روسيا وإفريقيا نحو تعزيز التعاون.. بوتين: سنواصل تقديم المساعدة بمختلف المجالات
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
انطلقت أمس أعمال المؤتمر الوزاري الأول لمنتدى الشراكة بين روسيا وإفريقيا، في منطقة سيريوس الفيدرالية قرب مدينة سوتشي الروسية، بمشاركة وزراء خارجية 40 بلدا إفريقيا، لبحث سير تنفيذ مقررات القمة الروسية الإفريقية الثانية التي عقدت صيف 2023 في سان بطرسبرغ.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن “التعاون بين روسيا ودول أفريقيا يشهد توسعاً متزايداً وتنوعاً ملحوظاً، وذلك خلال رسالة ألقاها وزير الخارجية سيرغي لافروف في افتتاح المؤتمر الوزاري الأول لمنتدى الشراكة الروسي الأفريقي”.
وأشار بوتين في كلمته خلال الجلسة العامة للمؤتمر إلى أن “هذا التعاون المكثف يتجسد في البرنامج الشامل للمؤتمر”.
وأوضح أن “وزراء الخارجية سيبحثون على مدار يومين آفاق تنفيذ خطة عمل المنتدى للفترة 2023-2026، كما سيعملون على تحديد مسارات جديدة للتعاون المثمر والمستدام”.
وأضاف بوتين أن “روسيا والدول الأفريقية تتشارك تطلعاتها نحو نظام عالمي متعدد الأقطاب قائم على العدالة، والمساواة الحقيقية، واحترام سيادة القانون الدولي، بعيداً عن كافة أشكال التمييز والضغوط والعقوبات الأحادية”.
كما شدد بوتين “على أن روسيا ستواصل تقديم كل المساعدة الممكنة للأصدقاء الأفارقة في مجموعة متنوعة من المجالات، مثل مكافحة الإرهاب والتطرف، ومكافحة الأمراض الوبائية، وحل مشاكل الغذاء والتغلب على عواقبها”.
“لافروف” يعلن توقيع حزمة واسعة من الاتفاقات مع دول إفريقيا
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، “التوقيع خلال مؤتمر الشراكة “الروسي الإفريقي” في سوتشي جنوب روسيا على حزمة من الاتفاقات ومذكرات التفاهم شملت مختلف المشاريع مع دول إفريقيا”.
وقال: “خلال الاجتماعات الثنائية على هامش المؤتمر تم التوقيع على اتفاقات تشمل عددا من المشاريع المحددة، ومذكرات تفاهم في مجالات مختلفة”.
وأضاف أن “موسكو تعمل على تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية مع الدول الإفريقية، وتابع: “على الرغم من العقبات المصطنعة التي يفرضها الغرب، نواصل تحسين آليات دعم قطاع الأعمال، وإيجاد حلول منطقية فعالة واستخدام أدوات جديدة للتسويات المتبادلة المستقلة عن التدخل الخارجي السلبي”.
نائب وزير الخارجية الصومالي: نرغب في توقيع اتفاقيات تجارية مع روسيا
صرح نائب وزير الخارجية الصومالي إسحاق محمود، أن “منتدى أعمال الشراكة “روسيا-أفريقيا”، يعد فرصة فريدة تسمح لنا بتحسين التعاون مع روسيا في مجالات التجارة والزراعة والإنتاج”.
وأضاف محمود في مقابلة مع “سبوتنيك” على هامش منتدى أعمال الشراكة “روسيا-أفريقيا”، أنه “يرى الصومال أن هذا المنتدى بمثابة منصة فريدة تسمح لنا بتحسين تعاوننا في مجالات التجارة، وكذلك الأمن والاستقرار والقطاع الإنتاجي، وأحد الأمور التي نهتم بها للغاية، على وجه الخصوص، هي التجارة والإمكانات التي تتمتع بها روسيا فيما يتعلق بالتجارة والمعاملات التجارية بشكل عام”.
وأشار نائب الوزير إلى أنه ” نريد تبادل الخبرات وكذلك الدخول في اتفاقيات تعاون في مجال تطوير العلاقات التجارية مع روسيا”.
وتابع قائلا: “نريد تبادل الخبرات وكذلك المعلومات والتكنولوجيات التي من شأنها أن توفر المزيد من الحماية من الإرهاب داخل مجتمعاتنا بشكل عام وجعل العالم آمنًا لأجيالنا القادمة”.
