اليوم العالمي للعلوم.. جوانب خفية عن تميز المصريين القدماء في الفلك والهندسة
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
بمناسبة احتفال العالم بـ«اليوم العالمي للعلوم من أجل السلام والتنمية»، الذي يحل في 10 نوفمبر من كل عام، أكد قطاع المتاحف بوزارة السياحة والآثار أن الحضارة المصرية القديمة كان لها الفضل الأكبر على كل الحضارات في مجال العلوم.
وأوضح القطاع، في بيان، أن المصريين القدماء كان لهم شأن كبير في مختلف مجالات العلم، مشيرًا إلى أن «دار الحياة» داخل المعابد المصرية كانت بمثابة مركز للبحث العلمي في مختلف العلوم الدنيوية.
وأضاف قطاع المتاحف أن المصريين القدماء كانوا أول من عرف الأبراج السماوية وأنشأوا التقويم الشمسي، كما تتبع الكهنة المصريون مواقع الكواكب وسجلوا ملاحظاتهم على مدار قرون، وقسموا العام إلى وحدات زمنية وقياس الوقت بالساعات.
المصريون القدماء أجروا عمليات جراحيةوأشار القطاع إلى أن المصريين القدماء تميزوا أيضًا في عدد من التخصصات العلمية الأخرى، إذ أجروا عمليات جراحية متقدمة، واخترعوا الأطراف الصناعية، وتركوا لنا أدوات طبية وأسماء أطباء مشهورين، كما تقدموا في صناعة العقاقير، وحققوا إنجازات غير مسبوقة في علم التحنيط، الذي لا يزال يعد من أعظم أسرار المصريين القدماء حتى اليوم.
وتابع قطاع المتاحف أن المصريين القدماء حنطوا الآدميين والحيوانات المختلفة، كما تخصصوا في التشريح للتعامل مع أجزاء الجسد المختلفة للحفاظ عليها.
وأوضح قطاع المتاحف بوزارة السياحة والآثار، أنه في علم الحساب عرفوا الأرقام والكسور والعمليات الحسابية وحساب الأحجام والأشكال الهندسية، وفي مجال الهندسة حققوا مستويات عالية من الدقة في التصميم المعماري وهندسة البناء وصلوا بها إلى تحقيق إعجازات هندسية، حيرت العالم مثل بناء الأهرامات بالرغم من استخدام أدوات بدائية لا تشبه الآلات والمعدات الحديثة، كما ارتبطت أيضًا مهام بعض المعبودات المصرية القديمة بالعلوم مثل «تحوت رب الحكمة والأدب والعلم».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المتاحف قطاع المتاحف المصريين القدماء السياحة قطاع المتاحف
إقرأ أيضاً:
المصريون فتحوا قلوبهم لنا قبل بيوتهم.. شهادات امتنان لفلسطينيين من العريش
أكثر من 400 يوم قضاها الفلسطينيّون في مدينة العريش بحثًا عن الأمان والعلاج، بعد أن أنهكتهم الحرب في غزة.
البعض فقد أطرافه، وآخرون ناضلوا بين الحياة والموت، لكن منذ لحظة عبورهم معبر رفح، وجدوا في المصريّين أهلًا ودارًا، كما يقولون.
يسرا الخير: المصريّون كانوا يد العون والمدديسرا الخير، سيّدة فلسطينيّة قدمت إلى العريش مع طفلتها التي فقدت ذراعها بسبب الحرب، عاشت شهورًا قاسية هوّنتها دفء القلوب المصريّة.
قالت يسرا: «مهما وصفت مصر والمصريّين، لن أوفيهم حقهم. فتحوا لنا قلوبهم قبل ديارهم، والابتسامة لم تفارق وجوههم رغم معاناتنا.. كانوا يد العون والمدد بعد الله».
وأضافت في حديثها لـ«الوطن»: «الشعب المصري احتضن أهالي غزة منذ اليوم الأول للحرب، قدّموا لنا كل شيء من مأوى وطعام وعلاج دون أي مقابل.. شعرت وكأنني بين أشقائي وفي وطني».
وتابعت: «الشباب المصري لم يتركنا يومًا، كانوا دائمًا إلى جوارنا عبر فرق طبية ونفسية.. الشعب المصري لا يُختبر في فلسطينيته وحبه لفلسطين، فنحن مشتركون تاريخيًا وجغرافيًا، إلى جانب اللغة الواحدة».
أم يوسف: سأعود إلى غزة ولو على حجارة داريأم يوسف، سيّدة فلسطينيّة رافقت زوجها المصاب إلى العريش، عبّرت عن سعادتها بقرار وقف إطلاق النار قائلة: «الحمد لله، وكأن الروح عادت لنا من جديد».
تنتظر أم يوسف تطبيق الهدنة وفتح معبر رفح، للعودة إلى غزة، وقالت: «سأعود إلى غزة فور فتح المعبر، حتى لو اضطررت للوقوف على حجارة داري».
وأشارت إلى أن إقامتها في مصر خلقت لها روابط جديدة، موضحة: «فقدت أشقائي في الحرب، لكن المصريّين كانوا كإخوتي، لم يبخلوا علينا بشيء طوال فترة إقامتنا».
أم إياد: حب المصريّين ضمّد جراحناعلى شاطئ العريش، جلست أم إياد مستمتعة بنسمات البحر، متذكرة شاطئ غزة، الذي اعتادت الجلوس عليه مع أسرتها، فرحتها بقرار وقف إطلاق النار لا تخفي ألم الفراق، لكنها عبّرت عن امتنانها لما لاقته من حب ودعم في مصر.
قالت أم إياد لـ«الوطن»: «ألم الفراق كسر قلوبنا، لكن وجودنا في مصر ضمّد جراحنا.. المصريّون استقبلونا بالحب وقدّموا لنا كل شيء.. هذا ليس بجديد عليهم، فهم إخوة في الدم والدين».
وتابعت: «كل فلسطيني خارج غزة الآن يشعر بالنصر رغم مرارة الحرب وما دمّرته.. ننتظر العودة لإعادة الإعمار، لكننا لن ننسى دور مصر الكبير، حكومة وشعبًا».