حمدان يطالب الدول العربية والإسلامية بالضغط على الاحتلال لوقف العدوان على غزة ولبنان
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
صفا
قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أسامة حمدان، إنه لليوم الـ401 تتواصل فصول حربِ الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والمجازر المروّعة والتجويع والتعطيش التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، ضدّ أكثر من مليوني مواطن فلسطيني في قطاع غزَّة.
وأضاف حمدان في تصريح صحفي وصل وكالة "صفا"، يوم الأحد، أن الاحتلاب يمارس بحقّ المواطنين في غزة أبشع صنوف القتل والتنكيل والاعتقال والتعذيب والتهجير، ويمنع عنهم كلّ مقوّمات الحياة الإنسانية، وينفذ جريمة الإخفاء القسري بحق آلاف المعتقلين، في حرب عدوانية لم يشهد لها التاريخ الحديث مثيلاً.
وأشار حمدان، إلى أنه لليوم الـ38 على التوالي يمعنُ الاحتلالُ الصهيونازي في حصار وقصف شمال قطاع غزَّة، وارتكابِ مجازرَ مروّعة بحقّ العوائل في بيوتهم وخيامهم ومراكز الإيواء والنزوح، انتقاماً منهم على ثباتهم في أرضهم، وصمودهم، ورفضهم خطط التهجير العدوانية.
وأوضح أن الاحتلال ارتكب خلال الـ24 ساعة الماضية ثلاث مجازر، آخرها المجزرة المروّعة التي استهدفت منزلين في مدينة غزَّة وجباليا البلد شمالي القطاع، ارتقى خلالها أكثر من 51 شهيداً نصفهم أطفال، وأكثر 164 جريحاً ومصاباً.
وشدد على أن الاحتلال لا يزال يمارس سلاح التجويع والتعطيش ضد المواطنين في قطاع غزَّة، يمنع عنهم الغذاء والماء والدواء والعلاج، لافتًا إلى أنه على مدار أكثر من 50 يوماً والاحتلال يمنع إدخال أيّ مساعدات للمحاصرين بالشمال.
وتابع: "المجاعة فتكت في أهلنا وعوائلنا، ومات أطفالنا من شدَّة الجوع، وبسبب انعدام أدنى مقوّمات الحياة الإنسانية، حتى الجرحى والمصابين في الشوارع وتحت الأنقاض والأبنية المدمّرة، يمنع هذا الاحتلالُ الطواقمَ الطبيَّةَ والإسعافَ والدفاعَ المدني من الوصولِ إليها، بعد أنْ دمَّر كلَّ المستشفيات والمراكز الصحيَّة، وستتضاعف وتتعمّق هذه المعاناة والمأساة الإنسانية لشعبنا مع حلول فصل الشتاء".
وأكد حمدان أن الحركة تواصب العمل على وقف العدوان الوحشي على قطاع غزة، مردفًا: "بذلنا جهوداً حثيثة في مختلف المستويات، ومع الدول الشقيقة والصديقة، وقد ثبت للعالم أنْ من يعطّل الوصول إلى اتفاق وقف العدوان في كلّ مرّة هو الاحتلال بغطاء أمريكي".
وبيّن أن هذه المجازر المروّعة من قتل وتهجير وتجويع واعتقال وتنكيل، تتم بدعمٍ وشراكةٍ كاملةٍ من الإدارة الأمريكية وبعض الدول الغربية، سياسياً ودبلوماسياً وعسكرياً، وفي ظلِّ عجز وتقاعس وتخاذل كبير من المجتمع الدولي ومنظومتنا العربية والإسلامية الرَّسمية، التي فشلت في الضغط على الاحتلال وداعميه لوقف عدوانه.
وأكمل قائلًا: "إنَّ جرائم القتل لأبناء شعبنا، قصفاً وجوعاً وعطشاً ومرضاً ونزوحاً، على مدى أكثر من عام، ستبقى وصمة عارٍ تلاحق كل الداعمين والصامتين والمتقاعسين، ما لم يتحرّك هؤلاء جميعاً، لوضع حدّ نهائيّ لهذه الجرائم الوحشية والإبادة الجماعية وحرب التجويع ضدَّ شعبنا، والعمل بشكل عاجل لتجريم الاحتلال ومحاكمته ككيانٍ إجراميّ مُعادٍ للإنسانية".
