بعد الاشباه بكونها شحنات عسكرية.. احتجاجات واسعة في المغرب بسبب سفينة ميرسك (شاهد)
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
"اللي استقبل سُفن الكيان، ليس منّا.." بهذا الشعار، وغيره، استنكر عدد مُتسارع من المغاربة -عبر احتجاجات شهدتها مدينة طنجة- رسوّ السفينة الأمريكية التي تحمل اسم "ميرسك دينفر" (MAERSK DENVER US)، في ساعات متأخرة من ليلة أمس السبت، بميناء طنجة المتوسط.
وعلى مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، في المغرب، رصدت "عربي21" جُملة تغريدات ومنشورات، تستنكر تواجد السفينة في المغرب عقب رفضها من إسبانيا، فيما دعت عدد من الهيئات، إلى تنظيم وقفة احتجاجية، أخرى، غدا الأحد، بالقرب من ميناء طنجة.
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة whitemoon l ???? l الــقـمـر الأبـيـض (@whiteomoon)
إلى ذلك، أظهر موقع "مارين ترافيك" (Marinetraffic) الخاص بتتبع حركة السفن أنّ السفينة وصلت لميناء طنجة. فيما قال موقع "فيسيل فايندر" VesselFinder المتخصّص، إنها في طريقها إلى سلطنة عمان.
هل السفينة محمّلة بالأسلحة؟
استنكار المحتجّين المغاربة، لرسوّ السفينة في ميناء طنجة، أتى عقب الاشتباه في كونها تحمل شحنة أسلحة قادمة من الولايات المتحدة الأمريكية، وموجّهة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، التي تواصل شنّ حرب إبادة على الأهالي في قطاع غزة المحاصر، منذ أكثر من عام كامل.
وكانت صحيفة "الباييس" الإسبانية، قد نقلت عن ناطق باسم وزارة الخارجية، أن "حكومة مدريد لم ولن تمنح الترخيص للسفينتين". فيما استبق حزب "سومار" المشارك في الائتلاف الحكومي، وصول السفينتين، وتقدّم بدعوى أمام النيابة العامة يطالب بمنع الترخيص للسفينتين.
وفيما قال الحزب، إن "كل ترخيص يعني جريمة ضد حقوق الأشخاص المنصوص عليها في قانون العقوبات"، وذلك بحسب وكالات أنباء الاسبانية. أعلنت شركة "ميرسك" الدنماركية، السبت، أن: "سفينة حاويات تابعة لها مُنعت من دخول ميناء الجزيرة الخضراء (ألخثيراس) الاسباني، نافية وجود أسلحة لإسرائيل في حمولتها".
وكتبت شركة "ميرسك" الدنماركية، عبر بيان: "البضائع التي سيتم نقلها عبر الميناء لا تحتوي على أسلحة أو ذخيرة عسكرية".
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
دعوات متواصلة للاحتجاج
قالت السكرتارية الوطنية للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، إن "السلطات المغربية تجاهلت جميع النداءات من مختلف الجهات وتحذير جبهتنا المغربية القوي لها بعدم استقبال السفينة -ميرسك دنفر- والسماح لها بالرسو في ميناء طنجة الذي وصلته منتصف ليلة 9 تشرين الثاني/ نونبر 2024".
وفي بلاغ لها، وصل "عربي21" نسخة منه، أضافت السكرتارية: "هذه السفينة المحملة بشحنات من الأسلحة ستفرغ حمولتها في سفينة أخرى، التي ستواصل الرحلة نحو ميناء مدينة حيفا المحتلة".
وأدانت الهيئة نفسها: "بأقوى العبارات هذا القرار المخزي للسلطات المغربية، وهو الثاني من نوعه بعد استقبال في نفس الميناء للسفينة العسكرية -كومميوت- التابعة لجيش الاحتلال".
