنياهو - وبالتالي تأكيد أن إسرائيل كانت وراء العملية - يمثل فصلا آخر من المكائد السياسية الداخلية التي هيمنت على إسرائيل في الأسابيع الأخيرة. وفسّرت وسائل إعلام إسرائيلية صياغة التصريحات على أنها انتقاد ضمني للقيادة العسكرية الإسرائيلية ومؤسسة الاستخبارات، وكذلك وزير الدفاع السابق، يوآف غالانت، الذي أقاله نتنياهو، الثلاثاء الماضي.
وتواجه الحكومة الإسرائيلية تحقيقات جنائية متعددة، بما في ذلك ما يتعلق بتسريب تقارير استخباراتية مزورة إلى وسائل الإعلام الدولية. ونفي مكتب رئيس الوزراء ارتكاب أي مخالفات.
وفي 17 سبتمبر/أيلول الماضي، ضربت آلاف الانفجارات أعضاء حزب الله، مستهدفة أجهزة البيجر الخاصة بهم، ثم أجهزة الاتصال اللاسلكي في اليوم التالي. وأسفرت الانفجارات عن مقتل 37 شخصا على الأقل، بينهم بعض الأطفال، وإصابة حوالي 3000 شخص آخرين، بينهم العديد من المارة المدنيين، وفقا للسلطات الصحية اللبنانية.
وبعد مرور يوم على تفجير أجهزة البيجر في جميع أنحاء لبنان، بدا غالانت وكأنه يعترف بدور بلاده.
وقال غالانت في 18 سبتمبر/أيلول الماضي، خلال زيارته لقاعدة رامات ديفيد الجوية في شمال إسرائيل: "الجيش الإسرائيلي يحقق إنجازات ممتازة، إلى جانب الشاباك، وإلى جانب الموساد، وجميع الهيئات، والنتائج مذهلة للغاية".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو حزب الله حسن نصرالله
إقرأ أيضاً:
الشيخ قاسم: تفاوضنا تحت سقف حفظ سيادة لبنان ووقف العدوان.. والأمر مرتبط برد “إسرائيل” وجدية نتنياهو
الثورة نت/..
قال الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، في كلمة له، اليوم الأربعاء، أن “نجاح المفاوضات مرتبط بالرد الإسرائيلي وبالجدية عند نتنياهو”، مؤكداً أن التفاوض من الجانب اللبناني حصل “تحت سقفين” الأول وقف العدوان بشكل كامل وشامل والثاني حفظ السيادة اللبنانية”.
وتناول الأمين العام لحزب الله الوثيقة الأميركية التي نقلها الموفد الرئاسي الأميركي، عاموس هوكستين، إلى رئيسي مجلس النواب والحكومة، نبيه بري، ونجيب ميقاتي، وقال: “استلمنا الورقة التي تبحث في المفاوضات ودرسناها وأبدينا ملاحظاتنا عليها”.
وتابع الشيخ نعيم قاسم: “نجاح المفاوضات مرتبط بالرد الإسرائيلي وبالجدية عند نتنياهو ونؤكد أن تفاوضنا تحت سقفين الأول وقف العدوان بشكل كامل وشامل والثاني حفظ السيادة اللبنانية”.
وأشار إلى أنّ “الاحتلال توقّع أنه يمكن أن يأخذ في الاتفاق ما لم يأخذه في الميدان”، مشدداً على أنّ “هذا أمر غير ممكن”، ولافتاً إلى أنه “تفاوضنا ليس تحت النار لأنّ إسرائيل هي نفسها أيضاً تحت النار”.
وكشف الشيخ نعيم قائلاً: “نحن نعمل وفق مسارين الميدان والمفاوضات”، مؤكّداً: “لا نعلّق الميدان بانتظار المفاوضات”، ومشيراً إلى أنه “خيّرونا بين السلّة والذلّة.. وهيهات منّا الذلّة”.
وأكّد الأمين العام لحزب الله “سنبقى في الميدان ونقاتل مهما ارتفعت الكلفة”، و”سنجعل الكلفة عليه مرتفعة ونرد اعتداءه ونحن في موقع الدفاع”.
وتوجّه الشيخ قاسم للنازحين اللبنانيين قائلاً: “نحن نقدّر تضحياتكم، ونحن نقوم بواجبنا وما نستطيع القيام به وندعوكم للصبر”، مطمئناً إيهم: “لم نغير ولم نبدل في مواقفنا الوطنية الشريفة المقاومة”.
كما قال “نؤمن بتكاتف الجيش والشعب والمقاومة”، و”سنبني معاً بالتعاون مع الدولة وكل الشرفاء فور وقف العدوان”.
وفيما رأى أنه عندما تكون العاصمة تحت ضربات العدو الإسرائيلي “فالرد يجب أن يكون وسط تل أبيب”، مشدداً على أنّ “على العدو أن يفهم أنّ الأمور ليست متروكة عندما يعتدي على العاصمة بيروت”.
وأكّد أيضاً أنه: “لا يمكن أن نترك العاصمة بيروت تحت ضربات العدو الإسرائيلي، إلّا وأن يدفع العدو الثمن في وسط تل أبيب”.
وقال الشيخ قاسم “اليوم حديثي سيكون بشأن عدّة موضوعات لها علاقه بساحتنا وبوضعنا”ـ، مشدداً على أنه “نحن واجهنا في لبنان معركتين في مرحلتين”.
وذكر الشيخ قاسم أن “المرحلة الأولى، معركة إسناد غزة لمده 11 شهراً، غزة الصامدة، غزة الجريحة، غزة التي أعطت الشهداء، حرصنا أن نكون في عملنا وجهادنا بمستوى أن نُقدّم ما نستطيع لغزة ونصرة فلسطين آخذين بعين الاعتبار الظروف اللبنانية وأيضًا ما ينفع غزة في العمل، والحمد لله أدّينا مهمة كبيرة”.
وتابع الشيخ قاسم: “يشرّفنا أن نكون من القلّة في دعم غزة مع العراق واليمن وإيران بينما العالم كلّه يتفرج”.
وأشار الشيخ قاسم إلى أن “المعركة الثانية بدأت إرهاصاتها منذ شهرين، في 17 أيلول/سبتمبر مع موضوع تفجير البيجر، وهذه المعركة سمّيناها معركة أولي البأس وهي لصد العدوان الإسرائيلي الشامل على لبنان”.