وطالب حمدان بضرورة الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وفتح المعابر، وإدخال المساعدات الكاملة بشكل فوري ودائم إلى جميع محافظات القطاع.
ودعا قادة الدول العربية والإسلامية المجتمعين في الرّياض غداً، في قمَّة المتابعة العربية والإسلامية المشتركة، إلى اتخاذ قرارات جادة وشجاعة للضغط على الاحتلال وداعميه، لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزَّة ولبنان، وكسر الحصار عن قطاع غزّة، والانسحاب الكامل من أرضينا المحتلة.
كما دعا حمدان إلى وضع الخطط والإجراءات اللازمة لإغاثة شعبنا في قطاع غزَّة، وتوفير مستلزمات الإيواء لهم، لا سيّما وهم على أبواب فصل الشتاء.
وطالب حمدان بتشكيل تحالف عربي وإسلامي ودولي لتمكين شعبنا من حقوقه كافة، وفي مقدّمتها الحرية والاستقلال وتقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: حرب غزة وقف العدوان لبنان غزة اسامة حمدان عدوان اسرائيلي العربیة والإسلامیة أکثر من قطاع غز
إقرأ أيضاً:
"الشعبية": قمة الرياض مطالبة باتخاذ خطوات حقيقية لوقف الإبادة
غزة - صفا دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الدول المجتمعة في قمة الرياض لإصدار مواقف وإجراءات عملية تساند شعبنا ومقاومته، وتساهم في وقف الإبادة، وعدم تغطية العدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة بخطابات عن تسويات تُجهض حقوق الشعب وتشرعن الاحتلال. وشددت الجبهة في بيان وصل وكالة "صفا"، يوم الاثنين، على أن حق شعبنا في إقامة دولته لا يمكن أن يُقايَض بجريمة الإبادة. وأكدت أن القرارات والتحركات الصادرة عن المحافل العربية والإسلامية، منذ بدء الاحتلال حملات العدوان المكثفة، لا تعدو كونها امتدادًا لخط الاستسلام أمام الاحتلال وقوى العدوان. ورأت أن تكرار الدعوات للتسوية والسلام ما هو إلا تأكيد على عدم وجود مشكلة لدى مطلقيها مع استمرار الإبادة، بل واستعداد رسمي لعقد تسويات مع القتلة ومجرمي الحرب على حساب دماء الشعوب. وشددت على أن الموقف العربي والإسلامي الرسمي المتواطئ والمتخاذل في غالبيته أسهم بشكل رئيس في تغذية واستمرار حرب الإبادة. وأضافت أن رهان بعض النظم العربية على هزيمة المقاومة ولو عبر إبادة الشعب الفلسطيني يعكس شراكة كاملة في العدوان وجرائم الحرب الإسرائيلية. ودعت الجبهة الدول المجتمعة في قمة الرياض إلى اتخاذ مواقف وقرارات جادة لوقف حرب الإبادة، والضغط على الكيان وحليفه الأمريكي بهذا الاتجاه، وفي مقدمتها إغلاق سفارات دول العدوان، وقطع التطبيع والعلاقات مع الكيان، ووقف إرسال أو مرور الصادرات إليه. وأوضحت أن شعبنا بات يرى في اجتماعات القمم العربية مضيعة للوقت ولم توفِّر له الحد الأدنى من حقوقه. وأشارت إلى قرارات القمة العربية الطارئة في نوفمبر 2023، التي نصّت على كسر الحصار وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، لكنها بقيت دون تنفيذ حتى هذه اللحظة. وأكدت أن الموقف المطلوب هو دعم واضح لا لبس فيه للشعب الفلسطيني ومقاومته ونضاله المشروع من أجل حقوقه، والتعبير عن هذا الدعم بإجراءات عملية تبدأ بزحف عربي رسمي لكسر الحصار عن شعبنا في قطاع غزة، وفرض حصار شامل على الكيان الصهيوني المجرم. وشددت على أن الشعب الفلسطيني هو من يقرر مصيره وشكل إدارته لحياته ومتطلبات صموده في معركته المستمرة مع الاحتلال، وأن تلك النظم التي تُراهن بالوصاية على فلسطين وشعبها لصالح الكيان ستخسر رهاناتها.