كذلك، أضافت بأن بهذا القرار "تكون السلطات المغربية قد تواطأت مع الولايات المتحدة الأمريكية مصدر هذه الأسلحة ومع جيش العدو الصهيوني منفذ حرب الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني والعدوان الوحشي على لبنان".
واعتبرت أن "هذا الإجراء.. تشجيع لكيان الاحتلال على المزيد من الإبادة والعدوان واستخفاف بموقف الشعب المغربي، وانتهاك صارخ لقرارات هيآت الأمم المتحدة ذات الصلة ومشاركة في جريمة الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني".
وفي السياق نفسه، وجّهت الهيئة الحقوقية، نداء حارا، للعمال وكافة المستخدمين بالميناء برفض تفريغ وشحن هذه الأسلحة، داعية للاحتجاج على ما وصفته بـ"الجريمة النكراء" التي تساهم في إبادة الشعب الفلسطيني.
من جهتها، دعت الحركة العالمية لمقاطعة دولة الاحتلال الإسرائيلي وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها "بي دي إس" فرع المغرب، "السلطات المغربية، إلى مسؤوليتها القانونية باعتبارها من الدول التي وقعت على رسالة تدعو الأمين العام للأمم المتحدة باتخاذ خطوات حازمة لفرض منع توريد شحنات عسكرية للاحتلال لارتكابه إبادة جماعية ضد 2.3 مليون فلسطيني في غزة".
وأوضحت الحركة العالمية، أن "سفينة MAERSK DENVER تعد جزءا من أسطول -ميرسك-، ويشتبه بشكل معقول في أنها تحمل حاليا شحنة عسكرية أمريكية غير قانونية متجهة إلى إسرائيل".
وتابعت، بأن "وقوفها بميناء طنجة يعد انتهاكا لقرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة"، مردفة أنه "من المنتظر أن تصل سفينة أخرى لنفس الميناء الأسبوع المقبل".
"بلغنا من مصادر موثوقة معلومات تتعلّق بسفينة الشحن MAERSK SELETAR التي من المتوقع وصولها يوم 14 نونبر 2024" أشار المصدر نفسه. فيما دعت، السلطات المغربية "بأن تحذو حذو نظيرتها الإسبانية التي منعت السفينتين من الرسو في موانئها".
كذلك، جدّدت الحركة، دعوتها بـ"رفض استقبال السفينتين MAERSK DENVER و MAERSK SELETAR في أي ميناء مغربي للاشتباه في حملهما شحنة عسكرية غير قانونية إلى إسرائيل أثناء الإبادة الجماعية المستمرة والاحتلال غير القانوني، وبسبب كونهما جزءا من أسطول -ميرسك- الذي يحمل إمدادات عسكرية إلى إسرائيل".
وناشدت الحركة، السلطات المغربية، بأن تلتزم "باحترام القوانين الدولية خاصة اتفاقية الإبادة الجماعية، وبالتحقيق الفوري في حمولة الشحنة والكشف عن نتائج التحقيق علنا في حال رسو السفينتين، مع اتخاذ كافة التدابير المتاحة لضمان عدم وصول أي إمدادات عسكرية أو مواد ذات استخدام مزدوج إلى الكيان الصهيوني".
وبدورها، طلبت الحركة العالمية، من عمال الموانئ، بالامتناع عن تزويد السفينتين بالاحتياجات الخاصة بهما لإكمال وجهتيهما.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات المغرب ميناء طنجة الاحتلال فلسطين اسبانيا المغرب فلسطين الاحتلال ميناء طنجة المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة السلطات المغربیة الإبادة الجماعیة میناء طنجة
إقرأ أيضاً:
خط بحري جديد بين طريفة وطنجة المدينة كأول ممر أخضر” بين المغرب وإسبانيا
زنقة 20. طنجة
تستعد شركة Balearia الإسبانية لإطلاق خط بحري جديد يربط بين ميناء طريفة الإسباني ومدينة طنجة المغربية، وذلك ابتداء من الأسبوع الثاني من شهر ماي. وأعلنت الشركة أنها ستبدأ ببيع التذاكر الخاصة بهذا الخط في الأسبوع المقبل حيث ستوفر في البداية أربع رحلات يومية من كل ميناء على أن يتم رفع هذا العدد تدريجيًا مع اقتراب موسم الصيف. ويمتد توقيت الرحلات من الصباح الباكر إلى وقت متأخر من الليل، مما يمنح المسافرين خيارات أوسع ومرونة أكبر في التنقل.