وأضاف: “اسمحوا لي أن أشكر روسيا على الـ50 ألف طن من الحبوب كإمدادات إنسانية قدمتها روسيا للصومال، واحتياجاتنا الأكبر الآن هي الإنتاج، ونظرًا لسلة الغذاء في الصومال، فإننا بحاجة إلى القدرة على إنتاج الغذاء”.
هذا ويعقد المؤتمر الوزاري لمنتدى الشراكة “روسيا- أفريقيا” في الفترة من 9 إلى 10 نوفمبر في إقليم سيريوس الفيدرالي، الذي يقع بالقرب من حدود أدلر في سوتشي.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: مدينة سوتشي منتدى بطرسبرغ الاقتصادي وزیر الخارجیة
إقرأ أيضاً:
بوتين يحذر الدول التي تزود أوكرانيا بالسلاح ضد روسيا
حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس من أن موسكو لا تستبعد ضرب الدول التي تستخدم أوكرانيا أسلحتها ضد الأراضي الروسية، وذلك بعدما ضربت كييف العمق الروسي مستخدمة صواريخ أميركية وبريطانية.
وقال بوتين -في خطاب بثه التلفزيون العام- إن "الصراع بدأ يأخذ طابعا عالميا".
وأضاف "نعتبر أن من حقنا استخدام أسلحتنا ضد المنشآت العسكرية العائدة إلى دول تجيز استخدام أسلحتها ضد منشآتنا، وفي حال تصاعد الأفعال العدوانية سنرد بقوة موازية".
كما أكد أن الهجوم الذي شنته بلاده اليوم على أوكرانيا جاء رد فعل على الضربات الأوكرانية لأراض روسية بصواريخ أميركية وبريطانية في وقت سابق من الأسبوع الجاري.
وأعلن أن روسيا سوف توجه تحذيرات مسبقة إذا شنت مزيدا من الهجمات باستخدام مثل هذه الصواريخ ضد أوكرانيا كي تتيح للمدنيين الإجلاء إلى أماكن آمنة، محذرا من أن أنظمة الدفاع الجوي الأميركية لن تكون قادرة على اعتراض الصواريخ الروسية.
عابر للقاراتواتهمت كييف في وقت سابق اليوم الخميس روسيا بإطلاق صاروخ عابر للقارات قادر على حمل رأس نووي على أراضيها، وهو أول استخدام لهذا السلاح ويشكل تصعيدا غير مسبوق للنزاع والتوترات بين روسيا والغرب.
وقال سلاح الجو الأوكراني في بيان إن القوات الروسية استخدمت الصاروخ في هجوم في الصباح الباكر على مدينة دنيبرو (وسط) شمل أنواعا عدة من الصواريخ واستهدف منشآت حيوية.
وقال مسؤول أميركي كبير إن موسكو "تسعى الى ترهيب أوكرانيا والدول التي تدعمها عبر استخدام هذا السلاح أو إلى لفت الانتباه، لكن ذلك لا يبدل المعطيات في هذا النزاع".
ويأتي الهجوم في وقت بلغت التوترات أعلى مستوياتها بين موسكو والغرب، مع اقتراب عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني المقبل، والتي ينظر إليها على أنها نقطة تحول.
وعلى الطرف المقابل، استخدمت أوكرانيا قبل أيام صواريخ أتاكمز الأميركية التي يبلغ مداها 300 كيلومتر، وذلك لأول مرة ضد منشأة عسكرية في منطقة بريانسك الروسية بعد حصولها على إذن من واشنطن.
كما أكدت موسكو أن أنظمة الدفاع الجوي لديها أسقطت صاروخين من طراز "ستورم شادو" (ظل العاصفة) بريطانية الصنع، و6 صواريخ أميركية من طراز هيمارس، و67 طائرة مسيرة.
وزودت دول غربية عدة كييف بصواريخ بعيدة المدى، لكنها لم تسمح باستخدامها على الأراضي الروسية خوفا من رد فعل موسكو.
وعززت روسيا تحذيراتها النووية في الأيام الأخيرة، وفي عقيدتها الجديدة بشأن استخدام الأسلحة النووية -التي أصبحت رسمية أول أمس الثلاثاء- يمكن لروسيا الآن استخدامها عند وقوع هجوم "ضخم" من قبل دولة غير نووية ولكن مدعومة بقوة نووية، في إشارة واضحة إلى أوكرانيا والولايات المتحدة.