هذا الخط الجديد يُعد الرابع الذي تشغله الشركة بين إسبانيا والمغرب، ما يعزز حضورها في مضيق جبل طارق، ويؤكد التزامها بتوسيع شبكة الربط البحري بين الضفتين. وقد عبّر الرئيس التنفيذي للشركة جورج باسول عن حماسه الكبير لهذه الخطوة، مشيرًا إلى تطلع Balearia إلى تقديم خدمات عالية الجودة وموثوقة ومريحة للمسافرين.
وسيشهد الخط الجديد تشغيل سفن سريعة تم تجديدها بالكامل لتعزيز راحة الركاب، إذ ستوفر هذه العبارات خدمات متنوعة تشمل مقهى منطقة مخصصة للأطفال، مرافق خاصة بالحيوانات الأليفة، ومتجرا للهدايا. كما ستطرح الشركة باقات سفر ليوم أو يومين إلى مدينة طنجة تتيح للمسافرين فرصة اكتشاف التراث الثقافي والتاريخي والمطبخي للمدينة وذلك برفقة مرشدين محليين.
وفي خطوة طموحة نحو مستقبل أكثر استدامة تعكف Balearia على بناء عبارتين سريعتين تعملان بالكهرباء بنسبة %100 وخاليتين تمامًا من الانبعاثات من المرتقب أن تدخلا الخدمة على هذا الخط الجديد بحلول سنة 2027. وسيتم بناء هاتين السفينتين التوأمين في أحواض بناء السفن “آرمون” بمدينة خيخون الإسبانية، وستعملان بطاقة كهربائية قوية تبلغ 16 ميغاواط، عبر أربعة مراوح كهربائية مدعومة ببطاريات بسعة 11,500 كيلواط في الساعة، ما يسمح لهما بإتمام الرحلة التي تمتد لـ 18 ميلاً بحرياً، باستخدام الدفع الكهربائي بالكامل ومن دون أي انبعاثات.
وسيتم شحن البطاريات خلال فترة توقف السفن في الميناء والتي تدوم ساعة واحدة، بفضل تركيب بطاريات عملاقة بقدرة 8 ميغاواط في الساعة في كل من ميناء طريفة وطنجة، إضافة إلى الاستعانة بذراعين آليتين مبتكرتين في كل ميناء يتم من خلالهما الربط بتقنية OPS، بما يضمن عملية شحن سريعة وفعالة.
وتجدر الإشارة إلى أن شركة Balearia تنشط في المغرب منذ عام 2003، حين بدأت بتسيير خط بحري يربط ميناء الجزيرة الخضراء بمدينة طنجة. وفي عام 2017 أطلقت خطا جديدًا يربط الناظور بميناء ألميريا، ثم أضافت خطا ثالثا نهاية عام 2022 بين ميناء طنجة المتوسط ومدينة موتريل. وخلال سنة 2024 فقط، نقلت الشركة ما يقارب مليون مسافر بين المغرب وإسبانيا عبر خطوطها الثلاثة، وهو ما يمثل %20% من إجمالي عدد المسافرين الذين تنقلهم الشركة. كما سجلت Balearia ارتفاعًا بنسبة %7% في نقل البضائع بعد شحن ما يزيد عن 2.2 مليون متر طولي من البضائع، أي ما يعادل حوالي 150 ألف شاحنة.